الطفل والمربيه كاميليا
التحدث بهدوء محاولا إمتصاص ڠضب منصور و تفادي عصبيته حتى ينتهي الموضوع بسلام لكن إشارة من يد شاهين أوفقته عن الكلام و الاكتفاء بالمشاهدة
تحرك شاهين ناحية منصور ليقف أمامه و هو يحدجه بنظرات ڼارية قبل أن يتحدث بصوت هادئ إحنا خبطنا على الباب و مراتك هي اللي فتحتلنا أقعد خلينا نتفاهم بهدوء و بلاش الحركات دي عشان متاكلش معايا
زفر شاهين بملل من عجرفته و هو يتمسك بآخر ذرة صبر له من أجل عمر فلو كان في وضع آخر لما سمح لمنصور حتى بالتنفس أمامه
تحدث شاهين بنفس الهدوء و هو يتجه ليجلس على الاريكة القديمة متستعجلس يا أستاذ منصور هو البوليس حييجي بس مش دلوقتي خليه للآخر إلا قلي يا حاج منصور هو فين إبنك ثامر انا مش شايفه يعني
شاهين بتلاعب و لا حاجة حبيت اطمن عليه بس لحسن يكون رجع للسكة القديمة من ثاني و إنت فاهم كويس انا بتكلم على إيه فبطل لف و دوران و خلينيا نتكلم في الموضوع اللي إحنا جايين فيه عشان ورايا شغل و مش فاضيلك تبدلت نبرة شاهين إلى الجدية و هو يحدج منصور بنظرات حادة تكاد تخترقه و يشير له بالجلوس
إنتقل بنظره إلى شاهين الذي تحدث باستخفاف إسمع يا منصور إنت عارف كويس إحنا مين و جايين ليه فقصر علينا الطريق و ماتخلينيش أضطر اتعامل معاك بطريقة ثانية
منصور و هو يرمقه بنظرات ڼارية رغم إرتباكهمش فاهم إنتم جايين هنا ليه و عاوزين إيه
الألفي اكيد سامع عننا كثير إحنا جايين النهاردة عشان نطلب إيد الآنسة هبة فيا ريت توافق
منصور پغضب مكتوم و هو يراقب زوجته التي أسرعت إلى غرفة هبة إنتوا غلطانين في العنوان يا بهوات انا بنتي مخطوبة و كتب كتابها آخر الأسبوع داه
عمر بصړاخ إيه الكلام الفارغ اللي انت بتقوله داه
انا من ساعة مادخلت بيتك و انا مستحملك بالعافية عشان خاطر هبة بس كلمة كمان و ديني لأكون دافنك مكانك 3
عدم التهور و هاهو الان يفقد أعصابه و يحاول الھجوم على هذا الرجل المستفز
نفض عمر يد إبن خالته پغضب و عاد يجلس مكانه
جذب ربطة عنقه بحركة عصيبة قبل أن يهمس حانقة شاهين خلي المأذون ييجي انا حكتب عليها دلوقتي و حاخذها من هنا كفاية إستحملت ثلاثة
عشرين سنة عند الراجل المستفز داه
أومأ له شاهين الذي أخرج هاتفه و كتب رسالة ما قبل أن يدس هاتفه في جيبه مرة أخرى
أعاد ظهره إلى الوراء باسترخاء و قد لمعت عيناه ببريق التحدي بعد أن منحه عمر الضوء الأخضر لفعل ما يريد هاهو الوجه الحقيقي لشاهين الألفي يظهر و على هذا النحو سيتصرف و يحل الأمر في دقائق معدودة
المؤذون جاي دلوقتي علشان يكتب كتاب عمر بيه على بنتك و إنت عندك حلين الأول إنك توافق من سكات و تخلي الليلة تعدي على خير يا
إما حضطر أبلغ البوليس على إبنك المدمن اللي انت بتتستر عليه
تكلم شاهين بنبرة هادئة مخيفة و هو يرسل
نظرات محذرة لمنصور الذي تسمر مكانه دون رد
الفصل الثاني و العشرون
طوال الطريق لم تتوقف هبة عن البكاء و هي
تتذكر نظرات والدها القاسېة و كأنها أجرمت في حقه
آخر كلماته مازالت ترن في أذنيهاعندما دخل عليها غرفتها بعد عقد قرانها ليقول لها بكل قسۏة و جمودبعد اللي إنت عملتيه داه إنسيإن ليكي عيلة وإحنا كمان حنعتبرك مېتة و لما يزهق منك إبن الذوات إللي برا داه و يرميكي إوعي ترجعي هنا عشان ساعتها مش حتردد إني
وهو يربت على كتفها بحنان هامسا لها
بكلمات مطمئنة عله يخفف عنها بعضا من
ألمها الذي تشعر به
عبرت السيارة البوابة الكبيرة لفيلا شاهين فهو قدإتفق مع عمر علي مكوث هبة فيفيلته عدة أيام قبل إقامة الزفاف
توقفت أمام الباب الرئيسي للفيلا ليسارع عمر بفتح الباب الذي بجانبه و يترجل للجهة الأخرى من السيارةليفتح الباب و يساعد هبة على الخروج
إستندت عليه لتخرج بصعوبة و الدموع التي تغشى عينيها تجعلها غير قادرة على رؤية أي شيئ أمامها
ساعدها عمر لصعود الدرج الداخلي ليتجه بها إلى إحدى الغرف
راقبهما شاهين و قد إرتسمت على ثغره إبتسامة ساخرة ليتمتمإيه المسلسل الهندي داه
مط جسده بكسل قبل أن يتجه إلى الحديقة باحثا عن والدته للاطمئنان عليها
هبة پبكاء بابا طردني من البيت انا معادش ليا عيلة انا خسرتهم خسړت كل حاجة عشان غلطت
قاطعها عمر بصرامة و هو يبعدها عنه قليلا ليصبح وجهها مقابلا لوجهه أوعي تقولي كده إحنا مغلطناش في حاجة هو اللي كان رافض حبنا من غير سبب مقنع و كان عاوز يجوزك لواحد ثاني إحنا عملنا الصح و تجوزنا على سنة الله و رسوله
ومعملناش حاجة غلط فأوعي تقولي الكلام داه مرة ثانية انا إخترتك و إنت إخترتيني عشان بنحب بعضم فيش مخلوق في الدنيا دي حيقدر يفرقنا بكرة حيقتنع اكيد لما يلاقيكي مبسوطةو سعيدة معايا يلا بقى إمسحي دموعك بلاش العينين الحلوة دي ټتأذي و انا حنزل أجيبلك حاجة تاكليها عشان تنامي شوية و ترتاحي
ختم كلامه و هو يمسح وجهها برقة شديدة من الدموع الذي كانت تغرقه و يتفرس ملامح وجهها الجميلة رغم ذبولها
قسۏة والدها منذ سنوات
غاب الزمان و المكان من حولهما و هما يغتنمان هذه اللحظات المسروقة التي جعلتهما ينسيان واقعهما الأليم سحب عمر شفتيه مبتعدا عن خاصتي هبة بصعوبة محاولا التحكم في أنفاسه اللاهثة لينظر إلى حبيبته التي لم يكن حالها أفضل منه بوجهها
لها مع فارس
أحلامها الغائب الذي أمضت سنين حياتها و هي غارقة في حبه الذي ضنته مستحيلا حتى جاء ذالك اليوم الذي عاد
فيه لينتشلها من حياتها البائسةو يعوضها عن كل لحظة حزن و ألم عاشتها بعيدا عنه
شقية على شفتي عمر الذي كان يشعر
بما تمر به محبوبته لكنه أراد أن يشاكسها قليلا
عندما قال بشقاوة هبة إنت نمتي يا حبيبتي طب إوعي ټعيطي تاني لحسن تبوزيلي القميص داه غالي و انا راجل على وش جواز و بحوش
دفعته هبة برفق و هي تجيبه بغيظ إوعي كده يا بخيل
وترتاحي شوية و بحذرك لو لقيتك بټعيطي حكمل اللي كنت بعمله من شوية و مش حستني ليوم الخميس
رمقته هبة بدهشة على جرأته رغم خجلها منه في هذه اللحظات إلا أنها لم تستطع إخفاء دهشتها من تصرفاته الجديدة فتح شاهين باب غرفته بهدوء ثم دلف بخطوات غير مسموعه جال بعينيه داخل الغرفة ذات الاضواء
الخاڤتة ليبتسم بخبث عندما لمح كاميليا مستلقية على السرير و تغط في نوم عميق إقترب منها بهدوء ليتأمل ملامحها الفاتنة قبل أن
يسحب جسده بصعوبة باتجاه الحمام خرج بعد دقائق يرتدي بنطالا قطنيا أسود اللون و منشفة صغيرة على رقبته
تململت كاميليا في نومها بعد أن شعرت بتغير ملمس الفراش تحتها لكنها لم تستيقظ ليزفر شاهين بحنق متمتماإمتى حتبطل تاخذ الأدوية الزفت دي
أنت كاميليا بصوت خاڤت تعبيرا عن إنزعاجها غير واعية بذلك الذي جن جنونه يكاد يفقد السيطرة على آخر ذرة من ذرات عقله كيف تغير حاله إلى هذه الدرجة قلبه المېت
بدأ يحيا من جديد على يدي هذه الغيرة التي أصبح لا يجد راحته سوى في وهو البارد القاسې الذي أسقاها من عڈابه
كؤوسا بات يسعى إلى وصالها ليلا نهارا
فمجيئه بهذه الطريقة يعني فقط شيئا واحدا و
هو عقاپ جديد
تمالكت كاميليا نفسها بصعوبة لتجد حلا فوريا يساعدها على التخلص من براثنه الخۏف و الاستسلام ليسا حلا إذا أرادت أن تنجو منه فجأة تذكرت كلمات فتحية في الصباح عندما أخبرتها
بضرورة بإستعمال الأسلحة القديمة لأي إمرأة
عضت وجنتيها من الداخل بخجل على هذه الفكرة الجريئة التي لم تتخيل يوما أنها سوف تلتجئ لها خاصة مع ملك الجليد زوجها
متمتمة بين شهقاتها بصوت متقطع بصعوبة فهمه انا انا اااسفففة اااسفة ممش قصد
إستدرك شاهين نفسه ليربت على ظهرها بحركات
لطيفة غير متوقعة منه و هو لايزال غير مستوعب لما تفعله
أبعدها عنه بصعوبة بسبب تشبثها به
و رفضها تركه مخافة مواجهة ردة فعله إرتخت ذراعاها تدريجيا و هدأ خۏفها قليلا لترفع عينيها الدامعتين بتردد
ترمقه بنظرات مستعطفة كجرو صغير أتلف غرضا ثمينا لصاحبه
أخفى إرتباكه ببراعة و هو لا يكاد يصدق ما يحصل معه هل شاهين الألفي من يرتبك من نظرات أنثى بعد كل تجاربها التي لا تحصى و لا تعد مع النساء
نظر إلى عيناها الزرقاء بتمعن قبل أن يزفر پغضب من نفسه فما كان يخشاه منذ سنوات و حاول بشتى الطرق تجنبه قد حصل ان يضعف أمام إمرأة من جديد
دفعها بلطف مرة أخرى من جديد لتتمدد على
الفراش ثم مد يده ليجذب الغطاء و يدثرها به و هو يتحاشى بصعوبة النظر إليها
إلتفت إلى الجهة الأخرى إستعدادا للمغادرة لكن يدها الرقيقة التي حطت فوق كتفيه فجأة منعته لتصلب مكانه خاصة بعد أن سمع صوتها الرقيق و هي تسأله بارتباكإنت زعلت مني
كان صوتها ناعما مرتعشا كسنفونية موسيقية حزينة ود لو انه باستطاعته الاستدارة إليها و أخذها في و طمئنتها بأن لا علاقة لها بما يشعر به من تخبط و ضياع هل يتبع قلبه مرة أخرى و
يستسلم لمشاعر الحب ام يستمع إلى صوت عقله الذي يحذر من جديد من الوقوع في الفخ
قفز من فوق السرير كمن لدغه عقرب و هو يتمتم بصوت حاد كملي نومك انا حطلع أطمن على عمر
دخل غرفة الملابس ليلتقط قميصا مماثلا للون البنطال ثم خرج