الطفل والمربيه كاميليا
إنت ليه مش بتفهمي
كاميليا بحنق غير مقصود هو إنت بتتكلم بجد عشان أنا بصراحة لسه مش مستوعبة شاكة إنك بتهزر ايوا طبعا ماهو مافيش تفسير غير كده
حضرتك ضر بتني قلم على وشي عشان تطلب مني
أنسى و اسامحك
شاهين بنبرة متعالية مهما كان اللي عملته فيكي داه كان زمان ماضي و إنتهى و مفيش قدامك حل غير إنك تنسي
زر و حكبس عليه و كل الذكريات حتتمسح من ذاكرتي
و حرجع عادي انا بقول مفيش داعي حضرتك
تتكلم معايا في الموضوع داه ثاني عشان انا مستحيل انسى او أسامح عشان اللي شفته مش قليل قول اللي عاوز تقوله و إعمل اللي عاوز تعمله إن شاء الله حتى تق تلني مش فارق معايا اصلا تعودت منك على كل حاجة
عم الصمت السيارة بقية الطريق فكاميليا لم تعد قادرة عن التكلم أكثر و شاهين لم يجد ما يدافع به عن نفسه فكل ما قالته صحيح لكنه لن يستسلم هي معه و ستبقى معه حتى و إن كان رغما عنها سيظل يحاول دون كلل او ملل ان يكسب قلبها المېت بعد أن يحييه من جديد
لرياضة الملاكمة
يقف محمد بجانب المدرب و هما يراقبان شابان يتقاتلان بشراسة كل منهما حريص على الإطاحة بخصمه
مرت دقائق طويلة قبل أن يشير لهما المدرب بالتوقف قائلا و هو يصفق برافو يا علي برافو يا أميركفاية تدريب النهاردة و متنسوش المسابقة بعد بكرة
له الشابان بطاعة قبل أن يتجها إلى أحد الأبواب
إلتفت طارق المدرب إلى محمد ليجده ينظر إلى الأرض بشرود صفق بقوة بجانب أذنه ليبعد الاخر رأسه بانزعاج و هو يصيح ياعم اوعي بلاش رزالة فصلتني
قهقه طارق بخشونة و هو يلكم محمد علي ذراعه المعضل قائلا بمرح لسه بتفكر في المزة إياها صح
قلب محمد عينيه بملل و هو يجيبه مش حخلص منك أنا عارف بس أستاهل يا ريتني ماحكيتلك
خبر الموسم محمد البحيري اللي عمره ما عبر بنت وقعته حتة بنت لسه في المدرسة
رمقه محمد بحنق مجيبا أديك قلتها لسه في المدرسة يعني مستحيل أبصلها او أفكر فيها هي بس فيها حاجة مختلفة شدتني ليها مش عارف اشرحلك عشان إنت حمار و أكيد مش حتفهمني
قطب طارق جبينه مدعيا الحزن قبل أن يتحدث بصوت حاول أن يجعله رقيقا إخصي عليك يا ميمو انا حمار
طارق بصوت عادي يا إبني من الصبح و إنت بتقلي مختلفة مختلفة صدعتني و انا بصراحة جعت
حل عني بقى و زي ما إنت قلت جو الرومنسية و الحنية داه مياكلش معايا انا عجبتني بنت اروح اتكلم معاها دغري و بعدين أقلب على مهلي
محمد هي بطاطس عشان تقلبها بقلك بنت صغيرة بنوتة زي القمرناعمة زي حتة البسكوتة كانت بتتخانق مع أخوها الصغير يعني دماغها لسه طفلة صغيرة عاوزني اروح أتكلم معاها
حدق به طارق قليلا ببلاهة قبل أن يجيبه عندك حق تصدق إن إنت صح و إن انا مش فاهم منك حاجة غير إن البنت عاجباك عشان إنت اول مرة تكلمني عن بنت و دلوقتي حل عني انا خلصت شغلي و مروح
سار طارق مبتعدا عن محمد ليشتمه الاخر بصوت خاڤت قبل أن يتبعه مناديا طارق إستنى هنا بقلكإنت مش تغديت بقالك ساعتين طب إستنى
بقلك انا عازمك على فرح صاحبي
توقف طارق عن السير و هو يضع إصبعه على ذقنه يدعي التفكير اوبن بوفيه
محمد بقهقة طبعا يا بو كرش مش همك غير بطنك دي
ليضحك طارق قبل أن يتجها نحو بقية القاعات الرياضية في النادي
أدمعت عيني كاميليا و هي ترى صديقتها المقربة بفستان الزفاف الأبيض الذي جعلها تبدو كاميرة القصص الخيالية
هبة
تحاول بشدة ان تضغط على نفسها حتى لا تجهش من البكاء
كاميليا بسعادة أنا مبسوطة جدا عشانك يا حبيبتي
ربنا يسعدك مع البشمهندس عمر و يتمملكوا على خير
هبة بابتسامة جذابة ميرسي يا كوكي على كل حاجة عملتيها علشانيإنت تعبتي جدا معايا الفترة اللي فاتت و خصوصا في غياب عمر زنك فعلا أثبتيلي إنك أختي مش بس صاحبتي
مطت كاميليا فمها بدلال لم تتصنعه قائلة بعتاب مصلحجية من يومك انا عارفاكي حسيبك انا دلوقتي عشان أروح اكمل اجهز نفسي
انا بقالي ساعتين و انا بلبس فادي و اجهزه غلبني معاه عاوز يلبس بدلة كحلي عشان يبقى شبه باباه
هبة بضحك طيب لبسيه ماهو عنده بدل كثير في الدولاب
كاميليا بلوم داه لسه ولد صغير عوزاني البسه دواكن و غوامق مش كفاية أبوه بقلك زمانها نور وصلت
لم تكمل كاميليا كلامها بسبب صوت الباب الذي فتح بقوة و أطلت من ورائه نور بطلتها الجذابة و هي ترتدي فستانا باللون الأزرق اللامع
ضحكت كاميليا و هي تهمس لهبة يا ريتني ذكرت مليون جنيه
بادلتها هبة الضحك و هي تستقبل نور التي إندفعت
نحوها و هي تصرخ بلوم كده يا جز مة
ماتعزمنيش على فرحكأنا كنت مقررة إني مش حاجي ولا حعبرك بس عشان خاطر كوكي هي اللي شدت فيا و اقنعتني
هزت كاميليا حاحبيها بذهول قائلة أنا و مين اللي ساحب مني عشرة آلاف جنيه عشان
نور بصړاخ و هي تباعد عن هبة ما خلاص يا كوكي
بلاش فضايح انا بس كنت بعبرها عن خالص أسفي و زعلي عشان معزمتنيش للفرحبنتقم لكرامتي يعني
ااااا إنت لسه ملبستيش حتحضري بالهدوم دي
صړخت نور و هي تتفرس ملابس أختها لتقف كاميليا و هي ټضرب جبينها بيدها قائلة بعجل أيوا فعلا انا لازم أروحيلا أسيبكم انا بقى نص ساعة و حاجي
للميكاب ارتيست عشان تعملي ماكياجي
خرجت كاميليا مسرعة متجهة إلى غرفتها حتى ترتدي فستانها لتلتفت نور إلى هبة متسائلة إيه داه إنت جبتي ميكاب ارتيست هنا
هبة بإيجاب أيوا أمال مين اللي عملي الميكاب بتاعي
نور و هي تحدق فيها طالعة حلوة اوي
يا بت يا هبة زي بتوع المجلات بس الميكاب آب بتاعك خفيف شويةو هادي
هبة داه عمر مكانش عاوزني اعمل ميكاب خالصبس وافق لما قلتله إني حعمل بس حاجات خفيفة داه لو شاف الفستان حينفخني
نور بضحك لا كله إلا الفستان بصراحة تحفة أحلى من الفستان المقفل اللي لبسته كاميليا يوم فرحها
هبة بضحك أسكتي لو سمعك جوزها حيعلقك على باب الفيلا
عشان هو الي إختار الفستان
نور و هي تدعي الخۏف يا لهوي لا انا لسه صغيرة و عاوزة اعيش
وقفت فجأة من مكانها و هي تمسح بيديها على فستانها قائلة إيه رأيك بقى في الفستان تحفة صح حاجة محصلتش
هبة و هي تلوي فمها بسخرية أيوا فعلا
نور بزعل و هي تحرك شعرها القصير الأشقر بدلال لا بقى يا هبة داه حلو اوي و عادي حتى انا لسه صغيرة يعني البس اللي انا عاوزاه على الاقل و معنديش حد
يتحكم فيا و يقلي إلبسي داه و متلبسيش داه
حركت هبة رأسها بموافقة قبل أن تنتبه للميكاب ارتيست التي كانت تتأكد من طلتها للمرة الأخيرة
في جناح شاهين
خرجت كاميليا من غرفة الملابس بعد أن إرتدت فستانها لتجد شاهين يقف أمام المرآة يضبط ربطة عنقه
مرت من جانبه بسرعة و
هي تتحاشى النظر إليه متجهة إلى خارج الغرفة ليستوقفها صوته الخشن قائلا تعالي
توقفت مكانها و و هي تقبض بكفيها على فستانها الأزرق ذو القماش الحريري
أخذت نفسا عميقا قبل أن تلتفت متجهة نحوه توقفت أمامه و هي تدعو في داخلها ان تمر هذه اللحظات على خير
قبل أن يقول ضبطيلي دي
اشار الي ربطة العنق ثم مدها نحوها
لتأخذها كاميليا منه قائلة بتوتر ممكن توطي شوية عشان مش قادرة اوصلك
شبه إبتسامة زينت فمه قبل أن يرفعها قليلا إلى الأعلى لتشهق كاميليا
بخفوت و تعض فمها بخجل و إرتباك بسبب
نظراته التي تتفحصها
إنتهت من تعديل ربطة العنق رغم إرتعاش أصابعها
لتنظر شاهين حتى ينزلها
انز لها برفق حتى أصبحت تقف على مقدمة أصابعها لتردف كاميليا بأنفاس متوترة ممكن تسيبني امشي عشان
لسه مضبطتش شكلي و
صمتت
عندما شعرت به يتحدث في نفس الوقت مش ملاحظة إن فستانك مكشوف شوية من فوق مبين ظهركو رقبتك
حاولت التخلص منه برفق و هي تجيبه ححط عليه إيشارب و كمان شعري حخليه مفرود
اجابها كالمخدر و هو يشتم راحتها بعمق قائلا و عينيه مغمضتين ريحتك حلوة اوي دي بارفان فادي صح
أومأت له بالايجاب و هي مازالت مكانها تنتظر
حتى ينتهي و يتركها
إبتعد عنها اخيرا بعينين حادتين متحطيش ميكاب كثير و قبل ما تنزلي عاوز اشوفك و لو لقيت حاجة مكشوفة حتغيري الفستان مفهوم
أومأت له براسها بإيجاب دون أن تتكلم ليبقى لثوان أخرى ينظر لها قبل أن يحررها لتتنفس كاميليا براحة قبل أن تمسك بأطراف ثوبها
الطويل و تسرع مغادرة الغرفة و هي تتنفس بارتباك
في فيلا عمر الجديدة
صعدت فريدة هانم والدة عمر الدرج بخطوات راقية ثم طرقت باب الغرفة طرقات خفيفة ليأتيها صوت إبنها ليأذن لها بالدخول
إلتفتت عمر ناحية الباب ليجد والدته إبتسم
في وجهها قبل أن يعود لينظر أمامه في المرآة
مرة أخرى لينتهي من ترتيب ملابسه قائلا اهلا
يا ماما
جلست فريدة على حافة السرير و هي تقلب عينيها
بعدم رضا في ارجاء الغرفة قائلة بنبرة غير راضية
يعني داه اخر قرار قررت تسكن بعيد عننا عشانها
تأفف عمر و قد إنمحت إبتسامته ليجيبها ببرود يا ماما ارجوكي إحنا تكلمنا في الموضوع داه مائة مرة
وإتفقنا و بعدين الفيلا مش بعدين في نص ساعة
اكون عندك
فريدة و هي تخفي حنقها طيب على العموم انا حنزل عشان المعازيم زمانهم وصلوا و إنت حاول متتأخرش
عمر بطاعة حاضر يا ماما انا خلصت و نازل وراكي على طول
نظر عمر لساعته ليطلق صفيرا خاڤتا من فمه قبل أن يتمتم أنا إتأخرت اوي و لازم انزل فين تلفوني
دار حول نفسه و هو يبحث عن هاتفه قبل أن يجده
فوق الاريكة ليختطفه بسرعة و يغادر الغرفة على عجل
بعد ساعة
على أنغام الزفة المصرية دلفت العروس قاعة الاحتفال الضخمة و هي تتأبط ذراع عريسها تحت هتافات الأصدقاء و الأقارب و بقية المدعوين الذين
تهافتوا لرؤية سعيدة الحظ التي فازت بقلب عمر
الشناوى
توجه العروسان نحو وسط القاعة ليرقصا قليلا بعد أن تحولت الموسيقى إلى أخرى هادئة رومنسية
ليتشاركا العرسان رقصتهما الأولى
همس أذنها قائلا يعني