الأحد 24 نوفمبر 2024

حكايه غرام المغرور

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

جعلها ضحكت بستحياء وهي تقول 
تصدق غفران الوزير المتحرش واحشني أوي 
انتى اللي واحشتيني أكتر 
بس خليني أروح لصاحبي أقضي معاه مشوار مهم وارجعلك على طول 
لو اتأخرت هكدرك يا حضرة المقدم 
إسراء 
تسير حول نفسها ذهابا وايابا يتأكل القلق قلبها تفرك يدها بتوتر مردفه 
هو اتأخر أوي ليه كده بس! 
أنا رنيت عليه أكتر من مره لقيته أنتظار وبعد كده كنسل عليا اطمني متقلقيش يا حبيبتي خير إن شاء الله 
قالتها خديجه الجالسة بجوار إلهام بصوتها الناعم الرقيق 
إسراء ببوادر بكاء مش هطمن إلا لما اخد بنتي في حضڼي 
إلهام بحب شديد ربنا يطمن قلبك يا ضنايا أشارت لها على الفراش جوارها مكمله بحنو 
وقفت إسراء بجوار نافذه تطل على الطريق تنتظر ظهور سيارة مغرورها وبدأت عبراتها تهبط على وجنتيها حين همست لنفسها 
نفسي هتجنن واضمها في حضڼي 
الصديقان 
فارس غفران 
بعد السلام الحار ارتجلفارس السيارة برفقة غفران الذي يقود بنفسه وخلفهما تسير سيارات الحراسه الخاصة بهما ويتحدث بذهول مردفا 
اتجوزت! فارس الدمنهوري اللي مافيش ست تملي عينه ويوم ما خطب خد بنت رئيس الوزراء بعد ما أبوها هو اللي طلب إيدك كمانوفي الاخر تروح تتجوز عليها! 
فارس بتنهيده عاشقه وانت مين قالك ان إسراء ملت عيني بس يا غفران! 
أخذ نفس عميق وزفره على مهل 
دي ملت قلبي
ونورت حياتي وطلعت من جوايا واحد تاني انا نفسي ماكنتش أعرف أنه موجود 
أبتسم غفران وهو يري حاله يشبهه مع عشق قلبه عهد 
عايش أنا في اللي بتحكي عنه دا بفضل ربنا اللي رزقني بأم زين 
ربت على كتفه برفق مكملا 
ربنا يسعدك يا صاحبي 
مرت وقت قليل حتي وصلو لمنزل تامر 
هتوحشيني يا حبيبتي أوي 
ليه يا إيمان دموعك دي كلها هتزعليني منكوهلغي المفاجأه اللي عاملهالك 
نظرت له بأعين تملئها العبرات وهمست بلهفه قائله 
مفاجأة أيه يا تامر 
لو قولتلك مش هتبقي مفاجأة 
قالها تامر وهو يزيل عبراتها بأنامله بحنان بالغ وهب واقفا حين استمع لطرقات على باب شقته 
يله اغسلي وشك 
حركت رأسها بالايجاب وحملت الصغيرة معها وسارت نحو الحمام 
بينما فتح تامر باب المنزل ليتفاجئ بوقوف فارس وغفران وخلفهما الكثير من الحرس والعساكر فابتسم لهما وتحدث بترحاب وهو يبتعد عن الباب ليفسح لهما المجال 
يامرحب يا بشوات اتفضلوا 
فارس انت عارف احنا لازم نتحرك على طول يا تامر! 
صمت عن الحديث فجأه حين خرجت الصغيرة تركض وهي تضحك بصوتها الطفولي العذب الذي يخطف القلب 
ظهرت على ملامحه الذهول والدهشه حين تمعن النظر لها جيدا أول مرة يراها عن قرب رغم أن الكثير
من صوارها معه منذ كانت بعمر الخمسة أشهر 
نسخة هي مصغرة من ساحرته تمتلك ملامحها عينيها شعرهاوحتي ضحكتها التي تسلب
أنفاسه 
اقترب منها وهو فاتح ذراعيه لها مرددا بابتسامة 
تعالي يا إسراء 
استقبالها هو بترحاب شديد وحملها عن الأرض وقد زرع حبها بقلبه حب أبوي لم يشعر به من قبل 
بمكان اخر 
عماد يا ساعدة البيه بلغ الباشا الكبير ان فارس باشا جاي مع الحكومة وهياخد البنت الصغيرة 
إجابة الطرف الأخر خليك معايا 
اخرج هاتف أخر وأرسل رسالة نصية باللغه الفرنسيه 
مارفيل إبنك سيأخذ الصغيرة 
إجابته برسالة 
دعه يأخذ الصغيرة فقد مر وقت كبير على وجود تلك الفتاه برفقة ابني ولم يحدث شئ إذا كانت أخبرت فارس بمعلومة واحدة عننا كنا في عداد الأموات الآن لكنها يبدو أن زوجها لم يحكي لها عننا
اي شئ وأنا سأتي عن قريب لاراها واتأكد بنفسي 
بالقصر 
ساد الصمت أرجاء المكان نظرت
إلهام ل خديجه وقد أجبرها فضولها ان تسألها عن فارس الذي أصبح زوج ابنتها وهي لم تعلم حتي كم يبلغ عمره 
تنحنحت بحرج وتحدثت مستفسره 
إلا عدم لامؤاخذه يا ست خديجه يا أختي فارس بيه عنده كام سنه! 
ابتسمت لها خديجه وهي تجيبها 
33 سنه 
انتبهت إسراء لحديثهما ولكنها لم تبدي اي إهتمام وظلت واقفه بمكانها ولكن اذنها أصبحت بينهما 
رفعت إلهام يدها وبدأت تعد على أصابعها حتي انتهتوهمست محدثه نفسها 
يعني اكبر من بنتي ب 11سنه 
تابعت إلهام اسألتها قائله 
ومعاه شهادة ايه! 
خديجه فارس خريج إدارة أعمال من الجامعة الأمريكيه 
إلهام ما شاء الله عليه ربنا يحرسه 
ظهرت الشفقه على وجهها وتابعت قائله! 
قولتي انك اللي مربياه هو والده ووالدته متوفين وهو صغير! 
تنهدت
خديجه بحزن وتحدثت بأسف قائله 
لا عايشين بس تقدري تقولي فارس يتيم برضوا وماشفش أمه وأبوه من يوم ما اتولد تقريبا 
جملتها جعلت قلب إسراء ينتفض پألم لأجله لا تعلم سببه بينما شهقت إلهام وتحدثت بتأثر قائله 
يا ضنايا يا ابني يتيم في وجود أهله دا كده أصعب من لو كانوا ميتين تلقيه مقهور من جواه ومش مبين لحد! 
شهقت بفزع مره أخرى حين صړخت إسراء بأسم ابنتها وهرولت لخارج الغرفة راكضة 
إلهام 
تحدثت وهي تضع يدها على قلبها البت فزعتني نظرت لخديجه بستغراب مكمله انتي متفزعتيش زيي ليه 
خديجه علشان سمعت صوت عربية فارس وعرفت انه جه 
إلهام اممم طيب احكيلي عن اسم النبي حارسه فارس بيه اللي بقي جوز بنتي في يوم وليله 
إسرااااااء 
رفعت إسراء يدها للسماء ودعت من صميم قلبها مردده 
ياارب ربع ثقته في نفسه يااارب 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة 
لبارت ال 
داخل غرفة واسعة مرتبه بدقة عاليه غرفة تشبه غرف الأميرات بل الملكات 
الوانها من الروز بمختلف درجاته بها كافة شئ خزينه ملابس مملوءه بأفخم الثياب ألعاب كثيرة جدا بكل ركن بالغرفة بمختلف أنواعها أكثرها من عرائس الباربي الشهيرة 
بها حائط كامل به الكثير من الصور الفوتوغرافيه ل إسراء وابنتها بأوضاع مختلفه منذ كانت الصغيرة بشهرها الخامس وهي الآن أكملت ثمانية عشر شهر 
ياروح قلب أمك واحشتيني أوي 
بمنتصف الغرفة يقف
فارس يتابعها بابتسامة وملامح منذهله 
فهي لم تبدي اي اهتمام للغرفة المجهزة حولها بمزانية باهظة الثمن 
هي من الأساس لم تبدي اي اهتمام للقصر بأكمله حتى ما احضره لها من ثياب ومجوهرات من الماس والذهب الخالص وجعل خديجة تضعهم بالغرفة الخاصه بها هي ووالدتها بعدما اخبرتها أنهم لأجلها لم تكلف نفسها حتي لرؤيتهم 
اكتفت بنتقاء فستانين بغاية الرفة كلهما من اللون الأسود وحجاب من نفس اللون لم تلقي نظرة عبرة حتى على ما
جلبه لها من عطور وأدوات من الميك اب ذات الماركات العالمية فهو يتابعها بكل لحظه عبر الكاميرا الموضوعة داخل غرفت
ا
٨البارت ال 
قرأت ذات مرة إذا ضبطت نفسك متلبسا بالغيرة على إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيدا فقد تكون في حالة حب وأنت لا تعلم 
وتأكد أن تمكنت الغيرة من إنسان عاشق تفقده صوابه تشوش العقل ولا تسمح بالتفكير المتعقل مثلها مثل الخمر 
إسراء 
ظلت تدفعه حتي أختفت به داخل الغرفه لحظة دخول خديجه التي تدفع عربة الطعام بحذر خلفها المدعوة سوسو تدور بعينيها بأرجاء الجناح بنظرات فضولية 
أنت بتهزر يا فارس هتقابل السكرتيرة وأنت عريان كده! 
همست بها بنبرة غاضبة التي تخلو من رقتها وهي ترمقة بنظرة حارقه 
صمتت فجأة وحجظت عينيها پصدمة حين رأت سوسو عبر زجاج الغرفة العاتم تسير بغنج مصطنع
فارس أنت فين يا حبيبي! 
تنحنح بصوت عال مغمغما ثواني واجيلك يا ديجا 
أسرعت
إسراء نحو ثيابة المعلقه بترتيب دقيق واحضرت كنزة من اللون الكافيه ووضعتها بيده مدمدمة بجملة جعلته ينفجر بالضحك بقوة حين قالت 
خد أستر نفسك يا سيدنا لفندي 
صوت ضحكاته جعل خديجه تضحك هي الأخري بستحياء ودفعت عربة الطعام نحو ركن مخصص لتناول الطعام داخل الجناح وهي تتحدث بأمر موجهه حديثها ل سوسو المنذهله 
هاتي الأوراق اللي في إيدك دي واستني أنتي تحت 
دوي صوت غفران بأرجاء القصر لتسرع خديجه نحو الخارج وهي تقول 
فارس حبيبي غفران صاحبك وصل 
خليه يطلع يا ديجا 
قالها
بصعوبة بالغه من بين ضحكاته التي تدوي بفرحة غامرة تظهر عليه منذ سنوات عديده 
توقف عن الضحك واخذ نفس عميق وتحدث بجديه قائلا 
عارفة يا إسراء أنا ناوي اخلص من المشاكل اللي في حياتي وأدى لأمي الفلوس اللي
تكفيها حتي لو هكتبلها شيك على بياض بس تسبني أعيش اللي باقي من عمري معاكي وساعتها هعلن جوازنا قدام الدنيا كلها وهفضي نفسي ليكي مخصوص وهاخدك وألف بيكي العالم واعوضك عن كل لحظة ألم سببتهالك 
ابتسمت له ابتسامة خجولة وهمست بتعقل وهي تساعده على ارتداء كنزته قائله 
نطمن على عيونك الأول وبعدين نحل مشاكلك بهدوء وخليني أفهمك أكتر وكمان تجاوبني على أسئله كتير محيراني مش لقيه ليها إجابة 
رقتها وخجلها وحتي نون الجمع التي تتحدث بها جعلت قلبه ينصهر داخل ضلوعه 
تلاحقت أنفاسه حين استنشق عبيرها المسكر لتبهره هي بحنانها عليه ومعاملتها له كأنه طفلها وكم راقة هذا الشعور كثيرا وهو يراها تربت على صدره بكف يدها برفق بعدما أنتهت من تنميق ياقة كنزته 
أمسكت كف يده وسحبته لخارج غرفة الملابس دارت بعينيها تبحث عن الطعام متمتمه 
لازم تاكل من عمايل أيدي أنا عملتلك الأكل اللي ديجا قالتلي عليه إنك بتحبه 
أنا بحبك أنتي يا إسراء 
ماله فارس يا ديجا! 
أردف بها غفران بوجهه يظهر عليه القلق والخۏف الشديد 
ابتسمت له خديجة مردده 
أهدي يا غفران وأطمن الحمد لله هو بقي أحسن بس لازم دكتور يشوفة برضوا علشان يطمنا أكتر وبجد أنا أسفه إني قلقتك أوي بالشكل دا بس حالة فارس كانت صعبة جداورفض الأكل بقاله يومين وأنا عارفة انك صاحبه الوحيد اللي بيسمع كلامه 
تنهد غفران برتياح ورمقها بنظرة عاتبه قائلا 
بتتأسفي على أيه يا ديجا أنتي عارفه ان فارس دا انا بعتبره أخويا وعمري ما اتأخر عليه أبدا 
ربتت خديجه على كتفه ودفعته برفق نحو الدرج متمتمه 
عارفه يا غفران ربنا يحفظكم لبعض تعالي أطلع هو مستنيك في أوضته 
إحنا في انتظارك يا غفران باشا 
قالها إحدي الأطباء بعمليه واحترام شديد 
صعد غفران برفقة خديجة حتي وصل لجناح فارس 
طرقت على باب الجناح طرقاتها افاقة هذا العاشق من دومة عشقه وجعلت إسراء تفلت أخيرا من بين يديه راكضه نحو الشرفة 
ادخلي يا ديجا 
أردف بها فارس المبتسم بتساع 
فتحت خديجه الباب وخطت للداخل خلفها غفران 
نظرات مندهشه مذهوله متعجبه جميعهم اعتلو ملامح غفران حين رأي فارس الذي قابله فاتح ذراعيه بضحكه متسعه تظهر جميع أسنانه ووجه مشرق تظهر عليه السعادة بوضوح وتحدث بتهليل وترحيب بصوت جوهري 
غفران أنت جيت يا غفران 
رفع غفران كلتا حاجبيه وابتسم بصطناع وهو يجيبه بنبره مازحة 
نسيت الشهقه ياض غفران أنت جيت شهقه يا غفران 
قهقه فارس بقوة مغمغما من بين ضحكاته 
لا التاني رمضان السكري أما أنت غفران الوزير المتحرش يا اسطا 
اقترب منه غفران بخطوات بطيئه مريبه كالاسد الذي يستعد للهجوم على فريسته بعدما رسم الڠضب على ملامحه 
توقف أمامه مباشرة وقبض على ياقة قميصه مردفا بشك 
واد أنت ضارب حاجة على المسا! 
ضحك فارس بقوة أكبر ونظر له بعين واحدة والأخرى مغلقه وهمس بأذنه بصعوبة من بين ضحكاته 
نظر غفران ل خديجه التي لم تتوقف عن الضحك من فرحتها لفرحة قلب عزيزها وتحدث بجديه مصطنعه 
طيب لو ممكن يا ديجا تتفضلي أنتي دلوقتي وابعتي الدكاترة اللي مستنين تحت أنا كنت حاسس أننا مش هنكشف على عين الباشا بسوعلشان كده جبت معايا دكاترة تخصصات
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات