حكايه غرام المغرور
شبه راكضه نحو الخارج مغمغما بأمر قبل أن يغادر الغرفة
محدش يتحرك من مكانه كملوا شغلكم وابعتولي التقرير على جناحي
أنهى حديثه وغادر الغرفة بهروله متوجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
لفصل ال
بإحدى عمارات الدمنهوري القريبه من قصر فارس
داخل شقة من الطراز الحديث مجهزة من كافة شيء ولكن بابها ونوافذها من الحديد
أين أنا يا خديجة!
دارت خديجة حولها بخطوات بطيئه تدب الزعر بأوصالها مردفة بهدوء مريب
هنا شقتك الجديدة مارفيل ستظلين بها إلى الأبد ومن اليوم سيتم معالجتك من إدمان الكحول ولعب القماړ الذي جعلك تخسرين أموالك وتفكرين بأنهاء حياة إبنك حتي تستطيعي وضع يدك القڈرة على أمواله
أنا لم أفعل شيء اتركوني أعود لموطني واقسم إني لن اريكم وجهي مرة أخرى
سيطرت العاملات على حركاتها الچنونيه وقاموا بتقيدها على الفراش حتي لا ټؤذي نفسها بينماخديجة تقف أمامها ترمقها بنظرات محتقرة وهي تقول بأسف
رغم أفعالك المشينه ومحاولات قټلك المتعددة ل فارس الذي أوشك على المۏت عدة مرات بسببك أنتي إلا أنه سيبقي بجانبك حتي تتماثلين الشفاء من تلك السمۏم التي تتعاطيها
بكت بنحيب وتابعت
سيتركني هنا حتي القي حتفي لا أريد أن أظل وحيدة بين تلك الأبواب الحديديه
سارت خديجة لخارج الشقة وتحدثت قبل أن تغلق الباب الحديدي خلفها
هذا أهون عقاپ تستحقيه مارفيل فأنتي صدقا تستحقين المۏت
خرجت خديجة من المبني خلفها هاشم الذي سابقها بخطوة وقام بفتح الباب الخلفي لها
ميرسيي
همست بها خديجة وهي ترتجل السيارة بستحياء
هنرجع القصر يا هانم
لم تجيبه خديجة فقد كانت منشغلة بستنشاق رائحة عطرة المٹيرة بستمتاع
عقد هاشم حاجبيه ونظر لها بالمرآه وجدها تنظر له بابتسامة شارده لا تخلو من الإعجاب
الټفت لها وتطلع لملامحها البريئه بابتسامته الرزينه مدمدما
خديجة هانم
اححم أنتو وافقين ليه
بسأل سيادتك هنرجع القصر
قالها هاشم بصوته المزلزل الذي يروق ل خديجة كثيرا لأول مرة بحياتها يثير رجل إعجابها لهذه الدرجة تريد معرفة كل
شيء عنه تشعر بالفضول تجاهه بشدة خاصة حين لمحت يده فارغة لا يرتدي خاتم زواج وهذا أثار فضولها أكثر
ابتعدت عن عينيه التي ترمقها بنظرات متأملة تزيد من توترها وخجلها وتحدثت بقوة زائفه
لا عايزه اشم هوا شوية في مكان هادي
بالجناح الخاص ب فارس وزوجته
داخل غرفة الملابس الذي قام بنتقائها فارس لزوجته على زوقة الخاص
أمسكت
ادخل
أردفت بها وهي تغلق رباط روبها باحكام وغادرت غرفة الملابس حين
تأكدت من وجود الطبيبه بمفردها عبر الشاشه الموضوعه على الحائط أمامها تظهر لها كل ركن بالجناح
تقف الطبيبه داخل غرفة خاصة بالزوار
حضرتك دكتورة نسا!
قالتها إسراء بتواضع أذهل الطبيبه فاجابتها ببتسامة مردده
ايوه يا هانم أسمى سلمي تحت أمر حضرتك
بادلتها إسراء الابتسامة متمتمه الأمر لله وحده يا سلمي صمتت لبرهه وتابعت بخجل
وهي تفرك أصابعها ببعضهما قائله بهمس
بصي أنا مركبة وسيله لمنع الحمل وعايزة اشيلها
الطبيبه بعمليه تمام أنا معايا كل الأدوات اللي هحتاجها بس لازم اعرف اخر ميعاد للبيريوت بتاعت حضرتك كانت أمتي!
غمغمت إسراء بستحياء قائله تقريبا من 12يوم
الطبيبه بأسف كده مش هينفع اشيل لحضرتك الوسيله دلوقتي خالص الأفضل نستني ونشلها بعد أنتهاء البيريوت مباشرة
صكت إسراء على أسنانها متمتمه بنبرة راجيه
بس أنا عايزه اشيلها دلوقتي ضروري لو سمحتي
الطبيبة صدقيني مش هينفع حضرتك اللولب بالذات تركيبه أو شيله يفضل يكون بعد انتهاء البيريوت على طول ودا علشان نتأكد أن مافيش حمل دا أولا وكمان علشان يكون تركيبه أو شيله سهل وميتعبش حضرتك
همت إسراء بالحديث وقد حسمت أمرها بأن تجعلها تخلصها من تلك
المانع حتي لو هيتسبب بألمهاولكن استمعت لصوت زوجها الذي خطي لداخل الجناح من باب أخر
ارتعد قلبهاودون أرادتها دفعت الطبيبه برفق نحو باب الخروج متمتمه
طيب اتفضلي انتي دلوقتي
انصاعت الطبيبة على الفور وخرجت من الباب بنفس اللحظه الذي دخل بها فارس الغرفه
إسراء أنتي كويسه حبيبتي
اممم أنا كويسه اطمن
بلغوني انك طلبتي دكتورة وصوتك كان تعبان
وضع أصابعه أسفل ذقنها جعلها تنظر له وتابع بقلق ظاهر على محياه الوسيمه
فيكي أيه يا روحي قبل جبهتها مرات متتاليه مكملا قوليلي فيكي أيه متتكسفيش مني
أنا السبب صح قسيت عليكي
شوقي وعشقي ليكي كانوا أقوى مني حقك عليا مكنتش أقصد أتعبك
فارس أنا كويسه متقلقش كنت بسأل الدكتورة على حاجة وبس مش أكتر
همست بها بتقطع وهي تندس داخل صدره مرة أخرى مكمله
تعالي خليني أطمن على عيونك بنفسي
هم بالرد عليها ولكن صدع رنين هاتفه فأخرجة من جيب سروالهوأسرع بالرد
ها يا غفران أيه الأخبار!
غفران ديمة عرفت طريقكوفي طريقها ليك دلوقتي بعد ما استلمت كمية كبيرة من البودرة
كده نفذ اتفقنا يا صاحبي
قالها فارس وهو يبتعد عن إسراء بتمهل وسار نحو الشرفة
وضعت إسراء يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته المتسارعة وتنهدت برتياح متمتمه لنفسها
ياربي كنت نفسي أقولك والله يا فارس بس خاېفه أوي
هرولت تجاه غرفة الملابس بفرحة غامرة وبدأت تنتقي ثوب جديد ترتديه لزوجها
خليني اخد عليك شويه كمان وأكيد هقولك مش هخبي عليك يا أبو الفوارس
انتقت سلوبت بيضاء بفتحة صدر واسعه تظهر كتفيها وأول ظهرها أخذتها وركضت لداخل الحمام غالقه الباب خلفها
بينما فارس مازال يتحدث بالهاتف مغمغما
أنا عايزها تخرج من الحجز متنفعش نفسها تاني يا غفران
غفران اطمن أنت عارف حبايبي كتير بفضل الله وكلهم يتمنوا يخدموني بس اعمل حسابك سيادة الوزير مش هيسكت على اللي هيحصل لبنته في الحجز يا فارس وهيعرف أننا ورا القبض عليها والحړب هتبدأ بنا وبينه يا صاحبي
ضحك فارس ضحكه مزيفه وبثقه تحدث قائلا
الحړب دي هتنتهي وهنطلع احنا الكسبانين اول ما أوري لمعالي الوزير النصايب اللي بنته عملتها صوت وصورة وانها كانت على علم بمين اللي بيحاول يموتني ووقفت تتفرج عليا وتهدد خديجة أنها هتقتلني وكمان عايزه تلبس مراتي قضية مخډرات يا غفران
ضحك غفران مرددا
أديها هتلبسها هي وهتترمي مع البلطجية في الحجز اللي هيدوها شوية ضړب ياض يا فارس هيربوها من أول وجديد متشلش هم حاجة أنت عريس اقفل ياللا وأنا هخلص وأبقى اطمنك سلام
بينما إسراء أنتهت من أخذ حمام دافء استعادة به نشاطها ارتدت السلوبت الذي زادها جمال فوق جمالها مشطت شعرها الحريري وعقدته ذيل حصان وتركته منسدل على ظهرها
وضعت لمسات لا تذكر من مساحيق التجميل جعلتها بغاية
الفتنة
خطت لداخل الغرفة فور خروجها من الحمام تبحث عن زوجها بلهفه وجدته يقف بشرود كما هو بشرفة الجناح
سارت نحو الهاتف الذي أهداه زوجها لها وقامت بتشغيل إحدي اغانيها المفضله التي وصلت موسيقاها لسمع فارس جعلته يستدير ببطء وقد اختفي ضيقه وانبلجت ابتسامة هادئه حين استنشق عبير رائحة ساحرته
سار نحوها بخطوات هادئة وعينيه تشملها بنظرة متفحصة لا تخلو من الانبهار بجمالها الفتان حتي توقف خلفها مباشرة
ساحرتي دعيني أتعطر بأنفاسك ذوبيني أنثريني آجمعيني آملكيني وإجعليني كل شيء يحلو لك ولكن إياك أن تفارقيني
انا وانت حالة خاصة جدا حالة مش موجوده فعلا
ومفيش في حياتنا اصلا يا حبيبي عڈاب
وانت جنبي حاسة اني طفلة
وحياتي يا
حبيبي حفلة
وفي وش الحزن قافلة كل الأبواب
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية و أدوب قلبي في قلبك
وانت حالة استثنائية ودماغنا هي هي
وحياتنا دي مش عادية اتنين مجانين
ومفيش بينا حاجة تقليدية
انت الفرحة اللي فيا
عارف العيد والعيدية
انت اللي اتنين
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية وادوب قلبي في قلبك
قلبه يتراقص معها من شدة فرحته بها يضمها لصدره بتملك مچنون تبادله هي عناقة بقوة أكبر لن ينتهي بهما الأمر بمجرد عناق ستكون ليله ملحميه مليئه بالغرام
الفصل ال
بعد مرور أسبوعين
ليالي استثنائية زاخرة بالمشاعر خضعت إسراء خلالها أمام بركان عشق زوجها لم يسعها سوى الاستسلام الكامل له و التنعم بفيض
غرامه الذي أهاله عليها بكرم و شغف
سطعت شمس نهار جديد
كان فارس يجلس على الفراش بجوار ساحرته يتأمل جمال ورقة ملامحها الفاتنة كعادته كل صباح
إسراء أصحى بقي يا روحي
صباح الخير يا أبو الفوارس
صباح الورد يا حياة أبو الفوارس
فارس وبعدين معاك
أنا لسه عملت حاجة يا بيبي
فرحيني بقي وقوليلي أنها خلصت
لسه انهارده أخر يوم
برضوا بتتكسفي مني يا إسراء!
قالها فارس وهو يحاول بأقصى
ما لديه من لطف إزالة كفيها متمتما برفق
بصيلي يا روحي
انتي لسه متعرفيش انا بحبك أد أيه!
عارفه يا فارس وحاسة بحبك قوي كمان
قالتها إسراء وهي تحتضن وجهه بين يديها الصغيرة
حرك رأسه بالنفي وهو يرفعها بمنتهي الخفه ويجلسها على قدميه مغمغما
لا لسه متعرفيش أن حبك عندي أكتر بكتير من كل نفس بتنفسه وكل دقه بيدقها قلبي
صمت لبرهه وتابع بلهجة أكثر خشونة يثبت لها مشاعره و ملكيته إياها وحده
بحبك يا إسراء
بحلم باليوم اللي تقوليلي فيه أنا حامل منك يا أبو الفوارس
جملته جعلت ابتسامتها تتلاشي شيئا فشيئا وانتفض قلبها أنتفاضة دبت الړعب بأوصلها جعلتها ترتجف بين يديه قليلا وقد حسمت أمرها أن تخبره بوجود تلك الوسيلة اللعينه
ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها بينما إنتفاضة قلبها تزيد و تتدافع وهي تتذكر أنها على ذمته منذ أكثر من أربعة أشهر وكان مخصص لها طاقم من الأطباء داخل قصره يهتمون برعايتها رعاية كاملة وقد ذكرتها والدتها ذات مرة بتخلص من تلك الوسيله فور زوجها منه إلا انها أبت ظنا
منها أنها لن تميل له يوميا
لم تكن تتخيل للحظه أن يزدهر عشقة بقلبها هكذا رغم أنها قد عاشت من قبل قصة حب مع زوجها السابقولكن الآن تحيا حالة من الغرام معه لم تخطر علي بالها أبدا ولا حتي بأحلامها
مالك يا روحي! وشك أصفر فجأة ليه كده!
حمحمت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وتحدثت بتوتر قائله
مافيش حاجة أنا كويسه أطمن
توهجت عينيه أصبحت كالجمرتين وتحدث بخفوت
قاس محذرا
أوعى تكوني خاېفه تخلفي مني لأعمل مع ولادي زيي ما أهلي عملوا معايا يا إسراء!
جحظت عينيها من تصريحه الخاطئ كليا واسرعت بتحريك رأسها بالنفي مردده
لا طبعا انت بتقول أيه بس أنا عمري ما فكرت كده فيك أبدا يا فارس دي بنتي بتحبك أكتر مني ومن جدتها كمان
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق مكمله بعتاب
إزاي أصلا تفكر أني ممكن اعمل حاجة زي دي واغضب ربنا وامنعك من حقك