شط بحر الهوي
إيه نظرت له بعدم ت وأشاحت بوجهها تنظر لجدها أنا كنت جايبه مجموع هندسه . أبتسم عليها ماجد يناظرها بفخر وحنان كذلك محمود مصطفى اما ندى وفريال فعلى النقيض تماما. تشدق مصطفى يقولأمرىشوفى عايزه تدخلى انهى جامعة وأنا من بكره ادفع كل المصاريف. تدخل ماجد بفرحه شديدة ولهفه يقولانا من بكره هجيبلك ليسته بأحسن واغلى الجامعات الخاصة إلى فى مصر واختارى منها براحتك. نظرت له بصمت ثم اتجهت بأنظارها لمصطفى تقول لأ أنا عايزة اقدم فى كامبريدج. كانت الصدمة من نصيب ماجد الذى هوى قلبه بين قدميه ينتفض من على مقعده بقوه جعلت المقعد يرتد من خلفه ويسقط أرضا ما صوت عالى ينظر لها كمن تسحب روحه منه الفصل السادس عشر كان كمن تسحب منه روحه تسحب ببطئ يصاحبه سقراتينظر لها بقلب ملتاع. أتتركه بعدما وجدها هذا هو شه الحقيقي والمنطقى ناحيتها يشعر أنه و أخيرا قد وجد توأم روحهنصفه الثانى حواء التى ستكمله. وهو فى أمس الحاجة لها كى يكتمل. كان رد فعل غريبمثير للريبه يبتلع رمقه ينظر لهم وهو يحاول إيجاد سبب وحجه لما فعل وإلا افتضح أمره وك عشقه المريب لها. زاغت عينه يمينا ويسارا وبسرعه ردد بصوت مهزوز لكنه حاد كامبريدج إيهاحنا أكيد مش هنسيبك تعملى كدهماعندناش بنات تسافر تعيش برا لوحدها . نظرت له رافعه حاجبها بتهكم ساخر بمعنىحقا ثم وبضحكه ساخره رددتوالنبى ايه ده أنت امبارح بس جبت تحليل تقول بيه أنى مش بنت العيله دى. صك أسنانه بغيظ منها تعيد فتح موضوع يحمد الله أنه اغلق وقد فلحت تبريراته الواهيه . تحدث من بين أسنانه يقولده موضوع وقفلناه وانتى اثبتى انك بنت العيلهلكن صمت ينظر على محمود ومصطفى ثم قال بمكر قاصدا إشعال الڼارلكن أكيد والدك وجدك مش هيوافقوا إن بنت صغيره زيك تسافر برا مصر لوحدها. بالفعل صدح صوت محمود يردد ايوه يا حبيبتي أنا مش هوافق بكدهوبعدين هو انا لحقت أشبع منك عشان عايزه تسبينا وتسافرى! زمت تيها تضحك ساخره ثم نظرت لصحنها بصمت دام ثانيتين وسط توتر الأجواء ثم رفعت وجهها تنظر له تشبك اع يديها بحركه تدل على الثقة بالنفس وشن هجوم على الطرف الآخر . وبالفعل بمنتهى الثبات والسخرية الاذعه رددت تشبع منى!ههههه ضحكتنى والله شوف اخذت نفس طويل يدل على الإجهاد والملل ثم قالت انا مش هقول واحاسب فى إلى فات وأنك كنت سايبنى لا أنا هكلمك بس فى حاجه وتافهه وبسييييطه زى مثلا انى قربت على اسبوعين فى البيت هنا و ولا مره شوفتك فيها ولا جيت قعدت معايا او دخلتلى اوضتى تشوفنى عامله ايه عايزه حاجه ولا لأ بلاش يعنى أقل ما فيها تيجى تحاول تتعرف عليا وعلى تربيتى وطباعى وتشوف بنتك دى عاشت الاتنين وعشرين سنه الى فاتت ازاى وفى إيه . ابتلع محمود رمقه بتذبذببالفعل هو أكثر من مقصر . مازلت تنظر فقط على مصطفى تقريبا هى تحدثه وتعنيه هو فقطهو الشخص الوحيد الذي تشعر نحوه بالحنان الأسرى تشعر أنه جدها حقا. فتحدث يقول بهدوء أنتى لسه صغيره يا فيروز على إنك تروحى تعيشى فى بلد غريبه خطړ أصلا. وقفت عن مقعدها تقول أيوه بس ده حلم حلم كبير بالنسبة لى نفسى احققه يعوضني عن سنين عمرى الى راحت وماعرفتش اكمل تعليمى فيها زى كل الى من سنى. أمام تلك الحاله صمت ماجديراها لثانى مره بهذه الحالة و على وشك الاڼهيار لكن صدح صوت مصطفى وهو أيضا يلاحظ حالتها تلك وقال أنتى يابنتى مش كان المفروض تروحى تعملى جلسات عند الدكتور إسمه إيه صمت ي مقدمة يجعد ما بين حاجبيه محاولا التذكر يرددالجدع ده إسمه إيه رفع نظره لماجد يطلب منه تذكيره به وهو يكمل متسائلاالجدع الجته الحليوه ده ابو عيون زارقه . رفع ماجد ته العليا مشمئزا يردد ولا حليوه ولا حاجة أنت الى نفسك حلوه ياجدى. اجفل بأعين تقدح شرر ينظر لوجه صاحبة العيون الرماديه وهى وتردد بخبث ايوه إسمه أنس يا جدوانا فعلا حاسه اني محتاجه اروحله . ابتسم مصطفى يردد بحنان كبير الله اول مره تقوليلي يا جدى . نظر لها محمود بحزن يقولحتى أنا لسه مش بتقولى لى بابا. كان ماجد ينظر لهم بغيظ يرددانتو ده الى سمعتوه بس ! الهانم حافظه إسم الشخص ده الى جه هنا لأ وبتقول عايزه تروحله تروحى فين هانم. كانت تنظر له بلا مباله متلاعبهلكن مصطفى رددطب وفيها ايه ده دكتور نفسى وصراحة الواد يشرح القلب هااااه ماحدش عارف النصيب. اتسعت أعين ماجد حتى استدارت يحاول إيجاد اى معنى لحديث جده غير ما يجول فى خاطره بسبب الغيره لكنه لا يجد. وقف عن كرسيه يترك الطعام پغضب تنهش الغيره احشاءه بلا رحمه ترمقه بنظرات متيه تشعر بلذة لا وصف لها . لكن قڈف صوت مصطفى خلفه يناديه ولد يا ماجد. توقف مرغما يعطيهم ظهره يصك أسنانه وفكه العلوى يهتز من شدة الغيره والغيظ. حاول التحلى بأى شىء من الهدوء يسيطر على ذلك الش البشع ويستدير ببطئ يناظر جده بعدما رمقها بنظره سريعه ورأى عليها علامات الانتصار والتى. نظره كانت كفيله بأن تجعله يستعيد وعيه ويستدرك حالهانه ماجد عقله لا يستهان به ابدا. تحدث مصطفى يقول ماجد انت المسؤل قدامى عن الحفله خليها بكره او بعد بكره بالكتير . ماجد بكره إيه بس يعنى لازم أسبوع ها حتى عشان الناس الى هنعزمها أكيد مش بايته ورا باب البيت كل واحد فيهم عنده مشاغل . تشدق محمود بعنجهيهالى عايز ييجى لعيلة الدهبى لازم يفضى نفسه والى مش هايز بقا براحته . هز مصطفى رأسه وقالهييجوا يا ماجدهتشوفهيتصرفوا وييجوشوف انت بس شركة كويسه من بتوع تنظيم الحفلات عشان عايز كل حاجه تبقى من الأخر. أخذ نفس عميق يهز قدمه ثم قال بإذعان حاضر. رمقها بنظره غامضه وهو يغادر مرددا أنا طالع أنام. صعد لغرفته يختفى داخلها طوال اليوم كله عمل على عدم رؤيتها او التعرض لها . يجلس مفكرا بعمق وتركيزالى أن جاءه اتصال من صديقه يطلب منه الذهاب له سريعا. وصل لعند هارون فى بيته يراه وهو يجلس أمامه زجاجه من الشامبين الفاخر مغلقه ولجوارها زوجى من الكؤوس. المكان مزين بشموع حمراء وبيضاء وبعض بتلات من الورد الأحمر ملقاه أرضا. كأنها ليله مثيره وقد أحبطت من مهدها. وضع يده على فمه يكتم ضحكته الساخره الشامته لكن جزء منها خرج رغما عنه وهو ينظر لهارون وهو يجلس كمن سكب طبخه أرضا يردد الليله باظت ولا ايه. رمقه بنظره غاضبه ثم قال محذرا انا على اخرى والى فيا مكفينى هتعمل فيها ظريف هقوم اطلع فيك كل غيظى سامع ولا لأ. قفز ماجد على المقعد الوثير محدثا صوت عالى يسترخى براحه وبرود فى جلسته مرددا تهزاء وأنا وبقا عويل ومش هعرف اديك على وشك. زفر هارون بضيق ثم قال أسمع الى بعتلك عشانه. لكن ماجد لم يهتم يريد معرفة التفاصيل يتعبه الفضول يسألاستنى بس عرفنى عملت إيهسبع ولا وضبع. زجره هارون محذرامااااجد. التوى جانب فم ماجد يردد متحسرا شكلها لت سبع ولا ضبع بمنظرك ده. هارون بهدوء خطېر ماجد الموضوع ده مش للهزار . اجفل ماجد من طريقة تحدث هارون يسأل بتهى جوازه بجد ولا إيه! تجنب هاورن الاجابه عليه ولربما تجنب ايجاد الرد داخله . نظر لماجد يقولانا وصلنى تسجيل بصوت مختار أبو لمىبنسبه كبيره هو الى بيحاول ينىده غير أنه طلع عارف بأخر حاډثه رغم أنى ماقولتش لحد أنت قولت هز رأسه على الفور يقوللا طبعا. صمت مفكرا ثم قال تغراب بس تسجيل إيه ده! أخرج هارون هاتفه يقم بتشغيل ذاك التسجيل الذى طلب من غنوة ان ترسله له ففعلت. كانت أعين ماجد تتسع شيئا فشيئا يردد إبن الكلب إبن الكلب. رفع نظره لهارون ثم سألناوى على إيه صمت لثوانى ثم جاوبرايحله وخلى اللعب على المكشوف. وقف من مكانه فاستوقفه ماجد سريعا يردد استنى يا هارون بلاش تهور واحد زى مختار عايز ترتيب من مخ ديب. هارونترتيب إيه يا ماجد ياحبيبى ده بيحاول ينى يعنى جايب من الأخرومش مبطل ماشى بمبدأ مره تصيب ومره تخيبايه هقعد ارتبله وهو فى مره من المرات وانا قاعد ارتب يقوم جايب أجلىمانا مش كل مره هعرف انفد منها دى كلها ات حظ عشان لسه ليا عمر ولا يمكن لكل ده حكمه. صمت يتنهد پغضب ثم قال بنفاذ صبرانا رايحله دلوقتيجاى معايا ولا لأ. هز ماجد رأسه وقالجاى معاك يا قدرى طول عمرنا سوى فى كل المصاېب. ________سوما العربي__________ كان يدور بكرسيه ذو العجلات دون الالتفاف يهتز فقط يمينا ويسارا دليل على الثقه مع السخريه والتلاعب بل وأنه بموقف قوه وذلك الماثل أمامه ماهو الا سمكه كانت صغيره وتحولت إلى حجم متوسط ظنت نفسها سمكه قرش كمن يتواجه معها. ضحك بسخرية يلقى بقلمه على سطح المكتب فهارون سمكه صغيره وستظل صغيره ولو نصفه بعض الشيء ربما فقط ربما يعتبره سمكه متوسطة الحجم. صدح اخيرا صوت يردد سورى مافهمتش جاى عايز ايه هارونمختاااار بلاش لف ودورانانت فاهم كويس أوى. قهقه مختار عاليا يقولطيب همشى معاك للأخرانا بحاول اك اك ليه من دلوقتي لما ممكن استنى لما اجوزك بنتى وبعدها اك فتورث بنتى. صمت هارون يفكر في حديثه وكذلك ماجد. لكن هارون مازال على موقفه يقولانت وزير الماليه يا مختار لو انا مت مش هتغلب تعمل كل حاجه تخليك تستولى على فلوسى خصوصا أنك تقريبا شريكى فى كل المشاريع. بنبره شيطانيه ردد مختار وهو يميل ي سطح مكتبه ببودار ڠضب ينذرهكويس إنك عارف أنى شريكك فى كل شغلكوجود أسمى كشريك معاك على كل عقد هو الى بيخلى شغلك يخلص ويعدى. وقف عن كرسيه والتف من حول مكتبه حيث اصبح فى مواجهة هارون يردد بس انت فتحت على نفسك الڼار بالحركة المتهوره دى ووقفتك قدامى ومفكر ان كونك بكونى انت مش أدى يا ابن الصواف انت واقف على رجلك بسببى وبسبب أسمى. استعرت عيناه يردد بټهديد صريح وهو يشيح بيده أنا لو رفعت ايدى عنك تقوب وسط عتاولة السوق. نظر لهما يردد زيك زى صاحبك بالظبط بردو حماه وزير الصناعة والتجارة هو الى