الذئاب كامله
... محاصرا خصرها بزراعه والأخري يمسك بها معلقة أرز وقام بوضعها أمام فمها
_ أنت كل حاجة عندك ڠصب !! ... أنت مبتفهمش أنا مش جعانة ... مش عايز أكل .... صاحت بها صبا وهي تحاول أن تتخلص من قبضة زراعه التي تحاوط خصرها
قال بأمر _ أفتحي بوءك
زاد إصرارها وعنادها وقالت _ دي البرود الي أنت فيه ده ... أنت مبتزهقش !!! .... قالتها وألتقطت أنفاسها أرادت أن تثير حنقه حتي تتمكن بأن تفلت من قبضته وتبتعد عنه ... لكن فاجاءها بهدوءه وهو يترك الملعقة ع الصينية ... وبدون أن تتوقع ماسيفعله أمسك وجهها لينهال ع شفتيها بقبلة تملك ... أخذت تدفعه ف صدره لكنه أمسكها من مؤخرة رأسها أنامله تتخل خصلات شعرها ... شعر بأختناقها أبتعد عنها وهي برمقها بنظرات عشق ووله ... كم تمني أن تبادله بنفس المشاعر المكنونة بداخله إليها ... كم تمني أن يتذوق رحيق شفتيها بإرادتها وليس عنوة عنها ... ظل شاردا ف عينيها وشفتيها التي أخذت تمسح كليهما بيدها وكأن شيئا مقززا قد لامس خاصتها ... رمقته بعينيها التي تشتعل بنيران الڠضب من فعلته وجدت لامفر من التفوه بما يثير أغواره ..
أبتسمت بسخرية وقالت وهي تحدق ف عينيه بكل قوة _ خليك تاخد كل حاجة ڠصب مني كده لأنك عمرك ما هتطول مني أي حاجة برضايا ... لأن الي أتمنيت أعيش معاه كل لحظة حب حتي الي عملته معايا دلوقت هو الوحيد الي قلبي دق له ولا هيدق لغيره ... قالتها لتري تلك الظلمة القاتمة التي تسيطر ع لون عينيه فأردفت حتي أشعلت فتيل غضبه _ هو آدم
غادرت المتجر ... وأتسعت حدقتيها پغضب عندما شاهدت دراجتها التي تصطدم بها من الخلف تلك السيارة البيضاء بدون سقف ماركة ميني رودستر ذات مقاعد أمامية فقط ... أقتربت من السيارة لتبحث عن أي شئ يدل ع هوية مالكها حتي ټنتقم منه لما فعله بدراجتها التي تطبق فيها معدن الإطار الخلفي
ذهبت إلي السائس وقالت _ لو سمحت عربية مين الي هناك دي ... قالتها وهي تشير نحو السيارة
زفرت بحنق وقالت _ أنا بسألك عن أسمه مش بيشتغل أي
السائس _ دي بتاعت يونس بيه هو زبون الماركت وبيجي هنا ع طول
كارين _ أوك
ذهب نحو السيارة وهي تفتح حقيبتها وأخرجت إسطوانة معدنية وقامت بالضغط عليها ليخرج منها
لون أسود وقامت بكتابة تلك العبارة
إياك تسوق تاني عربيات يا غبي ... مع تحيات _ كارين
_ وصلت أمام المعرض لم تجد مكان تصطف فيه دراجتها فقامت بوضعها بعيدا ...
_ سلام عليكم ... هو ده جاليري دافنشي ... قالتها كارين إلي عم عليش الناعس
دلفت إلي الداخل ولم تعير للجملة الأخيرة إهتمام ... بل ظلت تبحث عن تلك اللوحة ... لكن ما لفت إنتباهها تلك البورتريهات الرائعة لشخصيات شهيرة من العصور القديمة والعصور الحديثة .... ظلت تسير ف رواق متسع ع جانبية لوحات ... تسمرت بمكانها ليرتسم الإمتعاض ع ملامح وجهها عندما رأت بورتريه لذلك الغبي كما لقبته هي ....
_ نسيتي تكتبي مع تحيات كارين .... قالها يونس الذي وصل للتو بدون أن تشعر به .
___________________________
تركها پعنف وكادت أن تسقط ع الأرض لكنها تمكنت من الإستناد ع المنضدة وأبتعدت مسرعة قبل أن ينهض كالۏحش الثائر يركل كل ما يقابله ويقلبه رأسا ع عقب ...
صدح صوت مرتفع يأتي من الخارج وهو صوت المروحية وهي تهبط ع تلك الأرض الفضاء الموجودة خلف القصر ... توقف ليلتفت إليها بنظرات أرتجفت خوفا منها
دق الباب ليأتي صوت كنان من الخارج _ قصي باشا ... الطيارة وصلت
_ خد الشنطة واللاب والحاجات الي ف المكتب وخلي حد يوصلها عقبال ما أنزل .... قالها قصي أمرا ونظراته الحادة المرعبة لم تفارق عينيها
_ أنزلي ... قالها أمرا إياها
بادلته بنظرة إندهاش وقالت _ ثواني هغير البجامة وهلبس ح.... لم تكمل ليقاطعها بنبرة أرعبتها أكثر عندما صاح ف وجهها _ أنزلي ياصبا
_ مش هنزل بالمنظر ده أنت أتجننت ولا أي !!! ... صاحت بها وف لمح البصر وجدته يجذبها من يدها بقبضته ويسحبها خلفه وهو يفتح باب الغرفة وهبط الدرج وهي تصيح وتصرخ ليترك يدها وكل ذلك أمام مرأي ومسمع العاملين بالقصر
غادر القصر ليترك يدها ثم قام بحملها ع كتفه ....وهي تركل ساقيها ف الهواء ... توجه إلي خلف القصر وهو مازال يحملها وتصرخ حتي وصل أمام باب الصعود للطائرة ... صعد الدرج ولم يبالي لصرخاتها حتي دلف بالداخل تحت نظرات قائد المروحية الذي تعجب من ما يراه
كان كل شئ ف الداخل ېصرخ بالفخامة والرقي وكأنها قصر سيحلق ف السماء وليست طائرة ... ألقاها ع ذلك المقعد الجلدي وأنحني بجذعه وهي يرمقها بزيتونتيه الذي تحول البياض الذي يحاوطها إلي الإحمرار من الڠضب ... جذب حزام الأمان وقام بربطه ف الجهة الأخري وأحكامه جيدا
جلس ع المقعد المقابل لها وبينهما تلك المنضدة التي يعلوها حاسوبه المحمول وحقيبة جلدية ... بدأت الطائرة ف الإقلاع ... وهو يجلس بكل ثبات أمام شاشة الحاسوب يتابع أعماله ... أمسك بالحقيبة وقام بفتح السحاب ليخرج منها ملفات ورقيه ونظر بتمعن وهي تزفر بحنق ولم تريد أن تتحدث لتتحاشي ردود أفعاله غير المتوقعه
_________________________________
وبعد مرور ساعة ... مازال منهمكا حتي أنتهي ليرجع إلي الخلف وظهر مسند المقعد يرجع إلي الوراء ... أغمض عينيه ويسند ساعديه ع مساند المقعد الجانبية
_ ممكن أقوم قالتها صبا وهي تزفر بسأم
أجابها وعينيه مغلقتان _ رايحة فين
أجابته بنبرة سخرية من سؤاله _ رايحة أهرب تيجي معايا ... هكون رايحه فين يعني !!!
تفهم مقصد توجهها فقال _ التويليت هتلاقيه أخر الطرقة ع ايدك اليمين وبعدها هتلاقيه أوضة فيها شنطة هدوم ليكي وكل حاجة أنتي عايزاها
أتسعت عينيها متعجبة كيف علم ما تريد بدون أن تتفوه به ... ألقت عليه نظرة إزدراء وهمت بالذهاب حتي وصلت أمام ذلك المرحاض الفاخر ... توقفت أمام المرآه وهي تتفحص ملامحها التي أنطفأت وعينيها والإرهاق الذي يحاوطها ... عقصت خصلات شعرها لأعلي ... أخذت تشم رائحته حتي أمسكت منامتها لتري رائحة عطره ودخان سيجارته متعلقان بها .. أنكمشت ملامحها بتقزز وقامت بخلع تلك المنامة ودلفت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية ....
أنتهت وخرجت من المرحاض مرتدية المعطف القطني وفوق رأسها منشفة قطنية ... ذهبت إلي الغرفة ودلفت بالداخل وهي تخلع المنشفة من فوق رأسها لتتدلي خصلات شعرها المبتلة جذبت الحقيبة ثم وضعتها بأعلي التخت وقامت بفتح السحاب ... أفرغتها من الثياب لتجد جميعها ثياب بألوان داكنة ذات أكمام طويلة
... ألتقطت ثوب أخضر قاتم ... أوصدت الباب قبل أن تشرع ف خلع المعطف حتي ترتدي ثيابها الخاصة ثم الثوب ... قامت بفك حزام المعطف الذي يحاوط خصرها وكادت تخلعه لستوقفها فتح باب بداخل الغرفة لم تلاحظه عندما دلفت ... خرج منه وهو يلتف حول خصره منشفة قطنية
شهقت بخجل لتعقد الحزام ع الفور وهي تضم تلابيب المعطف وقالت بتوتر وخجل _ مش تقول إنك هنا ... وبعدين لما فيه تويليت ف الأوضة خلتني أروح للتاني ليه
لم يجيب عليها وأكتفي بفتح سحاب حقيبته وأخرج له قطع من الثياب ... وضع يده ع المنشفه وكاد يخلعها
_ أستني عندك أنت بتعمل أي !!! صاحت بها صبا وهي تضع يدها ع عينيها
أجابها ببرود _ هكون بعمل أي بخلع البشكير عشان ألبس
صبا _ مش تقول قبلها
قصي _ محدش قالك تقفي عندك لو بتتكسفي كده
توجهت نحو الباب وقامت بفتحه وغادرت وتمتمت بحنق _ أوووف يخربيت برودك
_________________________________
ظلت تنتظره حتي خرج من الغرفة مرتديا سترة أنيقة بليزر باللون الأزرق القاتم وأسفلها قميص باللون السكر وبالأسفل بنطال باللون القميص ... تفوح منه رائحة عطره القوية ... أشاحت وجهها حتي لا تلتقي عينيها بعينيه فأسرعت بالولج إلي الداخل وأوصدت الباب من الداخل ... أنتهت ممن إرتداء الثوب وتصفيف خصلات شعرها التي تركت له العنان ينسدل ع كتفيها ... تضايقت كثيرا من بشرتها التي تبدو شاحبة ... تذكرت أنها لاحظت مساحيق تجميل بالحقيبة فأخذت قلم الحمرة الوردية وقلم الكحل وعبوة الماسكرا وعلبة حمرة الوجنتين ... وبدأت تضيف لوجهها بعض اللمسات الخفيفة لتخفي ذلك الشحوب الذي يزعجها ... أرتدت حذائها البني اللامع بدلا من ذلك الشحاط ذو الفراء ... أنتبهت لتلك الموسيقي الآتيه من الخارج ...خرجت ع الفور وهي تتجه نحو مصدر الصوت لتجد ذلك الجالس ع الأريكة الجلدية وبيده كأس من النبيذ المعتق وبيده الأخري سيجارته التي لم تفارقه ... أرتشف من كأسه حتي رفع عينيه ليلاحظ تلك الحمرة التي تلمع ع شفتيها ... أرتسمت إبتسامة ع ثغره ولم تلمس عينيه ... عقدت حاجبيها بضيق وقالت _ أنت بتضحك ع أي شايف أراجوز واقف أدامك
نهض ليترك الكأس والسېجارة فوق الطاولة ... وأقترب منها ليمسك بيدها والأخري وضعها ع جانب خصرها وقال هامسا بجانب أذنها _ بالعكس أنا شايف أدامي أجمل بنت شافتها عينيا .... قالها ليطلق تنهيدة بأنفاسه التي لامست بشړة عنقها ووجنتها ... شعرت بالتوتر وأرادت أن تبتعد ليشد من قبضتيه حتي لاتفلت منه ... حدقت ف عينيه حتي أدركت أنه بدء يثمل
_ ليه كل مابقرب منك بتبعدي !!! ... ليه مش عايزة تحسي بقلبي الي بيعشق كل حاجة فيكي !!! ... تعرفي نفسي تخديني ف حضنك وأفضل نايم جواه ... عارفة ليه ... قالها وينظر ف عينيها بعشق لا يدرك مشاعره التي يتفوه بها فأردف _ عشان بحبك قالها وهو يقبل جبهتها ... فأردف _ وبعشقك ... ثم طبع قبلة ع وجنتها ... فأردف _ وبموت فيكي ... قالها وكادت تبتعد خشيت أن