همست باسم زوجها
قليلا..
أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري..
االفصل ال..
بحديقة قصر الدمنهوري..
إلهام..
تجلس على كرسيها المتحرك حاملة الصغير محمود على قدم وحفيدتها إسراء
على القدم الأخرى.. تقبلهما بحب وتتحدث بفرحة موجهه حديثها ل إيمان الجالسه أمامها على أريكة بجوار خديجة..
ربنا يباركلك فيه ويجعله بار بيكي يا إيمان يا بنتي..
تنهدت إلهام بصوت عال وتحدثت بقلق قائله..
يا تري يا إسراء يا بنتي عاملة أيه..
ضحكت إيمان بخجل قائله..
عروسة يا خالتي الله.. يعني هتكون عامله أيه.. ادعليها ربنا يفرح قلبها ويعوضها خير عن التعب اللي شافته..
رمقتها إلهام بنظرة ذات مخزيوهي تقول..
وضعت يدها على موضع قلبها وتابعت پخوف ظاهر على محياها الطيبة..
ربتت إيمان على يدها برفق متمتمه بابتسامتها الحانية.. أنا عارفة يا خالتي إن إسراء خوافة .. بس اطمني جوزها معاها وشكله بيحبها أوي وحبه ليها هيطمنها ويضيع خۏفها دا متقلقيش..
وجهت إلهام نظرها ل خديجة التي تبتسم بشرود وعينيها ثابته على شيء ما.. عقدت إلهام حاجبيها وتطلعت لما تنظر له.. وجدت تامر زوج إيمان يقف على مسافة منهم برفقة رئيس الحرس الجديد هاشم الرفاعي..
ابتسمت إلهام بخبث وتحدثت بجدية مصطنعة قائله..
أنتبهت خديجة على نظرتها التي اقتربت للبلاهه قليلا وابتعدت بنظرها عن هاشم الذي انبلجت شبه ابتسامة على ملامحه الصارمة اخفاها سريعا حين لمح توترها وتفهم أن إلهام قد لاحظت نظرتها له.. فعينيه تراقبها من خلف نظارته..
أيوه فعلا يا لوما.. شكله شديد خالص..
ابتلعت لعابها بصعوبة وهبت واقفه فجأة وتحدثت باستعجال قائله..
أنا هروح أشوف مارفيل وديمة صحيوا ولا لسه..
اقعدي بس يا خديجة ما أنتي قولتيلي قبل كده أنهم بيصحوا المغرب ولا بعد المغرب كمان.. عايزاكي تتصلي على فارس واسراء نطمن عليهم الأول..نشوفهم وصلوا بالسلامة ولا لسه..
هتصل عليهم حالا من عنيا يا لوما..
قالتها خديجة بابتسامة وهي تجلس مره ثانيه وامسكت هاتفها تطلب رقم فارس .. زمت شفتيها وقالت بأسف..
التليفون مغلق برضوا .. يبقوا في الطريق لسه..
توصلي بألف سلامة أنتي وجوزك يا إسراء يا بنتي.. غمغمت بها إلهام بسرها وهي تمسد بيدها على شعر حفيدتها الكستنائي الحريري الذي يشبه شعر ابنتها بالمثل..
هبت خديجة واقفة وتحدثت بخجل وارتباك قائله..
أنا هروح اعمل حاجة نشربها كلنا..
وماله يا حبيبتي وبالمرة اعملي حساب أسى الأستاذ هاشم معاكي..
قالتها إلهام بجدية مصطنعه وهي تنظر بتجاه هاشم الواقف على مقربه منهما واستمع لحديثهما فتوجه بنظره نحوهما وأبتسم لهما أبتسامتة الرزينه قاصدا بها تلك الرقيقه خديجة..
.....................................
..بمكان آخر..
جزيرة الجفتون من أجمل مواقع الغردقة و من أهم المقاومات السياحية..
هبطت الطائره الهليكوبتر الخاصة بمجموعة شركات الدمنهوري..
على جزيرة الجفتون.. giftun island
تعتبر هذه الجزيرة الأولى من حيث الأهمية للقطاع السياحي حيث أنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها..تتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوص..وتعتبر من أفضل الأماكن السياحة ..
هبطت الطائره على مقر خاص بها أعلى إحدي الفنادق الذي يملكها فارس..
من أفخم وأشهر فنادق الغردقه..
وصلنا يا روحي..
قالها فارس بأذن إسراء المنكمشه على نفسها داخل حضنه..تختبئ بوجهها بصدره.. ممسكة بقميصه الأبيض بكلتا يديها..
رفعت رأسها ببطء ونظرت له بملامح شاحبه من شدة خۏفها وهمست برجاء بصوت مرتعش متقطع..
الحمد لله.. نزلني بقي يا فارس بسرعة بالله عليك..
تعرقت جبهتها بشدة.. ارتجف جسدها بين يديه بقوة وشعرت بالهواء ينسحب من رئتيها وقبضت على يده فجأه بأناملها الباردة..
أهدي حبيبتي.. بشدة تعبها وجسدها الذي تراخي بين يديه..
هات باسكت بسرررعه..
قالها فارس بلهجة حادة لإحدى حراسه..
الذي هرول مسرعا وعاد حاملا صندوق صغير وضعه أمامها أرضا..
أنزلها بحرس شديدوطوقها بذراعيه القويتين.. ظهرها مقابل صدره ومال معها للأمام لتبدأ هي تتقيأ پعنف وتأن پألم حاد..
بينما هو يمسد على معدتها بحنان بالغ متمتما بلهفه..
خدي نفسك براحة.. إسراء أهدي يا روحي.. متخفيش أنا معاكي..
أنا أسفه.. بس دي القسۏة.. تصلب جسده للحظات ومن ثم خطڤها بعناق محموم كاد أن يكسر عظامها من قوة ذراعيه على جسدها الصغير..
طال عناقهما وكل منهما لا يود الإبتعاد عن الأخر لعل هذا العناق المحموم يهدأ ارتعاد قلبهما..
عادت ملامح فارس الهائمه بها لصرامتها فجأه.. وسار بها نحو الفراش.. اجلسها عليه برفق.. وجذب مقعد وجلس عليه أمامها ممسك يدها بين كفيه..
ساد الصمت للحظات الخلابة..
اتكلم قولي اللي جوه قلبك أنا سمعاك..
أخذ نفس عميق وتحولت ملامحه لأخري شرسه مدمدما..
اطمني أنا ناوي على كل خير وهاخد حقي وحقك وحق ديجا كمان من اللي هددوها بيا علشان كدة قالتلك تسبيني اتجوز ديمة..
صمت لوهله يلتقط أنفاسه وتابع وهو يصطك على أسنانه پغضب وغيظ شديد..
مارفيل هتاخد عقابها على كل اللي عملته فيا..
بس عايزه أقولك حاجة مهمة.. لو هي نسيت إنك ابنها.. أوعى أنت تنسي أنها أمك يا فارس..
قالتها إسراء وهي تمسد بكف يدها على صدره وكأنها تمتلك مفعول السحر لمحي الألم الحاد الذي يكمن داخل قلبه بحركتها هذه التي بات يعشقها فارس مؤخرا..
أغلق عينيه بستمتاع من قربها وتنهد براحة وهو يضم يدها لصدره بيده بقوه مغمغما..
فاكر يا إسراء وعمري ما نسيت أنها أمي وإلا كان زماني مخلص عليها من ساعة ما عرفت أنها هي اللي ورا كل محاولات القټل اللي اتعرضت ليها في حياتي..
صمت لبرهه وتابع بتأكيد..
وبالنسبة لخطوبتي من ديمة أنا هنهيها الليله و مش هاتجوزها طبعا لأني ببساطة..
غمز لها بمكر مكملا بشقاوة لا تخلو من وقاحته..
بحب مراتي اللي هي أنتي يا بيبي
ومستحيل واحدة غيرك أنتي
بتاعي..
اقترب منها حد
صړخت بها ديمة پغضب شديد.. لترمقها خديجة بنظرة حارقه مردفه بأمر..
وطي صوتك دا وانتي بتكلمني يا ديمة وفارس سافر علشان عنده شغل مهم..
دارت ديمة حول نفسها پجنون وتحدثت بذهول..
دا أنا بقالي كام يوم هنا معاه في القصر ومش عارفة اتلم عليه.. يقوم يسافروميقولش هو رايح فين حتي!..
عزيزتي ديمة حدثي والدك وأخبريه عن أفعاله المشينه معك وبالتأكيد سيكون على علم بمكانه ويخبرك..
أردفت بها مارفيل ببرود وهي تتناول سېجارها برفقة كأس الخمر المعتاد لها..
ابتسمت ديمة ابتسامة مصطنعه تظهر بها الحقد والشړ بعينيها وتحدثت موجهه حديثها ل خديجة..
انا هعرف هو فين وهروح له لو حتي في المريخ..
أنهت جملتها وسارت لخارج القصر ساحبه حقيبة ثيابها خلفها..
انتظرت خديجة حتي تأكدت من ذهاب ديمة وتحدثت بصوت عال فجأة قائله بلهجة حادة جديدة كليا على شخصيتها الهادئه..
نادي رئيس الحرس حالا يا صابرين..
هرولت صابرين مندفعه نحو الخارج أمام أنظار مارفيل الساخرة وعادت بعد لحظات برفقة هاشم الذي خطي خلفه أكثر من عاملة غير صابرين..
زحف الړعب لقلب مارفيل حين لمحت نظرة خديجة المتشفيه المسلطة عليها وتحدثت دون إبعاد نظرها عنها قائله بأمر..
خدو مارفيل هانم لمكانها الجديد..
غمغمت مارفيل بعدم فهم قائله..
ماذا يحدث هنا خديجة!..
ابتسمت لها خديجة ابتسامة زائفه مردفه بأسف مصطنع..
حان وقت عقابك مارفيل..
سقط الكأس الكريستال من يدها أرضا ټحطم لأجزاء بعدما ارتجف جسدها بفزع ونظرت للعاملات اللواتي اقتربن عليها بنظرات زائغه تدل على شدة خۏفهاوقد أدركت أنها من الآن ستدفع ثمن چرائمها الشنعاء بحق وحيدها..
...........................................
..بعد مرور عدة ساعات..
خيم الليل بستائره السوداء التي تلتمع بها رونق النجوم..
داخل الجناح الخاص ب فارس وساحرته..
على فراش وثير مملوء بأروع الورود من اللون العنابي والأبيض وعلب من القطيفه تحتوي على أرقى و أفخم المجوهرات وقطع الماس التي تعتبر نادره..
تغص إسراء بينهما بنوم عميق من شدة إجهادها..
رنين الهاتف المستمر جعلها تتملل بنومها بعدما شعرت ببروده تجتاح أوصلها حين وجدت نفسها وحيدة بالفراش.. ليست داخل حضڼ زوجها الذي يحتويها ويضمها بحماية تطمئن قلبها وتشعرها بالدفء والأمان ..
فتحت عينيها ببطء واعتدلت جالسه بتكاسل تبحث عنه في الغرفة ذات الإضاءة الخافته..
ليصدع رنين الهاتف مجددا فمدت يدها ورفعت السماعة وضعهتها على أذنها.. ليأتيها صوت والدتها تتحدث بلهفه..
الو.. إسراء انتي معايا يا ضنايا..
دمدمت إسراء بصوت هامس.. امممم..أيوه ياماما انا معاكي يا حبيبتي.. طمنيني عليكي وعلى إسراء عاملة أيه وديجا كمان..
أطلقت إلهام أنفاسها الحبيسه أثر قلقها عليها وضحكت بعبث قائله..
احنا زي الفل.. طمني قلبي عليكي أنتي وعلى أحوالك يا حبيبة أمك ..
تنهدت إسراء براحة وهي تتقلب بين الورود وتستنشق عبيرها بستمتاع مغمغمه..
أنا الحمد لله كويسة أوي يا ماما وفرحانه ومبسوطة أوي وحاسة كأني عايشة حلم جميل مش عايزه أصحى منه أبدا..
التمعت أعين إلهام بدموع الفرحة وتحدثت بحب شديد..
ربنا يفرح قلبك ويسعد أيامك ويجعل فارس عوض ليكي وأنتي عوض ليه ويرزقكم بالذرية الصالحة اللهم امين يارب العالمين يا حبيبتي ..
كانت ابتسامة إسراء تضئ وجهها وظلت تأمن على دعاء والدتهاولكن تلاشت ابتسامتها شيء فشيء حين دعت لها بالذرية الصالحة..تذكرت حينها تلك الوسيلة التي تمنعها من الحمل..
ماما
اقفلي هعمل حاجة وأكلمك تاني..
قالتها باستعجال وهي تستعد بمغادرة الفراش..
افتكرتي الوسيلة اللي قولتلك شيلها من بدري يا إسراء مش كدة..
أردفت بها إلهام بنبرة عاتبة.. لتستطرد دون أنتظار سماع رد منها..
انتي جوزك جنبك!..
اجابتها إسراء بنبرة مرتجفه تدل على شدة توترها..
لا عنده شغل مهم قالي هيخلصه متأخر شوية ويرجع..
أخذت إلهام نفس عميق وتحدثت بتعقل قائله..
طيب اسمعيني كويس يا حبيبتي .. خليكي صريحة مع جوزك من أولها يابنتي وقوليله الحقيقة وهو يوديكي لدكتورة يا إسراء.. متخبيش عنه أي حاجة ممكن تعمل مشكلة بينكم لو عرفها من برة يا بنتي..
احتقن وجه إسراء بحمرة الخجل وببوادر بكاء همست..
اقوله أيه بس يا ماما..هتكسف وهخاف كمان اقوله حاجة زي دي.. مضمنش رد فعله هيكون أيه او
هيفكر فيا إزاي ..
صمتت للحظه وتابعت..
هو قالي لو احتجت اي حاجة أطلبها بالتليفون.. فأنا هطلب دكتورة تطلعلي هنا في