روايه كامله بقلم اميره الشافعي
النظره الدونيه التي يرمقها بها شاكر أو زيزي
بالنسبة لياسر فهو شخص ذكي ولماح والدقائق القليله التي رأي فيها
ليلي ومراد معا برغم التحدي والعناد الذي يتسم به كلا منهما
ولكنه يقسم أنهما متحابان غارقان في بحر الهوى الذي ليس له قرار
إنسحب بهدوء تاركآ ليلي لغرامها واعدآ إياها ألا يخبر والدته ما يضايقها عن ليلي أويسبب بينهما أي خلاف
ليس ذلك فقط فقد طلب منها إعتباره ولي أمرها وشقيقها الأكبر وسألها أن تخبره برقم هاتف مراد لأنه يريد التحدث معه
ليلي رحبت بتدخل ياسر فهو ناضج وبالتأكيد لن يفعل ما ېؤذيها
الخطه التي رسمها مراد لهمس آتت ثمارها فها هو صړاخها الباكي يملأ أركان المكان
أن تعيد إليها والدتها
ليدخل مراد جناح والدته ويسأل وهو يدعي البراءه
مالها يا ماما همس صوتها جايب لآخر الشارع
نوال بحزن با مراد أنا معتش قادره أتحمل ساعات بكاء همس ا لمتواصل
كان لازم تصمم تجيبها معاك
لازم تروح لها تاني يا مراد
مراد يدعي الضيق لأ طبعآ آسف يا ماما أنا مش عيل صغير أفضل أجري علي الطريق علشان الأزعه دي تحن وترضي تيجي
خليني أروح يا تيته وأنا هعيط وأخليها تيجي معايا
نوال بحنان معلهش يا مراد خد همس بكره بعد ما شاكر ينزل المصنع
وإعمل محاوله كمان قول لها إنها هتكون هنا معززه مكرمه دا وعد
في مزرعة محمد
سار محمد مع سما يتجولان في مزرعته
وأخذ يصف لها أدق التفاصيل عن المزرعه
وحينما وجدته يحاول مساعدة حصان فقد وليفته
ويحنو عليه شعرت بأنه حنون
لاحظ محمد تردد سما بخصوص الارتباط به
قال بهدوء وآدي مزرعتي وحكيت لك كل حاجة عني ليه التردد بقي يا سما
سما بإبتسامه هادئة أنا قلت لماما يا محمد إني هاجي معاك مزرعتك و أتعرف عليك أكتر
ووعدتها أقول لها قراري النهائي بخصوصك
موافقه يا محمد أنا موافقه نعمل الخطوبه بابا هيبقي في البيت بكره ولا بعده تقدر تيجي تقابله قالت سما بضحكه خجوله
لمعت عينا محمد بالسعادة فهو يري سما إنسانه مميزه هادئة الطباع وقدلفتت نظره منذ رآها بالمستشفى لأول
مره
في شقة سالم
جلست شهد علي جهاز اللاب توب تتحدث
تحدث معها عن حرية المرأه وإعجابه بالمرأه قوية الشخصيه
رفضت في البداية أن تتحدث إليه ثم سرعان ما إستجابت له وأصبحت تقضي ساعات في الحديث معه
ولأنه إنسان محنك في مثل هذه الأمور فقد بدء التعامل معها بتهذيب شديد
يعبر عن إعجابه بصورتها الشخصيه التي وضعتها ببلاهه علي إميلها الخاص
لاحظ محمد إنشغالها الدائم فأخبرته كاذبه أنها تتحدث مع صديقات لها
كان مراد في غرفته حينما هاتفه ياسر وطلب منه مقابلته لأمر يخص ليلي
أخبره مراد بأنه سيذهب إليها في الغد مع همس
وحدد معه موعد للقاء كان مراد يظن أن ياسر سيطلب منه الإبتعاد عن ليلي
ويتوعده في نفسه فلن يسمح لأيآ كان
بالتدخل في حياته الشخصيه
بالفعل في اليوم التالي إصطحب مراد همس معه في السياره ليذهب مره أخري إلي ليلي
طوال الطريق من القاهر ه إلي المنصوره لم تكف همس عن الثرثره لدرجه أزعجت مراد
وعندما وصل لبيت ليلي
صاحت همس بيتنا حبيبي
فتح لها مراد الباب لتسبقه بخطوات إلي الداخل
كانت ليلي بالداخل وحينما سمعت صوت رنين الجرس
خرجت لتستطلع من بالخارج فتح مراد مزاج البيت كما إعتاد أن يفعل ليسمع صياح ليلي
التي صړخت بسعاده حينما رأت الصغيره
وتبكي وهي توبخها لأنها تركتها
معلهش يا حبيبتي سا محيني يا همس
دخل مراد الذي وقف عند البوابه متعجبا فمستحيل أن يظن من يشاهد هذا الموقف إلا أنهما أم وإبنتها تلاقتا بعد غياب
نظرت إليه ليلي بإمتنان لأنه أحضرلها الصغيره
مراد مازحآ بإبتسامه علي الله يطمر
إقعد يا مراد قالت له ذلك وأشارت إلي المقعد بجوار السور
شششش بس همس قالها مراد الذي حاول أن يجعل همس تصمت ولا تفشي ما فعل
لتضحك ليلي بخجل
ماما إنتي هترجعي معانا صح قالت همس
لم ترد ليلي فقد تفاجئت بقدوم ياسر الأنيق كعادته ليخبرها أنه علي موعد مع مراد
طلب منها ياسر أن تدخل مع همس وتتركه مع مراد فعلت
قال ياسر بعد أن صافح مراد ووضع المقعد بحيث يجلسا وجها لوجه
ياسر بجديه بص يا باشمهندس مراد امبارح ليلي قالت لك إني جاي أتقدم لها
حصل فعلا أردف أنا وليلي عمرنا ما قربنا من بعض هيه كانت صغيره لما أنا سافرت ومفيش بيننا مشاعر خاصه
بس مكنتش هلاقي زوجه صالحه وطيبه أحسن منها لكن ليلي قلبها معاك إنت
إبتسم مراد ليسترسل ياسر بالحديث
علشان كده أنا في مقام أخوها الكبير دلوقتي ممكن تقبلني كأخ كبير لليلي ثم
مد يده ليصافحه فصافحه مراد قائلا
وأخ ليه أنا كمان
يا ياسر لأنك راجل وتستاهل
قال ياسر بلوم وعلشان أنا أخوها حكت لي من أول ما قابلتك لحد دلوقتي
ليلي غلطتت يا مراد مافيش كلام
وإنت دلوقتي عاوز ترجعها لنفس الغلط
مراد بإستفهام مش فاهم قصدك
ياسر بإبتسامة هادئه قصدي علشان تاخدليلي تعيش مع همس عندكم وبما إنكم بتحبو بعض يبقي لازم العلاقة تكون رسميه أردف مبتسمآ
وكتب كتاب كمان مش خطوبه
علشان تقدر تحميها وعلشان يبقي لها صفه في بيتكم قلت إيه
مراد بدون تفكير أكيد موافق أنا بحب ليلي وعاوز أتجوزها يا ياسر صحيح كان هيبقي فيه ترتيب تاني
بس لو هيه وافقت أنا مستعد من اللحظه دي أكتب عليها
الفصل السابع والعشرون زواج مفاجئ
خرجت ليلي تحمل صينيه عليها بعض لفائف الشاورما المصنوعه منزليآ وأكواب من الشاي الساخن
ولأن الإسدال الذي ترتديه كان طويلا فعندما إقتربت من مراد وياسر أوشكت أن تسقط أرضآ ليهرول مراد ويساندها لتعتدل في وقفتها وقد بهت لونها فقال
إنتي كويسه
آه الحمد لله شكرآ يا مراد
وضع مرادالصينيه التي حملها عن ليلي أمامهم علي طاوله صغيره جدا
وهمت بالإنصراف
فقال ياسر ليلي تعالي أنا هدخل أجيب لك كرسي تقعدي معانا عاوز أتكلم معاكي
ليلي بجديه طيب تعالوا نقعد جوا في الصاله أحسن يا ياسر علشان همس جوا
بالفعل دخل الجميع بيت ليلي الهادئ المريح
وجلس مراد وياسر علي الأريكه المريحه ووضعت ليلي صينية الطعام علي طاوله أمام الأريكه
قالت بهدوء طيب إتفضلو أنا عملت لكم ساندوتشات شاورما عاملاها علشانكم
إبتسم ياسر وقال لأ بدال شاورما يبقي هناكل الأول إتفضل يا باشمهندس
مراد وهويتناول الطعام من ياسر قول مراد بس يا ياسر أظن إحنا بقينا أصدقاء
جلست ليلي في المقابل لهم علي مقعد مريح وخرجت همس من المطبخ وقد أكلت وأصبح فمها شكله مضحك يحيط به آثار الطعام
قالت بسعاده خلصت الشاورما كلها يا ماما أنا شاطره بقي نظرت لمراد وقالت ببراءه طبعا عند ماما آكل صح لكن عند تيته هعمل زي ما قلتلي بالظبط مش هرضي آكل أبدآ وهقول لازم تجيبو ماما الأول وإنت يا بابا تأخدني في أوضتك وتأكلني همست وهي تضع يدها علي فمها في السر صح
ليضحك ياسر كثيرآ وتبتسم ليلي بخجل
وينظر مراد
لهمس بغيظ قائلآ ونعم من يحفظ السر يا همس ما
شاء الله عليكي يا حبيبتي
وتزداد ضحكاتهم عندما تبتسم همس وقد شعرت بالإطراء ولم تفهم مايعنيه مراد
قالت ليلي وهي تنهض ثواني وراجعه
لتصطحب همس إلي المرحاض لتنظف لها وجهها ثم تجففه
أنهيا طعامهما وحملت ليلي البقايا إلي الداخل
وجلست تنتظر ما يريده منها ياسر
جحظت عيناها وإرتبكت حينما نظر إليها ياسر مباشرة وقال
إنتي بتحبي مراد ياليلي
إحمرت وجنتاها خجلآ وتلعثمت وهي تجيب
إيه ال بتقوله دا يا ياسر !!
جاوبي ياليلي آه ولا لأ
صمتت ليلي بخجل إستمتع به مراد فقد أصبح وجهها يشبه البندوره الحمراء
فقال مراد مشفقآ عليها خلاص يا ياسر
لكن ياسر أعاد عليها السؤال لتهز رأسها موافقه دون أن تنظر إلي أيآ منهما
ياسر بجديه طيب طالما بتحبيه أنا بصفتي ولي أمر ك وأخ كبير ليكي
مش هسمحلك تشوفيه تاني
لترفع وجهها وتنظر بلوم إلي ياسر ليستأنف
ولا تروحي معاه بيته بدون صفه
مراد طلبك مني وأنا وافقت
ياله من موقف قالت ليلي في سرها
قالت ليلي بخجل لكن يا ياسر ماينفعش علشان والده
قاطعهاياسرقائلا پحده بصي يا ليلي إل بيعيشو في مكان واحد
زي فيلا عيلة مراد حاجه من الاتنين ياإما أصحاب البيت يا إما خدم
وإنتي بوضعك ده مش من أصحاب البيت وأنا مرضاش إن بنت خالتي تبقي من الخدم
وضعك الحالي مالوش صفه إلا كده
ڠضبت وقالت لأ طبعا أنا علشان همس لكن
قاطعها ياسر قائلا يا إما هترجعي مع مراد وإنتي مراته يا إما عمرك ماهتروحي هناك تاني أردف ولا هتنزلي مصر حتي علشان التعليم ومهما كانت الأسباب يا ليلي الكذب مش مباح وإنتي كذبتي في البداية و دلوقتي هتعيدي نفس الغلط لازم تعترفي إنك غلطتي يا ليلي ډخلتي بيت وإدعيتي إنك شخص تاني أي حب وإرتباط ده بهمس ال يخليكي تتصرفي برعونه بالشكل ده وكان ممكن تبقي مرميه في السچن دلوقتي لولا مراد
لكن قالت ليلي بإعتراض تريد أن توضح موقفها
ليقاطعها هذه المره مراد
الذي قال بجديه ياسرمعاه حق ياليلي في كل ال قاله
ليلي بحيره ووالدك يا مراد أردفت بحزن وزيزي
مراد بإبتسامة هادئه دول مشاكلي وأنا إن شاء الله قادر عليهم
ليلي پغضب إحنا لازم نتخطب الأول يا مراد و
قاطعها قائلا زي ما ياسر قال هنكتب الكتاب وتبقي خطوبه وكتب كتاب
وشويه هنعمل فرحنا علشان الإشهار والإعلان
ليلي بحيره لكن
مراد مطمئنآ إياها إنتي هتبقي مرات راجل يا ليلي هيعرف يحمي مراته كويس وإلا ميستهلهاش إطمني
لكن عيلتك يا مراد
عيلتي المعترض فيهم هيفضل معترض سواء إتجوزنا ولا لأ
بس أنا مصمم إنك ترجعي معايا ومش هينفع غير لما نكتب كتابنا يبقي نكتبه
قال ياسر كده بقي ياليلي قدامك ساعتين لحد ما أطلب ماما وبابا ويوصلو بالسلامه
بابا هيشهد معايا علي العقد وخالتك من حقها تعرف
عندك مانع يا مراد
قال ياسر ذلك
ليبتسم مراد ويقول لأ عادي من حقهم
نهض ياسر وقال طيب أنا هطلع أطلب ماما وأفهما
تركهم يا سر ليخرج وترك ليلي الغارقه في بحر الخجل مع مراد الذي غمزها بعينه وقال
يا تري لما نتجوز هتفضلي تتكسفي كده
لتقول ليلي همسا نتجوز أنا والله مش مصدقه ال بيحصل ده حاسه إني بحلم وهفوق
بعد كتب الكتاب هأكدلك إنه علم قال مراد
قليل الأدب قالتها ليلي وهي تفر هاربه من أمامه وتتركه يضحك من برائتها
في مصنع شاكر
أغلق شاكر باب مكتبه عليه ومعه محامي الشركه الذي قال بسعاده
خلاص يا شاكر بيه عملت كل ال قلت لي عليه
طه البواب هيطلع من السچن خلال الإسبوع ده بالكتير
شاكر بغلاظه دخلت له الواد ال فهمه إل اتفقنا عليه
المحامي أيوه حصل وخلاه يشوف أدله مزوره كمان وبقي مصدق جدا ونفسه يطلع