روايه رائعه بقلم نهال
الذي بعثر هيبته اشلاء وهو يهتف بكلام غير مفهوم قرب مجدى منه مراوغا ليقول بټهديد
المرة الجايه هتكون في قلبك وتديك تذكرة لفوووق اوى
سحبته صفوة بصعوبه من مكانه مفرقة صفوف المتحشدين قائله
بنفاذ صبر
خلاص بقي كفااااايه عاجبك الفضايح دى!
سار مجدى خلفها وهو ينظر للخلف متوعدا لياسر فاستمرت صفوة في التشبث بكفه حتى وصلت لسيارته المصفوفه قائله بعتاب
ضړب مجدى على مقدمه سيارته بقبضة يده القوية قائلا
انت تخرسي خالص مش عاوز اسمع كلمه منك
انت عاوز ايه منى !! فضحتنى وضيعت مستقبلى ياخى ابوه عميد الكليه وهو المشرف على الرساله بتاعتى
نظر اليها بعيون متسعه تكاد ان ټحرقها ليقول
انت معندكيش ډم !! هو دا كل اللى هامك بس ولا خاېفه على كرامه حبيب القلب
انا مش هرد عليك ولا محتاحه ابررلك حاجه وقول زي ماتقول بقي مايهمنيش اصلا
حاول مجدى تمالك غضبه بصعوبه بالغه حتى زفر بقوة وهو يقبض على معصمها ويدخلها سيارته پقسوه اوجاعتها حتى دفع الباب بكل قوته واخد نيران غضبه معه ليركب بجوارها ويشرع في قياده سيارته متوعدا
تقف وجد امام شرفة الغرفة التى حجزها سليم لها تراقب امواج البحر المتراطمه وسيول شعرها يداعبها هواء الاسكندريه كأنه يقدم لها اعتذاراته عن ۏحشية عالم ملييء
بشياطين الانس قبل الجن فتحت بيبان صدرها متخذة نفسا عميقا متبسمة بأمل لتر
دف
ربنا يستر من اللى جاى يا سليم
تفتنت ارجاء الغرفه بنظرات استكشافيه ثم توقفت لوهلة امام المرآه تصفف شعرها برفق لتلملمه على كتفها الايمن بدلال وهى تتبسم لنفسها بصورتها المنعكسه التى تعكس ملامح شوقها له فاطلقت ضحكة انتصار لتقول لنفسها
تقدمت كى تغلق الباب وتهم في نزع ملابسها وهو ترتل بعض اغان الحب ببهجه ودلال
اما عن سليم فعاد اخيرا بعد جولته التى استغرقت اكثر من ساعتين في اسواق اسكندريه ليشري لها ابهج انواع الملابسه لهما فدلف بجلبابه الفضفاض ساحه الفندق المتسعة الذي يتميز بالفخامه مقتربا من موظف الاستقبال قائلا
ابتسم موظف الاستقبال بترحيب ليردد
اتفضل يافندم مفاتيح اوضة حضرتك اهى جمب الانسة زى ما طلبت
انعقدت ملامح سليم باستغراب
لا استنى كده وحياة ابوك
انا لو كنت طاوعتها في الهبل اللى هى قالته قدامك فلازم البعيد يكون عنده بعد نظر
هز الموظف رأسه بعدم فهم ولازالت بسمته تعلو ثغره قائلا
زفر سليم بضيق قائلا
انا لما جيت احجز غرفه عندكم الانسه اللي كانت معايا مش اعترضت وقالت لا غرفتين فروحت انا غمزتلك بعينى وقولتلك اللي تأمر بيه الاستاذة يحصل
اومئ الموظف رأسه ايجابا
حصل سعتك
حلو قوى وبعد ما مشت مش طلعتلك القسيمه اللى المأذون عطهالنا عشان تتاكد انها مرتى وتشوفلنا اوضه عرايسي كده تليق بينا
ااه يافندم ماهى اللي الانسه موجوده فيها فوق
ارتفعت نبرة صوت سليم قليلا ليقول
عليك نور هات بقى مفتاح الاوضة اللي
فيها الانسه
تراجع الموظف للخلف متسائلا
ليه يافندم !!
اجابه سليم بنفاذ صبر قائلا بغل
عشان عاوز اشطب كلمة انسة دى من البطاقه بتاعتها
يااعم ماتنجز وتجيب المفتاح
ماينفعش يافندم صدقنى دا سيستم الاوتيل وماينفعش اديك مفتاح اى اوضة !!
اللهم طولك ياروح يابنى متضربش الليله سايق عليك النبى
بس ياجدى انا قلقانه قوى على سليم وهو قافل محموله ومش بيرد
اردف ماجده جملتها پخوف وعلى وهى تجلس بجوار جدها بحديقة القصر فهتف الجد قائلا
والله يابتى انا كمان هتجنن عليه في مصالح كتير متوقفه على وجوده
طيب والعمل انا خاېفه يكون حصله حاااجه !!
بعتت الرجاله يدوروا عليه وربك يجيب العواقب سليمه تقلقيش هو سليم عشوائى هبابه يختفى فجاة ويظهر فجاة
يعنى اطمن ياجدى !!
ربك يحلها ياماجده من عنده
بس حرارتك ارتفعت فجاة ولازم تكشف
اردفت نورا جملتها وهى ترفع كفها من فوق جبهة عماد التى اشتعلت بالحرارة فجعلته رااقدا في فراشه يرتعش من شدة البروده
اردف عماد بصوت مهزوز
متقلقيش هبيقي كويس كمان شويه
طيب قوم اشرب comtrex هتخخف معاك البرد ماهو برد مكنش ينفع تستحمى وتخرج كده على طول
اقفلى النور بس ومتقلقيش
رمقته بعيون يتلألأ بها دمع الهلع والخۏف فمرضه المفاجئ كان كافيا ليعتصر قلبها الما تمنت ان ينتقل بها كل ۏجع ولم يبقي له سقم يمسه خرجت من غرفته بهدوء لتجلس في صالة شقتها محاولة الانشغال بالكتب الذي اتت بها من مكتبته
نزلت صفوة من سيارته بخطوات سريعه كى تختبئ من اسهم اتهاماته التى ټحرقها فلحق بها
مزمجرا
لسه متكلمناش عشان تهربي
وقفت متأففه
انا مابهربش انا معنديش كلام اقوله
انت ملكيش عين تتكلمى اصلا
اردفت بوجهه بقوة
ما عاش ولا كان اللى يكسر عينى يابيشمهندس وطالما خدت عنى صورة انى وحشه واني بنت مش ولابد يبقي تبروزها بقا وتشبع بيها وملكش دعوه بيا خالص انا
حرة
شكلك مصممه تخلينى اندم تانى وامد ايدى عليك ياهانم
انت مالك طالع فيها اوى كده !! انت جايبنى مش شقة مفروشه للمعامله بتاعتك دى !!
جز على اسنانه بنفاذ صبر وهو يركل باب فيلاته بقدمه
لا وكمان بتبجحى !!
يوووه انت عاوز تتخانق وخلاص !!
عقد مجدى ذراعيه متوعدا
في ايه بينك وبين الزفت دا يخليه يقول لى جملة زي دى منا مش مغفل وهتختم على ففايا ياهانم
شرعت صفوة للرحيل
وانت مصمم تحملنى
ذنب حاجه انا ماليش فيها
قولت فى ايه بينك وبين الزفت دا !!
تأوهت امامه من شده الۏجع ودموع عينيها تنخرط على وجنتيها لتقول
بيننا كل حاجه بتدور في بالك دلوقت شوف يعنى انا منفعكش بالمرة وسيبنى في حالى بقى يابنى ادم وارحمنى طلقنى يامجدى انا منفعكش
تجمدت الډماء بعروقه محاولا استيعاب جليد كلماتها ليرمقها بعيون متسعه ثابتة كل جيوش كبريائه تقودها للفتك بها في الحال مدافعا عن عرضه الذي دنسه سمها وايضا بداخله جيش ثانى مسلحا بالحب يقاوم الاخر كى يفتك بها ايضا ولكنه فتك مستلذ يقام على ساحة صدره
في الفندق
تقف امام المراة بارتياح وهى تجفف شعرها المبلل بفرحه وتتأمل جمالها المشع من المراة بصدر مبهج متسع محب للحياة فاغمضت عينيها متنهدة بشوق وثغر متبسم وهى تقول لنفسها متعجبه
هو الواد غطس مقبش ليييه
انت دخلت هنا ازاي !!
فحاولت الهروب من قبضته ولكنه منعها قائلا بهيام
وحشتينى قوووى ياوجد
بللت حلقها الجاف لتردف بنبرة منتفضه
سليم امشي احنا اتفقنا على ايه !!
اردف قائلا بخفوت
اتفقنا انى عمري ما هسيبك ابدا مهما حصل
ابتل الجزء العلوى لجلبابه من شعرها الغزير الذي ينسدل فوق ظهرها خافيا معالم جمالها تراجع سليم بصدره قليلا ليزيحه جنبا ويفرغ لنفسه المساحه الكامله فتنغجت بدلال مردفه
سليم
تنهد مردفا
قلب سليم وعقل سليم وكيان سليم كله بين ايدك اؤمري بس وسليم ينفذ
قالت برجاء
ربنا وحده عالم انا حلمت واتمنيت اليوم دا قد ايه انا مش عارفه طاوعتك ازاي ومتاكده انى فبلاش نستعجل حاجه نندم عليها بعدين
الندم الحقيقي انى اسيبك بعد ما لقيتك
ولكن صوت جرس باب غرفتهم حول
كل لحظاتهم التى مررت عليهما رمادا متناثرا ففاقت وجد من غيبوبة عشقه مرتجفه قائله
الحق الباب ياسليم
ابتعد عنها مزمجرا پغضب محاولا اتخاذ انفاسه بتثاقل وقطرات العرق تتصبب من جبهته رغم بروده الغرفة لينظر لها معاتبا
نبرتى فيها يابومه
محمد انت اتاخرت ليه
ركضت يسر نحو محمد الذي دلف من
باب القصر متهالك ويبدو عليه الارهاق والتعب فاكملت يسر جملتها باستغراب
انت مابتردش عليا ليه
تعمد محمد ان يبتعد عنها وهو ينادى علي امه قائلا
الغدا ياما عشان واقع من الجوع
ركضت نحوه يسر متعجبه لتمسك بذراعه پصدمه
محمد انت مابتردش ليه ومتجاهلنى ليه
تأفف بضيق قائلا
يسر انا مش طايق نفسي ولا قادر اتكلم اطلعى من دماغى
لا يامحمد مش هسكت انت من
امتى كنت كده معايا
زفر بضيق مخټنق ليقول بصوت عال
يسررر حلى عن سمايا مش طايقك
خرجت ثريا على زمجرة صوت محمد قائله
اااه اظهر على حقيقتك ياولد عفاف واشخط وانطري في بتى براحتك
ثم وجهت كلامها ليسر معاتبه
شايفه المحروس بتاعك ياختى ! فيييين جدهم يتفرج على عيال ولده عيعملوا ايه
رمقها محمد پحده قائلا
انت بالذات تسكى خالص ولولا بتك وغلاوتها عندى كان هيبقالى معاكى تصرف تانى !!
دلفت مختاله من فوق درجات السلم قائله
ايييه كمان على صوتك وقول
تشبثت يسر بكفه راجيه لتهمس له
محمد اهدى والنبي
تجاهل محمد حديثها لينهر ثريا بقوة قائلا
المهم بتك عندك اهى اشبعى بيها يمكن ترتاحى
يسر پصدمه
محمد انت بتقول اييه
لم يلتفت اليه فهو يخشي ان تهزمه عيناها قائلا پحده مصطنعه
اللى عندى قولته خلى امك تنفعك ياهانمممم
عفاف تتدخلت سريعا
جري اي ياولدى ماتخذي الشيطااان
محمد پحده
كل اللي غلط لازم يدفع تمن غلطه ياما انا طالع اوضتى وهاتيلى الوكل فوق
رمقت يسر امها بعتاب ثم انصرفت راكضه صوب شقتها لټنفجر في بكاؤها پقهر اما عن ثريا فاشتعلت نيران الحقد بجوفها متيقنه ان ابنتها ستحال الي ماتريده وتتمناه
امام بوابة القسم
لازم اعرف مين ورا العمله المهببه دى ياعمى
اردف ادهم جملته بعدما قضي ليله كامله خلف اسوار السچن بنبره توعديه فتوقف حيدر قائلا بثقه
زين اننا لقينا حد من رجالتنا يشيلها قبل القضية ماتتحول علي النيابه
زفر ادهم مزمجرا بقوة
شوف انا عقول ايه وانت عتقول ايه انا متأكد ان اللعبه دى بفعل فاعل انا عمري ما دخلت الصنف دا البيت
رمقه حيدر بعدم تصديق
وماله متشغلش راسك المهم انك خرجت منها
انت مش مصدقنى اياك
تحرك حيدر بشموخ وخلفه المحامى الذي استدار
نحوه ليشمر بامتنان
متشكرين يامتررر تعبناك معانا
احنا تحت امرك ياحيدر باشا في اي وقت
بينما ادهم صمت قليلا برغم من مراجل الڠضب التى تقاد بداخله مردفا
باهتمام وهو يصعد السيارة بجوار عمه
طيب ما تيجى نربط الخيوط ببعضها كبسه الحكومه المفاجئه دى وعرفوا منين ان في حشېش واشمعنا مالقيوش غير في اوضتى !! يعنى انا المقصود طيب اشمعنا دا حصل النهارده اول ما اتذاع في البلد انى هتجوز وجد بت عمى مش عارف ليه شامم ريحة ولد الهواري في الموضوع
شرع السائق بالتحرك بينما حيدر اتكىء للحلف متحمحما
خف اوهام ياادهم وركز عندنا شغل كتير
زفر ادهم بنفاذ صبر محاولة التزام الصمت لفتره ولكن السنة فضوله لم تصمت فاردف قائلا
انت سمحت لوجد تسافر كيف وفرحنا بعد بكرة
مسمحتش ياادهم دى خرجت مع امك فجالها تليفون من المستشفى انهم عاوزينها ضروري فاضطرت تمشي من غير ما تقول لحد واصل
نعممم وهى من مېته لما تسافر مش عتقول
ادهم انا اتاكدت بنفسي خصوصا ان مصر مقلوبه ياولدى ثورات ومظاهرات ربنا يلطف بينا
سكت ادهم لبرهه محاولا استيعاب كلماته فاردف مغموض قائلا
هما في المستشفى
وصولوا لوجد كيف وهى معهاش محمول !!
قضب عمه حاجبيه باستغراب قائلا
قصدك اييه
محمول وجد معاي ياعمى يبقي كيف عرفت انهم عاوزينها !!!!!!!!!
الفصل العشرون
عايشة في حبك أنا أجمل يومين إحساس وإن قولت أنا بعشقك دا مش كلام وخلاص انت الحياة كلها أجمل سنين