الخميس 19 ديسمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 32 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


أخر يوم في الإمتحانات
إحتصنته أكثر تلتمس الأمان والدفئ 
وأخذ يربت علي ظهرها بحنان إلي أن هدأت من جديد وعادت إليها إبتسامتها 
فقال فوقي بقي كده وروقي علشان عندي أخبار كويسه 
مي بتسآؤل خير
شهاب ضاحكا لولو متقدم لها عريس 
مي بسعاده فعلا مين 
شهاب بهدوء جمال إبن عمي 
مي وهي تلوي شفتيها جمال 

شهاب مبتسما ماله جمال 
مي بجديه لأ يا شهاب جمال لعبي ولولو دي طيبه ومحترمه جدا 
شهاب بصدق والله يا مي جمال دا غلبان 
أنا عشت لوحدي لأن أهلي ماټو وكان عندي شهد ولوجي 
لكن هوا عايش لوحده وأهله موجودين وعيشتهم بره مخلتش
المشاعر بينه وبينهم قويه 
يسافر لهم أسبوع ويجوله أسبوع وهي دي العلاقه 
لما يتجوز ويستقر هيبقي كويس 
مي تهز رأسها برده مش مقتنعه لو شفت الأشكال ال كانو بيجولو الشركه 
تقول بلطجيه تقول مجرمين مستحيل 
تصدق إن حد من عيلة نور الدين يصاحب دول 
شهاب هو وعدني يغير أسلوب حياته للأحسن هيبقي زيي 
مي مبتسمه إنت مافيش حد زيك يا شهاب 
نظر إليها بحنان وقال القرد في عين أمه 
مي ضاحكه لأ في عين مراته أجمل وأحسن راجل في الدنيا 
شهاب وهو يضع يده على بطنه أحسن راجل في الدنيا مراته مموتاه من الجوع 
قالت ضاحكه حالا هحط الأكل علي ما تبدل هدومك 
بدل ثيابه بترنج مريح 
وجلسا يتناولا طعامها 
شهاب وهو يلتهم ملعقه من الأرز بالخلطه التي تجيد صنعه مي 
الله الله يا سلام أحسن واحده تعمل الرز بالخلطه 
مي بزهو انا شاطره في الطبخ بصفه عامه والدليل الملوخيه دي والبانيه كمان 
كان جائعآ فأكل بشهيه وقال 
تعرفي أول مره جيت لكم مع عمي وجمال المنصوره نخطبك 
وأكلنا عجبني قوي الرز بالخلطه 
مي مبتسمه اه ما أكلتش يومها الا هو 
غمز لها شهاب وقال مداعبآ شفتي مركزه معايا قوي من يومك 
مي بغيظ قلتلك مغرور يا شهاب نور الدين 
قلت لك بحبك يا مي محمود نور الدين 
قومي بقي نطلع نحلي فوق 
وكزته في صدره بدلال ليحملها صاعدآ إلي الأعلي 
ليذوبا في العشق من جديد
الفصل الثالث والعشرون رحله للأسكندريه 
جلست كلا من أميمه ولولو مع مي في حديقة فيلتها 
لقد ذهب شهاب إلي عمله وحضرتا إليها بعد أن علمتا منها ميعاد إنصرافه فقد طلبتها لولو بالأمس لتخبرها 
انهن تنويان زيارتها فإقترحت مي أن تأتيا أثناء غياب زوجها حتي لا تشعر بالملل ويقضو وقتا جميلاسويا 
قبل مجيئهن 
أعدت مي أصناف لذيذه من الطعام والشراب وكذلك قطع الجاتو التي تعشقها لولو 
كانت سعيده جدا بحضورهن اليها 
قالت لولو وهي تأكل بشهيه 
الله يامي الملوخيه بتاعتك تجنن 
اميمه وهي تنكزها بالراحه يا لولو احنالسه الصبح حد ياكل ملوخيه الصبح 
لولو وهي تمضغ الطعام طبعا إياكش أكون هبله وأستني لما أروح أكل من إيد أم خميس أكلها بيعمل لي إنتفاخ 
ضحك الجميع علي نكات لولو 
قالت أميمه لمي بحنان سبتي عندنا فراغ كبير يا مي 
مي بسعاده حبيبتي بكره تتجوزو انتو كمان انتي بتقولي أحمد راجع
والست لولو جالها عريس 
لولو مازحه وهي تترك الطعام إيدك عليه 
أميمه بطلي تهريج يا لولو لما نعرف الموضوع 
لولو مين يا مي ليكون الواد أسامه أنا قد أمه بس موافقه ونيجي نعيش معاكي هنا 
مي بهدوء بطلي تهريج يا لولو أنا بتكلم جد 
أنصتت لها لولو متسائله 
فقالت مي مبتسمه جمال متقدم لك يعني هنبقي سلفات كده اميمه هتعيش هنا في القاهره وانتي تتجوزي جمال وافضل معاكم العمر كله 
ضحكت أميمه من حديث مي 
أما لولو فعبست وقالت بجديه 
بصي يا مي هو ا كلامك دا جد ولا هزار 
مي والله بجد 
لولو طيب بلغيه لو سمحتي إني رفضاه تماما ولو مشي ورايا تاني هكسر رجله ولو بصلي هخرم عينه 
ضحكت أميمه وقالت ليه الشړ دا يا لولو 
مي بجديه يعني بجد بترفضيه يا هاله 
لولو بإصرار أيوه طبعا إيه يا مي أنا هاخد واحد هلاس علشان إيه
فلوسه وعيلته طز 
المهم الشخص نفسه لأ جمال دا مينفعنيش نهائي 
مي بس هوا طالب الحلال يا لولو أهو فكري شويه 
لولو وهي تشير لعلبة الجاتو 
بلا فكري بلا برنجان ناوليني حتت جاتو من الكبيره دي أبلع بيها 
قالت أميمه وهي تفتح حقيبتها اه بالحق جبت لك الكتب ال طلبتيها مني يا ميوشا
تناولتها مي شاكره وقالت متحرمش منك ابدا يا إيمي
يا حبيبتي 
قضوا وقتآ طويلامعآ ونظرت أميمه في ساعتها وقالت 
يلا يا لولو زمان الباشمهندس جاي 
ما أن أتمت الكلمه حتي وقفت سيارة شهاب أمام الباب ليرحب به سعد البواب 
وفوجئت مي بأنه يصطحب معه عمه نور الدين وجمال 
بسرعه دخلت مي الي داخل الفيلا لترتدي حجابها قائله اميمه هلبس وجايه حالا ما تمشوش
أميمه بهدوء أقعدي بقي يا لولو لحد مامي تيحي ونستأذن 
أطاعتها لولو وفعلت ما طلبت منها 
السلام عليكم قالوها الثلاثه 
ردت أميمه وعليكم السلام 
شهاب بتساؤل أمال مي فين 
أميمه جوا بتلبس حجابها وجايه 
جذب جمال المقعد المجاور للولو وجلس عليه كان سعيدآ بتلك الصدفه 
قال بهمس إزيك يا عضاضه 
نهضت لولو وقالت بجديه يلا يا أميمه إتأخرنا 
جاء ت مي وحيت عمها وجمال 
وقالت لاميمه ولولو اللآتان كانتا علي وشك الانصراف 
رايحين فين يا بنات 
لولو معلهش يا مي إتأخرنا 
سلامو عليكم 
نظر جمال الي مي وهمس قلتي لها 
مي آه ورفضت 
نهض جمال
مسرعا وهو يشعر بالڠضب الشديد ليستوقف لولو قائلآ 
آنسه هاله 
التفتت أميمه ولولو في آن واحد حيث كانتا علي وشك الخروج من البوابه 
تجنبت أميمه قليلآ فقال جمال محدثآ هاله 
ممكن اعرف بترفضيني ليه 
لولو برسميه وممكن أعرف أقبلك ليه إيه مقوماتك شوية فلوس
أهلي والحمد لله مبسوطين جدآ أنا مش محتاجه فلوس وبيوت 
أنا محتاجه إستقرار وعيله وانت متعرفش تعمل عيله ولو عملتهامتقدرش تحافظ عليها 
عن اذنك يلا يا أميمه
تركته ينظر إلى الفراغ وذهنه شارد مع كل كلمه تحدثت بها ألهذه
الدرجه تراه فاشلآ ليس له مقومات إلا ثرائه أيستحق كل هذا الإحتقار من تلك الفتاه الصغيره الذي ظن أنها ستجن من الفرحه والسعاده إذا تقدم لها شخص بمكانته مثل بقية الفتيات المتلهفات عليه لسيارته الفاخره وملابسه الأنيقه 
أفاق من شروده حينما ناداه شهاب
في الطريق قالت أميمه للولو كنتي قاسيه عليه أوي يا لولو 
لولو بحزن داخلي خليه يفوق يا أميمه
قال شهاب لجمال إيه يا جمال واقف كده ليه تعالي أقعد معانا 
جمال بضيق لأ أنا مروح 
شهاب متعجبآ يا بني مش قلت هتتغدي معانا 
جمال عابسآ لأ ماليش نفس أنا ماشي 
وقول لعمي لو عاوزني أسافر سويسرا أنا جاهز يلا سلام 
شهاب بهدوء وحيره مع السلامة يا جمال 
عاد ليجلس مع عمه وزوجته التي نهضت لتعد الطعام لزوجها وعمها 
وبعد وقت قصير جلست معهما علي طاولة الطعام 
وضعت مكرونه ولحم محمر وملوخيه وخبز 
كان نور الدين يشعر بالسعاده لتلك الألفه والمحبه التي يراها في عيون كلآ منهما للآخر 
قال الأكل لذيذ يا مي تسلم إيديكي 
شهاب بمحبه خلاص يا عمي بقي تتغدي معانا كل يوم 
رن هاتف محمول شهاب وكانت شهد 
تدعوه هو ومي لعقد قرآ ن وزفاف ملك شقيقة زوجها شريف 
شهاب متعجبآ كتب كتاب وفرح كده علي طو ل 
شهد أصلها هتسافر معاه الإمارات ولما يرجعو يبقي يجهز شقته قال علشان ميجبوش عفش وفرش ويقفلو عليه علي الفاضي وملك موافقه وفرحانه بيه ضحكت وقالت ماهي فقدت الأمل فيك يا شهاب
كذلك تحدثت مع مي وعمها لتدعوهم جميعا لذلك الإحتفال 
نور الدين بجديه لازم نروح علشان خاطر شريف بس انا تعبان شويه يا شهاب 
فخد مي وروحو واهو تتفسحولكم يومين 
مي بإهتمام الف سلامة عليك يا عمي مالك 
نور الدين بإبتسامه مجرد إرهاق يا مي
ضحكت ضحكتها الماجنه وقالت متتجوزني يا نديم وساعتها هتلهط الرضا كله 
نديم بسخريه وترضاهالي يا بسبس 
انا هجيلك البيت بالليل جهزي نفسك يا حلوه 
نظرت له بسخريه وقالت آدي ال بناخده منك يا ندامه 
رن هاتف نديم وكان المتصل جمال 
جمال بملل إنت فين يا زفت الطين 
نديم بسعاده حبيبي يا جيمي أخيرا إ فتكرتني أنا هنا في كباريه السعاده 
متجيلي 
جمال بغيظ آجي لك فين إتهبلت انت حد يشوفني ولا يصورني في الخرابه دي وعيلة نور الدين تتفضح ع الجرايد 
نديم يحاول إقناعه متعرضاش 
أصاحبي هتيجي تنسي الهم وتروح 
جمال طيب يا نديم أنا جاي 
نديم ايه قايم ليه 
جمال بملل مخڼوق يا نديم مش قادر أقعد هنا 
نديم بوسي تزعل 
جمال صارخآ تزعل ولا تولع انت مبتفهمش بقولك مخڼوق 
وخرج مسرعا ليستقل سيارته وينصرف وهو يشعر بالضيق والملل والإكتئاب 
نديم يخاطب بوسي وهو ينصرف ليلحق بجمال وش أمك فقر 
بوسي پغضب مافقر إلا أنت وصحابك
سار جمال بغير هدي إلي أن وجد نفسه عند بوابة فيلا عمه نور الدين
دخل من البوابه ومن ثم إلى الباب الداخلي ودلف إلي داخل الفيلا وهوفي حاله مزريه 
وما
ان خرج نور الدين من حجرته متعجبآ وقال جمال 
حتى فوجئ بجمال الذي إرتمي علي صدر عمه وشهق بالبكاء المخڼوق 
نور الدين بحنان مالك يا جمال مالك يا حبيبي أول مره أشوفك بالحاله دي 
جمال بضعف مخڼوق يا عمي مخڼوق 
ربت نور الدين علي كتف جمال بحنان شديد وقال 
إهدي يا بني ونادي علي الخادم ليحضر مشروب الليمون المهدئ إلي جمال 
بالفعل هدأ جمال وجلس صامتآ 
نور الدين إيه إل مضايقك يا جمال 
جمال وهو ينظر إلي عمه بحيره مش عارف فجأه حسيت
پخنقه ولقيت نفسي جاي على هنا 
نور الدين انت كويس يا جمال وابن حلال يا بني بس إتجه لربنا شويه قوم يا حبيبي إطلع بات في أوضة شهاب النهارده 
هز جمال رأسه موافقآ وهم أن يصعد لغرفة شهاب 
فأضاف نور الدين بحنان أوضة شهاب
فيها حمام تتوضا وسجاده ومصحف في الدولاب لو إحتجتهم 
حرك جمال رأسه موافقآ وأتم صعوده
في اليوم التالي في المطار 
وقفت أميمه ترتعد من الإنفعال إنها تنتظر زوجها الذي عقد عليها وسافر ليحصل علي الدكتوراه ببعثة تفوق من الجامعه 
ذلك الشاب المكافح الذي رفضه أبوها يوما لضيق يده وحالته الإقتصادية حيث أنه يعد من تلك الطبقه المكافحه ولكن أميمه صممت علي الإرتباط به وإزالة العواقب بينهما لأنها مقتنعه بشخصه
رآته نعم إنه أحمد بملامحه المريحه الطيبه ورشاقته المعهود فهو نحيف طويل مرح 
صاح وهو يرمي حقيبته من كتفه 
أميمه أميمه 
أميمه صاړخه پبكاء أحمد 
جري عليها ليعانقها ويحتويها حيث إنطلقت عبراتها الصادقه بسخاء لتبلل نقابها 
وحشتيني قالها أحمد بتأثر 
أميمه پبكاء آخر مره تسبني وتسافر أنا ماليش إلا أنت يا أحمد 
أحمد بمحبه صادقه خلاص يا حبيبتي هنبقي مع بعض علي طول 
أنا هسافر إسكندرية أشوف ماما وإخواتي 
و هرجع نأجر
شقه وأعمل لك فرح صغنون كده وتبقي معايا علي طول
قضت أميمه وقتآ طويلآ مع أحمد حيث إصطحبها لتناول الطعام في إحدي المطاعم تحدثا كثيرا وكل منهما قص علي الآخر تفاصيل حياتيه مهمه 
ولأول مره منذ فتره تشعر أميمه بتلك السعاده لقد عاد حبيبها مشتاقآإليها كما إشتاقت هي إليه 
أهداها حقيبه كبيره خاصه بها أحضرها خصيصا إليها
في دار المغتربات ليلآ 
جلست أميمه تقص علي لولو بسعاده لقائهت المميز بأحمد 
إنبهرت كلا منهم بالأزياء المميزه التي أحضرها لها لأحمد وكذلك أدوات التجميل من الماركات الغاليه المعروفه وبعض زجاجات العطور الفاخره
قالت لولو هوا انتي يعني
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 44 صفحات