الخميس 19 ديسمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 34 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


خليني أسافر معاه يا شهاب 
شهاب لأ يا
حبيبتي والدتك معاه زي المره ال فاتت وان شاء الله نروح كلنا نقابله في المطار وهوا راجع بالسلامه
وصلت السياره التي تقلهم إلي منزل إبنتهم 
وصاحت مي ماما أسامه وارتمت في أحضانهم باكيه 
ربتت نادره علي كتف مي وقالت ماتعيطيش يا حبيبتي ان شاءالله هيروح ويرجع بالسلامة

أسامه بهدوء ما تعيطيش يا مي بس لما ارجع ان شاء الله تقابليني ومعاكي الموبايل 
مي بمحبه حاضر يا حبيبي
شهاب بتأثر أجمد موبايل في الدنيا وكمان بعد ماتخلص هشغلك معايا في الشركه ان شاءالله 
احتضنه أسامه وقال ربنا يخليك ليا يا آبيه 
شعر شهاب بعاطفه قويه تجاه أسامه فهو فعلا يشفق عليه بجانب معرفته بمدي ارتباط زوجته بشقيقها ووالدتها
في الصباح استقل الجميع سبارة شهاب لتوصيل أسامه إلي المطار 
إنفطر قلب مي وهي تودع والدتها وشقيقها للمره الثانيه 
أما أسامه فكان يبتسم إبتسامه هادئه 
واحتضن مي وقال محذرا تستانيني وانا راجع ومعاكي احلي موبايل فيكي يا جمهورية مصر العالميه 
ضحكت مي وربتت علي كتف أخيها بحنان 
كذلك فعلت مع والدتها التي بكت بشده وهو تودع إبنتها وزوجها 
في دار المغتربات 
وقفت لولو تنظر من الشرفه وهي تشعر بالوحده والملل 
رن هاتفها وكانت والدتها المتصله 
فرحت لولو أشد الفرح حينما اخبرتها والدتها انهم سيقضون العطله الصيفية في القاهرة 
الفصل الخامس والعشرون
مر إسبوع علي سفر أسامه وحرصت مي أن تتابع شقيقها هاتفيآ فمنذ سفره وشهاب يتصل يوميآ بالمشفي وكذلك يجعل مي تتحدث مع شقيقها ووالدتها 
علمت مي أن أسامه سيمكث شهرآ كاملا قبل إجراء الجراحه الحرجه للمتابعه والإعداد الطبي 
كذلك علمت أن شقيقها الصغير يخضع لنظام وعلاج دقيق الي أن يقرر الأطباء أنه بإمكانهم إجراء الجراحه
في دار المغتربات صباحآ
حضرت المشرفه وداد لغرفة لولو وقالت 
آنسه لولو جايلك زياره عند الأبله عايده 
لولو بتعجب مين لتكون مي ولا أميمه 
وداد لأ دا راجل من قرايبك بيقول جايبلك أمانه من والدك 
هاله بتفهم آه زمانه حد نازل من الكويت 
وداد بمداهنه شالله يخليكي يا لولو ابقي افتكريني بالحلاوه 
لولو بسخريه آه دا علي أساس جايبلي شعر البنات 
وضعت حجابها عليها حيث كانت ترتدي فستان طويل 
نزلت للدور الارضي حيث مكتب مدام عايده 
وطرقت الباب ودخلت لتشهق بتعحب 
حيث كان جمال يجلس علي مقعد مقابل لعايده محيط بمكتبها بكامل أناقته 
نهض مسرعا وقال أهلا آنسه هاله الحقيقه والدك باعت معايا الأمانه دي 
ووضع بيدها ظرف مغلق 
بس آسف يا مدام باعت لها رساله شفوي ممكن 
عايده پحده لأ اتفضل قولها هنا معندناش كلام علي انفراد مع بنات الدار 
همت لولو بالحديث 
ولكنها بلعت حديثها حينما قال 
والدك بيقول لك إنه آسف لو ضايقك وإنه فعلا بيحبك واديله فرصه يثبت لك علشان الظلم حرام يا بنتي هوا قال كده
عن إذنكم وإنصرف وسط ذهول عايده ولولو 
قالت لولو بصوت محشرج احم اص اصل بابا بيصالحني علشان كنت زعلانه منه انه قال هينزل مصر ومجاش علشان كده بيقول فرصه تانيه احممم 
عايده وقد إقتنعت تماما وقالت بأمومه معلهش يا بنتي انا عارفه إنك حاسه بوحده بعد ما صحباتك مشو وسابوكي 
قالت لولو وهي تضغط علي الظرف بيدها 
تمام اه حاسه طبعا حاسه 
عن إذنك يا أبله 
عايده وهي تنظر إلى الظرف مبتسمه 
أكيد باعتلك دولارات 
لولو بضحكه مصطنعه اه اكيد عن اذنك 
صعدت وهي تصر علي أسنانها وتقول بتوعد طيب يا جمال الكلب
دخلت الغرفه وأغلقتها جيدا من الداخل وجلست علي فراش أميمه الخالي تنظر إلى الظرف 
فتحته بعصبيه لتجد رساله بخط جمال
هاله لو أعرف رقمك كنت طلبتك 
أوعدك إني مش هضايقك تاني بس بعد ما تقرئي رسالتي 
أنا مش مراهق زي ماقلتي وعمري ما طلبت اتجوز بنت بصدق زي ما طلبت منك بقول أتجوز مش حاجه تانيه 
انا مش وحش اوي زي ما أنتي فاكره 
ولو وحش بحاول اتغير بحاول ابقي احسن بس ساعديني ممكن 
انا هتقدم لك رسمي يا هاله حتي وانا عارف
انك رفضاني بس هتخسري حد حبك بجد من اول ما شفتك في فيلا عمي 
حبيت خفة دمك وادبك واحترامك 
وحتي الذكري ال سبتهالي حبتها ونفسي وكان نفسي آثارها ما يروحش من ايدي 
يا عضاضه جمال
طوت هاله الرساله وهي تبتسم رغمآ عنها مافعله جمال اليوم
لايتخيله عقل أبدا 
لقد بدأت تشعر به وبوجوده رغم خۏفها وتحفظها من سلوكه وأفعاله 
إرتدت ثيابها ووضعت الخطاب في حقيبتها وخرجت من الدار لتستقل تاكسي وقد نوت الذهاب لمي 
في فيلا شهاب
جلس شهاب ومي بالحديقه يتناولان طعام الإفطار قبل ذهابه إلي عمله 
قال شهاب وهو يتناول قطعه من الخبز وبيضه 
أنا عندي إجتماع مهم قوي يا حبيبتي وممكن أتأخر شويه ما تقلقيش 
مي بحنان هوانا فعلا بتضايق لما بتتأخر بس هقرأ كتاب من كتب أميمه لحد
ماتيجي يا حبيبي 
كان جمال الذي قال 
ايه يا شهاب إتاخرت ليه الاجتماع خلاص هيبدأ 
شهاب ضاحكا ولا وبقيت تروح الشغل بدري يا جمال عموما انا هاجي حالا 
جمال طيب افتح موبايلك لانه بيقول مغلق 
شهاب اه فعلا فصل شحن من امبارح ونسيت افتحه ماشي يا جيمي يلا سلام 
شهاب انا ماشي يا مي سلام عليكم 
للمره الاخري تسمع مي رنين الهاتف ولكن المتصل كان عمها نور الدين
ازيك يا عمو
نور الدين شهاب فين يا مي قافل تليفونه ليه 
مي بود تليفونه فصل يا عمو ونساه اكيد هيشحنه في العربيه ولا الشركه 
فيه حاجه ياعمو 
نور الدين بسعاده ايوه يامي عرفت عنوان ابو اسامه وهبعت له واول ماييجي هيتعمل له شهادة ميلاد جديده ولو ان ابوه مايستاهلش يبقي اب اصلا 
مي معاك حق يا عمي 
نوز الدين واخيرا عرفنا طريق محمد عبدالحميد نصار 
مي بصوت حزبنه 
لولا إصراركم إن أسامه ميحملش إسم بابا ابدا مكنتش رضيت يتكتب باسم الراجل ده 
نور الدين معلهش يا مي دا الحق والعدل يا بنتي
أغلقت مي الهاتف وهي تشعر بالضيق مما سمعت من عمها لم تكن سعيده ابدا ولم تتمني أن يعرف أسامه ذلك الأب الذي أنجبه شهوه فقط ولم يعرف للابوه طعمآ 
إنه من وجهة نظرها لايستحق بنوة أسامه الشاب اللطيف الطيب 
هو أب لا يصلح ولا يستحق أي اب هذا الذي لا يعلم حتي بوجود ابنه في الحياه ابنه المړيض الذي يصارع المۏت 
كانت مازالت بالحديقه حينما لمحت لولو 
حمدت الله ان حضرت لولو في هذا الوقت 
لتنشغل معها عن التفكير في أمر أسامه
دخلت لولو مبتسمه لتعانق مي بمحبه وشوق 
مي بحنان يا حبيبتي يا لولو أنا فرحانه قوي إنك جيتي أيوه كده الإمتحانات خلصت وفضيتي كل يوم تسلمي نفسك عندي هنا 
لكن لولو لم تكن في مرحها المعتاد فهناك مايشغلها ويؤرق مضجعها 
مالك يا لولو مش ب
مبسوطه ليه 
لولو بابتسامه باهته جمال يا مي 
مي بتعجب ماله جمال 
لولو پغضب مش عاوز يسبني في حالي يا مي وأنا جيت لكي علشان كده 
فتحت حقيبتها وأخرجت الخطاب ناولته لمي وهي تقول عابسه إتفضلي 
مي بتساؤل إيه ده 
قصت عليها لولو مافعله جمال حرفيا وهي عابسه غاضبه وما أن أنهت حديثها إلا وإنفجرت مي ضاحكه بصوت عالي 
لولو بتعجب ممكن أعرف أنا قلت لك إيه يضحك كده 
مي وهي ماتزال تضحك معلهش يا لولو أصل ال بتقوليه مش معقول يجي ويعمل قريبك ويخليكي تاخدي الجواب وتطلعي زي اللوح لا مؤاخذة 
جمال ده مالوش حل 
طيب يا لولو شهاب بيقول لي إنه إتغير إديله فرصة يا لولو 
أمال الخطوبه عملوها ليه علشان الناس تتعارف وال ميرتحش للتاني يسيبه ببساطة مفيهاش حاجه 
إنتي ما بتكرههوش يا لولو بالعكس حاسه إنك من جواكي مش رفضاه بس ممكن تكوني بتأدبيه شويه 
لولو لو جمال كان إتقدم لك كنتي وافقتي يا مي 
مي مبتسمه ليه لأ جمال طيب جدآ علي فكره بس أصدقاء السوء هما ال بيخلوه يتصرف تصرفات وحشه ويفكر غلط 
يمكن لو لقي ال وقف جنبه يبقي أحسن 
وبعدين شهاب قالي انه بينزل يصلي معاه في الجامع ال جنب الشركه وطالما الإنسان بيصلي متخفيش منه 
لولو پحده هوه علشان صلي له فرض بقي ملاك يا مي 
أميمه متجوزه أحمد وأحمد فقير بس هيه سعيده جدا رغم كده لانه محترم وبيحترمها 
انا مش هيغريني جمال ولا فلوس جمال 
أنا نفسي في حد محترم يا مي لايهيني ولا أهينه وأديكي شايفه الجواز الأيام بقي لعبه 
يعملو الفرح ويصرفو آلافات وشهر ولا شهرين يقولو إطلقو 
أنا
عاوزه أعيش يا مي مع راجل يحافظ عليه وأحافظ عليه 
كانت مي توافق لولو على تفكيرها بل ومعجبه بكل كلمه تقولها ف لولو رغم مظهرها المرح ناضجه فكريآ ومؤمنه بأهمية الزواج عكس كثير من الفتيات الذين يعتبرون الزواج فقط مباهج وحفلة زفاف يراقصن فيها أزواجهن دون إعتبارات أخري 
نهضت لولو واقفه وقالت لمي 
الجواب ده تديه لشهاب يدهوله ويحذره إن ال عمله دا ميكررش أنا مش من الشارع يا مي أنا ليه أهل وممكن أشتكيه لهم ويعملو مشاكل 
مي بجديه أهو عمايلك دي
ال مجنن جمال عليكي يا لولو
لولو بإبتسامه جذابه وماله يتجنن يمكن الجنان يعقله يلا سلام لحسن خالي عازمني علي الغدا بالحق أوسو عامل ايه 
مي بتنهيده إدعي له يا لولو 
بعد إنصراف لولو شعرت مي بفراغ فقد أخبرها شهاب أنه سيأكل في العمل ولديها طعام من اليوم السابق
نهضت لتصعد غرفتها 
همت أن تجلس لتشاهد التلفاز لكنها تراجعت وحملت كتاب ممااهدته اليها لولو ونزلت للحديقه مره اخري بعد أن صنعت لنفسها كوبآ من الشاي
احتست رشفه من الشاي ثم وضعته وفتحت الكتاب الذي
أهدته اليها أميمه بعنوان ففروا إلي الله 
فقد جذبها عنوانه الجميل 
ورأت في الصفحه الأولي بعض كلمات خطتها أميمه بيدها كإهداء لها فأخذت تقرئها مبتسمه وكأنها تتخيل أميمه تقولها 
عن الإمام الشافعي رحمه الله 
لما عفوت ولم أحقد علي أحد 
أرحت نفسي من هم العداوات 
إني أحيي عدوي عند لقياه 
لأ دفع الشړ عني بالتحيات
إهداء إلى حبيبتي وصديقتي مي 
أميمه محمد عبد الحميد نصار تذكريني بالدعاء
هالها ما رأت فشهقت صاړخه 
أميمه أميمه محمد عبد الحميد نصار 
يعني لأ مستحيل ازاي 
بسرعه طلبت عمها وقالت 
عمي لو سمحت إديني كل المعلومات ال عندك عن والد اسامه 
نور الدين بتعجب ليه يا مي 
مي پبكاء عمي أنا إكتشفت حالا إن أميمه صاحبتي ممكن
تكون أخت أسامه
ابوهااسمه محمد عبد الحميد نصار وعايشين في إسكندريه وكانو عايشين في المنصوره في نفس منطقتنا من زمان معقوله احب الناس لقلبي تطلع بنت الۏحش ده 
أخبرها عمها بكافة المعلومات طلب من أن تطلب من صديقتها المجئ اليها علي أن يحضر هو للآخر للحديث معها 
إتصلت بأميمه بعد ذلك و طلبت منها الحضور إليهاودار الحوار 
مي ازيك يا أميمه 
أميمه بمحبه حبيبتي يا ميوش إزيك 
مي بجديه أميمه أحمد عندك 
أميمه بهدوء لا ء في الجامعه
مي بلهجه آمره أميمه أنا عاوزاكي تاخدي تاكسي وتجيلي حالآ 
أميمه پخوف مالك يا مي إنتي كويسه يا حبيبتي 
مي باكيه ارجوكي تعالي يا أميمه وأغلقت الهاتف 
في شقة أميمه 
إتصلت بزوجها تستأذنه في الذهاب لبيت صديقتها فأجاب 
طيب يا أميمه روحي وأنا راجع من الجامعه هطلبك نتقابل نروح سوا
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 44 صفحات