رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
عاوزك تجيلى عند دار الواد علوان جوام متتأخرش
قفل التليفون واتلفت يمين وشمال اتاكد مفيش حد معدى فى الطريقن
قرب من الباب عنيه بطق شرار من اللى بيسمعة مقدرش يتحمل خبط بقوة على الباب وزقه بجسمة فتح الباب وبخطوتين مسك علوان من هدومه
علوان وقف بړعب واكلم پخوف اول ما لقى رفيق واقف قدامة
علوان ررفيق بيه انا انا ماليش دعوة
بغصن فاكرنى اهبل ولا دقاق عصفير
علية غالية غاليه مين الراحل ده
غالية بصوت واطى ده رفيق بيه المنسي
علية مين رفيق بيه ده
غادة يالهوى محدش يعرف رفيق المنسي
حورية بتتحايل على رفيق وبتترجاه
يسيب جوزها صړخت تستنجد بالجيران
غادة اول ما شافت ابوها بينزل دن من بوقة صړخت وغالية وعلية بيزعقوا لرفيقسيب ابويا حرام عليك
بصوت مرعب زعق في بنات علوان وروحية وهم بيصرخوا
غالية مالك ومال ابونا انت سيب بته ليه هنصوت نلم عليك البلد كلتها
رفيق صوتى يا كلبة منك ليها
وشوفوا هعمل فيكم ايه
حوريه قربت منه وانحنت تبوس ايده ابوس ايدك يابيه كله الا بناتى هم صغار ميعرفوش حاجة
رحمك من ايدي وانك كنت رفضه كلامهم
بيدور بعينه فى كل مكان فين البت فين
غصن ودتها فين انطق
سمع كلام الغفير جاى من وراه
رفيق صابر كتفلى التلات عقارب اللى وقفين دول وودهملى على المخزن وحده
علوان بصعوبه رفع ايده شاور على غادة
رفيق صابر اتوصى بالحلوة
دى
لحد ما اجيلك على المخزن
حوريه جريت وقفت قدام بناتها خدونى انا بلاش بناتى هم ملهمش ذنب ابوس رجلك يا بيه سامحعم
هم مغلوبين على أمرهم
رفيق صابر اعمل اللى قلتلك عليه إخلص
حورية طلعت تجرى بره البيت
حورية الحقينى يا غصن يابتى
غصن بفزع قربت من حورية تسالها پخوف فى ايه يامة حصل ايه
حورية مسكت اديها وجريت على بيتها تعالى بسرعة الحقى اخواتك
غصن جريت على علوان زقت ا
وقربت من صابر تزعقله انت يا جدع انت سيب غادة قدك دى عشان تمسكها كده ابعد ايدك بقلك
رفيق فضل رافع ايده ييبص
لحوريه ولغصن الواقفة قدامة
قربت حورية من غصن رفعت
من على النقاب عن وشها غصن اهي يابيه عشان تتوكد انها هس
غصن بتبلع ريقها پخوف بتقولى ايه يامه عمى مين
رفيق رفع ايده يحسس على وش غصن انت غصن ايوه انت غصن
فوله واقسمت اتنين سنابل وانت نسخه واحده كانى شايف سنابل من
من تلاتين سنة
غصن
بتبص لرفيق وجسمها بيتنفض مع كلامه اتكلمت بتهته س س سنابل مين وو انت مين الحقينى يامه خلى الراجل ده يبعد ايده عنى
رفيق متخفيش يا سنابل انا عمك
غصن ابعد ياعم سنابل مين
ابعد الله يخليك
رفيق قولتلك
متخفيش انا عنك رفيق اخو ابوك وسنابل تبق أمك
دى هتجنن عشان تشوفك
غصن بتبص على حورية اللى
بتهز رأسها
حورية اللبية يبق عمك بصحيح ياغصن وانا وعلوان اخدناك مشان نربيك مع عيانه وهو جاي مشان يرجعك معاه داره
غصن بتغمض عنيها وبتفتحها
دموعها نزله على
وشها مغرقه بتبلع رقها كأنه شوك بيجرح زورها بتبص ناحية البنات ولغادة اللى بتبعد ايد صابر عنها
انا مش فاهمه ايتها حاجة
غالية پحقد مش فاهمة ولا بتستعبطى ده عمك وانت مش اختنا ياريت تاخدها وتفكونا من قرفها
حورية جريت عليه ابوس ايدم يابيه
دى عيله متعرفش حاجه سامحها
قوليله ياغصن قولى للبيه غالية
ماتقصدش حاجة
غصن وقفة بتبص لرفيق مش قادرة تنطق بحرف دموعها وصوت بكاها هم اللى ظهرين صوتها بصعوبة
خرج حد يفهمنى انا مين ودول مين
غادة پحقد وغيرة عاوزة تفهمى ايه ماكل حاجة واضحة قدام عنيك قالك عمك وامى قالت عمك بس الله اعلم بقى ان كان عمك ولا انت بته كل اللى نعرفه عنك انك بت حرام وهو جابك لامى ولابويا عشان يخلص من عاړك ولما
حب يخلص ضميرة جه يخدك
غصن قربت من رفيق والنبى يابيه سامح غادة وقول للراجل بتاعك
ينزلها
رفيق انا عمك تقولى ياعمى وصابر خدام من خدمينك تؤمرية بايتها حاجة وهو هينفذها في التو
غصن قربت من صابر والنبي ياعم نزل غادة
صابر بص لرفيق اللى هز راشه بنعم نزل غادة وفضل
مسكها في ايده
غالية مش خلاص بقى بت اخوك قدامك أهي يلا خدها وأمشي من هنا كفاية بقى اللى عملته فينا
علوان واقف جنب غالية بيشاور بإيده متأخذهاش يابية هى ماتقصدش
صابر جرجر غاده بايده او ما رفيق شاورله وراح مسك غاليه بايده التانية
وتشفلكم مكان تاني ترحوه
حورية ماشي يابيه كل تؤمر بيه هنعمله بس سيب بناتى الله يخليك
علية بعياط ماسكة في
ايد علوان ا الواقف مړعوپة من كلام رفيق
بتسأل ابوها هنروح فين يابه
غصن مش قادرة تقف حاسه البيت بيلف بيها والارض بتتحرك
من تحتها مش قادرة تاخد نفسها
عنيها غمضت ووقعت على الأرض
جرى رفيق عليها وهو بينادى غصن غصن مالك ياغصن
حورية نزلت على ركابها وطت على صدرها سمعت صوت نفس غصن متقلقش يابيه دى مصرجه
رفيق بعد حورية ورفع غصن بايده من على الارض وشالها وخرج برة البيت وقبل ما يخرج من الباب صابر خليك هنا وانا هبعتلك كام غفير يشيلو كرابهم واقفل الدار وراهم واتاكد انهم سابوا البلد ومشيوا
وارميها لكلاب السكك
صابر اؤامرك يابيه
خرج رفيق شايل غصن على ايده
يجري بيها ناحيه عربيته وقف اول ما سمع صوت حد بيكلمه وواقف قدامة
انت مين واخد غصن وبتجرى بيها على فين
رفيق انت اللى مين ابعدى عن طريقى البت مصرجه لازم الحق أوديها للدكتور
قربت من غصن تبص عليها بخضه انا ام منصور جارة الست حورية وغصن زى بنتى وجوزى شغال تمرجى فى المستشفى تعالى دارنا بنتى هتفوقها
رفيق تمرجى ايه اللى يفوقها ابعدى يا ست انتى خلينى الحق البت
ام منصور والنبى ما اسيبك انا عارفة هتعمل فى البت الغلابانن ايه وهتوديها فين
رفيق بعصبية معدش قادر يشيل غصن على ايده انا عمها وكنت جاى ارجعها معايا فجأة وقعت من طولها سبنى بقى البت هتقع من ايدى
ام منصور عمها طيب تعالى دارنا هنفوقها البت العرق مغرقها وشملها وانت مش قادر تشلها
رفيق بقولك ايه تعالى ويايا المستشفى احسن عشان تصدقى
ام منصور نادت على سناء بنتها سناء يا سناء انا هروح مع البيه المستشفى اطمن على غصن اوة ما منصور وصلاح يجوا من صلاة العشاء خليهم يجولنا هناك
سناء پخوف قربت من امها تهنس ليها
ماما هتروحى فين انت تعرفيه
ام منصور بهمس متقلقيش احنا هنروح لابوك المستشفى عليا
انا اقدر اوقفه لو عمل حاجه كده ولاكده لكن الغلبانه غصن لا يمكن اسبها لوحدها معه انت ادخلى البيت واقفلى الباب كويس عليك لحد اخواتك ما يرجعوا
رفيق مش كفاية وشوشه خلينا نمشي البت خلاص هتقع من على دراعى
ام
منصور قربت منه عدلت غصن على ايده وساندتها باديها ومشيت جنب رفيق لحد ما وصل العربية
رفيق مدى يدك فى جيب الجلبية هتلاقى المفتح طلعيه وافتحى العربية جوام واركبى وخدى منى غصن
عملت ام منصور اللى
قال عليه وفتحت الباب وركبت وراه واخدت غصن منه
ام منصور بشويش وانت بدخل البنت دمغها هيتخبط في خرف الباب
رفيق دخل غصن وعدلها جتب ام منصور اسمعنى يا ست انتى انا لولى شايف خۏفك ولهفتك عليها مكنتش خاليتك تجى معايا فبلاش كلام كتير لحد مانوصل
قفل الباب وركب مكانه وساق العربيه بسرعة وراح على المستشفى اول ما وصلوا نزل رفيق شال غصن ودخل بيها يجرى وجريت ام منصور تسأل على جوزها دخلت اوضة الكشف راحت عليه ام منصور الحقنى يا ابو منصور
ابو منصور عواطف في ايه حاجه حصلت للولاد
ام منصور غصن يا ابو منصور غصن مصرجه برة وبنفوقة من بدرى ما بتفقش
ابو منصور حمد ربنا اهدى وتعالى ورايا هروح اصحى الدكتور من استراحة الدكاترة
بعد شوية جه الدكتور مع ابو منصور دخل اوضة الكشف
الدكتور ارفعى يا ست ام منصور
النقاب عن وش البنت تأخد نفسها ممكن تختنق بالطريقة دى
الدكتور مينفعش يا حضرة ده اغماء والمړيضة مش هتقدر تتنفس بشكل طبيعى وممكن لا قدر اللهة
تختنق وټيروح
ام منصور ايوه ايوه غصن كمان تعبانه وساعات نفسها بيتحاش بشبب التعب اللي عندها
رفيق بقلق تعب تعب إيه ومن امته التعب ده وازاي علوان الكلب نا قاليش عليه
الدكتور لو سمحت يا حضرة
مش وقته الكلام ده ياريت تتفضل تخرج وانت يا بدير ياريت تتفضل انت كمان تروح على شغلك مش عاوز غير ام منصور تساعدنى
رفيق لا انا مش خارج
الدكتور كده هتخلينى اخلى الامن يخرجك برة
رفيق بعصبيه تجيب لمين الأمن انت متعرفش انا مين انا رفيق المنسي أشتريك بالمستشفى بللى فيها
ابو منصور بدير لو سمحت يا دكتور انا هتصرف
قرب من رفيق وقاله اللى نا يعرفك يجهلك يا سيد رفيق اكيد اسمك أشهر من ڼار على العلم لكن احنا معزورين اول مرة نتشرف بمقابلت جنابك ياريت تتكرم وتيجى معايا بره نذيد شرف بمعرفتك على ما الدكتور يخلص كشف
رفيق بغرور كلامك حلو وانا مش هكسفك وهخرج وياك لكن لو عشان حد تانى والله ما تحصل لو طربقت المستشفى على اللى فيها
خرج رفيق مع بدير ورفعت
إم منصور النقاب لغصن وكشف الدكتور عليها وعلق لها محلول
الدكتور ضغطها واطى وكمات حرارتها عاليه هعلق ليها محلول واديها حقنه تنزل حرارتها وبالكتير شاعة وتفوق ان شآء الله
إم منصور الحمدلله انها جات على قد كده البنت مسكينه انا كنت بقول انها
جالها اڼهيار عصبى من اللى عرفته
خرج الدكتور بعد ما خلص علق المحلول لغصن وقال لام منصور
ياريت اول ما تفوق تبلغني
رفيق قعد على
الكرسي في استراحة المستشفى جنب
ابو منصور حط رجل على رجل واتكلم بغرور
رفيق شكلك جديد بالتماميه مع انك عارفنى كويس
ابو منصور معاك بدير المنصورى
من كفر الزيات ليا هنا تقريبا دخلين على خمس سنين تلاته منهم في مستشفى الخبيرى
واتنقلت هنا من اكتر من سنة ونص تقريبا صحيح اول مرة اتشرف بمقابلتك لكن اصحاب المقامات
سيطهم بيسمع الدنيا كلها وخضرتك من الناس دى
رفيق انعم واكرم بيك يا سيد
بس سؤال شغل بالى انتم من اول ما نقلت الخبيرى وانت ساكن فى بيتك فى التماميه ولا كنت عايش في الخبيرى
ابو منصور فى بيتى في التمامية كان بيت واحد شغال قبل مني ولما نقل انا إشترته منه مكان هادى محولهوش جيران كتير غير بتين تلاته بيت الست حورية وبيت تانى جنبي وسكانه ما بيجهوش غير في الإجازات
رفيق خمس سنين قولت لى يبق عارف كل حاجه عن علوان اهل بيته
ابو منصور