رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
وفاتح ايديه على وسعها وبيشم ريحه الزرع
بعد شوية كملوا مشي
وهو في طريقهم قابلوا ست قاعدة قدام بيت اول ما قربوا من البيت حس بجسمه بيتنفض نزل عينه في الارض وسرع في خطواته وماسك غصن بايده بيمد بسرعه عاوز يبعد عن البيت وقف بعد كام خطوة على صوت حد بينادي عليه
الصوت يابيه يابية
صهيب وقف مردش عليها وخطى خطوه ووقف مرة تانيه على صوت الست
صهيب وضهره ليها هز راسه كانه بيقولها عارفك كويس
الست سامحني يابيه السکينة كانت سرجاني وڼار ابني كانت لسه جايدة في قلبي عقلي مكنش فيا وكلام الناس كان بيودني ويجبني بس والله العظيم من ساعة ما عقلي ارتاح وربنا نور بصرتي وعرفت ان ده قضاء وقدر وانك ملكش يد وانا بدعي اني اقابلك واستسمحك ودعاتلك في الحرم وانا في العمرة وقلت ربنا يروق بالك ويريح قلبك ويرزقك بالبنات والولاد لحد ما تتلخبط في اسماءهم ويديك ويراضيك ما انا عرفت انك اللي طلعتني العمرة من كام يوم لما شيخ الجامع قالي انك طلبت منه يختار عشر ه من اهل البلد يطلعوا على حسابك واختارت اسمى وقلتله ما يعرفنيش انك اللي مطلعني
الست قبل ما تمشي سؤال يابية صحبك اللي كان معاك وايا الحاج قاسم بتشوفه
صهيب شهاب
الست مش فكرة اسمه بس الله يجبرك ان شفته سلم عليه وقوله ربنا يخرجه من كل ديقه زي ما خرج ابني من العربية قبل ما تتحرج ويرزقه بسعادة الدنيا والاخرة انا دعايتله هو راخر ربنا يسعدكم يابيه ياريت تسامحني انا كنت شديده عليك
وقالتله
غصن
تعالي اقعد ارتاح شكلك محتاج ترتاح باين عليك التعب والارهاق
صهيب بعد عنها ومسح دموعه وابتسم ليها انا من اكتر من تلات سنين ما حستش براحه الا لما ډخلتي حياتي ودلوقتي لما ام أشرف كلمتني
عدت ايام رمضان وفي يوم من أيامه الأخار جات سناء تعزم غصن وصهيب على الفطار عندهم واصرت غصن انها تقعد معها
الله يخليك يا أبله سناء
خليك شوية انا عاوزه اتكلم معاك من زمان مقعدناش سوى نفسي اشبع من كلامك واتعلم منك
غصن ههههه هو بعد ما شاب انا الحمدلله راضية بنصيبي اهم حاجه اتعلم اقراء عشان اقرأ القرآن من المصحف صح واتعلم ديني عشان ولادي اعرف اعلمهم لما يكبروا ان شآء الله
غصن وعنيها على صهيب لو على القراية والكتابة انا متأكدة ان صهيب هيعلمني بنفسه ولو
على انهم يفتخروا يكفني نظرة ابوهم ايه ليا وولادي هيطلعوا لا بوهم وزي ما هو شايفني عيالي هيشفوني
سناء لا انت فصيحة ياغصن وشطرة وانا واثقة انك ان شآءالله هتكوني ام عظيمه وولادك هيكونوا فخورين بيك
غصن ربنا يسعدك ياابلة سناء انا الاهم دلوقتي اتعلم اقراء من المصحف لان في سور كتير مش حفظها وعاوزة اتعلم آيات التحصين والرقية لأجل كل يوم اقراها لصهيب وهو ورايح جاي من مصر لهنا كل يوم عشان راحتي انا وهو ماشي ببق حتي ايدي على قلبي وبدعليه ودمعتي مبتنشفش لحد ما يرجع بالسلامة
صهيب بلع ريقه وعنيه لمعت وبص لغصن بحب لولي كلام سناء مسك نفسه يقوم ياخد غصن
سناء حاضر يا غصن ان شآء الله كل يوم بعد المدرسة هعدي عليك يا اما تجيلي البيت واهو يبق صلاح يحفظك القرآن بالتجويد
صهيب پحده لاء صلاح
لاء
سناء ها
صهيب بسرعة لحق نفسه قصدي حضرتك تجي هنا افضل عشان ظروف غصن والحمل وكده هنا انا مش موجود معظم الوقت هتكونوا برحتكم
سناء اتفهمت كلامه تمام
ان شآء الله هقول لبابا وماما ونبتدي من بعد العيد
غصن طيب بعد اذنك تحفظني كام صورة اقراهم في الصلاة وترجعي معايا أية الكرسي اصل صهيب غلب معايا وانا مش عارفه احفظها وراه
سناء اكيد طبعا وبدءت تقرأ وغصن وراها وصهيب بيردد في سرة زى عيل صغير خاېف صوته يعلي
قاسم المحامي اتصل عليه بلغه ان النيابة انهت التحقيق مع جيداء وحولتها للمحكمة وان تصريح الډفن خرج من مده والنيابة امرت بالډفن قفل مع المحامي و جه لصهيب يعرفه ان النيابة امرت بډفن چثة أريام وهو ماشي في المزرعة قرب من الاستراحة سمع صوت رفع عينه ناحيته لقي صهيب وغصن ووحده منقبه قاعدين بيتكلموا وبعد شويه قراءت القرآن ا قرب يشوف مين دي بتقرأ القرآن
وقف مكانه يسال نفسه ياتري صوت مين ده انا اول مرة اسمعه
بس حلو قوي
ضحك على نفسه جرى ايه يا قاسم هو من كتر قعدتك لوحدك تميز الأصوات ده بتاع فلان وده بتاع علان اهو صوت واحده وخلاص
شافه صهيب جاى قام وقف يرحب بيه اهلا عمى
قاسم اهلا بيك يا بن اخويا
غصن سلمت مد ايده وعينه راحت على البنت المنقبة يسلم عليها
سلمت عليه غصن علشان متحرجهوش ابله سناء مش بتسلم على رجاله
صهيب علق عمى بعرفك على ابله سناء كانت جارت غصن وفى مقام اختها
قاسم أهلا وسهلا نورتي المزرعة
صهيب واقف بيبص على عمه ولمعه عنيه فابتسم اتفضل اقعد يا عمى واقف ليه
قاسم لا ندخل المكتب علشان الابله وغصن ياخدوا راحتهم فى الكلام
قاسم اتفضل ياعمي بعد اذنكم هندخل احنا جوه
دخل صهيب وقاسم اللي فتح الشباك اول ما دخل المكتب ووقف عينه على سناء
قاسم مين دي يا صهيب وبنت مين في
المنيسة
صهيب بضحكة خفيفة دى مش من المنيسة ياعمي دي ساكنه هنا في الخبيري
قاسم في الخبيري تطلع بيت
مين دي
صهيب هي ساكنه في الخبيري مش من عيله الخبيري
قاسم ايه ألغازك دى ما تقول كلام مفهوم وبتها فين فر الخبيري
صهيب دي بنت تمرجي شغال في الوحدة الصحية وساكنين اخر الخبيري مع التماميه
قاسم قول كده
صهيب على فكرة مش متجوزه وهتجي كل يوم تدي غصن درس
قاسم بفرحه خفها بسرعه واتحمحم وانا مالي متجوزه ولا لاء وماتجي برحتها انت حر في بيتك
صهيب ههههه من باب العلم بالشيء وان شآء الله هتبتدي من بعد العيد
قاسم بعد العيد حلو اهو الواحد يقدر يمشي كل يوم لهنا برحته
صهيب بتقول حاجه ياعمى
قاسم احمم بقولك المحامي اتصل
صهيب خلاص ياعمي فهمت هتصل على سليم وشهاب وحضرتك اتصل على المحامي يستلموا الچثة ويجوا على هنا ندفن ونعمل العزاء
قاسم بصوت مكسور عارف ياصهيب قد ايه انا ندمان على جوازي من جيداء وندمان أكتر إني متجوزتش بعد ما طلقتها قول غباء مني قول خيبة بس خۏفي أكسر بنتي هو اللي منعني زائد وهم اني مش بخلف والكذبة اللي عيشت هالي جيداء خلتني مش عاوز اظلم اي ست وحرمها تكون ام
اتريها خدعتني عشان تورثني
صهيب انسي ياعمي والوقت لسه قدامك حضرتك تقدر تجوز وتخلف وتعيش حياتك اللي اتحرمت منها بخدعة
قاسم بحصرة اخلف في سني ده انا خلاص الحمدلله على كده
صهيب عمي فكر بلاش موضوع الخلفة بس اتجوز تلاقي واحدة تونسك تعدى الليل عليك لو في يوم تعبت تبق جنبك تديك العلاج وتسهر على راحتك تبقوا عكاز بعضيكم
قاسم في سنى ده ياصهيب انا قربت من الستين
ماله سنك ياعمى ولو سبعين تمانين الحمدلله صحتك كويسه وجسمك رياضي ولولي ۏفاة بابا الله يرحمه ومسكت العيلة والارض كان زمان حضرتك من اكبر رجال الأعمال
قاسم خلينا في موضعنا الاساسي واي حاجة تانيه خليها بعدين
صهيب في حاجه كمان
ياعمي كنت هاجي اخد رايك فيها بعد الفطار
قاسم حاجه ايه دى
مهران
في جديد في القضية
زرته انت يا صهيب
تصدق ياعمي انا نفسي مش مصدق بس كلام غصن عن صلة الرحم وتقولي خد اخوك تحت باطك ده من ريحة أبوك لو مكنتش انت الكبير تخده في حضنك وتحاجي
عليه مين هياخد يااه لو فضلت اقولك على اللي قالته محتاج يومين خلاصة القول ياعمى لخصته في ايه واحدة ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وكان عندها حق مهران هزني ياعمي هزني لدرجة اول ما عيني وقعت عليه شفقت عليه
هو ايه الرأي ده
قبل ما اقول رايها الاول هدخله مصحة يتعالج فيها وغصن اقترحت انه يكون معايا منين ما روح وانا اقتنعت بكلامها هاخدة معايا القاهرة واشغله بالشركة
ويكمل دراسة وان شآء الله هتكون عيني عليه وسليم وشهاب الوقت اللي انا هنا فيه بالبلد
عين العقل يا صهيب مهران كويس ابوك مربية زي مرباك على الرجولة والشهامة وحب الخير هي امه منها لله زرعت جواه الغيرة والحقد عليك خده في حضنك وحاجي عليه زى ما مراتك قالتلك وان شآء الله ينصلح وينعدل حالة
صهيب وقاسم فضلوا يتكلموا واتفقوا على مراسم ډفن والعزاء واتصل صهيب بسليم وفهمه كل المطلوب منه وقاسم اتصل
بالمحامي وبعد وقت من النقاش بينهم خرج قاسم وصهيب وراحوا ناحية غصن الواقفة تسلم على سناء وتودعها استاذن قاسم بسرعة منهم وخرج ركب عربيته وقرب من سناء هدى العربية وبصوت هادي
اتفضلي يا أبلة اوصلك الطريق طويل غير الهيش والبوص كلب ولا تعلب يطلعوا فجأة قدامك
متشكرة يا حج قاسم زي ما جيت منه هرجع ان شآءالله مفيش حاجه هتحصل
قاسم بحرج السعادى ساعة ضهريه ومفيش فلاحين في أراضيهم والطريق زي ما انت شايفه ومش من الزوق ولا الواجب أمشي واسيبك يا اما تركبي العربية يا اما هنزل انا وامشي قريب منك لحد ما توصلي البيت
لو سمحت ياحج مايصحش كده ازاي بس تنزل وتمشي المسافة دى والناس لو شفونا يقولوا ايه
طيب نقسم البلد نصين ايه رايك اركبي العربية وراء وانا
هسوق قبل بيتكم ابق انزلي
بعد تفكير وافقت سناء ركبت العربية وراء وساق قاسم لحد ما وصل بيت سناء ورجع البيت عنده فضل طول اليوم يفكر في كلام صهيب حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الخاتمه
الخاتمة
غصن دخلت
الاستراحة وصهيب جالة اتصال تليفوني من الشغل فضل يتكلم وقت وبعد شوية دخل الاستراحة لفت انتباه صوت غصن بتكلم حد قرب من المطبخ سمع غصن
مبروك البراءة يا ام هاني فرحتلك قوى
يبارك فيك ياغصن لولي جوزك واللي عمله كنت اسجنت