الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه يمني من الجزء الاول الي الرابع

انت في الصفحة 62 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

فراه عبدالله انت لسه صاحي !! .. تمارا فين !!
ادم
ببراءه تمارا نامت وانا مش عارف انام عايز اشوف ماما .. 
عبدالله بتفهم حبيبي ماما تعبانه دلوقت ونايمه .. سيبها ترتاح 
ادم بزعل بس انا عمري ما تعبتها وانت عارف كده .. انا هدخل اشوفها عشان وحشتني 
ابتسم عبدالله بتلقائيه وسمح له بالدخول وترك عبدالله وايمان بالخارج .. توجهت ايمان الي الشرفه الواسعه تستنشق الهواء في تنهد وترخي اعصابها .. بعد قليل وجدت من يمد له يده بفنجان من النسكافيه قائلا اتفضلي عملتلك معايا 
ابتسمت ايمان بود شاكره اياه وهي تأخذه من يده متشكره جدا 
ردد عبدالله باهتمام مش من عادتي الفضول في الحاجه اللي مليش فيها .. لكن تسمحيلي اسألك مالك !! 
ابتسمت مره اخري ساخره وهي تنظر الي الامام عارف يعني ايه تكون باقي علي حد مش باقي عليك .. يعني بتقبل انك تعيش مذلول بحجه انك بتحبه .. لا منك عايش ولا منك مېت زي الغريق اللي متعلق بقشايه ..هتفضل عايش تحت رحمته منزوع منك الامان والثقه .. ودول لو خلصو من اي علاقه مستحيل تكمل .. التعلق بالشخص بيبقي عامل زي اللعنه بالظبط اللي ربنا وحده هو اللي قادر يخلصك منها ويقلب قلبك علي حب الشخص ده 
تناول عبدالله رشفه من الماج الخاص به مفكرا وردد بثقه انتي اللي سامحه لنفسك تكوني جوه الدائره دي .. انتي اللي حابه تعيشي مذلوله تحت رحمته مستنيه منه انه ييجي ويفك اسرك او يفك اللعنه دي عشان ترتاحي .. وده غلط كبييير ..
نظرت له ايمان باهتمام يعني ايه !!
ابتسم عبدالله بهدوء لازم تكوني عارفه قيمه نفسك .. مش اي علاقه تنتهي تكتأبي وتضايقي .. مش اي شخص يخرج من حياتك تعتبريه خساره كبيره .. في ناس مكنتش اصلا تستاهل انها تدخل حياتك .. هتلاقي غيرها مستنيكي ..احنا مش عايزين حد يدخل بخلي حياتنا سوده اكتر ما هي .. لو اللي هييجي مش هينورها يبقي ميجيش احسن 
تنهدت ايمان وكان الحديث مس اوتارها بس انا مش حمل اتعلق بحاجه وتروح مني تاني 
عبدالله بثقه يبقي هي مش ليكي من الاول .. فأتعملي تفارقي الحاجه اللي مش بتديكي قيمتك حتي لو روحك فيها .. واعرفي ان ربنا هيعوضك 
ايمان بتنهد اكبر وارتياح معاك حق في كل كلمه والله .. انا اللي عملت في نفسي كده 
عبدالله بأبتسامه اتمني اني اكون فيدتك بحاجه ولو قليله 
ايمان وقد تبدلت حالتها لا طبعا مش قليله .. دي كبيره قوي .. كنت دايما بسمع من مرام ان قد ايه عقلك كبير بس دلوقت شفت .. كان معاها حق تحبك اوي كده 
عبدالله بغرور مصطنع مبحبش اتكلم عن نفسي كتير بس .. 
ضحكو سويا ولم ينتبهو الي تلك التي كانت تستمع اليهم وقررت التحدث بعد انتهائهم مساء الخير 
الټفتو الي مصدر الصوت ليجدو داليدا خلفهم ويرتسم الڠضب علي ملامح عبدالله وهو يسألها في اهتمام وهي الكنيسه برضه بتبقي فاتحه لحد الساعه اتنين بالليل 
داليدا بتوتر ايوه عادي بتفتح .. وبعدين انا مكنتش في الكنيسه لحد الوقت ده انا كنت بتمشي مع صحاب اتعرفت عليهم 
لم يعجبه عبدالله حديثها ابدا وردد طيب تعملي ايه لو كنا نايمين والبوابه دي مقفوله مثلا !!
رددت داليدا پغضب مكبوت متقلقش يا استاذ عبدالله انا خلاص اتفقت في شقه صغيره هفضل فيها لحد ما المده اللي هنقعدها في مصر تنتهي .. 
عبدالله پغضب اكيد انا مش قصدي المعني اللي وصلك .. 
قاطعته داليدا ولا قصدك يا كابتن عادي انا مقلتش حاجه انا بس هنا عشان شغلي مع مرام مش اكتر 
هب عبدالله واقفا وهو يدلف الي الداخل تمام 
تركهم وذهب للاطمئنان علي مرام وهو يفكر في امر داليدا ويزداد شكوكه اكثر حول امرها .. وتذكر حديث الطبيب حين قال له ان كميائي ذكي هو من يصنع ذلك الدواء .. لذا قرر ابعاد مرام عن داليدا نهائيا تلك الفتره او عن العالم اجمع اذا استطاع فعل ذلك ..
داليدا انتي بجد ليه بتتأخري بره قوي كده وبتروحي فين !!
وجهت ايمان ذلك السؤال لداليدا
في اهتمام والتي اجابتها بتوتر متصنعه الفتور هو انتي تعرفي عني اني بقعد هاديه كده عادي .. ما انا في اي مكان باخد حريتي وبعمل اللي انا عايزاه 
ايمان بنفي ايوه بس الكلام ده لما نكون في فترات راحه او اجازه وكمان في بلدك لكن انتي هنا في بلد تانيه وشايفه الحاله اللي احنا فيها 
داليدا ببرود علي فكره انا شايفه ان مفيش حاجه اتغيرت ومرام لسه مفيش شغل والحاله اللي هي فيها ما شاء الله ابو عضلات سداسيه ده وانتي مهتمين بيها جدا ومفيش وجود ليا
كتير .. ف ليه مش عايزيني اخد حريتي 
ايمان بنفاذ صبر فهي تعلم تفكيرها وعقلها جيدا داليدا .. براحتك 
لاحظت داليدا ڠضب ايمان مما ازعجها ذلك فهي تحبها بصدق .. حاولت بمرحها تغيير دفه الحديث قائله اممم بس علي فكره انا سمعت اللي قلتوه من شويه ..
نظره لها ايمان شذرا وايه يعني هتكوني سمعتي ايه مثلا !!
ضحكت داليدا متعمده اغاظتها يعني انتي بتحبي يا ميمو واحنا منعرفش .. لا ده انتي طلعتي بتخبي اهوه 
ابمان ببرود والله لا بخبي ولا حاجه 
امال ليه مبتتكلميش عنه !!
عشان خيبه قلبي متبقاش في العلن..
ضحكت داليدا بشده وقالت بأهتمام لا بجد ليه وهو مين اصلا!! 
ايمان بضيق بصي ملخص الحكايه .. زي بالظبط ما تكوني بتقربي قوي وتتعشمي وتبني بيت جميل وفجأه مره واحده تاخدي علي دماغك وتيجي غيرك تسكن فيه .. فهمتي حاجه !! .. اشك 
ضحكت داليدا مره اخري ثم قالت بجديه بعد ان رات العبوس علي وجه صديقتها هو انا مش فاهمه .. بس حاسه 
لم تجيبها ايمان مره اخري فقالت داليدا بمرحها المعتاد 
مره اخري اقولك نكته !! 
نظرت لها ايمان لا بلاش بالله عليكي .. اخر مره قلتيلي كنت عايزه اقلع الجزمه واضربك 
قهقهت داليدا وقالت للدرجه دي مشكوك فيا .. طيب خلاص اسمعي دي بما انك زعلانه 
نظرت لها ايمان ببرود فهي تعلم انها حتما ستقولها حتي وان رفضت اتنيلي قولي 
داليدا بضحك مره قهوه شافت صاحبتها زعلانه قالتلها coffee عن البكاء ههههههه 
وانطلقت في ضحك عارم وهي تردد عسل يا بت يا داليدا وربنا 
لم تضحك ايمان وتصنعت الڠضب وانها ستهجم عليها بالضړب فاسرعت داليدا الي الداخل وهي تقهقه .. ما ان وصلت الي غرفه تمارا حتي اوصدت الباب بحرص كي لا تحدث صوتا واخرجت الهاتف واجرت اتصالا ....
كعادته يجلس مع والدته اثناء فتره مرضها ويضع رأسها علي رجليه وكاد ان يغفو في النوم حتي سمع رنين هاتف والدته مره اخري ليجد المتصل بأسم اولفت ..
انسحب ادم ببطئ كي لا يوقظها وذهب الي الشرفه واجاب علي الهاتف 
نعم..
اي نعم دي !! فين ماما يا ادم !!
مامي تعبانه ونايمه في حاجه تاني !!
تعبانه مالها يا حبيبي .. نفس التعب اللي بيجيلها علي طول.!
ملكيش دعوه ويلا عشان هقفل عشان مامي ترتاح..
ولد اتكلم باحترام .. والا هقول لمرام..
قوليلها هه..
سمعت أولفت الهاتف يغلق بوجهها قبل استكمال حديثها لتنظر الي الهاتف بتعجب وضيق غير واعيه للذي يجلس بجوارها وهي تردد عيل ثقيل زي ابوه .. اي البجاحه دي !! 
سمعها ناجي وتوقف عند كلمه والده وهتف باستنكار ابوووه !! .. هو انتي تعرفي ابوه !! 
نظرت له أولفت في توتر وهي تتذكر انها لم تخبره بأمر ادم وانه ابن لعبدالله فأخذت تفكر اتخبره الحقيقه ام لا .. ولكنها تذكرت عقابه لها حين اخفت عنه امر زواجها فقررت اطلاعه علي هذه الحقيقه ايضا كي لا ينفذ تهديده معها فقالت ايوه .. اعرفه .. ما هو انا كمان مكنتش قلت لك ان ادم يبقي ابن مرام ...و عبدالله 
نظر لها ناجي والشرر يملأ عينيه وليه مقولتليش حاجه زي دي .. كنت عايزه تخبي عليا تاني !! 
اسرعت أولفت هو انا لو عايزه اخبي عليك هقولك ليه ما لسه امبارح قايلالك علي حكايه مرام كلها بس نسيت والله اقولك علي ادم 
ضيق ناجي عينيه في خبث يعني الاولاد دي
عيال مرام .. حلو .. دي كده احلوت قوي 
اولفت بنفي لا لا ادم بس .. البنت مش بنتها هي متبنياها فعلا .. هي كانت حامل في ادم بس لما طلقها 
ابتسم ناجي بخبث وانتي ازاي تنسي تقوليلي حاجه زي دي !! .. والله ولقيت حاجه امسكك بيها يا ابن الحسيني من غير ما افكر 
ردد اولفت بحذر بس خلي بالك هو اساسا ميعرفش انه ابنه .. فا متهيقلي مش هيبقي كارت كسبان او علي الاقل دلوقت 
ناجي بخبث اكبر ليه !! بالعكس دا عز الطلب 
اولفت مش فاهماك يا ناجي !!
ناجي بابتسامه استني الوقت المناسب وانتي هتشوفي .. المهم تتفذي اللي هبقي اقولك عليه 
أولفت حبيبي انا من ايدك دي لأيدك دي .. اومرني بس 
ناجي لما اخطط له الاول .. المهم اتطمنتي علي انها بتاخد الدوا !!
اولفت ايوه طبعا كله تمام .. تقريبا لسه جايالها الحاله من شويه واخدت الدوا وحاليا نايمه .. كله تحت السيطره 
ناجي بأبتسامه انتصار هنشوف يا ابن الحسيني مين اللي هيكسب في الحړب اللي انت بداتها .. لما اخد منك مراتك وابنك واحده.. واحده 
اما عند ادم .. دخل عبدالله ليجده اغلق الهاتف ومازال بيده فيبادر عبدالله بالحديث هو انا مش قلت متزعجش ماما وخليها ترتاح !!
ادم وهو يتجه اليه وبصوت منخفض انا كنت برد علي الموبايل عشان كان بيرن وماما متصحاش 
تناول عبدالله الهاتف من يده بقلق وهو ينظر الي من كان يجري اتصالا معه ليهتف بقلق
انت كنت بتكلم أولفت !! 
ادم ايوه 
عبدالله وقلت لها ايه !!! .. كانت عايزه ايه !! 
ادم كانت عايزه تكلم ماما وقلت لها انها نايمه وتعبانه وخلاص !!
عبدالله بقلق اكبر قلتلها ان انا اخدتها ومشينا بالعربيه لما تعبت !!
ادم بنفي لا طبعا .. قلتلها ان هي تعبانه وخلاص .. هي سألتني اذا كانت تعبانه زي كل مره ولا لا انا مردتش عليها وقفلت في وشها السكه 
تنهد عبدالله بأرتياح وهو يحتضن ادم الله يطمن قلبك .. المهم يا حبيبي اوعي اي حد يسألك علي اي حاجه بتحصل هنا وتقوله .. اي حد يسالك قوله معرفش اتفقنا !! 
ادم بأبتسام اتفقنا يا صاحبي 
ضمھ عبدالله الي صدره بشده وهو يردد يا روح قلب صاحبك انت 
اتجه كل منهم بجوار مرام التي مازالت تحت تأثير الدواء .. قبل عبدالله جبينها بحب والم وهو يمسح حبات العرق المتراكمه عليه بحنو ثم
61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 119 صفحات