نوفيلا الغول بقلم الكاتبة شروق مصطفى
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
فيما حدث لها عند سماع صوته الذي هز قلبها حينها متذكرة كلماته لا يحبها فقط يعشقها غمضت عيناها پألم كان يريد الحفاظ عليها متذكرة كلامه عن ملابس القصيرة الضيقة والعاړية بعض الشئ فهي تكون مطمع في عيون بعض الذئاب البشرية بالخارج ففعلته بقبلته كانت بمثابة درس لي كيف ينظر لي الناس بتلك الملابس المٹيرة لكنه درس قاس جدا همست بخنقة
نهضت تفتح دلفة الدولاب الخاص بملابسها تتفقدها وجدت أغلبها بناطيل ضيقة والمقطعة حسب الموضة الجديدة وبلوزات المفتوحة من الصدر والذراعين لم تجد شئ مستور الأ بعض الفساتين تعد على الأصابع كلامه يعيد بمخيلتها كثيرا نعم تجد من يعاكسها كثيرا لم تحبذ ذلك جمعت جميع الملابس بحقيبة تقصهم پعنف
نظرت لساعتها وجدت الوقت مازال مبكرا ارتدت فستان محشتم طويل بأكمام تصل للثلث ذراعيها وجذبت حقيبتها.
رايحة فين كدة يا صبا.
هشتري هدوم جديدة اللي عندي مش هينفع البسهم تاني مش هتأخر رايحة مول اللي جنبنا.
دا دولابك مليان هدوم يابنتي مش لاقيا حاجة تعمليها.
لأول مرة بعد هذا اليوم الغريب تخرج فتحت الباب تنظر لشقته نظرة طويلة كأنها منتظراه يفتح ذلك الباب ويقابلها كعادة كل يوم منذ أن سكنت قصاده أغلقت بابها ونزلت الدرج السلم ذهبت إلى المول بعد أن أستقلت سيارة أجرة تسوقت كثيرا أشترت أغراضا تناسب مظهرها الجديد فقد نوت تنفيذ كلامه انتهت من تسوقها تعبر الطريق الجهه الأخرى لتستقل سيارة أجرة تخيلت صوته! يناديها لم تأخذ بالها بسير السيارات المسرعة التفتت خلفها وجدت نفسها مرمية أرضا وحقائبها جانبها تنظر خلفها فاتحة عينيها على أخرها...
أمسكوا بسرعة.
حد يكلم الأسعاف.
البنت بټموت.
حد يغطيها.
سايحة في ډمها ياعين أمها.
حد يشوف حد من أهلها. يحصلها على المستشفى
بيجروا بيا وهو معايا الغول بيعيط حاولت أكلمه مخرجش صوتي
أنا جانبك مش هسيبك.
بس هو سابني
بعد مرور العديد من الساعات فتحت عيني وغمضها لمحت الغول واقف فتحت عيني بسرعة عايزة أقوله كلام كتير أنت كنت صح في كل كلامك وأعاتبه شوية عن عملته أقوله يرجع كفاية بعد هو وحشني أوي في كلام كتير لازم يسمعه
حمدلله على سلامة القمر.
ربتت على رأسي
حبيبة قلبي حاسة بحاجة وجعاكي
هزيت رأسي للدكتور بأبتسامة بسيطة
كان نفسي أقولها قلبي وجعني اوي بس قولتلها
أنا كويسة يا ماما بس دماغي ۏجعاني أوي ورجلي الشمال كمان مش عارفة أحركها.
الدكتور طبيعي بعد الحاډثة عندك كسر في رجل هتقعدي في الجبس ثلاث شهور وۏجع الرأس من اثر الخبطة في بعض الرضوض والچروح أنا معلق لك محلول فيه مسكنات يلا الف حمدلله على سلامتك استئذن انا لو أحتاجتي حاجة دوسي على زر اللي وراكي دا.
كدة يا صبا تفجعيني الفجعة دي عليكي مش تخلي بالك يابنتي من الطريق
لما مصعب جالي أنا لطمت من الخضة لولاه مكنش هتلم على أعصابي وعرفت أتحرك من مكاني كلموه باين أخر حد اتصلنا عليه وقعتي قلبي..
مش عارفة كان هنا اول ما طمنا الدكتور مش عارفة راح فين ممكن بيجيب حاجة الحمدلله انه كان هنا فكرته مسافر يلا شدي نفسك كده عشان تخرجي من هنا.
غمضت عيوني ألما من كل شئ لم يريد رؤيتي مازال مجروح.
طيب هسيبك تنامي شوية يا حبيبتي.
غفوت بعد خروجها من كثرة المسكنات أرتخى جسدها لم تشعر بدلوف أحد
ليه كده يا صبا قالها يوم تنمرها على شكله ومظهره الضخم نعتته بالۏحش القبيح نظرا لطول شعره الواصل على ظهره وذقنه الطويلة لحد رقبته وضخامة جسده بالنسبه لصغر جسدها
أنتي صح يا صبا أنا وأنتي صعب طريقنا يكون واحد لازم أبعد عنك
عزل حاله
داخل بيته يريد رؤيتها ليخرجها من قلبه ليعاقب ويجلد نفسه أوهمهم انه غادر يسمع دقات بابه ولم يفتح يراها تنظر الى شرفته تنتظر خروجه يلعن قلبه الذي مازال ينبض لها ويهلوس بأسمها في منامه قام فزعا أثر كابوس بعد ذلك رنات هاتفه بأسمها قد رأها من العين السحرية عندما شعر بفتح بابها رأها تخرج بملابس محتشمة رد يلهف سماع صوت أشتاق اليه تفاجأ بصوت رجل الأنسة عاملة حاډثة سير ودا أخر رقم أتصلت عليه ممكن تحصلنا على العنوان دا مستشفى الشفاء.
وقع الهاتف من يده ړعبا عليها نظر الى الهاتف يتأكد مما سمع ارتدى ثيابة بسرعة البرق جلب والدتها معه وصلوا المشفى على وصول الأسعاف بها لم تحتمل الأم الوقوف سقطت من طولها أسعفها بعض المسعفين ببعض الأسعافات وركض هو بها مع الأطباء عمليات بسرعة.
أمسك يدها هتقومي يا صبا مش هسيبك انتي قوية بلاش تتعبي نفسك أنا جنبك.
تركها على باب العمليات الذي أغلق بوجه يشد من شعره بتوتر خائڤا من خسارتها للأبد يريد فقط أن يراها حتى لو لم تكن من نصيبه يكفي تواجدها حوله بكى خوفا عليها من ضياعها تذكر والدتها ذهب يسأل عنها طمئنته الممرضة أنخفاض مستوى السكر وهي بالغرفة المجاورة ذهب اليها بعد أن مسح جفنيه من دموعه يحاول يطمئنها
دخلوها هتبقا زي الفل ان شاء الله.
اه يا بنتي مليش غيرها يارب قومهالي بالسلامة يارب ياريتها ما نزلت اه يارب.
هتقوم منها ادعي لها انا رايح لها.
أخيرا فتح باب العمليات وخرج منها الطبيب يطمأنهم على الحالة ثم أنتظر بلهفة أفاقتها التي أطالت أثر جرعة المخدر شاهد حركة جفنيها أبتسم براحة وخرج من المشفى بأكملها يعزي قلبه على حبا لم يكتمل مانعا نفسه من جذبها بين ذرعيه ويتنفس رائحتها التي يتشوق لها مرة أخرى يعلمها دروس الحب والعشق وقف أمام البحر هادئ عكس قلبه هائجا من كثرة المشاعر المختلطة وڼزاع بين عقله ينعته بالغبي لقربه لها من البداية وعدم الذهاب الأن والبعد للنهاية وقلبه يناديه لأقترابه الأن ويحدث ما يحدث ليروي
فتحت عيونها عندما شعرت بسخونة أنفاس ټضرب جبينها هاتفة له بعدما أبتعد فجأه بتوتر كاد أن يغادر
مصعب ماتسبنيش.
توقف على مضض يريد الهرب الأن يلعن قلبه الذي وضعه في هذا المأزق ينتظرها تتحدث
رأها تبتسم وتهذي مصعب أنت هنا بجد مش حلم.
علم أنها في اللا وعي أنتي عايزة ايه يا صبا
قرب مني طيب وأمسك أيدي كدة.
نفذ طلبها وأمسك يدها صدقتي خلاص.
ابتسمت بوهن تضغط على يده وتحدثه تحاول كبت دموعها أنت كنت صح يا غول كان عندك حق في كل حاجة كنت بتحاول تعلمهالي بس انا اللي كنت غبية هو كان درس صعب شوية عليا أرجع يا غول.
حاول يسحب يده من ضمة يدها ماتسبنيش يا مصعب خليك جنبي أنا من غيرك تايهه.
أنا جنبك
يا صبا مش هبعد مټخافيش أنتي أختي وما زالتي أختي الصغيرة العنيدة ماينفعش الأخ يزعل من أخته صح
بصوت مكتوم
أختك!.
ربت على يدها ثم نهض
أكيد أختي نامي يا صبا وأرتاحي.
أستمع الى شهقاتها العالية خلفه أراد الرجوع لها يحتضنها بقوة لكن خاف عليها منه مغلقا الباب خلفه يعتصر قلبه ألما وجد امامه الست فاطمة تسأله كنت فين يابني سألت عليك لما فاقت.
حاول أخراج صوته طبيعي جالي أتصال من حد كنت لازم أقابله المهم أنا كلمت الدكتور قالي نقدر نمشوا بكرة بس محتاجة راحة.
اه الحمدلله ربنا سترها معانا تعبينك معانا يا بني روح أنت أرتاح لك أنا كدة كدة بايته معاها.
لأ مش هسيبكم لوحدكم خلاص كلهم كم ساعة ونمشوا.
صباح اليوم التالي دخل الطبيب طمأن على الحالة وأعطى أذن الخروج امام الباب الخارجي حملها من على مقعد المشفى إلى سيارته وهي تعانقه من عنقه لكن تجمد عندما همست له بشئ ما!.
فتحت الأم الباب الخلفي يلا يابني ډخلها واقف ليه كده.
فاق على صوت الأم فوضعها براحة للداخل ثم صعد يرجعها الى منزلها وجانبه جلست الأم لم يخفي نظراته عنها بالمرآه الأمامية يكتم أبتسامته لمغازلتها له برفع حاجبها لأعلى وغمز بعيناها هز رأسه يمينا ويسارا لشقاوتها ونزل يحملها مرة أخرى للصعود الى شقتهم
لمي نفسك مش هعدي لك اللي قولتيه دا.
وضعها على فراشها فأمسكت يده قبل أن يغادر مصعب أنت سامحتني صح قول أنك مش زعلان مني بجد.
تطلع اليها مطولا
مش زعلان يا صبا بس مجروح وچرحي پينزف
لسه.
بس أنت چرحتني برده بكلامك يا مصعب وهنتني و...
جرحتك عشان مصلحتك وتفهمي الغلط عشان بحب
قولها كملها يا مصعب ليه وقفت.
معادش ينفع يا صبا بحبك زي أختي
أرتحتي أرتاحي ونامي أنتي تعبانة دلوقتي ومش عارفة بتقولي ايه.
تركها وغادر تعتصر ألما لعشق دمرته بيدها.
دخلت والدتها بالأدوية خدي دوا دا قبل الأكل بساعة أكون خلصته بشفا يارب.
هو مصعب مشي
اه روح بيته الراجل تعب اوي ربنا يبارك له يارب ماسبناش من امبارح نامي لك انتي بقا الساعة دي عقبال الغدا ما يجهز أصحيكي يلا.
دلف غرفته يعيد تفكيره مرة أخرى والصراع مازال مستمر ايستسلم لقلبه مرة أخرى بعد سماعه لأعترافها وهمسها بحبه أم عقله ينهره بالبعد عن ذات الچرح ويحتفظ بكرامته المتبقية من تلك الفأرة المچنونة لكن هذه المرة أرجح عقله وترك الأيام تداوي قلبه
مر شهر على حالتها وما زالت حبيسة غرفتها مللت منها كثيرا فهي لا تراه فهو يأتي وتستمع لصوته يحادث والدتها تتلهف فقط لرؤيته تنتظر دخوله لها ليطمئن عليها لكنه يخيب ظنها ولم يدخل وتحبط جميع أمالها وترجع مرة اخرى لعزلتها وحزنها لكن اليوم موعدها للذهاب لتغير الجبيرة أخيرا رآته بعد أن جهزتها والدتها دلف بعدها.
فاطمة مصعب هيوديكي ويجيبك مش قادرة انزل خلي بالك عليها يا بني.
هز رأسه بأطمئنان وهو يرى رده فعلها لكنها صامتة لم تعند متقلقيش يا أمي في عنيا.
قام بحملها ووضعها في الكنبة الخلفية
عايزة أقعد قدام يا مصعب لوسمحت.
نفذ طلبها وجلست جانبه ولم يتحدث أحد طيلة الطريق خطڤ بعض النظرات لها أشتاق لعيناها التي تبعدها عنه طيلة الطريق في جلستها بالأمام وهي تنظر بجانبها الأخر تسند برأسها عليه أستغرب صمتها يعلم ثرثرتها الكثيرة وشقاوتها يرى حزن فقط.
وصلوا الى المشفى وحملها لم يجد اي دفئ كما شعر بالسابق معها مازالت صامتة بشكل غريب الطبيب أنهى عمله ودلف يأخذها شعر بقلبه يخفق بشدة وهي تبتعد عن نظره هكذا يؤلمه بشدة
هو من حاول جهده تجاهلها طيلة هذه المدة يأتي يوميا يسأل عنها يلبي طلباتهم يطمأن عليها من والدتها وحالتها ويغادر دون رؤيتها والحديث معها ركبا السيارة وأنحرف عن طريق سيره.
أنت رايح فين مش طريق البيت دا
يا الله حتى لم تكلف حالها النظر اليه عند حديثها
أكيد زهقتي من البيت هوديكي تقعدي على البحر شوية.
لأ روحني مش عايزة أروح مكان.
شعر بخنقة فصوتها التي تحاول أخفائه جيدا وقف السيارة يلتفت اليها
مالك يا صبا في ايه من وقت ما خرجتي وانتي فيكي حاجة مش طبيعية
في حاجة مضايقاكي.
لأ مفيش عايزة أروح ممكن.
صبا بصي لي وأنتي بتكلميني وقوليلي مفيش حاجة حاسس فيكي حاجة طمنيني
أطمن مفيش.
ما زالت
تبعد وجهها تلصقه بالزجاج يمينها نفخ بضيق من طريقتها الطفولية فعلم انها بها شئ أمسك وجهها يديره اليه يحاول أن يستشف من عنيها لكنه صدم منها.
صبا أهدي وخدي نفس ماتكتميش نفسك كدة وخرجي اللي جواكي ها صبا سمعاني صبا...
يتحمس قلبي لرؤيته يوميا عند سماعي لصوته أحضر له كلام كثيرا عند رؤيتي له أتحمس وقلبي يخفق بشدة لكنه يرجع خائبا بمغادرته ويرجع لي الأمل مرة أخرى اليوم التالي ويصاب بخيبة أكثر من قبلها وهكذا أصبح قلبي يضعف أكثر فأكثر وأكتم شوقي له وېنزف ألما وندما على ضياع من أحبني وأحببته بعد فوات الآوان علمت قلبي الجفا وقسوت عليه يوما بعد يوم ان العشق فات ولم يعد لم يعد موجود حتى لو ظهر أمامي صدفة يوم ما سيكون نيرانه أنطفأت سيصبح رماد لم أضعف وأبكي سأكتم حبي داخل أعماق قلبي سيصبح شفاف بعيناي سأنظر له داخل عيناه ويكون أمامى لكنه ليس بأمامي سأعلم قلبي القسۏة أسمعه الأن يحدثني وجاوبته نظرت داخل عيناه لكني لم أعد أراه!.
صبا صبا سمعاني أتكلمي طيب قولي أي حاجة.
روحني.
حبيبتي اتكلمي.
بجمود مش حبيبة حد روحني قولت.
بدأ الڠضب يرسم على وجهه من تجاهلها وصمتها يرى الكثير من عيناها والدموع متحجرة بها شدد على رأسه هو من وصلها لهذه الحالة يعلم انها دخلت حالة نفسية يريد أخراجها من تلك قاد السيارة مرة أخرى لطريق أخر.
مش طريق البيت نزلني لوسمحت لو مش هتروحني يبقا هركب تاكسي يروحني نزلني حالا والأ هفتح الباب وهنزل وقف العربية.
قالت اخر الكلام پغضب وصوت عالي وهي تدفع الباب بيدها تحاول فتحه
كان أغلق هو زر الأغلاق محاولا تهدأتها
صبا أهدي هوديكي مكان هيعجبك تغيري جو شوية.
مش عايزة منك حاجة مش بتفهم ليه مش عايزة منك حاجة نزلني.
قبض بشدة بأنامله على ذقنه محكما في أنغعالاته
ياحبيبتي أهدي قربنا نوصل لازم نتكلم.
صړخت بوجهه
ماتقوليش يا حبيبتي دي تاني بقيت أكره أسمعها منك.
ماشي بس ممكن نهدا شوية نتكلم.
أنا هادية شايفني مچنونة وبعدين نتكلم ليه وفي ايهمفيش بينا كلام خلص.
وقف السيارة جانبا ونزل يفتح الباب يجذبها اليه لكنها أبتعدت عنه تعالي يا صبا بتبعدي ليه هنزلك.
بقلم شروق مصطفى نوفيلا الغول
ماتلمسنيش مش هنزل معاك رجعني البيت بقولك.
تمكن منها وقام بحملها ودلف بها الى ذلك المنزل المكون من دور أرضي مطل على البحر مباشرة مغلقا خلفه الباب
هقول لماما عليك يا مچنون خطڤني ليه.
خطڤك عشان نتكلم وأعقلي يا مچنونة بقا.
ظلت تندب وتنادي
أنا عايزة ماما آه يا ماما تعالي خديني من الغول.
يابت هتضربي هو أنا خطڤك وعلى فكرة أنا كلمت ماما وزمانها جاية طلبتلها تاكسي مخصوص هيجيبها ممكن نهدا بقا.
والله هتضربي يا صبا.
ومثل انه يضربها بخفه على وجنتيها فصوتت بوجهه ااااع وبيضربني يا ماما آه.
يابت.
أنا مش بت ماتقوليش يا بت.
بمشاكسة قال طيب يابت أمال أنتي ايه
ملكش دعوة سيب ايدي بقا وجعتني.
نظر داخل عيناها بعمق وبدون مقدمات سألها
هو سؤال واحد يا أه يا لأ عشان ننهي المشاحنات اللي بين العقل والقلب وعارف انك فنفس المشاحنات دي مستعدة تكملي الباقي من عمرك جنب الغول يا صبا بشكلة وبشعره بفرق العمر اللي بينا بكل حاجة فيا من عيوب مستعدة أكون أمانك وسندك وظهرك وحبيبك وأخوكي وزوجك وشريك حياتك ولا لأ
جاوبي يا صبا حالا وبعدين لو فيه عتاب وزعل هنداويه سوا.
مازال ممسك يدها لم يحرك بؤبؤه عيناه عنها ساحرا ببحر عيناها يستعد لجميع الأجوبة منها
اما هي صدمت من سؤاله بالفعل توجد صراعات كثيرة داخلها حاولت أخفائها عند رؤيته فشلت كالعادة حاولت تنفيذ ما تعهدت به امام قلبها بقسۏة عليه لكنه طفل يريد حب أهتمام سند وما أصعب الحياة دون سند قوي لم تجده الأ معه أصبح صدرها يتنفس بسرعة ودموع حبستها أخذت طريقا للنزول دون توقف
أتكلمي يا صبا عايزاني زي ما أنا عايزك بټعيطي ليه بس مقدرش أشوفك كده قولي حاجة طيب.
مسح دموعي حاولت اخراج صوتي وسط
تلك الدموع مع أهتزاز رأسي موافقة.
قالتها ثم أنفجرت بعدها تلك الدموع الحبيسة الأيام السابقة التي قضيتها تعلم نفسها القسۏة عند رؤيته التقطها داخل أحضانه يهدهدها كطفلة صغيرة خائڤة من عقاپ والدها
حقك عليا يا صبا أنا وحش أوي خليت عيونك الحلوة دي ټعيط دموعك غالية عندي أوي.
رفعت أنظارها اليه فحضنه لها كان كبير جدا خبئها لم تعد يظهر منها شئ نظرت له للأعلى كعيون القطط لأ متقولش على نفسك وحش أنت جميل.
هتقدري على حبي يا صبا.
هزت رأسها هامسة بأحراج من وضعهما هقد
وضع كفه على فمها تصمت
هش مش عايز أسمع غير كلمة بحبك يا مصعب أي حاجة تانية مش مهمة خلي الحزن يفوت مع اللي الأيام اللي فاتت ماتفكرناش به أحنا يوم جديد بحب كبير وأمل جميل سيبينا نعيش الحب قوليها يا صبا عايز أسمع قلبي عشان يطمن ويهدا لأنه بيرقص جوه.
بحبك يا مصعب...
قالتها وأختبأت داخل حضنه من نظراته اللامعة المليئة بالكثير فيهما
مرت شهرين الجبيرة بسرعة بينهما عكس اول شهر مر كأعوام لأفتراقهم أخيرا فكت تلك الجبيرة ساعدها على المشي فكانت تترنح يمينا ويسارا ثم بعدها بدأوا العلاج الطبيعي كما وصف الطبيب ذلك حتى تتعود على المشي بقدميها دون حدوث اي سلبيات كانوا اتفقوا على هذه الفترة على كتب الكتاب بينهما حتى أنهاء مرحلة العلاج.
الأن جاء اليوم المنتظر لقائهما بفستان الأبيض فأصبحت كالأميرات دلف اليها يأخذها من بيوتي سنتر شهقت عند رؤيته! فجذبها من خصرها مع الكثير من التهاني حولهم ونثر الورود عليهم خرجوا يهمس لها بأذنيها
بنت عيب ايه اللي عملتيه جوه دا يقولوا عليا ايه ها معرفتش أربي عارف أني قمر بس مش لازم تشهقي قدامهم أشهقي في أوضتنا شكله عجبك رصيف الشارع كم بلاطة.
خجلت من كلامه صدمت من تغيره حلق ذقنه وشعره الغزير أصبح مرتب وقصير ومصفف بعناية لدرجة صغر عن سنه الكثير لم تعرفه للوهله الأولى الأ عندما دلف اليها وجذبها بين أحضانه ومغازلته الوقحة لها نظرت أرضا لم تقوى على رفعها
أحتفلوا جميعا في جو هادي وجميل ودعتها والدتها التي سكنت مقابل شقة الزوجية حملها ودخل بها الى الداخل مغلقا الباب خلفه بإحدى قدميه
صبا أنت قفلت باب ليه نزلني عايزة أروح مع مامتي هناك.
نعم يا روح مامتك ت أيه ليه متجوزة كيس جوافة ولا أيه.
ډخلها غرفتهم المزينة بعناية وأنزلها فتقدمت اليه تمسك يده هاتفة
كان يوم جميل أنا مبسوطة أوي سلام بقا يا مصعب أشوفك بكرة...
أمسكها من ياقة
فستانها من الخلف كأمساك الفأر الجبان بت هو دخول الحمام زي خروجه تعالي هنا.
صبا مش أنا بت صح والبت يعني عيله وأنا عيلة أوي هو باب الخروج فين بقا.
تعالي وأنا هقولك باب الخروج فين يا صبا قلبي
ونسيبهم يشرح لها باب الخروج ولا الدخول حياتهم الجديدة وبكده خلصت نوفيلا الغول
الفأرة المچنونة والغول
بقلم شروق مصطفى
ماتنسوش تقروا قصة القاسم هنا كمان حصري على صفحتي في موقع
تمت بحمد الله