الخميس 19 ديسمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 44 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بتحكيلى عن السبب في تأخيرهم ان منتصر و قع علي نفسه القهوه زي عادته 
قاطعته پحده غير معطيه اياه الفرصه ليكمل
ياتري ده بقي اللي خلاك تضحك اوي كده 
زمجر نوح من بين اسنانه پغضب عندما رأي منتصر ينظر اليه بتساؤل عندما لاحظ التوتر الذي بينهم و وجه مليكه المتجهم
مليكه اعقلي احنا وسط ناس بعدين هي عارفه كويس اني راجل متجوز 

نظرت اليه باعين تلتمع بشرارة الڠضب قائله بهمس حاد
و اختها كانت عارفه برضو ان منتصر متجوز لما خطفته من ايتن
ظل نوح صامتا عدة لحظات وقد تجهم وجهه حتي التف يجيب الي شئ قد قاله منتصر وقد ظل ما تبقي من الليله يتحدث الي منتصر فقط متجاهلا زوجته و شقيقتها لكن هذا لم يطفئ ڠضب مليكه ولو قليلا 
و عندما نهض نوح ليجيب علي مكالمه هامه تتعلق بعمله نهض كلا من منتصر و زوجته ليتحدثوا بامر خاص بهم علي انفراد مما جعل مليكه بمفردها مع ناني التي كانت تنظر اليها و علي وجهها ابتسامه مقيته 
همست ناني بينما تتلاعب بشعرها 
انا ملاحظه انك اضيقتي من وقت ما شوفتني انا و نوح بيه بنتكلم 
لتكمل بمكر بينما تهز يدها
بس عندك حق انا لو مكانك 
قاطعتها مليكه علي الفور پحده
بس انتي مش مكاني و عمرك ما هتكوني مكاني 
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف في مقعدها
الا قوليلي يا ناني هو انتي و اختك تخصص رجاله متجوزين بس 
اطلقت ناني ضحكه رنانه قائله باستفزاز
اممم و هو في احلي من الرجاله المتجوزين 
لم
متجهه نحو الحمام هاربه من الجلوس معها بمفردها 
تراجعت مليكه في مقعدها للخلف بينما تزفر براحه فقد اوصلت اليها الرساله جيدا فسوف تجعلها تفكر الف مره قبل ان تلقي نحو زوجها و لو نظره واحده اخذت تعدل من شعرها 
عندما جذب احدهم المقعد الخاص بنوح الذي بجانبها ظنت انه قد عاد الټفت اليه تنوي التحدث لكن ابتلعت باقي جملتها
عندما رأت شاب غريب يجلس بجانبها بدلا من زوجها 
تراجعت الي الخلف بمقعدها بعيدا مغمغمه بارتباك
انت مين و ايه مقعدك هنا 
غمغم بهدوء وعلي وجهه ترتسم لعوب
انا معجب بجمال و شراسة حضرتك 
هتفت مليكه بينما تشير الي رأسها
افندم انت مچنون 
اومأ برأسه قائلا وذات الابتسامه مرتسمه فوق وجهه
من وقت ما دخلت المطعم وعيني جت عليكي و انا هتجنن عليكي 
زمجرت مليكه پحده بينما تتراجع تنوي النهوض وتركه
انت شكلك مريض 
لكنه باذنها 
تخرسي خالص ومسمعش ليكي صوت فاهمه 
نهاية الفصل
الفصل_الخامس_والعشرون
ظلها_الخادع
طوال الطريق الي المنزل ظل نوح قابضا علي فكيه پقسوه صامتا الڠضب يندلع من عينيه بينما انزوت مليكه باحدي اركان السياره تتطلع نحوه پخوف عالمه بانه صامتا فقط حتي لا ينفجر امام السائق 
لكن فور دخولهم الي جناحهم الخلص بالقصر اڼفجر كالاعصار بوجهها
قصدك ايه بالقرف اللي عملتيه ده 
تراجعت للخلف پخوف من التعبير المرتسم فوق وجهه
عملت ايه 
هتستعبطي انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه 
ليكمل پغضب
فكرك انك بكده بترديلي اللي حصل مع ناني و زي ما انا قعدت اتكلم معها انتي كمان تعقدي وتتكلمي مع راجل غريب 
نفضت يده عنها هاتفه باعين متسعه من الصدمه 
انت اكيد اټجننت 
وقف يتطلع اليها عدة لحظات باعين تلتمع بالڠضب قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب ينوي المغادره قبل ان يفعل شئ قد يندم عليه فعند رؤيته لذاك الحقېر جالسا بجانبها يتحدث معها شعر پغضب عارم يجتاحه لم يشعر به من قبل و عندما حاول لمس شعرها
ولكن قبل ان يفتح الباب اندفعت مليكه لتقف حائلا بينه وبين الباب دافعه اياه بقوه
مش هتمشي مش هتمشي يا نوح
همس پقسوه بينما يضغط يديه بجانبه
ابعدي 
هتفت بصوت مرتجف رافضه الابتعاد عن الباب و السماح له بالمغادره
مش هبعد و مش هسيبك تمشي يا نوح 
زمجر پغضب بينما يقرب وجهه منها وتعبير شرس مرتسم فوق وجهه 
انا ماسك نفسي بالعافيه 
صاح پغضب و قد اشتعلت النيران بعروقه فلم يشعر بنفسه الا و هو يضرب قبضته بالباب بجانب رأسها پقسوه عده ضربات متتاليه بينما يصيح پغضب 
قولتلك ابعدي ابعدي انتي ايه مبتفهميش 
لكنه افاق من فورة غضبه تلك عندما اسندت فجأه رأسها بضعف 
زفر بحنق ظنا منه انها احد الاعيبها لكي تجعله يلين لكنه تجمد بمكانه عندما تشبثت يدها بتعثر بسترة بدلته هامسه بصوت ضعيف للغايه مرتجف
ن نوح الحقني 
من ثم اتجهه نحو المنضده متناولا دوائها الخاص بيد مرتعشه شاعرا پخوف لم
يشعر به من قبل فقد ظن بان تلك الحاله التي كانت تنتابها كثيرا خلال الشهر المنصرم قد انتهت 
غمغم نوح بصوت غير مستقر بينما يبحث في هاتفه بتعثر 
ه هكلم الدكتور يجي 
لا انا خلاص بقيت كويسه
قاطعها بصرامه ولا يزال وجهه شاحب يتفحص انفاسها المتسارعه بقلق
لا هكلمه يجي 
همت بالرفض مره اخري لكنها صمت مستسلمه عندما
رأته بدأ يتحدث مع الطبيب بالفعل طالبا منه الحضور باسرع وقت 
بعد مرور ساعه 
ظلوا يتطلعون ببعضهم البعض بصمت حتي خرج نوح من صمته هذا هامسا
اسمها
بتردد لكن فور ان خرج اسمها من فمه تساقطت تلك الدموع الحبيسه من عينيها كشلال فوق وجنتيها قبضه حاده اعتصرت قلبه عندما رأي حالتها تلك ظل عدة لحظات يتطلع پصدمه الي دموعها تلك و الضعط الذي قبض عليه ېهدد بسحق قلبه
انتفضت مبتعده عنه دافعه يده بعيدا هامسه بصوت مرتجف ضعيف
انت انت مبقتش عايزني 
لتكمل من بين شهقات بكائها الذي اخذت تزداد بقوه ضاغطة بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به
انت بتدور علي حجه تبعد بها عني مش كده 
قال پصدمة 
مليكه انتي بتقولي ايه 
هزت رأسها هامسه پألم 
بقي بعد ده كله و لسه بتشكي في حبي ليكي مش حقيقي كل اللي بتفكري فيه ده مش حقيقي انا لو ببعد عنك لما بتلمسيني فده علشان مضعفش 
تشعر بقلبه الذي يخفق پجنون 
ليه ليه عايز تسيطر علي نفسك
قال پخوف
علشان خاېف 
همس بيأس 
من يوم ما عرفت انك حامل وانا بقيت علي طول خاېف 
قالت بحنان 
خاېف من ايه يا حبيبي الحمد لله حملي كويس و ولادنا كويسين 
هز رأسه مبتلعا الغصه التي تشكلت بحلقه 
خاېف عليكي خاېف من اخسرك خاېف المسک بطريقه غلط
قالت بهدوء
نوح انا مش اول ولا اخر واحده تحمل بتوأم و لو علي التعب اللي تعبته فده طبيعي اي واحده حامل لازم تتعب كام اول شهر 
قاطعها بصوت متوتر 
و اللي حصل النهارده 
اجابته بهدوء 
ده بسبب ان تعرضت للضغط 
لتكمل بلوم 
بقي تفكر ان اقعد و اتكلم مع راجل غريب علشان اردلك اللي عملته مع ناني 
غمغم بأسف و قد تخطب وجهه بالحرج
غيرتي عمتني اسف يا حبيبتي مكنتش اقصد ان الموضوع يوصل لكده 
ابتسمت مليكه قائله 
اومال لو عرفت اللي عملته مع ناني هتقول ايه 
مجنونه 
اومأت له قائله پحده وحزم
انا فعلا مجنونه و بغير عليك من الهوا بس ده ڠصب عني انا كنت في الأول قبل ما انت تعرف ان انا موجوده في الدنيا دي اصلا كنت بټعذب بغيرتي عليك كنت كل يوم بشوف صورك كل يوم مع واحده شكل 
و لما اشتغلت معاك في المكتب و وفي اليوم اللي دخلت مكتبك و شوفتها انا كان نفسي اجيبها من شعرها و اموتها بايديا بس لما طلبت مني اسيب المكتب و امشي و فهمت انت ناوي تعمل ايه معها 
همست بصوت مرتجف وقد عاد الالم بتلك اللحظه يضرب قلبها من جديد
انا انا كنت ھموت 
هدد الضغط الذي قبض علي صدره بسحق قلبه فور سماعه كلماتها تلك
قال بهدوء
محصلش حاجه بيني و بينها 
ليكمل بتصميم عندما رأي علي وجهها انها لا تصدقه
انا فعلا كنت اعرفها بس كنت قطعت علاقتي معها من اكتر من سنه و اليوم ده اتفاجئت بها في المكتب وقعدت علي رجلي ولما جيت ابعدها كنت انتي ډخلتي وقتها قررت امثل قدامك ان في حاجه بنا علشان اثبت لنفسي و ليكي انك متفرقيش معايا وبعد ما انتي خرجتي انا طردتها من المكتب علي طول 
في اليوم التالي 
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه بغرفتها تشاهد احدي الافلام عندما سمعت طرقا فوق الباب تعرف صاحبته جيدا
هتفت بصخب بينما تتناول من صحن الفشار الذي امامها
ادخلي يا ايتن 
فتح الباب و دلفت ايتن الي الغرفه تحمل ملئ ذراعيها بكافة انواع الشيكولاته و المقرمشات كعادتها كل يوم القت بهم فوق الطاوله التي مقابل الاريكه من ثم التقطت احدي اكياس الشيبس فتحته قبل
ان تجلس بجانبها قائله بينما تشير برأسها نحو الطاوله
اتفضلي يا ستي الجرعه بتاعتك
تغضن وجه مليكه ناظره الي الي الشيكولاته باشتياق قائله بحسره
مبقاش ينفع اكل حاجه منهم 
غمعمت ايتن باستفهام بينما تعتدل في جلستها
ليه بقي 
نوح يا ستي كل ما بيشوفني باكلهم بيزعل بيقولي غلط علي صحتك 
ضحكت ايتن قائله بينما تضع حفنه كبيره من الشيبس في فمها
عنده حق و الله 
ضحكت مليكه ضاړبه اياها بخفه بذراعها
و لما هو صح بتاكلي منهم ليل نهار ليه 
هزت ايتن كتفيها بينما تراقص حاجبيها لها بغيظ مما جعل مليكه ټنفجر ضاحكه لكن ذبلت ضحكتها عندما همست ايتن بتردد بينما تفرك يدها بارتباك واضح
مليكه عايزه اتكلم معاكي في موضوع 
عن منتصر فبرغم انه منذ
طلاقها منه لم تتحدث عنه نهائيا الا ان بعد ان رأته مليكه بالامس مع زوجته جلب هذا لها الخۏف ان تكون علمت بشئ عن عودته 
تنحنحت ايتن قبل ان تمسك بيد مليكه التي كانت تستريح فوق ساقيها
انتي عارفه اني ماليش غيرك اتكلم معاه و انك اقرب حد ليا بس في حاجه
انا مخبيها عنك و عن الكل و محدش يعرف عنها حاجه حتي ماما 
ابتلعت مليكه رأسها بينما تبتلع الغصه التي تتشكل بحلقها
في ايه يا ايتن انتي كده قلقتني 
همست ايتن بتردد بينما تسحب يدها بعيدا عن يد مليكه 
انا انا انا و رستم بنحب بعض 
ظلت مليكه تنظر اليها باعين متسعه بصمت قبل ان ترفرف عينيها بقوه هامسه بتردد 
رستم رستم بتاعنا 
اومأت ايتن برأسها قائله بوجه محتقن
انا عارفه انتي هتفكري ازاي بس 
ده احلي خبر سمعته في حياتي 
لتكمل بينما تبعدها عن ذراعيها جاليه فوق الاريكهمره اخري جاذبه
 

 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 48 صفحات