الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بنت الوادي

انت في الصفحة 6 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

عايزه فريد يعرف عن العروسة حاجه ليرفض ويضيع كل اللي خططنا ليه
كتب عادل البيانات في نوت الخاص به وقال
اكيد يا طنط انا هخلص كل حاجه متقلقيش النهاردة باذن الله فريد هينفذ الوصية وينال ميراثه
ما ان انتهي من حديثه سمع صوت فريد من خلفه
والله يا عادل انت عندك ثقه فيا اكثر من ثقتي فيها انا لحد دلوقتي مش مستوعب اللي بتعملوه
بقولك ايه يلا بينا لاني جبت اخري ومحتاج اتنفس بعبد عن كل حاجه بتفكرني باللي حصل وهيحصل
استدار اليه عادل وابتسم اليه لمودة. ربت علي كتفه
ماشي يا عريس بس اسمحلي اعدي علي شقتي اغير هدومي اللي لبسها

من امبارح بعد سهرتي في مكتب الاستاذ سعيد علشان افتح خزنته
وبعدها هروح معاك مكان ما تحب لكن خليك فاكر هتتجوز وهتورث وانا هكون شاهد وبعدها ياصاحبي انت حر نفسك لكن واجب عليا اقف جمبك لحد ما تاخد حقك واطمن عليك يا زميل
غمغم فريد بتهكم
هو مينفعش تخدمني وتخلصني من الجوازه دي لو صاحبي بجد اسمع ليا وسيبك من الميراث ولعڼته
همت والدته ان تعترض فاسار اليه عادل ان تصمت حتي لا تصغط عليها ويصيبه الملل ويترك كل ذلك خلفه ويسافر بعيدا عنه فقال له بثقه
بكرة لما تخلص دراستك وتبدا مشروعك وتكون اسرة هتعرفي اني خدمتك يا صاحبي
بقولك ايه دا انا هظبطك الليلة وبعد ما الشلة كلها تتجمع هنعمل حفله ونخليك تحلف انها ليلة العمر
ابتسم فريد علي مضض من تفاءل عادل الغير المبرر لكنه وافقه وخرج معه لكي يغير من موده السيئ 
بعد مغادرة فريد بصحبة عادل خرجت امتثال تبحث عن فرحه التي كانت في المطبخ تطهو وجبة العشاء للعروسين كم طلبت منها الهانم
دلفت امتثال الي المطبخ وطلبت من فرحه بان تترك ما بيدها وتاتي الي غرفتها الخاصه
تركت فرحه ما كانت تفعل ولحقت الهانم الي غرفتها التي ما ان دلفت اغلقت الباب بأحكام وقالت له
اقعدي يا فرحه في حاجه عايزه اتكلم فيها معاكي
جلست فرحه بريبة وقلبها يتوجس خيفا من جدية امتثال معها فقالت بتوتر نابع من شعورها بوجود خطب خلل
خير يا ست هانم انا تحت امرك لو علي العشا انا خلاص قربت اخلص واوعدك يعجب العرسان هو عروسة البيه هتجي امتي صح
اخذت امتثال نفس عميق ونظرت الي محباها الجميل والذي توسمت فيه خيرا فقالت
العروسة مش هتجي يا فرحه بس مش ده موضوعنا
انا عايزه اسالك عن حاجه تانية وتجاوبيني بصراحه
عدلت فرحه من جلستها لعدم شعورها بالراحه وردت عليها بثقه 
اكيد يا هانم هجاولك بصراحه بس ازاي العروسة مش هتجي اومال الفرح المنصوب ده لمين
نهضت امتثال ووقفت وراها ووضعت يدها علي كتفها وقالت محدثا نفسها بامل
باذن الله ھتكون انت يا فرحه بس الاول اقنعك
عادت وجلست امامها وقالت بهدوء مشوب بالحذر
قوليلي يا فرحه انت تعرفي سبب 
ان والدك مش بيشتغل في الغيط ايه رغم انه مزارع مش غفير وليه قبل ان والدتك تخدم عندى
هز راسها بالنفي وقالت
معرفش ليه ابويا مش بيشتغل زي زمان واستغربت كمان انه طبل اشتغل عندك لانه عارفه عزة نفسه واستحاله اطبل حد يجي علي كرامتي او يقل مني بس قلت يمكن قلة القرش خليته يوافق علشان فرحي لكن ابويا مش غفير هو بيجيب ليكي الانفار اللي بيشتغلو في ارضك صح 
وافقت امتثال علي ما قالت واكملت لها الصورة حين اووضحت ليها السبب الرئيسي لقبول ابيها الخدمة هي وامها فقالت
اعرف انك متعلمه ومؤمنه يا فرحه علشان كده انا هقولك السبب اللي خلي ابوكي يقبل يخلي والدتك تخدم عندى وبنفس الوقت مبيشتغلش في الارض
نهضت وفتحت احد الادراج واخرجت منه عدة اوراق واشاعات واعطتها له مكملا حديثها
دي اشاعات وتحليل لوالدك من عشر سنين تقريبا
تناولت منها فرحه الاوراق ونظر اليها بقلق الي ان اتت علي ورقة تقرير الحاله وصاحت بهرع وانهمرت دموعها ببکاء ونحيي لا ينقطع
مستحيل ابويا بيفوت اه بابا يا حبيبي يابا وانا اللي كنت بقول ليه ڈم ..ا حزين ومهموم
اتري نفسه مكسوره قليل الحيله علشان كده طبل يجوزني بدري 
ربتت امتثال علي ظهرها مواسيا اياها في قدمتها وقالت ما بهون عليها وطئ الخبر
اهدى يا فرحه والدك ممكن يبقي بخير هو محتاج عملية مكلفه في القلب انا عرضت عليه اتكفل بكل المصاريف لكنه رفض وخاف يفوت ويسيبكم وبالذات ان اخواتك كانو لسه صغيرين 
لكن بايدك انت دلوقتي تكتبي لابوكي عمر جديد
لو وافقتي علي عرضي
هكتب ليه فدان ارض باسمه وهعينه خولي العزبة ومش كده وبس كمان هسفره بره يعمل العملية لانه وقتها هيكون مطمن عليكم انه سايب ليكم اللي يحفظكم من بعدها 
اما انت اي حاجه تطلبيها هنفذها بس توافقيني
ها يا فرحه عندك استعداد تضحي بنفسك تنقذي والدك من الفوت
نهضت فرحه ونظرت اليه بعيون دامعه وقلب حزين يدمي الما وفجاة ركعت عند اقدامها وقالت برجاء
ابوس ايدك يا هانم لو بايدك تنقذي ابويا انا تخت امرك انفذ اللي تطلبيه لكن يعيش لاخواتي وامي 
مش مهم انا عايزه ايه المهم ابويا يقوم بالسلامه
تنفست امتثال الصعداء وجذبت يدها كي تنهض فاستقامت فرحه بحزن وانكسار فصمتها الي صدرها بحنان وقالت بهدوء حذر
مدام عندك نيه تضحي انا كمان عندى استعداد
اعمل العملية لابوكي وعلي فكرة تضحيتك مش كبيرة هي بس خدمه لمدة يوم وبعدها هترجعي لحياتك واهلك وتتجوزي وتفرحي بحياتك ووجودك والدك جمبك
هزت رأسها باستسلام وقالت برجاء
وانا تحت امرك خدمة ايه اللي عايزها مني
فتحت خزنة ملابسها واخرجت فستان زفاف انيق وشيك وغالي الثمن ووقالت ده
عايزه منك تلبسي ده وتوافقي تتجوزي ابني لمدة يوم من غير ابوكي ما يعرف او اي حد ياخد خبر عن جوازك وطبل ما تعترضي افهمي
جوازك من ابني ضروري وحتمي علشان تنقذي ثروته اللي لو ضاعت لا هقدر اساعدك ولا اساعد واالدك
واوعدك طبل اليوم ما ينتهي فريد هيطلقك وبعدها تتجوزي خطيبك وتفرحي بحياتك
حدقت فيها فرحه بذهول وقدممه غير مصدقه ما تقول وانھارت علي مقعدها سائلة
اتجوز ابنك ازاي انا فين وهو فين وكمان انا كتب كتابي بكرة ولا انت ناسية ياست هانم ازاي اتجوز ابنك وارجع اتجوز ابن عمي لاء طبعا انا مقدرش اعمل كده دي ابويا يروح فيها لو خد خبر
امتعضت امتثال من رفضها لكنها ضغطت بكل قوتها لشدة احتياجها اليها وثقتها فيها فقالت بمكر
في كلا الحالتين والدك هيفوت لكن انت تقدري تنقذيه بانك توافقيني ونكتب كتابك بدون ما والدك يعرف وهتطلقي قبل ما يعرف حتي كتب كتابك تاني يوم علي ابن عمك هيتم طبيعي لان قسيمة زواجك من ابني وقسيمة طلاقك مش ھتكون طلعت لسه وعندى فكرة تحميكي وتخلي والدك مايخالفش الشرع بزوجه ليكي من ابن عمك طبل ما تطلع قسيمة طلاقك انه يرفع قضية ببطلان جوازك من ابني لانه تم طبل ما تبلغي السن القانوني وبدون موافقته وده حق بيكفله ليه القانون مادمتي لسه قاصد
وبكده جوازك من ابني هيتلغي وابن عمك مش هيعرف عنه حاجه قولت ايه
ارتجفت فرحه من فكرة فقدها لابيها وان مصيره اصبح بيدها المغلوله باقتراح صعب تنفيذه طالعتها بريبة وتساؤول محير
ازاي ابويا ميعرفش بجوازي وبعدها يطلب ببطلان جوزي من ابنك هو انت هتقولي بعدها ولا ايه
ربتت علي كتفها تطمئنها وقالت بثقه
لا طبعا استحالة بعد وقفتك جمبي وجمب ابني اكون سبب في اذيتك بس كل الحكاية هقول لولدك ان اضطريت اقيد اسمك في قسيمة الزواج ون علمك لحد ما عروسة ابني تحصد وهطلب منه يعمل ابطال للزواج بمساعدة المحامي الخاص بتاعي
اظن ده حل يرضيكي ويحفظ ليكي احترام والدك
وبنفس الوقت يبعد عنه مخالفته للشرع لو جوزك لابن عمك بدون ذكر زواجك من ابني وطلاقك منه
نكست

فرحه راسها ارضا وترقرقت الدموع في عيناها وقالت بتردد
مش هقدر يا ست هانم ب.....!
يتبع.....
صميرغائب
البارتالرابع
أحتاج إلى الهدوء جدا ففي داخلي ضجيج مدينة من الحنين وفي قلبي أشلاء حكاية ممژقة وفي عيني ملح بکاء ألف ليلة وليلة.
كان هذا حال فرحه التي رات نفسها بين شقي رحا بين حياتها التي اختارتها وبين حياة ابيها الذي اصبحت علي شفير الهاوية
لقد اكتشفت أصابة ابيها بمرض القلب واحتياجه الي تغير صمام وحالتها في تدهور مستمر
لهذا اسرع في تزويجها حتي يتركها مع رجل يعيلها 
بدات تري تضحيات ابيها التي لم تكن تفهمها وقتها جاليا امامها من خدمه امها في عزبة الهانم او عدم مقدرته علي العمل في الغيط والاكتفاء فقط بالاشراف الذي جعل راتبه ضعيف لا يكفي طلباتهم
وتاكدت ان هذا سبب قبوله ان تخدم هي الاخري لكي يحصل علي المال الذي يستطيع بها تجهيزها
بكت وبكت حتي نحر قلبها من الحزن عليها وقالت
اه يا بويا سامحني لاني شفت المال اغلي مني عندك لكن دلوقتي فهمت وعرفت اني ظلمتك
والواجب عليا اردلك حقك فيا انا روحي مش اغلي منك وعمري قليل قدام ساعه من عمرك 
رفعت عيناها الباكية الي امتثال هانم وقالت بحسم
مقدرش يا ست هانم ارفض طلبك بعد كرمك عليا وعلي ابويا بس استخلفك بالله ابنك يطلقني طبل ما ابويا يجي ياخدني وكمان تعمليله العملية اخواتي لسه صغيرين ومحتاجين ليه
لم تصدق امتثال حصولها علي موافقتها حصنها بقوة سعيدة بما انجزت واخذتها من يدها الي مرحاضها الخاص وقالت
ادخلي خدي حمام واتجهزي زمان الميك اب ارتست جاية هتعملك الميكب متقلقيش ابني مش هيشوفك ولا هيعرف انه انت عروسته لانه ممكن يرفض بعد اللي عملتيه معاه امبارح
بس لازم اللي هيجو ياخدو منك الوكالة والمحامي يتاكد من وجودك اتفقنا يا فرحه
تنهدت فرحه بحزن ولم وقالت
اللي تقولي عليه هنفذه حاضر بس توعديني ان ابنك يطلقني كتب كتابي علي فاروق بكرة ومش عايزه فضايح ليا ولي لبويا اللهي يسترك
مسدت علي ظهرها وكفكفت دموعها التي تذرفها بغزارها حزينه علي حالها وقالت لها تطمئنها
اطمني بعد ما يستلم الميراث اوعدك اخليه يطلقك هو كده كده مسافر الصبح بدري يعني مفيش وقت
بعدها للطلاق يلا ادخلي خدى حمامك علي ما اشوف المحامي جهز كل حاجه ولا لسه
دلفت فرحه الي الحمام وشعرت بفقرهم الشديد امام كل ما تراه امامه من ثراء وبذخ فقد كان الحمام يعج بالروائح والكريفات باحدث الماركات من منظفات الجسم والعناية بالبشرة والشعر
اشياء لم يخطر لها علي بال ان تراها او تستخدمها يوما وفي لحظة اصبح كل هذا متاح لها
امام كل هذا تناست حزنها وما هي مطبله عليه من تضحية واستمتعت بما اتاح لها من بزخ لن تعيشه فيه مره اخري
كانت سعادة امتثال لا تضاهي احد بعدما شعرت بقرب حصول ابنها علي حقه في ميراث ابيها الذي كاد ان يحرم منه بمؤامرة من عمها

انت في الصفحة 6 من 39 صفحات