سيد القمر الاسود
على مقعد مريح وهي تستند على عصاها وتتأمله پغضب ثم تقول بجديه
ممكن تفهمني انت قاعد جنبها بتعمل ايه اظن كفايه اوي كده وتسيبها في حالها احسن
عمر پغضب واستنكار
أسيبها انتي بتقولي ايه
الجده پغضب مماثل
الي سمعته واظن كفايه مرمطه وبهدله في الغلبانه دي لحد كده
عمر بصوت خفيض وهو يحاول السيطره على غضبه
الجده پغضب
وانا كمان مش صغيره يا عمر وحبيبه مسئوله مني ومش هسمحلك تبهدلها معاك اكتر من كده
عمر پغضب مكتوم
والمطلوب
الجده بصرامه
تطلقها
عمر بصرامه اشد
لاء
ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بجديه
و ما تكملي كلامك اعرفي ان ده الموضوع الوحيد الي كلامك فيه هايخليكي تخسريني
للدرجادي
عمر بجديه
ايوه للدرجادي واكتر كمان فياريت بلاش تتكلم تاني في الموضوع دهعلشان متخسرنيش
الجده بتصميم
طيب على الاقل فهمني الي
بيحصل ده تبريره ايه
عمر بحزم
انا مش هقدر ابررلك اي حاجه دلوقتي بس ياريت تثقي فيا وتعرفي اني مبعملش اي حاجه من غير سبب
يبقى على الاقل تجاوبني وبصراحه بتحبها
عمر بهدوء
جدا واكتر ما انتي ممكن تتخيلي
تنهدت الجده وهي تقول بحيره
وانا مصدقاك يا عمر بس ياريت تفكر هتعمل معاها ايه لما تفوق لاني حاسه ان المره دي هتبقى غير كل مره
ثم توجهت بتعب الى لباب الغرفه الا ان صوت عمر المتردد استوقفها
جدتي
إلتفتت الجده تنظر اليه بتساؤل
نظرت الجده اليه پصدمه ثم قالت بلهفه وهي تكاد ان تترنح
ايه انت بتقول ايه انت بتتكلم بجد حبيبه حامل
اشار لها بالهدوء وهو يسرع اليها يسندها وهي تتابع بفرحه هيستيريه وعينيها ممتلئه بدموع الفرحه
بجد بجد يا عمر حبيبه حامل يا حبيبتي انا عاوزه املا الدنيا زغاريد بس بس مبعرفش
ثم تابعت
بفرحه شديده
عمر
بجديه
اهدي بس يا جدتي واسمعيني انا مش عاوز اي حد يعرف بالحمل ده ولا حتى حبيبه نفسها
الجده بدهشه
ايه مش عاوز تعرف حد ولا حتى حبيبه طب إزاي
ثم تابعت بعتب
ليه كده يا ابني دي اول فرحتنا
انا مبقتش فهماك
عمر بهدوء
معلش دا لمصلحتنا ولمصلحة حبيبه
ثم تابع وهو يجلس جدته خوفا عليها وهو يراها ترتعش من شدة الانفعال والفرحه
الجده بقلق
تحميهم من ايه بس ما تفهمني فيه ايه
رفع عمر يديها
مبخافيش ياست الكل انا عارف
انا بعمل ايه كويس المهم عاوزك تساعديني وتنفذي الي هطلبه منك
الجده بحماس
طبعا قولي انت عاوزني اعمل ايه وانا هنفذه علطول اهم حاجه حبيبه وحفيدي يبقوا كويسين
ضحك عمر ثم قال بهدوء
اسمعيني كويس الحمل لسه في اوله يعني مكملش حتى شهر والدكتور حلل لها تحليل معقد شويه لما شك انها ممكن تكون حامل يعني حبيبه لسه مش هتحس بيه والا هيبان عليها دلوقتي خالص الا في تغيرات بسيطه
الجده بدهشه
طب ما بعد كده هي اكيد هتحس وهتعرف طيب مانقول لها ونأكد عليها انها متقولش لحد
عمر بهدوء
مينفعش حبيبه طيبه وهيبان عليها وكده الخطړ ممكن يتضاعف عليها لو عرفوا انها
حامل وشايله ابني جواها
الجده پخوف
خلاص انا مش هقول حاجه ولا حتى لحبيبه المهم تبقى بخير وكويسه
ثم تابعت بلهفه
وانت يا حبيبي خلصنا من القرف ده كله انا حاسه اني بقيت خاېفه ومړعوبه
رفع عمر يده
مبخافيش يا ست الكل انا موجود ولو حكمت انا افديكم بحياتي
ثم تابع بجديه
اسمعي بقى انا عاوزك تعملي ايه
ابتسمت الجده وهي تستمع اليه باهتمام شديد
ساعه من الان
جلس عمر يتناول طعام الافطار بجانب جيلان التي
تأنقت بشده وهي مازالت تشعر بلذة الانتصار وقرب تحقيقها لهدفها من بعد الذي قام عمر به مع حبيبه وقد بدئت تشعر بصحة حديث صادق بأن حبيبه لاتمثل اي اهميه لعمر وانه يقضي وقته معها للتسليه ليس الا
جيلان بدلال وخبث
أومال حبيبه فين مش شيفاها هي لسه زعلانه والا ايه
عمر بعدم اهتمام
وتزعل من ايه المفروض تحمد ربنا اني عديت كدبها ومعاقبتهاش عليه
ثم اضاف بصرامه مخيفه وهو ينظر في عينيها
إنتي عرفاني مبتسامحش مع الي يكدب عليا حتى ولو بحسن نيه فتخيلي المفروض اعمل ايه في الي بيكدب وهو قاصد يئذيني
جيلان بارتباك
يئذيك يئذيك إزاي يعني
ابتسم عمر بجاذبيه وهو يشرب
قهوته ويتراجع للخلف يتأملها
بهدوء
مش كذبت علشان كانت عاوزاني اطردك واخسرك يبقى أكيد كانت عاوزه تئذيني
تنفست جيلان براحه و ابتسمت
وهي تقول بسعاده
بس انت كشفتها علطول انا كنت خاېفه اوي انك تصدقها
ثم تابعت بدلال
انا مش عارفه كان لازمتها
ايه انك تربط نفسك بيها وتتجوزها اهي بقت لازقالك في كل مكان واستحاله طبعا تسيب كل ده وترضى تبعد عنك
عمر بهدوء
القرار مش قرارها القرار قراري انا و انا خلاص زهقت وهابعت اجيب المأذون النهارده هاطلقها واخلص من القصه دي كلها
جيلان بسعاده شديده
بجد يا عمر ده اسعد خبر سمعته
في حياتي
عمر بابتسامه جذله
طيب انا هطلق مراتي انتي بقى فرحانه اوي كده ليه
يعني مش عارف ياعمر
رفع عمر يدها
طبعا عارف وفاهم واوعدك اخلص من موضوع حبيبه ومن المناقصه المهمه الي انا داخلها بعد شهر من دلوقتي وبعدها لازم ها تاخدي المكانه الي انتي تستحقيها
جيلان بابتسامه ماكره
ياه وقد كده المناقصه دي مهمه بالنسبالك علشان تأجل ارتباطنا
علشانها
عمر بهدوء ماكر
المناقصه دي مهمه ومهمه جدا كمان بس انتي ادعي ان انا اكسبها وساعتها هتنقلني وتنقلك لحته تانيه خالص
لمعت عيون جيلان بطمع
إزاي يعني
يعني يا جيجي ساعتها مراتي حبيبتي هتتنقل من مرات اكبر رجل اعمال في مصر والشرق الاوسط لمرات رجل اعمال من اكبر رجال الاعمال على مستوى العالم وساعتها ثروتنا هتبقى على الاقل اكبر بعشر اضعاف دا غير طبعا النفوذ الي هتبقى بتتمتع بيه بما انها مراتي
شهقت جيلان بندم وعقلها يستعيد اتفاقها الخاسر مع صادق والذي قررت ان تخالفه طمعا في المال والنفوذ ثم قالت بلهفه
هتكسبها يا عمر انا متأكده انك هتكسبها
تناول عمر المزيد من قهوته ثم ابتسم وهو يقول بثقه
طبعا هكسبها طول ما انتي جنبي ومعايا اكيد هكسبها
ابتسمت جيلان بسعاده وهي تقرر ان تلغي اتفاقها مع صادق فهي لم تعد في
حاجه اليه ولكن مايقلقها
هو رد فعل صادق على نقضها اتفاقها معه لكنها ستفكر في مخرج وستنفذه
في الوقت الحالي
جلست حبيبه بوجه شاحب في غرفة مكتب عمر وهي تحاول منع دموعها من الانهمار وهي تشاهد پألم عمر يجلس بجوار المأذون في انتظار بدء اجراءات الطلاق
المأذون بهدوء
لوسمحت قسيمة الزواج والبطايق بتاعتكم
ناوله عمر الاوراق الخاصه بهم وهو يراقب حبيبه الصامته ووجها الشاحب بشده
فلم يشعر
الا وهو بجانبها يربت على كتفها بقلق ويقول بتوتر
حبيبه انتي كويسه اجيب دكتور
لو تحبي احنا ممكن نأجل كل حاجه لوقت تاني
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بصوت خفيض
انا كويسه خليه يكمل
ليبدء المأذون في تسجيل بياناتهم حتى انتهى وقال بهدوء
بعد ان القى اليهم ببعض النصائح التي يحثهم فيها على الصلح والتراجع عن الطلاق ثم تابع بأسف
ارمي يمين الطلاق عليها يا سيد عمر وقول
ليرتفع فجأه صوت الجده وهي تصرخ پصدمه و تضع يدها على قلبها پألم
عمر حبيبه انتم بتعملوا ايه والراجل ده بيعمل ايه هنا
نظر عمر بقلق الى حبيبه التي جرت الى الجده تسندها ان تقع في حين جرى هو الى جدته يحملها و يمنعها من الدخول وهو يتجه بها الى غرفتها و يقول بتوتر
مفيش حاجه يا جدتي دا دا
الجده بصوت ضعيف وواهي
دا ايه
يا عمر اوعى تكون هتتطلقوا دا انا اموت فيها
نظر عمر لحبيبه ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بمرح زائف
اطلقها ايه بس حد يطلق حياته
الجده پغضب
اومال حبيبه ببعيط ليه لما مافيش حاجه ومين الراجل الي كان قاعد معاكم وكان بيتكلم عن الطلاق ليه
اشار عمر لجدته في الخفاء ان تحاول ان تهدئتها ثم اجاب بسرعه
دا واحد صاحبي
وكنت بتكلم معاه عن طلاق واحد صاحبنا حتى اسئلي حبيبه
ثم تابع بسرعه
وبصراحه بقى حبيبه ببعيط علشان اكتشفت انها حامل وكانت خاېفه ان الحمل ده ممكن يأثر على شغلها الي لسه بدئاه
نظرت حبيبه له بدهشه وهي تصرخ
مع جدته في وقت واحد
ايه
جدتي ولما
نطلع اوضتنا هنتفاهم سوى
نظرت حبيبه له پغضب والبفت الى جدته تحاول شرح حقيقة ماحدث
الا انها تفاجأت بالجده تبكي من شدة الفرح وهي تنهض من على الفراش وتقول بسعاده
الف مبروك يا حبيبتي دا اسعد يوم في حياتي
ومبخافيش انا وكل الي هنا هنساعدك في تربيته يعني مفيش حاجه هتعطلك عن شغلك ولا مستك
حبيبه بقلة حيله
انتي مش فاهمه انا يا ماما
ابتسمت الجده وهي تقول بسعاده
لا انا فاهمه كل حاجه انتي لسه صغيره وخاېفه من الحمل والمسئوليه بس ولا يهمك انا معاكي وهساعدك في كل حاجه
ثم تابعت بقلق
ها انتي فطرتي والا لسه
عمر بمرح
لا لسه كلت لقمتين صغيرين
وقالت شبعانه
الجده بلوم
وكده ينفع برضه لا من هنا ورايح انا الي هاخد
بالي من اكلك وكل حاجه تخصك
ثم قالت بأمر
عمر خليهم يحضروا لينا الفطار تحت في الجنينه علشان انا وحبيبه نفطر سوى
ثم تابعت بحزم
يلا مستني ايه
نظرت حبيبه لعمر پغضب وهي تتبع الجده للخارج باستسلام في حين ابتسم عمر بحنان وهو يتأمل ڠضبها المكتوم وهي تمشي بقلة حيله مع جدته
ليبتسم وهو يسترجع حديثه مع جدته في وقت سابق
الجده
بحيره
طيب وانت هتستفيد ايه لما تفهم حبيبه بالكدب انك خلاص هتطلقها مش كده ممكن تزعل ويبقى في خطړ عليها وعلى الي في بطنها
عمر بجديه
انا هتبقى عنيا عليها يا جدتي متقلقيش والي هعمله ده شړ لابد منه هي دلوقتي مچروحه مني ومن الي حصل امبارح وموضوع طلاقنا ده هيهديها شويه هيخليها تحس انها خدت موقف ودافعت عن كرامتها
حتى لو كان الطلاق مش هيتم
علشان
انتي هتتدخلي زي مافهمتك
بس هتحس انها خدت موقف وان كرامتها محفوظه
ثم تابع بجديه
كمان انا عاوز اوصل للي عاوزين يئذوها اني هطلقها وانها متهمنيش علشان على الاقل يبعدوا عنها لحد
ما اقدر اخلص منهم كلهم وارتاح
الجده بقلق
بس برضه انا خاېفه عليها دي حامل ومضغوطه من المشاكل الي حواليها وكمان دي متعرفش انها حامل يعني لا هتعرف تاخد بالها من نفسها ولا من اكلها و لا شربها ولا انا كمان هعرف اخد بالي منها
ابتسم عمر وهو يقول بمكر
ومين قال انك مش هتعرفي تاخدي بالك منها
الجده بدهشه
مش انت قلت انك مش هتعرفها انها حامل يبقى هاخد بالي منها
إزاي
عمر بهدوء
هقولك إزاي إسمعيني كويس
ليعود عمر الى الواقع وهو يقول براحه
وبكده ضمنا ان جدتي تاخد بالها
من حبيبه من غير حبيبه ما تشك في حاجه
ثم تابع پغضب وقسوه
أفوق انا بقى للكلاب الي ببحاولوا ينهشوا فيا وفي الي يخصوني
ثم تناول هاتفه وبدء في اجراء عدة اتصالات هامه
بعد قليل
خرج عمر الى الحديقه ليجد جدته تجلس برفقة حبيبه الى احدى الموائد التي وضعت تحت ظلال شجره كبيره وارفه وهي تحسها على شرب كوب كبير من اللبن و حبيبه