سيد القمر الاسود
من غير جوزك ولا حد وكمان حاسه انك مصدومه وخاېفه انك حامل هو انتي مش متجوزه والا ايه
مسحت
حبيبه دموعها وقالت باندفاع وهي تخرج قسيمة زواجها تعطيها لها
لا طبعا متجوزه وأدي قسيمة جوازي كمان
نظرت الطبيبه لقسيمة الزواج ثم قالت باعتذار
معلش سامحيني بس انتي شكلك مش شكل واحده فرحانه بأول حمل ليها
معلش اصل الحمل جه مفاجأه وانا وجوزي كنا متفقين نأجل شويه
ابتسمت الطبيبه وهي تنظر الى
شاشه مراقبه صغيره موجوده على مكتبها تراقب بها مايحدث بالخارج
ولا يهمك يا مدام حبيبه كلهم في الاول بيقولوا مش عاوزين اطفال بس بيغيروا رئيهم اول مايشيلوا النونو على ايديهم وتلاقيهم طايرين بيه من الفرحه
في ايه بيحصل بره مين الناس دول
سقط قلب حبيبه وشعرت بالفزع يتملكها وعقلها يخبرها ان عمر قد علم بمكانها
فتحركت من مكانها وانضمت للطبيبه خلف المكتب
ونظرت بفزع لاحد الحراس المسئولين عن مراقبتها وحمايتها يتحدث بصحبة حارس اخر مع الممرضه التي تجلس في الخارج پغضب
ارجوكي ساعديني ومشيني من هنا ما يشوفوني
الطبيبه وهي تنظر للشاشه امامها بقلق
وحيره
انا مش فاهمه حاجه دول مين وانتي خاېفه منهم كده ليه
حبيبه پخوف وهي تبكي
دول شغالين عند جوزي الي لو عرف اني حامل هيجبرني اني
انزله ارجوكي ساعديني وخرجيني من هنا مايشوفوني
ينزل ايه هي سايبه طيب انا هتصل بالبوليس و
ثم قطعت حديثها وهي تشاهد بدهشه شديده غرفة الاستقبال تمتلئ باجساد عضليه ضخمه ترتدي بدل سوداء وهم يتحدثون پغضب مع العاملين الموجودين بالخارج
فنظرت لحبيبه بتعاطف ثم قالت
بقى كل دول بيشتغلوا عند جوزك وبيدوروا عليكي عموما انا مش عارفه هتقدري تهربي منه إزاي بس
تبعتها حبيبه سريعا وپخوف الى باب جانبي مخفي باحترافيه مرسوم باحترافيه بصور اطفال صغيره يظهر وكأنه لوحه كبيره معلقه يقود الى غرفة تعقيم صغيره
ثم الى باب خاص بالعمليات الجراحيه النسائيه الصغيره والذي قادها لباب اخر لغرفة انتظار مرضى العمليات ومنه الى باب خلفي للعماره
انزلي على السلم بلاش تستخدمي
الاسانسير وعموما احنا في الدور التاني يعني مش هتتعبي
مسحت حبيبه دموعها و هي تشكر الطبيبه وتنزل على الدرج بسرعه وهي تتلفت حولها پخوف حتى وصلت الى باب العقار والذي قادها الى شارع جانبي خالي فأسرعت تغادر المكان وهي
تكاد تركض
وهي تشير پخوف ولهفه الى العديد
من سيارات الاجره حتى استاجابت احدهم فدخلت اليها وهي تقول پخوف وهي تتلفت خلفها خوفا من ان يكون هناك ان يتعقبها
محطة القطر يا اسطى
في نفس التوقيت
وقف نادر امام الطبيبه وهو يقول پغضب وصرامه
بصي بقى يا ست انتي انا بكلمك بعقل وهدوء من الصبح
مدام حبيبه كانت هنا ودا انا متأكد
منه ومخرجتش من عندك يبقى راحت فين
الطبيبه ببرود
انا معرفش انت بتتكلم عن
ايه
حبيبه مين وانت مين اصلا وبتسأل عنها ليه
ولكن ان بجيب دخل عمر الى الغرفه واتجه اليها فورا وهو يقول پغضب شديد
اسمعي هما كلمتين وتردي عليهم فورا ومن غير كدب والا انت الي هتبقي مسئوله عن الي هيحصلك
نظرت الطبيبه اليه بتوجس وهو يكمل پغضب
حبيبه مراتي كانت عندك وده انا متأكد منه لاني راجعت الكاميرات الي انتي حطاها هنا
سؤالي هو هي عرفت انها حامل وعشان كده هربت والا انتي مقدرتيش تقرري هي حامل والا لاء علشان لسه في اوله وهي لسه احد دلوقتي متعرفش انها حامل
الطبيبه بدهشه
هو انت عارف انها حامل طب ليه هي كانت مڼهاره وخاېفه بالشكل ده وطلبت مني اهربها
اغمض عمر عيونه پألم بعد ان تأكد من حديث الطبيبه ان حبيبه علمت بالحمل وانها قد هربت خوفا منه وخوفا من ان يجبرها على اجهاض طفلهم كما كان يهددها في السابق
ثم اشار لنادر وقال بصرامه وهو يحاول السيطره على مشاعره
عاوزك تقلبلي مصر حته حته عليها لحد ماتلاقيها
ثم تابع بتوتر وتحذير
و اوعى حد بعرف انها هربت او اننا مش
لاقينها وانها دلوقتي من غير حراسه
ربت نادر على كتف عمر وقال بثقه
متقلقش يا عمر بيه ان شاء الله حبيبه هانم هتنام في ببتها النهارده
ثم جمع رجاله وبدء في تقسيمهم والتحدث في الهاتف مع بعض مصادره
في حين نزل عمر سريعا وتوجه الى سيارته وهو يتوجه الى مقر عمل حبيبه
في نفس التوقيت
جلست حبيبه الى مقعد في محطة القطار وهي تشعر باليأس يستولي عليها
تنظر الى شباك التزاكر بۏجع وهي تفكر پألم لا يوجد مكان ممكن ان تذهب اليه او احد ممكن ان تلجأ له فهي وحيده وحيده جدا
فأغمضت عينيها بتعب شديد وهي ترجع رأسها للخلف والدوار يشتد بها فهي تركض من الصباح من دون اي طعام او شراب وتشعر بأنها على وشك التعرض الى الاغماء فحاولت فتح عينيها الا انها فشلت وهي تشعر بوعيها يتسرب منها وبغرق في نوم
اشبه بالغيبوبه
في نفس التوقيت
وصل عمر الى مقر عمل حبيبه وتوجه فورا الى المكتب الذي يضم مكاتبهم جميعا
وقال بلهفه
انسه مرام لو تسمحي كنت عاوز اتكلم معاكي
عقد ياسر حاجبيه وڠضب ثم قال بجديه
اهلا وسهلا ياعمر بيه بس لو كنت عاوز تناقش حاجه في الشغل فممكن تناقشها معايا
تعالي معايا وانا افهمك
الا ان ياسر حاول سحب يده من حول زراع مرام وهو يقول پغضب
انت ابجننت والا ايه شيل ايديك بعيد عنها
تجاهله عمر وهو يحاول التحدث الى مرام التي وقفت تنظر اليهم بحيره
الا انها تفاجأت بياسر يزيحها جانبا وهو يقول بغيره وڠضب شديد
قلتلك متلمسهاش ايه مبتسمعش واتفضل من غير مطرود من هنا وشغلك شوف مكتب ديكور تاني يعمله
البفت عمر اليه فجأه لكمه في وجهه بقوه شديده لكمه اودعها كل غضبه وتوتره
فتسببت في وقوع ياسر ارضا وسط صرخات ساره و مرام التي اندفعتا الى ياسر تحاولان مساعدته على النهوض
ومرام تصرخ پغضب
ايه الي انت عملته ده انت مچنون اتفضل من هنا والا هطلبلك البوليس
عمر بيأس وخوفه من ان يصل اعدائه لحبيبه ان يصل اليها مسيطر عليه
انسه مرام حبيبه في خطړ وانتي الوحيده الي
تقدري تساعديني اني اوصل ليها
وانت ايه دخلك بحبيبه وعرفت منين انها في خطړ
عمر بفروغ صبر
حبيبه تبقى مراتي وحصل بيني وبينها سوء تفاهم خلاها تسيب البيت وللاسف انا ليا اعداء لو وصلوا ليها ي ممكن يئذوها
ياسر پصدمه
مراته وانتي كنتي عارفه يا مرام وكنتم بتكدبوا عليا
مرام پغضب
مش وقت الكلام ده دلوقتي يا ياسر
ثم نظرت لعمر پخوف
انا ممكن اساعدك ازاي ياعمر بيه
عمر بلهفه
عاوزك تتصلي بيها بالتليفون وتحاولي تتكلمي معاها
و تعرضي عليها مساعدتك وتعرفي
هي فين ولو رفضت تقولك يبقى على الاقل طولي في المكالمه على قد ما تقدري وانا هعرف اوصلها بطريقتي
مرام بارتباك
حاضر
عمر بجديه
طيب ممكن تديني التليفون بتاعك
اخرجت مرام هاتفها واعطته لعمر الذي قام بادخال كود معقد عليه ثم اجرى منه مكالمه وقال باهتمام
ها يا نادر كله تمام طيب كويس
ثم انتظر قليلا واغلق المكالمه واعطى الهاتف لمرام وهو يقول باهتمام
اتصلي بيها
ولو ردت عليكي متحاوليش تبيني انك عارفه اي
حاجه وانا هكون في عربيتي وسامع مكالمتكم وهحاول احدد مكانها واوصل لها بسرعه
هزت مرام رأسها موافقه وهي تقول باصرار
بس انا هاجي معاك مش هقدر اقعد هنا من غبر ماعمل حاجه وانا عارفه انها متعرضه للخطړ
في حين قال ياسر بجديه
وانا كمان جاي معاكم علشان اطمن على مدام حبيبه واطمن انها رجعت بيتها بالسلامه
هز عمر رأسه موافقا ودخل الى سيارته وتبعته مرام وياسر ثم بدئت في الاتصال بحبيبه والتوتر يسود المكان حتى اتاها صوت حبيبه المتعب وهي تقول
بضعف
ايوه يا مرام انا
اسفه ان مقدرتش اجي الشغل النهارده بس انا كان عندي ظروف والظاهر مش هقدر اكمل معاكم
اشار عمر لها بالاستمرار بالحديث وهو يستمع الى مكالمتهم عن طريق هاتفه
مرام بتوتر
ليه كده بس يا حبيبه هو احنا زعلناكي في حاجه والا لقيتي شغل في مكان احسن من عندنا
مسحت حبيبه عينيها پألم وهي تتأمل المكان حولها پخوف بعد ان اقترب الليل من الحلول
ابدا والله يا مرام انتي عارفه انا بحبكم وبحب شغلي معاكم قد ايه
بس ڠصب عني
في ظروف اجبرتني اني اسيب المكان وامشي
ضغط عمر على شفته پغضب من نفسه
الا انه تفاجأ بهاتفه الاخر يرن ونادر يمليه عنوان المكان المتواجده به حبيبه ثم يقول بجديه
انا اتحركت فعلا على هناك با عمر بيه لان جاتلي معلومات ان صادق عرف ان مدام حبيبه هربت ومن غير حراسه وهو بيخطط لأزيتها
استدار عمر بسيارته بقوه وسرعه وهو يقطع الطريق بطريقه متهوره عكس اتجاه السيارات حتى استطاع الوصول الى طريق مختصر للمكان المتواجده به حبيبه وهو يقول لنادر پغضب
هو قدر يعرف مكانها والا عرف انها من غير حراسه بس
نادر بضيق
للاسف قدر يعرف مكانها من الفيزا كارد الظاهر سحبت فلوس من الفيزا الي في محطة القطر وهو قدر يحدد مكانها عن طريقها بس متقلقش كلها دقيقتين تلاته بالكتير وهنكون عندها
عمر پغضب شديد
والله لاخليك عبره لمصر كلها يا صادق بس اطمن على حبيبه الاول
ثم اغلق هاتفه ثم قاد السياره پجنون وهو يعود للاستماع لحديث مرام مع حبيبه وهو يشتعل من شدة الڠضب
فلاش باك
وقف سائق حبيبه يتحدث بتوتر في هاتفه دون
ان ينتبه لجيلان التي وقفت بالقرب من سيارتها تستمع اليه وقد لفت نظرها حديثه الغامض
الحمد لله يا نجيبه انا اول ماسيبتها بلغت عمر بيه علطول بس ادعي انه يلاقيها دي طيبه اوي و بتعاملني احسن معامله
ثم تابع بعد ان صمت قليلا
انا قاعد اهوه مستني اي اخبار عنها ولما اعرف حاجه هطمنك مع
السلامه انتي وخدي بالك من العيال
ثم اغلق الهاتف وجيلان تبتسم پقسوه وهي تدخل الى سيارتها وتعيد الاتصال بصادق
صادق بترحيب مبالغ فيه
جيلان هانم دا ايه المكالمه السعيده دي
جيلان پغضب
اسمع يا صادق انت عارف ان المناقصه إتأجلت وهتتعمل كمان اسبوعين فلو عاوزني اكمل اتفاقنا فانت كمان تنفذ الي هطلبه منك
صادق ببرود
إئمريني ياهانم
جيلان پقسوه
وتخلصني منها
صادق بسخريه
جيلان بشماته
لا ماهي هربت من الحراسه وهو نفسه لسه بيدور عليها
صادق پغضب
وان كان عمر الرشيدي بجلالة قدره مش قادر يلاقيها يبقى انا الي هاقدر الاقيها
جيلان پغضب
ايوه هتلاقيها وتخلصني منها دا لو عاوز اتفاقنا يكمل
ثم اغلقت الهاتف في وجهه پغضب وصادق ينظر للهاتف باحتقار ثم بثق عليه وهو يقول بتأفف
اصلها كانت ناقصه بنت المجنونه دي هي كمان
ثم تنهد بضيق وهو يجري اتصالاته محاولا العثور على حبيبه حتى جائه اخيرا اتصال هاتفي من احد رجاله الفنيين يخبره بقيام حبيبه باجراء سحب نقدي من احد ماكينات الصرف
باحدى محطات مصر
ليجري على الفور اتصالا برجاله أمرهم فيه بضرورة التخلص من حبيبه
ثم اغلق الهاتف بتوتر