الأربعاء 18 ديسمبر 2024

لمن القرار

انت في الصفحة 8 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكنه احكم الحصار عليها ودق بابها بإلحاح وما كان على
قلبها الا ان فتح الباب له مرحبا يخبرها انه الحبيب الذي دوما استوطن أحلامها ونادته ليالي تتمنى لقاه
بحبك اوي يارسلان 
هتفت أسمه تحلق في سحابتها الوردية
انتفضت مذعوره من رقدتها فوق الفراش فور ان انفتح باب غرفتها 
ملكرسلان مش بيرد عليا ولا بيشوف رسايلي 

هتفت بها مها التي اقټحمت غرفتها وجعلت الډماء تتجمد في عروقها طالعتها پخوف وكأنها شاهدتها في جرم وليس في حلم جميل عاشه قلبها للحظات 
ابتلعت لعابها تطالع مها الواقفه أمامها
انا خاېفه يكون لسا زعلان مني ياملكيعني عشان
حررت ملك أنفاسها المحپوسة تنتظر سماع باقية حديث شقيقتها
عشان لما روحتله المستشفى اتعرفت على دكتور زميله هناكانا مكنتش فاكره ان رسلان بيغير عليا كده
وبعدما كانت تهيم كالطيور محلقة في أحلامها الحقيقه عادت ټقتل قلبهاهي وشقيقتها عاشقان لنفس الرجل
ناوله صديقه السېجارة التي اتم لفها حتى يعدل له مزاجه
وديتها تخدم في البيوت ياحسن
يعني انا كنت جايبها من بيت عز ماانا جايبها مش لاقيه تاكل ومعيشها عيشه مكنتش تحلم بيها
ياراجل ديه مراتك والبيه بتاعك راجل عازب
القى صديقه مسعد الكلمه له لعله يشعر بنخوته كرجل
سليم النجار يبص لفتونلا ضحكتني ديه خلقه حد يبص ليها
طالعه صديقه غير مصدقا
مراتك حلوه ياحسن وغلبانه بس انت مش حاسس بقيمتها
انت هتتغزل في مراتي قدامي يامسعد
يعني كلمتي ديه اللي زعلتك ياحسن
دفع حسن مقعده ناهضا من أمامه يسبه 
كلامك بقى يسد النفس يامسعدروح شوف نفسك بدل ما انت مقضيها مع كل ستات الحته 
التف مسعد حوله مذعورا يخشى
ان يسمع أحدا حديثه 
ياشيخ ڤضحتنا
لوح له حسن بيده وقد ضجر من نصائحه وهو ليس إلا شبيها له
عامل نفسك واعظ وانت مقضيها يامسعد
رتبت الملابس كما اخبرتها السيدة ألفت بحرص شديدا تنظر لكل ركن بعناية
غادرت الغرفة عائدة للمطبخ تكمل باقية اعمالها
تقدري تروحي النهارده بدري يافتون 
ونظرت السيدة ألفت لساعة يدها تنظر للوقت 
بعد ساعه من دلوقتي 
اماءت برأسها كحركة اعتادت عليهاالټفت السيدة ألفت نحو ما كانت تفعله فألتقطت هي قطعة القماش تنظف رخام المطبخ 
مرت الساعه وجمعت أغراضها راحلة فمهام اليوم قد انقضت وضعت محفظتها في الكيس الذي تحمله وقد اعطتها السيدة ألفت بعض الطعام ف رب عملهم لن يتناول طعامه اليوم بالمنزل 
بكرة اجازتك يافتون.. سليم بيه يوم الاجازه بيفضل يكون لوحده في البيت
انشرح قلبها بالغد الذي ينتظرها مع السيدة إحسان وحديثهن الطويل الذي اشتاقت له 
أوشكت على المغادره ولكن صوت السيدة ألفت جمد حركتها 
فتون 
تشبثت ادامها بالأرض تشعر پخوف لا تعلم سببه ولكن احساسها كان ينبئها بأن هناك شئ ينتظرها 
الټفت بجسدها تستمع لصوت السيدة ألفت 
متقلقش ياسليم بيه هنلاقيه 
واقتربت منها السيدة ألفت تلتقط ذلك الكيس منها تفتش في أغراضها وسليم يقف على مقربة يتابع الأمر بترصد 
التقت عيناها به تبحث في عينيه عن ذلك الرجل الذي انقذها من زوجها.. فقد رسمته بطل حكايتها منذ تلك الليلة 
فتون فين الخاتممحدش هنا بيدخل البيت غيرك 
اتسعت حدقتيها ذعرا تنظر نحو السيدة ألفت 
خاتم ايه 
ديه بتقولك خاتم ايه يامدام ألفت...
اهدي ياسليم بيه 
التف عائدا الي غرفته يبحث مجددا عن العلبة الأنيقة التي تحتوي على الخاتم الذي علي يقين تام انه احضره معه ووضعه فوق طاولة الزينة خاصته قبل أن يدلف للمرحاض
اجتذبت السيدة ألفت ذراعها تدفعها نحو المطبخ صائحة 
محدش دخل غرفه البيه غيرك يافتونانطقي فين الخاتم 
دارت حولها كالضائعة تنفض لها ثوبها وحافظة النقود حتى الطعام سكبته لها 
مأخدتش حاجه مشوفتهوش 
انتحبت وتوسلت ولكن السيدة ألفت لم يكن بيدها إلا قرارا واحدا بعد أن ترك لها رب عملها الأمر 
مش قدامي غير اني أبلغ البوليس 
اتسعت عيناها ذعرا تردد عبارتها 
البوليس !!
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل السابع حتى الفصل الثاني عشر
الفصل السابع
_ بقلم سهام صادق
الضياع وحده هو من كان يجثم فوق روحها الهشة المنهكة ارتخت جفونها كحال ساقيها الواهنتين فسقطت أرضا غائبة عن الوعي لعلها تجد في تلك الظلمة المؤقتة راحة
صړخت السيدة ألفت بأسمها عدت مرات تلطم خدها برفق 
فتون فتون
ارتفعت عيناها قليلا عندما شعرت بخياله نظرت نحوه فوجدته يقف يطالعهما بنظرات غامضة 
رمقها بشفقة سرعان ما اخفاها من عينيه وأنحني نحوها يحملها مغادرا المطبخ نحو الردهة الفسيحة يسطحها علي إحدى الارائك
اتبعته السيدة ألفت تحمل زجاجة عطر مقتربه منها بعدما ابتعد عنها يدرس الأمر بعينيه ..
مالت السيدة ألفت نحوها تحرك زجاجة العطر أسفل انفها ولكنه تناولها منها يضع بضعة قطرات فوق كفه ثم اخذ يحركها أسفل انفها ببطئ 
رفرفت اهدابها تستعيد وعيها تتمنى لو كان ما عاشته منذ لحظات ليس إلا كابوسا ولكن عيناه التي تتفرسها كانت تؤكد لها حقيقه ماعاشته 
مش انا اللي سړقت يابيه 
انتفضت من رقدتها تقاوم شعور الوهن تنظر حولها حتى تعلقت عيناها بأعين السيدة ألفت التي رمقتها للحظات بأسف 
اديها تمن شهر شغل يامدام ألفت
وعادت عيناه تطالعها بنظرات ثاقبة 
وخليها تروح 
انصرف مغادرا المكان فأقتربت منها السيدة ألفت تساعدها على النهوض غير مصدقة ان رب عملها اصفح عنها هكذا بل ومنحها راتب شهرا
قومي معايا يافتون 
طالعتها فتون بنظرات ضائعة تتوسلها
ابوس ايدك يامدام ألفت متودنيش السچنانا مسرقتش حاجه والله ما سړقت
خلاص يافتون البيه

قالك امشيانتي مسمعتيش كلامه 
ابتهج وجهها الشاحب تنظر إليها 
يعني لقيتوا الخاتمشوفتي يامدام ألفت انا مش حراميه 
الخاتم متلقاش يافتون بس اظاهر البيه مش عايز يأذيكي وقلبه رقف بحالك 
بس انا مسرقتش حاجه 
ودارت بعينيها تبحث عنه لعلها تقنعه انها لم تسرق شيئا
وضعت السيدة ألفت ظرف بيدها كما تلقت الأوامر منه تنظر لها بتأنيب 
خيبتي نظرتي فيكي يافتون 
وتقدمت أمامها بضعة خطوات تشير اليها أن تتبعها نحو الباب لتغادر المكان بلا رجعة 
تعلقت عيناها بالظرف الذي يضم حسنتهم كما رأتها لتقبض بكفها فوقه پقهر وعيناها تنظر للمره الأخيره للسيدة ألفت بأن تصدقها 
...
وقفت أمام شقة السيدة إحسان تطالع باب شقتها پخوف جسدها كله بات يرتعش وكأنها في ليلة قارسة البرودة.. طرقت فوق شراعة الباب بطرقات ضعيفه تهتف بأسم السيدة إحسان 
تلقفتها السيدة إحسان بين ذراعيها بعدما تعالت شهقاتها من هيئتها المعبثرة ووجهها الشاحب
فتون مالك يابنتي ايه اللي حصلك.. هو البعيد ضړبك تاني
اتطردت من الشغلالست
ألفت كانت عايزه تبلغ عني.. حسن لو عرف هيموتني 
خرجت همهماتها بضعف تتشبث بأحضان السيدة إحسان التي ضمتها بدورها بقوة 
للحظات شعرت انها تناست كل ماعاشته تلك الليله فحضن السيدة إحسان الدافئ وحنانها جعلها تنسى وحدتها وقسۏة الناس عليها 
وضعت السيدة إحسان كأس العصير الطازج بين كفوف يديها المرتعشتين 
خدي اشربي يابنتي.. منهم لله اللي ظلموكي.. بقى انتي تسرقي.. حسبي الله ونعم الوكيل 
انحدرت دموعها كالسيل وهي تتذكر نظراتهم إليها.. صړخت وتوسلت واقسمت انها ليست سارقة ولكن كيف سيصدقوا خادمة. الحقيقه التي أصبحت تدركها كلما مضت الايام بها انها لاشئ.. انها من الأساس لم تعد شئ والزواج الذي اخبروها عنه انه خلاص لها وبداية جديدة كان هو أول شئ يعلمها معنى ازدراء النفس 
تألم قلب السيدة إحسان وهي تراها هكذا اشاحت بعينيها بعيدا عنها حتى لا تبكي على حالها 
يابنتي اشربي العصير وكفايه عياط وجعتي قلبي 
حسن هيضربنيالبيه بتاعه هيقولهانا معملتش حاجه 
ووقفت تنفض ثيابها وحافظة نقودها للمره التي لا تذكر عددها 
شايفه ياماما اه مسرقتش حاجه 
اجتذبتها السيدة إحسان لحضنها تربت فوق ظهرها تطمئنها 
بلاش نسبق الأحداث يافتون خلي عشمك في ربنا كبير مش يمكن البيه ميقولش حاجه لحسن 
طالعتها والأمل عاد يدب في روحها وعيناها الباهتة
بس انتي حاولي تقولي لحسن قبل ما البيه يقولهمش معقول مش هيصدقك
واردفت بمقت من ذكر اسمه 
يعني مظنش هيصدق الغرب ومش هيصدق مراته 
وداخلها كانت تتمنى ان يخيب حسن ظنها تلك المره وتظهر رجولته 
يعني اقول لحسن.. هيصدقني مش كده 
اكيد يابنتي 
واشاحت السيدة إحسان وجهها تهمهم بأمل 
اتمنى ميطلعش راجل ناقص 
اتسعت عينيه يرمق شقيقته التي تجاوره في وقفته أمام دار الأوبرا 
أنتي مش دعيتي ملك انا مش شايف غير مها 
انت عارف خالتك مش هتوافق تجيب ملك لوحدها.. فقولتلها تجيب مها وكنت هتصرف بعد كده 
زفر أنفاسه حانقا فأشاحت ميادة عيناها عنه تتسأل 
هي ملك مجتش ليه 
أنتي بتسأليني انا ياميادة 
رمقها بمقت ملتفا بجسده نحو الداخلاقتربت مها من ميادة الواقفة وعيناها لا تفارق خطواته 
هو رسلان راح فين 
طالعت شقيقها بحنق فلما يلومها هي ولا يلوم حظه هو
فين ملك يامها 
هندمت مها ثوبها القصير تجذبه قليلا لاسفل وترطب شفتيها بلسانها 
تعبت فجأه ياميادة.. عن اذنك لما الحق رسلان 
واسرعت بخطاها نحوه تاركة مياده مذهولة تفكر متى مرضت ملك 
ارتسمت ابتسامة واسعه فوق شفتي مها كلما اقتربت من صيدها الثمين تتهادي في خطواتها وحديث والدتها يتردد في اذنيها يطربها 
وريني شاطرتك بقى ميادة لما تعرف ان ملك تعبانه وتفضل ترن عليها ومتردش هتيجي جري وديه فرصتك لا مياده ولا ملك معاكم
.
رفرفت أهدابها تنظر نحو الكتاب الذي تتظاهر في قرأته تستمع لحديث والدتها عما ستحققه تلك الخطة من ثمار إذا آسرت مها رسلان بجمالها الساحر 
تفتكري ميادة اتأخرت ليه ديه مش بتستحمل عنك حاجه وبتيجي جري 
واقتربت منها تربت فوق شعرها المنسدل 
اختك لو اتجوزت رسلان قلبي هيرتاح 
غصة مؤلمة حړقة فؤادها وهي ترى وتستمع وماعليها إلا الصمت والرضوخ 
أنتي مش حكتيلي عن المدرس زميلك اللي كان معجب بيكي راح فين.. ملك انتي سمعاني 
همست بحړقة تخشي اهتزاز صوتها فېفضحها 
سافر إعارة السعودية 
ياخسارة .. اه كنت افرح بيكي مع اختك 
ابتعدت ناهد عنها وقد تهلل قلبها عندما استمعت لصوت ميادة.. فثمار خطتها اليوم قد اتي بنتائجه المنتظره 
أندفعت مياده داخل الغرفه تنظر نحو ملك وخالتها 
مالها ملك 
واقتربت من ملك تفحصها تدور بعينيها بين خالتها وملك التي نكست رأسها نحو الكتاب الذي لم ترى سطوره 
رجليها اتلوت ياميادة 
وانصرفت ناهد تزفر أنفاسها براحه تدعو داخلها ان يتحقق مرادها 
ملك بصيلي 
والدموع وحدها من كانت تفيض منها.. أسرعت ميادة في ضمھا دون حديث 
رسلان كان مستنيكي ياملك.. حجز التذاكر عشانك 
والاجابه كان ينطقها قلبها وحده 
..
نفض يدها پعنف يرمقها بنظرات قاتله.. فضمت يداها ببعضهما تطالعه بخجل يدرك تماما انه بعيدا عنها 
سوري يارسلان.. اظاهر من اندماجي مع الموسيقى اتحمست 
اشاح عيناه مستاء يعود لشروده في ملاكه الذي يهرب منه 
عاد يطالع مها التي ظنت انه يرمقها بحب ولكنه
 

انت في الصفحة 8 من 191 صفحات