رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
أه قولتي كده وقولتي فارس من غير حضرتك او بشمهندس حتي قولتي فارس وبس
لتخفض رأسها خجلا منه حتي يبتسم قائلا أحلي فارس سمعتها علي فكره ثم وضع بيده علي شعره الاسود الكثيف ناظرا لهاا بحب أحمممم شوفتي فارس بقي أيه علي أيدك ثم تذكر جملتها له وهي تقول مش بقيت راجل مبتسم بس بقيت فارس الشاعر كمان بس كل ده لهنا وبس ياطفلتي
فيقترب منها قائلا هتفضلي طول عمرك طفلتي انا وبس
فتبتسم رغما عنها قائله هو أنت مين
فيضحك فارس بشده حتي يضع بكلتا يديه علي بطنه من كثرة الضحك طفله وبتلاته كمان أه هو ده الي نسي فارس كل عقده ثم هندم من ثيابه قائلا بجديه اطلعي نامي بقي وخلي بالك من نفسك وانا كل يوم هاجي أطمن عليكي وهمشي تاني
فنظرت اليه بخيبة أمل حتي يقول هو بخبث لم تفهم هي معناه وتدخل القفص ياجميل !
فتطلعت اليه بتعجب بعدما فركت بكلتا يديها علي عيناها وكأنها تريد أن تصحو من غفوة نومها
فيقول هو بضحك لو أحتاجتي حاجه ابقي كلميني او خلي صفيه تكلمني وانسي فكرة الشغل سامعه عشان تدريبك ودراستك ثم نظر الي ساعته فقال الوقت أتأخر اطلعي نامي يلاا وذكري كويس فاهمه وياريت تاكلي كتير ما أنا مش هتجوزك وانتي بالشكل ده
وبعدما لمست بأيديها وجهه داخل تلك المجله نظرت
اليه بحزن قاټل محادثه عقلها تفتكر حبها
لتغلق ريهام المجله سريعا قائله مهما كان جوايا حب كبير ليه عمري الي بيحب بيتمني السعاده للي بيحبه بس يمكن هو مبيحبهاش وعادي انها تعيش معاه ويخلي باله منها مش عمته هي الي طلبت منه كده
ومع كل كلمه كانت تخرجها من أعماقها كانت دموعها تنساب علي وجنتيها حتي وضعت برأسه علي وسادتها قائله برجاء يارب !!
نظرت لها عمتها نظرات تعلم هي وحدها معناها لتقول بين شهقات دموعها عارفه ياعمتو اني غلط بس يوسف مبقاش يهتم بيا زي زمان ثم وضعت بيدها علي بطنها المنتفخه الي حد ما قائله أنا تعبت !
لتبكي نيره قائله هو الي بعد عني وديما شغل وحفلات وسهرات
لتقول أمال بحب ديه طبيعة شغله يانيره ماهو مش معقول راجل دبلوماسي هتقدري تحبسيه في البيت حفظي علي حبك
وحياتك يانيره الحب عمره ما غير برغبتنا أحنا الزوجه الشاطره هي الي تحافظ علي مملكتها مهما حصل عايزه أمشي من هنا وانا مطمنه عليكي سامعه
فتبتسم نيره قائله حاضر ياعمتو
فتفتح لها أمال ذراعيها قائله ياحبيبت عمتو أنتي اوعي تبقي الزوجه النكديه هههههههههه عمتك مبتحبش النكد تصدقي هنا وحشتني اوي اه ديما كده بټعيط
فتبتسم نيره قائله ربنا يخليكي لينا ياعمتو ثم قالت بغمز وتحققي الي بتتمنيه !
فتضحك أمال علي أبنة أخاه بعدما ذكرتها بما تريده وتتمناه يارب
وعندما أسترخي بعدما اخذ حماما منعشا كي يريحه قليلا كان صوت جرس بابه قد أعلن عن وصول ضيف غير منتظر أو بالأصح متوقع
فيفتح الباب ناظرا لذلك الضيف بدهشه قائلا جوليا !
فتقترب منه جوليا قائله وحشتيني كتير ياهشام قولت أجي أزورك كده متسألش علي جوليا المده ديه ياهشام
فينظر اليها هشام بعدما دخلت الي شقته التي يقطنها بمفرده فأغلق الباب علي مضض قائلا جوليا أنتي عارفه الساعه كام دلوقتي
لتخلع هي عن ذلك البلطو الطويل الذي يستر الانوثي الطاغي فقالت ليه هشام بيعمل في جوليا كده
فيتنهد هشام قائلا جوليا يلا ألبسي البلطو تاني عشان أوصلك !
فتقترب منه جوليا قائله انت مش بتحب جوليا ياهشام
فينظر اليها هشام قائلا جوليا انتي صديقه عزيزه عليا بس الحب الي أنتي عايزاه مش معايا انا
فتقترب منه جوليا أكثر جوليا اول مره تحب ياهشام كتييير عمر ماجوليا حبت كده أنت احن راجل جوليا شافته
ليظفر هشام بقوه قائلا وهشام بيحبك جوليا بس كصديقه وبس فاهمه
فتنظر اليه جوليا بأسي حتي تقترب منه أكثر فتمسك بكفه الرجولي لتضعه علي
قلبها قائله أسمع قلب جوليا ياهشام هيقولك جوليا بتحبك قد شديد فيبعدها هشام سريعا بعدما ألتف كي يعطيها ظهره فتقول هي بأسي ليه بتعمل في جوليا كده ياهشام
ليتنهد هشام قائلا دون أن يلتف إليها مش أنا الراجل الي بدوري عليه ياجوليا صحيح ممكن تلاقيني لطيف وحنين واحب اغازل الستات بس لحد هنا وبس صدقيني
لتحتضنه هي من خلف قائله عشان كده جوليا حبيتك ياهشام فيبتعد هشام عنها حتي تقترب منه هي ثانيه لتضع بيدها علي قلبه قائله هنا قلب هشام الجميل الي جوليا حبيته
ومع نظرات أخوه الغاضبه وزوجته كان هو يتابع حديثه قائلا انا حبيت أعرفكم بموضوع جوازي
ليتنهد أخاه الأكبر قائلا هتتجوز مين سمعني تاني كده
فتقول زوجته انت أكيد أتجننت ياحسام يعني تسيب كل بنات العائلات وتتجوز ديه انت متعرفش كل الناس بتتكلم عن عيلتها ازاي لاء اټجننت ياحسام
فيظفر حسام غضبه كله وهو يقول أظن أن أنا الي هتجوز وانا الي هتحمل غلطي بنفسي
فينهض مجدي قائلا اعمل الي يريحك بس خليك متأكد كويس أنك اخترت غلط يادكتور كنت فاكر أن أمريكا مغيرتكش بس ظني طلع غلط
ليقول حسام بصوت عالي غيرتني ليه عشان عايز اتجوز
ليلتف اليه مجدي قائلا بتهكم هتبقي تعرف بعدين يادكتور اه نسيت اقولك مبروووك !!
فينظر حسام الي
زوجة اخاه قائلا مش هتقوليلي مبروك انتي كمان يارشا
لتتطلع اليه رشا قليلا حتي تقول لاء !
وتذهب وتتركه بمفرده حتي تأتي طوق نجاته في ذلك البيت قائله بابا وماما عندهم حق ياعمو اول مره تختارحاجه غلط
فيقرب أبنة أخاه منه قائلا للاسف عارف ثم تذكر كلام الطبيب بعدما أخذها ليتأكد من صحة كلامها فقال حياتك هي أختيارك قبل ما تكون قدرك
فتنظر اليه أبنة اخاه بتعجب قائله أنا واثقه ان في حاجه مخبيها هي فين البنت الي أنت كنت معجب بيها وأوعي تقولي أن نسرين هي البنت ديه
فيبتسم حسام بمراره حتي يتذكر صورتها الهادئه ونقائها وصفاء وجهها فيقول هتيجي فرح عمك صح
فتتطلع اليه مها قليلا حتي تقول مع أني مش بحب نسرين ديه بس كله يهون عشان خاطرك ياحوس بس فكر تاني في كلام بابا وماما
لينظر اليها حسام قليلا حتي يقول ساخرا حاضر !
وتصبح للحياه طريقا لا نسلكه سوى لأجل أن نزيل أخطائنا
الفصل الثامن عشر
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
نظر اليها وهي نائم بجانبها وسرعان ما أتي بذهنه كل ماحدث بينهم فأغمض عينيه بقوه كي يمنع ذلك الشريط الذي يمر
أمام أعينه ولكن كل ماحدث قد مر أمامه دون توقف فتذكر همساتها كل هذا في لحظة واحده قد أذاب ذلك الجليد الذي بداخله فعصف به الي بحر لا يعلم الغريق كيف سينقذ منه فنظر الي ملامح وجهها وشعرها الأشقر المتناثر بجانبها حتي تثاوبت هي وفتحت عيناها ببطئ لتقول بصوت ناعس بعدما غطت بأحكام بذلك الغطاء الحريري جوليا مبسوطه اوي ياهشام عشان أول حاجه عيون جوليا شافتها هو انت بجد عيون جوليا محظوظه كتير !
فتتطلع اليها هشام بتنهيده قويه بعدما جذب ملابسه الملقاه بعشوائيه علي الأرض حتي قال الي احنا عملناه ده حرام ياجوليا قبل ما يكون غلط مش عارف أزاي انا أستسلمت ليكي بالطريقه ديه
فنظرت اليه جوليا بدهشه ثم نهضت من علي الفراش وأقتربت منه قائله لدرجادي انت مضايق من جوليا ياهشام هشام انا بحبك كتير جوليا بتحب هشام بجد
فظفر هشام بقوه وهو يغلق أزرار قميصه قائلا قولتلك أنا مش بحبك انتي صديقه ياجوليا وبس
فقتربت منه جوليا أكثر قائله مفتكرش ياهشام انا عايزاك هشام تكون جنبي علطول اوعدك ان جوليا هتسعدك ديما وجوليا مش عايزه هشام يتجوزها جوليا عايزه هشام وبس
فنظر اليها هشام ساخرا ليقول كنتي مبسوطه ياجوليا !
فيبعدها هشام قائلا بحزم أسف ياجوليا مش هقدر أكون الراجل الي أنتي عايزاه كفايه اووي الليله ديه الي هتفضل محفوره جوايا طول العمر
جوليا بدموع انت ليه مش بتحب جوليا ياهشام ليه وكادت أن تترك ذلك الغطاء يسقط من علي حتي تقول جوليا مش عجباك في أيه اشمعنا هما وانت لاء
ولكن يديه كانت الأسرع اليها كي يستر عن مرء عينيه فقال بحزم أنتي أتجننتي ياجوليا
فتلمع عيناها الخضراء قائله بحب انا بحبك هشام انا عايزه هشام جوليا مش عايزه غيره
فيتطلع اليها وكأنه يري طفله صغيرة وليست أمرأه قد تجاوزت منتصف العشرين بعامين حتي تنهد بقوه وهو ينظر الي هيئته وهيئتها في تلك المرئه فيفتح ذراعه لها كي إليه قائلا بأشفاق جوليا أنتي جميله اوي وهشام غلط مع جوليا عشان هو خدعها بأهتمامه وافتكرت ان معاملته ليها بتدل علي الحب بس ده غلط ياجوليا
لترفع هي وجهها المغطي بالدموع قائله متسبش جوليا هشام عشان جوليا كانت ضايعه بس اول ماهشام بقي جنبها جوليا رجعت تاني ومبقتش تايها ارجوك هشام
رفع أحد أصبعه مشيرا لها بأعين صارمه وهو يقول مينفعش ياجوليا
فتبتسم اليه وهي بشده قائله جوليا عشان كده بتحب هشام عشان عارفه هشام هيقدر يحافظ عليها ثم أبتعدت عن ذراعيه قائله جوليا نفسها تجيب