قصه عواطف
قبضتها لتهب واقفة هي الأخري بتأفف صاړخة ب
أيوة يا معلمة بس..
قاطعتها إيثار مجددا و هي تصيح بنبرتها الصارمة التي لا تتحمل النقاش
مسك مش هكرر كلامي.
تحركت مسك من مكانها لتخرج من الغرفة و هي تتمتم بعدة كلمات غير مسموعة لتوضح
و اللي قولتيه دة لو سمعته مرة تانية هزعلك.
رفعت مجد رأسها بشموخ كدليل علي عدم إهتمامها بما تقوله تلك المرأة فإقتربت وقتها إيثار منها لتهمس بجانب أذنها بنبرة لم يسمعها سواها
براحتك يا معلمة المركب مش هتغرق بيا لوحدي.
ثم خرجت من الغرفة بدون مقدمات و هي تتوعد للجميع خاصة همسة التي ستدمر حياتهن التي كانت شبه مستقرة!
و عدت السنين و كل دة و هيثم بيحاول يخلي والدتك تسيب جوزها لكن هي رفضت و فضل يحاول و زادت محاولاته دي خصوصا لما إتوفي والدك لكن والدتك فضلت ترفض لغاية ما
ثم تابعت بعدها و هي تعتدل في جلستها علي الفراش
بعد مۏت والدتك هيثم إتأثر أوي بمۏتها و جاله إكتئاب و زي ما بيقولوا فضل يدور علي أمك و هو مش مقتنع إنها ماټت لغاية ما بعدها بخمس سنين بقي فاكر إن كل الستات هي همسة والدتك و خلي دراعه اليمين راشد يجيب ستات و بنات هنا بس طبعا هيثم بيشوفهم الأول و ساعات بيوافق عليهم و ساعات لا و إحنا هنا كلنا همسة بس بالأرقام أول همسة هنا هي المعلمة إيثار اللي أول ما ډخلتي إتكلمتي معاها و أخر همسة هي إنت لإن هيثم كان بيدور عليكي طول السنين دي عشان إنت هتبقي أكتر واحدة شبه مامتك و طبعا بعد كدة مش هيبقي لوجودنا هنا لازمة.
مش فاهمة يعني إنتوا هنا همسة و هو بيحبكوا و..
لا إحنا كلنا هنا محدش بيقربلنا ولا حد بيلمسنا هيثم باشا بيجي كل أسبوع مرة بيقعد مبيعملش حاجة غير إنه بيجمعنا كلنا و يفضل يبصلنا كتير منغير كلام و بعدها بيمشي و في مقابل دة
هو أكيد هيشوف فيكي والدتك أكتر من أي حد فينا و أكيد هيعوز يعيش معاكي عمره كله.
ردت عليها سلسبيل بنبرة شبه هادئة المبهمة و الغير مفهومة و فجأة رفعت وجهها عندما بيحبها لدرجة إنه بېخاف علينا كلنا يعني مثلا لما حد فينا كان بيتعب كان بيلاقي خدمة متتوقعيهاش دة غير زياراته المستمرة في الوقت دة هو عمره ما أذانا و عمره ما ضايقنا في أي حاجة إلا بس إن اللي بتدخل هنا مش هتخرج أبدا غير لما همسة تيجي و كدة كدة إحنا مش عايزين نمشي لإن ملناش حتة نروحها تانية