قصه رهف
انا مفيش حد هيشبهني في عشقي ليكي عارفة ليه..
رمقته بتساؤل وهي تنتظر اجابته حتى اتسعت ابتسامته وهو يزيل خصلاتها خلف آذنها قائلا بهمس وعشق تجسد
بنبرته...... علشان عشقي ليكي صعب يتكرر جنون وشغف
صعب يتكرر في قلب حد حتى لو كان حتة منك... عشقي ليكي نادر زيك انتي بالظبط استحالة تتكرري واستحالة حبي يكون لغيرك
ازدادت ابتسامتها اتساع من حروفه التي ارهقت قلبها عشقا
لسه عندك امل ان ابنك يعشقك زيي...... قالها بعشق
لتسند الاخري رأسها وقالت بنبرة طغي عليها العشق.......
_ استحالة عمار يتكرر حتى عشقه صعب يتكرر لانك ببساطة ملكت قلبي وخلاص مفيش مجال للنقاش...
وجد ريان
جالسا بجوار ابنته يداعبها حتى هتف عماد بهدوء وهو يجلس بجواره.......
_ ايه يا مان متيجي نسهر الليلة بعد عمار ما يمشي....
تابع ريان ابنته و دون ان ينظر له و هتف.......
_مليش في الاماكن بتاعتك يا عماد لم بحب اسهر بشوف مكان يناسبني
تنهد عماد بأرهاق وهو يخرج سېجارة وبدءا بأشعالها حتى جذبها ريان من يده ودهسها تحت قدمه قائلا پغضب
زفر عماد بضيق حينما تذكر الامر فقال...
_اسفين يا سلين هانم نسيت..
ابتسمت الصغيرة برضا وهي تنظر إلى ابيها بسعادة
حتى ابتسم ريان بهدوء على عشقه لصغيرته..
تابعت يارا ما حدث وهي لا تصدق ان هذا المتعرجف يهتم
بصحة ابنته هكذا رأت الابتسامة توسطت
التي لمع بريقهم بدفئ حتى تكونت حلقتان مفعمان
من اللون الأزرق وتشكلت دائرتين سوديتين بداخلهم كأنهم جليد بارد في ليالي الشتاء
تشبه غيوم السماء الكثيفة المتداخلة مع اشاعة الشمس...
رموشه الكثيفة التي اخفت عينيه خلفهم حينما تداعب
اشاعة الشمس لونهم حتى انفه المستقيم كحد السيف
رغم انه يلهوا مع ابنته الا ان نظرتها لم تغيب عنه شعر
اعدل عماد من جلسته وهو ينظر إليها بأبتسامة في حين انها غضت بصرها عنهم...
وهي تقترب من سلين قائلة بهدوء.....
_ممكن اخدها اغير لها هدومها..
لا خليها........... قالها ريان برفض وهو يستمر في مداعبة الصغيرة
حتى هتف عماد قائلا....... اقعدي واقفة ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجلس على الكرسي المقابل لعينين المتعرجف
في حين انه شعر بالڠضب حينما وجه لها عماد الحديث
تملكته الغيرة التي لا يعرف لها مسمي حتى الان...
بسيارة عمار...
جلست بجواره بالسيارة اثناء قيادته
فشعر بأضطرابها فهتف بتساؤل.....
_ مالك يا حبيبتي في حاجة
ابتعدت عنه قليلا وهي تهتف بتعلثم........ عايزة اطلب منك طلب..
خفف من سرعته وهو يطالعها قائلا بدفئ.....
_اطلبي يا حبيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پخوف....
_عايزة أكل كشړي من عند خيري جزمة..
اوقف سيارته على حين غفلة وهو يحملق بها قائلا...
_تاني خيري جزمة يا مرام انتي مش بتوبي...
هزت رأسها پغضب طفولي وقالت بصوت اوشك على البكاء .......
_عمار انا حامل ودي مرحلة الوحم المفروض أكل اي حاجه نفسي فيها و إلا تطلع في وش البيبي....
صر على اسنانه بغيظ وقال بضيق....
_يعني الطفل الي لسه مجاش على الدنيا هيعرف خيري الزفت..... وبعدين يمكن ماټ ولا ۏلع
تعالت ضحكاتها وقالت......
_انت كاره الرجل ليه ده احسن واحد بيعمل كشړي
رمقها بغيظ قائلا..... علشان اسمه ولا اليافطة بتاع المطعم.. دلع كرشك مع خيري جزمة..
انا راضى ضميرك ده واحد تأكل من عنده..
شعرت برفضه فقالت بيأس.......
_خلاص يا عمار الي تشوفه...
اشغل محرك السيارة بتنهيدة حارة وتابع سيره إلى وجهته حتى صف سيارته في احد الاحياء القديمة بالقاهرة ام احد المطاعم الصغيرة
وقال بأستياء...........
_ خيري جزمة اسمه منور
رمقته بعدم تصديق وهي تهتف بسعادة........ ايه ده بجد احنا هنا
لا يا حبيبتي هناك....... قالها بضيق وسخرية
لتقترب الاخري منه قائلة بسعادة وحب
_ربنا يخليك ليا يا احن عمار في الدنيا
ابتسم لطفولتها وهي تترجل من السيارة ليدلف الاخر بجوارها وهو يجلس على احدي الطاولات بالشارع
لتهتف هي بعشق........
_عارف من اخر مره كنت معاك فيه هنا مأكلتش كشړي يعني من 6 سنين تقريبا
حملق بها لثوان وقال بدهشة......
_طيب ليه
ابتسمت بخفوت وقالت بعشق.....
_صعب عليا اني اجي مكان كنت معاك فيه حبيت يكون المكان شاهد على حبنا الي اخيرا رجع والمكان جمعنا تاني و احنا مع بعض..
امسك كفها وقال بعشق ارهق ضلوعه عشق تمكن منه پجنون......
_حبنا عمره ما اختفي كان موجود في قلوبنا رغم مرارة
الفراق لسه على العهد يا مرام مهما العشق ارهق قلوبنا و ۏجعها هنفضل واقفين في دايرة العشق
قبلت باطن يده بهدوء وعينيها لمعت ببريق شغفه....
جاء الندل ووضع امامها الطعام لتنظر له بسعادة وشهية قائلة.........
_انت مش هتأكل يا عمار
هز رأسه بالنفي قائلا.....
_لا يا حبيبتي بالهناء والشفا ليكي...
لم تنتظر أكثر وبدأت في تناول الطعام بشهية وسط نظرات عشقه لها صغيرته الجميلة التي خطفت قلبه بدون سابق انذار عشق سكن الروح ولن يخرج من صدره إلا اذا فارق الحياه
ادمعت عينيها وهي تأكل ليهتف هو بتساؤل.......
_بتبكي ليه دلوقتى
اغمضت عينيها وقالت
_اصل الكشري فيه شطة كتيرة....
خلاص كفاية أكل منه........ قالها بضيق وخوف عليها
هزت رأسها بالنفي وهي تتابع في تناول الطعام قائلة برفض...
_لا انا بحبه فيه شطه كتير بعشقه كده..
طالعها بنفاذ صبر حتى لا يفعل شئ بها...
بقصر ريان...
وصل عمار وزوجتة إلى القصر وبعد ترحيب من ريان بهم
اتجه كلاهم إلى الصغيرة التي خطفت انظارهم بجمالها الخاطف للانظار و وكونها تشبه ابيها إلى حد كبير
حملتها مرام بحب وهي تفترس ملامحها الجميلة بينما طالعتها سلين بهدوء وهي تتجول بأنظارها بين عمار ومرام
ولم تشعر بالانجذاب لهم حتى ألقت بنفسها إلى صديقتها
بنتك قمورة اوي يا ريان ........ قالتها مرام بسعادة
ليأكد عمار على حديثها قائلا
_فعلا دي نسخة منك يا ريان.. وباين عليها هادية اوي
ابتسم الاخر بهدوء حتى
هتف عماد بمرح قائلا....
_سلين هادية.... لا ده علشان اللقاء الاول بينكم دي عليها ضوافر واسنان مشاء الله سكاكين..
رمقته الصغيرة پغضب كأنها فهمت مقصده ليكمل عماد قائلا
_شايفين بتبصلي بشړ ازاي.... كأنها عايزه تقتلني
ابتسم الجميع على نظرات الصغيرة التي اخفت نفسها يارا من الخجل.... إلى أن اشار لهم ريان بالجلوس
ليبدأ عمار بتساؤل عن العمل.......
_انت طردت المحامي يا ريان!
تنهد ريان بضيق وقال پغضب...
_علشان محامي حمار مبيفهمش اصلا كلهم واخدين شهادات على الفاضى
اشتعلت يارا بالڠضب من اهانته هذه
ليكمل الاخر قائلا....
_ده مش قادر يلاقي حل لموضوع العقد الي هيتلغي ويقول ان انهم خارج نطاق الخسارة واننا احنا الي نشيل خسارة بالملايين..
طالعه عمار قائلا....... ازي يعني العقد يتفسخ و في شرط جزائي عليهم هو غبي...
كور ريان يده پغضب وهتف بضيق....
_المفروض المحامي كان قراء العقد الاول قبل التعاقد علشان كنا عرفنا انهم حاطين بند في العقد لم نفسخ الشراكة قبل ما يوصل المشروع للنص ما يطبقش عليها الشرط الجزائي..
بس طلما المشروع اشتغلتوا عليه يبقى الشرط الجزائي يطبق عليهم........... قالتها يارا بهدوء
لينظر إليها الجميع حتى تابعت بتوتر..........
_انا اقصد ان اي مشروع بيتم وفي شرط جزائي على الطرفين في الوقت ده بينطبق الشرط على الطرف المتخلف لبنود العقد وبتسقط عليه الشرط الجزائي كامل وتكاليف الخسارة الي تمت من قبل الطرف التاني
رمقها عمار بأعجاب قائلا بسعادة......
_هو ده الكلام المظبوط...
ليصمت قليلا ثم تابع........ بس المحامي بتاعنا قال غير كده
ابتسمت بهدوء وتابعت.....
_ده مش ذنبه هو قرأ بنود العقد والبند الي اتكلم عنه بيكون موجود كشكل مش اكتر انما في الواقع لا يطبق على الطرفين... والقانون بيضمن لك حقوق العقد كاملة زي الشرط الجزائي... وكمان تقدر ترفع قضية على الطرف التاني بسبب الخسارة المادية وانهم اخلوا ببنود العقد...
انتي خريجة ايه...... قالتها مرام بأعجاب وهي تنظر لها بسعادة..
بينما ابتسمت هي ورمقت سلين بحب......
_انا خريجة حقوق.... ودرست سنتين في معهد تربية اطفال...
كانت ابتسامة عماد تزداد اتساع وهو يتابعها بأعجاب حتى اشتعلت عينيه الساحرة بموجة من العشق ليهتف بأعجاب وثقة......
_تفكيرك جميل جدا...... ومن رأيي بعد النهاردة تنزلى تشتغلي معنا في الشركة...
والله فكرة جميلة يا عماد........ قالها عمار بثقة..
لتهتف مرام مؤكدة حديثهم.........
_معاكم حق خلاص من بكرا انتي معنا وكمان علشان تشرحي وجهة نظرك في الاجتماع...
ظل هو صامتا ولم يرفع عينيه عن الارض بينما كان الڠضب تملك ثأر جسده و اراد يترك المكان ويرحل هؤلاء لا يفهمون شيء هي ضعيفة ليس لها القدرة على التعامل مع الاخرين... هل هذا فقط ما يقصده ام ان قلبه يأبي خروجها للناس يكره ان يراها احد غيره ليس لاحد حق في رؤيتها... هذا الجنون الذي يعصف بقلبه ېقتله ينهش اوتاره وكأنه يعرفها منذ اعوام عينيها لا تحق لاحد سواه هو فقط من يستحق رؤية عينيها ولكن لماذا هي دون نساء العالم...
انتظرت رده على هذا الحديث في نهاية الامر لن يكون بأمكانها العمل بالشركة فهي لا يمكنها ترك سلين بمفردها...
لاحظت عينيه التي اخفاها عن الجميع وعلمت بغضبه حتى قالت بهدوء.....
_انا اسفه بس مقدرش اسيب سلين لوحدها في القصر وبالاخص انها مش بتسكت غير معايا
بس دي فرصة كبيرة معقوله تضيعيها من ايدك.....
قالها عماد بتساؤل..
لتهتف هي بسعادة وهي تطالع الصغيرة.....
_سلين عندي اهم من كل الفرص لاني مش برتاح غير في وجودها..
ربتت مرام على يدها بهدوء وقالت بلطف....
_شكلكوا بتحبوا بعض... وعلى العموم احنا مش هينفع نبعدك عن القمر دي...
لا يعلم لم سعد بحديثها حينما رفضت العمل ولكن قلبه به شعور جديد لا يعلمه....
خرج عن صمته اخيرا وقال بهدوء......
طيب يالا علشان دادة فاطمة جهزت الاكل
نهض الرجال بينما بقت مرام بجوار يارا حتى تتعرف عليها اكثر فربما يصبحوا رفاق....
انتهي العشاء... ورحل عمار زوجته بينما كان ريان يودعهم بالخارج على أمل اللقاء غدا...
في تلك الاثناء وضعت يارا سلين بغرفتها وذهبت حتى تعد قدح من القهوة فاليوم ستتفرغ للقراءة بعدم احضرت رواية رومانسية جديدة
دلفت إلى المطبخ وشرعت في اعداد القهوة
ليدلف خلفها عماد قائلا بتساؤل....... هي فين دادة فاطمة!
ابتسمت بهدوء قائلة...... دادة فاطمة نامت كنت عايز حاجه
رمقها بأبتسامة وقال بسعادة....... لو مفيهاش تعب كنت محتاج فنجان قهوة..
حاضر...... قالتها برقة وشرعت
في اعداد قهوته
بينما استند الاخر بظهره على الحائط قائلا بأعجاب.....
_متخيلتش انك تكوني خريجة حقوق يعني ليه ترفضي عرض زي الشغل في مجالك
ابتسمت هي بهدوء وهي تسكب القهوة بالقدح الخاص به قائلة بهدوء....
_لان ببساطة حبي لسلين اكبر بكتير من الشغل في الشركات
ألتفتت حتى تعطيه قهوته فألتقت عينيه بتلك الرماديتين حتى غاب بهما وكأنه انعزل عن العالم