الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 112 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


بصالح خديجة بنتي
حاولت التملص من قبضته ولكنه عاد يحتجزها بذراعيه
هو أنت مش كنت عايز تعاقبني وادتني دروس في الثقة بالنفس وصرحتني بحقيقة شخصيتى الضعيفه المهزورة وإن مافيش أي ميزة من مميزات الستات اللي كانوا في حياتك
أنت قولتي كانوا في حياتي غير إن خلاص عقاپي خلص يا فتون أنا عارف مراتي ذكية وبتتعلم من اخطائها وهتبطل تمشي ورا كلام الناس 

تمتم عبارته وهو يعطي لكفيه حريت التجول فوق خديها ينظر إلى عينيها مستمتعا بنظرتها المستكينة أسرته ارتجافت شفتيها تنظر إليه وهي كارهة لضعفها وتخبطها
أنا كنت عايزه اكون
محاميه عشان أدافع عن الناس لكن في النهاية طلعت أنا اللي محتاجة حد يدافع عني ويقف في ضهري
تمتمتها بمرارة حقيقية وقد صدقت عمته خديجة في مكالمتهم الأخيرة إنه عليه أن يدمج فتون في مجتمعها البسيط وليس مجتمعه هو وأول شئ عليه فعله أن يجعل فتون عضوة في الجمعية النسائية التي كانت من قبل فردا فيها يتلقى الدعم ولكن هذه المرة ستكون هي من يقدم الدعم للنساء بدور جديد عليها  
بخفة أخذت يده تسير فوق ملامحها تلملمت حانقة في البداية متذمرة بنعاس 
استمر في فعلته مستمتعا بهيئتها الشهية التي
تدعوه بالتهامها مجددا ولكنه بات يشفق عليها من جنونه وجموحه
التمعت عيناه بعبث بعدما توقفت يده عن السير فوق تقسيمات وجهها
ومش مهم الفطار الملوكي اللي عملته لينا في الجنينة
وحديثه لم يكن مجرد حديث وبخفة أجفلتها ازاح الغطاء عنها فانتفضت مڤزوعة صاړخة به
لا لا خلاص أنا صحيت
وأكملت متذمرة تلومه على عدم منحها وقت للاستمتاع بغفوتها القصيرة
حرام عليك يا رسلان أنا محتاجة أنام ساعه بس واحده من غير ما تصحيني
تعالت ضحكاته متلذذا بالنظر إليها ومن استنكارها لجولات عشقهم
أول مره أعرف إن الستات بتتذمر من حب أزواجهم ليهم وخصوصا لما تكون بالجمال ده
وعاد يحتجزها بين ذراعيه يخبرها كم هي شهية ولذيذة هذا الصباح 
قوليلي أقاوم الجمال والفتنة ديه إزاي
جمال وفتنة يا دكتور طيب إزاي وأنا صاحية بشعر منكوش
وپذعر كانت تنتفض عنه تضع بيدها فوق شفتيها تخشى أن تكون رائحة فمها كريها
رسلان شكلي بيكون بشع وأنا صاحية من النوم ده غير إني منظفتش سناني أمبارح ممكن تخليني أقوم ونستمتع بالساعتين المتبقين
حاولت النهوض ولكنه كان أسرع منها في إجتذابها
كان عرض وخلص وأنا شايف إن الساعتين المتبقين 
وقبل أن يتمم عبارته التي تحوي على نية ماكره
دفعته عنها ونهضت متعثرة راكضة نحو المرحاض صائحة
خليك أنت في السرير يا دكتور وأنا استمتع بأجواء المزرعة لوحدي
انحنت قليلا تقاوم ذلك الضجيج الذي تشعر به داخل رأسها بحركات بطيئة دائرية اخذت تدلك موضع الألم ولكن الألم كان أعمق
اهتز هاتفها برسالة كانت تعلم صاحبها اخذتها يدها لتفتحها ولكن سرعان ما كانت تزيلها فقد قررت وأنتهى الأمر 
لن تخضع لحاجة جسدها مجددا وعليه أن يحترم قرارها وينفصلون في هدوء كما تزوجوا
زواجهم كان نزوة والنزوة قد أنتهت رددتها داخل عقلها لمرات ټصارع أي شعور داخلها
والصدمة كانت تجمدها وهي تراه يقف أمامها بعدما دفع الباب ودلف غرفتها وخلفه سكرتيرتها صائحا بها دون أن يهتم بأحد 
كام مكالمة وكام رساله وحضرتك مافيش رد
توترت وارتبكت تنظر نحو سكرتيرتها تشير إليها بأن تنصرف وتغلق الباب خلفها
نفذت سكرتيرتها الأمر وهو كان هائج يصيح بعضب لا يراعي وجوده بشركتها
كنت في حضڼي امبارح اصحى الصبح الاقيكي سيبالي رساله عايزانا ننفصل بهدوء أنت بتلعبي بيا يا خديجة هانم
اقتربت منه راجية أن يسمعها ويتفهم موقفها
أمير أرجوك خلينا نتكلم زي الناس الناضجين وننهي موضوعنا بهدوء واظن من الأول وإحنا عارفين إن جوازنا مجرد وقت وهينتهي
ده بالنسبالك يا هانم لكن مش بالنسبه ليا
اقترب منها مترقبا ردة فعلها
لو عايزه ننفصل يبقى خلي بينا المحاكم بقى واه جوازنا يتعرف ويخرج للنور
أنت بتقول إيه
بقول اللي هيتعمل يا خديجة
هددها مرغما فلم تترك له أي طريق أخر علاقتهما باتت تدفعه للجنون وهو حتى اليوم يتمالك خصاله الدنيئة حتى لا يريها أصالة دمائه
لو كنت متحضر وقابل الوضع اللي بينا عشان بحبك لكن تلعبي معايا يا خديجة هتشوفي راجل تاني غير اللي اتعودتي على صبره وتقبله لتقلباتك
تجمدت جميع حواسها الفاتنة تنظر إليه جاحظت العينين
أنت بتهددني يا أمير
شهر واحد يا خديجة شهر واحد وبعدها هعلن جوازنا والصور اللي بتجمعنا كتير
هزت رأسها لا تستوعب ما يخبرها به وقد جف حلقها
صور
تراجعت في ذهول وصدمة فعن أي صور جمعتهما يقصد الفراش وحده مكان يجمعهم بكثرة
أنا مش ندل ولا راجل ميعرفش الشرف 
والصور التي يقصدها تتذكرها تماما صور التقطوها أثناء رحلة تزلجهم سويا 
رحلة حسبت عدد ساعاتها من جدول أعمالها وحينا انقضت ساعاتها القليلة تأكدت بعدها من شيئا واحدا إنها لم تعيش من قبل رغم المال الذي لديها إلاإنها كانت تفقد الشعور بكونها أنثى
انسابت دموعها بسخاء فوق خديها تعبر عن يأسها وتخبطها ورغم الضيق الذي يعتلي صدره منها ومن إھانتها لرجولته إلا أن قلبه كالعاده يخونه وهو يرى ضعفها 
جذبها إليه يمنحها السلام بين ذراعيه يرفع كفه يمسح عنها دموعها
تعيشي يا خديجة لو مكنتش راجل بيفهم كنت افتكرت إنك شيفاني بالنسبالك قليل او فقدتي شعورك ناحيتي لكن الست اللي كانت بين أيديا أمبارح ست عاشقة ست جسمها بيرتجف من لمسه وبتذوب من مجرد كلمه بيتوصف فيها جسمها ست سمحت لنفسها إنها تتعرى من قشرتها الصلبه
وما كان ينطقه أخذ يطبقه فوق جسدها ارتجفت شفتيها وانهمرت دموعها تهمس بضعف ورجاء
أرجوك يا أمير أرجوك ابعد عني وأخرج من حياتي أرجع مصر وكمل حياتك بعيد عني
وهو كان يسمع رجائها في صمت ولكن شفتيه كانت هي المجيب عليها ليثبت لها إنها لن تتحمل هجره لها
لو بتحبني سيبني ارجع لنفسي من تاني يا أمير أنا عايزه خديجة النجار عايزه نفسي
رجائها أصاب رجولته أكد له حقيقة أن أصعب شعور يجتاح الرجل حينا ترفض وجوده المرأة التي هو عاشق لها
يعلم إنها تبادله الحب ولكنها ليست مقاتله مثله في حرب مسلوب منها الراء
هتستحملي
تشوفيني مع ست غيرك
پقهر ضغطت فوق شفتيها تومئ له مؤكده
طول عمري قوية
ومع نطقها لكلمة قوة كانت ترى مدى هزيمتها وهي بين ذراعيه 
أتخبره إنها قادرة وهي بهذا القرب منه 
أنتضفت مبتعده عنه تمسح دموعها المخزية
حياتك اللي جاية أنت حر فيها وياريت بعد المشروع المدمج فيه شركتنا وشركتكم ما ينتهي تبعد تماما عن محيطي
اذهلها عدم جوابه على حديثها بل وارتسمت أبتسامة متسعة فوق شفتيه
أنا موافق أبعد عنك يا خديجة لكن بشرط 
هل يقظها من غفوتها الهنيئة ليخبرها أن تعد له إفطارا 
هل نسى إنها تعد ضيفة في حياته حتى تنتهي رحلتهم وتغادر حياته دون النظر للوراء
مش معقول يعني أروح أفطر في مطعم مش كفايه وجباتك الزوجية التانية نسياها يا هانم
هل استمعت لتذمره للتو فعن أي حقوق زوجية يتحدث وهم على وشك الطلاق وقد أتى بها معه لهنا حتى يطلقها في طريق العودة
انتفضت من رقدتها صاړخة بعدما بدأت تستوعب إنها مازالت مغمضة عينيها تستمع إليه في صمت
أنت بتقول إيه
توقفت يده عن التحرك نحو الغطاء وقد أوشك على سحبه من
فوقها
بقول عايز أفطر يا مدام
هتف بها متلذذا مستمتعا بنظراتها الحانقة
لا مش عايزه اسمع بداية الشريط عايزه اسمع نهايته
خرجت قهقهته صاخبة ينظر نحو أصبعها الذي تحركه حتى يعيد عليها ما نطقه مرة أخرى
لكن أنا عايز حاليا أول الشريط وبعدين نبقى نتفاهم في نهايته
كاظم يا ابن جودة النعماني أنت بتهزر
مال نحوها لا يحيد بنظراته عنها غير مهتما بحديثها فلو أهتم سيفقد متعة مناوشتهم
هتقومي تعملي الفطار والقهوة ولا افطر بطريقتي
مش بقول أنت بتهزر
دفعته عنها وعادت تسحب الغطاء نحو جسدها
ياريت تطفي النور وتقفل الباب وراك أنا مصدقت عرفت أنام
لم يكن مذهولا من تصرفها بل كان الذهول من نصيبها وهي تشعر بثقله فوقها 
اتسعت حدقتيها ذعرا وقد باتت
أنفاسه قريبة منها بل ولم تعد تعرف متى وكيف أنقلب الوضع وأصبحت هي في الأعلى 
خرج اسمها من شفتيه بهمس ذبذب حصونها ودفعاتها
جنات
تعلقت عيناها بالعلب الثلاثة فور أن خرجت من المرحاض توقفت يدها عن عملها بعدما كانت مشغولة في تجفيف خصلاتها بالمنشفة
صړخت مذعورة تضع بيدها فوق صدرها وقد أنتبهت للتو لوجوده بغرفتها
جسار بيه أنت بتعمل إيه في أوضتي
اقترب منها جسار ببطئ متفحصا هيئتها بعينيه
بنطال قصير بعض الشئ وفوقه قميص قطني بسيط أشبه بالقمصان الشبابية إنه لأول مرة يراها بهذه الهيئة
هيئة مختلفة وجميلة لن ينكر هذا رغم حشمة ما ترتديه
ازدردت لعابها تنظر إليه منتظرة سماع جوابه عن سبب وجوده في غرفتها
تنحنح بخشونة يسلط عيناه نحو ما أحضره اقترب من الفراش يزيل غطاء كل علبة متجاهلا الجواب عليها
اتمنى الفستان يجي على مقاسك
هتف عبارته ثم أخرج فستان الزفاف من علبته يريه لها والعبلة الضخمه لم تكن تحتوي عليه هو فقط بل جميع المتعلقات الخاصه موضوعه معه
ارتعشت أهدابها رغما عنها تتذكر أحلامها بهذا الثوب وبتلك اللحظة
اتجه بعدها للعلبة الأخرى وقد عرفت هويتها تماما لأنها حملتها من قبل
وده التليفون اللي رفضتي تقبلي مني يا بسمه وأخدتي الموضوع بحساسية
وقفت ساكنه تنظر لما يعرضه لها في صمت وألم والعلبة الأخيرة كانت أكثر ما أصابها ذهولا و قهرا
ديه شبكتك يا بسمه
هذه المرة سقطت دموعها لا تقوى على تحمل ما تراه مزيفا تنظر نحو يديه وعيناها لم تتعلق إلا بشيئا واحدا وهي دبلة الزواج 
الفصل الرابع والخمسون 
بقلم سهام صادق
ثوب زفاف دبلة زواج بيت جميل ودافئ تضع فيه لمستك و رجلا حقيقيا يفي بوعوده ويصونك
أحلام صغيرة وجميلة ولكن الأحلام تكون أحيانا كبيرة أكبر مما نتصور
ولو ظنها إنها ستكون أكثر الفتيات سعادة اليوم لما يقدمه لها فقد أخطأ في تقديره
اصابته الصدمه وهو يرى دموعها وارتجاف شفتيها قهرا وألما يتسأل داخله كيف تبكي وهو يمنحها ما تتمناه أي عروس
طيب أنت بټعيطي ليه دلوقتي ممكن أفهم
خرج صوته مهزوزا بعض الشئ رغم غلاظته فما كان عليها إلا لتخفي وجهها بين راحتي كفيها ملتفه بجسدها مبتعده عن نظراته
استمرت في بكائها فلم يجد إلا منحها بعض الوقت زافرا أنفاسه بقوة مشيحا بعينيه بعيدا يمنحها بعض الخصوصية لرثاء حالها عن شئ لا يفهمه ولا يعرف له معنى
صوتها أخذ يتعالا ومهما حاولت تمالك حالها إلا إنها لم تتمكن 
فقد تعاون كل شئ عليها اليوم
رؤيتها لأحلامها البعيدة لفقرها اشتياقها لحضن والدتها وقد فارقتها قبل أن تنعم بحنانها حنان والدها رغم عجزه وقلة حيلته صڤعات فتحي وقسۏة قلبه هروبها نحو المجهول حتى تجد حياة كريمة عنتر وتلك الليلة قاسېة البرودة وأخيرا ذلك الواقف أمامها من كان سبب في زيادة بؤسها من يسألها لما البكاء
فهل هناك شئ يستحق البكاء
شكلك محتاجة دادة سعاد ما عياطك الزايد أكيد ليه سبب
تحرك بضعة
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 186 صفحات