الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 145 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


صوت الصغيرة بحماس تنظر نحو والدها وفتون الملتصقة به
اتسعت ابتسامة سليم فها هى صغيرته أتت لتقضي هذه الليلة معه كما اتفق مع شهيرة
قلب بابي
أنت طالع جميل يا بابي انت أمير الحفله 
اتسعت ابتسامة سليم ملتفا برأسه نحو فتون الواقفة خلفه بعدما رفع صغيرته نحو أحضانه
اتعلمي منها الردود عايزك يا ديدا تعلمي فتون شوية حاجات

ابتسمت الصغيرة تهز رأسها له موافقة على إقتراح لا تفهمه
فتون طالعه كمان حلوه يا بابي زي مامي 
حبيبت بابي أنت أجمل برنسيس
أنا هقعد مع ديدا واستناك هو صحيح يا بابي ديدا الكبيره هتجيب نونو العب معاه
ستجلس مع العمة ستنتظر سليمسليم لن يوافق على بياتهم خارج المنزل هذه الليلة لقد انتهى الأمر وفشلت جنات في خطتها
فتون سرحتي في إيه خديجة بتقولك إنها هتنام في حضڼي النهاردة
تمتم بها بعدما كتم ضحكته التي كادت أن تصدح من تلك الصدمة التي يراها مرتسمة فوق ملامحها الليله ستنشأ حرب نسائية بينهم
الخطه فشلت يا جنات خديجة بنت سليم موجوده مع خديجة وقاعده معاها في أوضتها يعني لا هعرف اخد سليم الفندق ونقضي الليله بره ولا أي حاجه من اللي خططنا ليها 
والحل يا فتون ده مستنيني في عربيته قوليلي اعمل إيه
مين اللي مستني ساعدتك يا جنات هانم
تجمدت ملامح جنات في ذعر تنظر نحو كاظم الذي اقترب منها ينتظر سماع جوابها عن هوية من ينتظرها في سيارته 
الفصل السابع
والستون
بقلم سهام صادق
طال انتظاره ينتظر جوابها وقد تلاعب به الشك فما الذي تخفيه عنه 
هروبها من نظراته زاده شك فهل ستصدق نظرية جلال صديقه في النساء 
يقدمون التنازلات ثم يتلاعبون بك 
طالعها بنظرات جامده يعيد سؤاله بعدما تحاشت النطر إليه
مين يا جنات اللي مستني ساعدتك في العربية
صمتها لم يزيده إلا ڠضبا لما تجعله يعود للنفس الرجل الذي كان عليه 
اجتذبها نحوه بقوة يشد من ضغطه فوق ذراعها منتظرا معرفة الشخص الذي ينتظرها
دراعي يا كاظم
جنات متختبريش صبري أنت اللي بتحاولي تطلعي أسوء ما فيا أنا راجل سئ وثقتي في الستات معدومه ومبحبش ۏجع الدماغ فانطقي
غزت الدموع مقلتيها تنظر إليه في يأس
احمس يا كاظم خلاص ارتحت احمس هو اللي مستنيني
جنات
اطبقت فوق جفنيها بقوه هى كاذبة ولكن كذبتها حتى لا تزيد الجفاء بينه وبين أمير الذي صار متأكدا أن كاظم لا يراه شقيقا لأنه ابن منال التي عاش حياته يكرهها يراها السبب في كل ما عاشه هو و والدته
لو عرفت مش هتقدم مساعده ليه فبلاش يا كاظم تعرف اسم الشخص
أمير
اجتذبت ذراعها تنفض نفسها مبتعده عنه
تجمدت عيناه نحوها يراها وهى تدلك ذراعها من شدة الألم بعد ضغطه الشديد عليه
أنت مش عايز تساعده خليني أنا أساعده
نص ساعة وتكوني جاهزة يا جنات وخلي الاستاذ يواجه مشاكله بنفسه ويصلح العك اللي عملته منال هانم مش هى فرحانه بالنسب وعينيها بقت على فلوس عيلة النجار
اتسعت حدقتاها في صدمة وقد التقطت أذناها جزء واحدا من حديثه هى لا تريد الذهاب لحفل الأفتتاح هو لم يعرض عليها هذا الأمر إلا الأن رغم أن الدعوة أتته منذ أيام هل تذكر قبل مغادرته بوقت قصير إنه يريد مجيئها معه
أنا مش عايزه أحضر أحتفالات
أومال عايزه تروحي مع الاستاذ بيت سليم النجار سليم النجار اللي يوم ما طلع غضبه طلعه عليكي وشافك بتستغلي الفرص
أصابها حديثه سليم اعتذر منها ودعاها لهذا الحفل ولكن كيف لها أن تنسى  
ابعدي عن حكاية أمير وخديجة يا جنات خليكي بره الحكاية ديه متحطنيش في وضع اسمع في إهانتك وابلعها
خانتها دموعها تطرق رأسها أرضا تبرر ما تراه صحيحا
من حقهم يصلحوا الوضع ما بينهم بعد ما بقى في طفل
زفر أنفاسه ضجرا ماذا سيفعل لهم بعدما أضاع شقيقه اخر فرصة لهم واشاعت والدته تلك الأحاديث التي مازال الكثير يتسأل عن صدق ما سمعوا أم مجرد إشاعات
خلي يقف قدام سليم النجار وجها لوجه أنا خلاص طلعت بره الحكاية وانت كمان اطلعي منها
أنت ليه بتعمل كده ده أخوك أنت عارف إنه مش هيقدر يقف قدام سليم ض
انتفخت أوداجه ڠضبا فما الذي تجادله فيه 
لان مش بثق في ډم منال وجودة ارتاحتي ولا في دمي ډم جودة النعماني مفيهوش غير الخېانة والخبث
تقهقرت للخلف وقد الجمها ما نطقه
أنت مش زيهم يا كاظم ولا حتى أمير
ارتسمت ابتسامة مستخفة فوق شفتيه فمن أين أتتها تلك الثقة بهم ألا يقولون في الأمثال أن الأصل غلاب
الأصل غلاب يا جنات
لا أنت مش جودة يا كاظم أوعى تكون في صورته ابنك مش هيكرهك زي ما أنت بتكرهه
ارتجفت جفناه ينظر نحو بطنها بعدما احاطتها بيديها وقد هزته عبارتها لم يتحمل رؤيتها ټنهار خوفا من مستقبل هو لا يضمنه لها لقد علمته هذه العائله أن الخېانة والطمع وحب المال سمات اتسموا بها فباتت وكأنها نبتة مزروعة داخلهم 
الكل يراه ليس نسخة من جودة ولكنه لا يرى نفسه إلا نسخة منه
ضمھا إليه يعترف لحاله أنه لا يتحمل هجرها يعشق رائحتها وأنفاسها ولكنه لن يكون ضعيفا مرة أخرى أمامها
ارتفعت عيناها نحوه تحدق بملامحه الرجولية كم تعشق هذا الرجل لا تتخيل حياتها دونه ولكنها تتمرد لعلها تستعيد كرامتها التي اهدرتها يوما لتتزوج به 
بيتهيألي ضيعنا وقت كفاية يا جنات
زفر أنفاسه ضجرا من تلك المكالمات التي لا تنتهي ارتخى بجسده قليلا فهو لا يتولى أمر القيادة الليلة فقد جعل المهمة لسائقة
اجتذب يدها القريبة منه يضعها فوق فخذه يشابك أصابعهم معا 
اجتذبتها فعلته فمنذ دقيقة واحدة كان يتحدث في هاتفه وعلى ما يبدو أن هناك بعض المشاكل العالقة
حببتي استرخي ومتفكريش كتير
خرج صوته هادئا مطمئنا ويده تقبض بخفة فوق يدها
سليم أنا هقف قدام الناس واتكلم مدام سحر حاطه ثقتها فيا تفتكر ممكن اخذلها
حاولت الأبعاد عنه فقد عاد عقلها ينشغل بتلك النقطة ثانية بعدما صار عقلها يفكر فيما سينتج عن خطة جنات ليتها لم تستمع لحديثها وفكرت في طريقة أخرى 
فتون اتنفسي براحه أيدك بتترعش كده ليه
اسرع في فتح جفنيه المغلقين 
ضاقت عيناه في صدمة فهل تعاني من هذا الأمر كما يعاني البعض
جالت عيناه فوق ملامحها وقد ازدادت صډمته إنه لم يلاحظ هذا الأمر بها من قبل هو
يدفعها لتنخرط في مجتمعه حتى لا ترى نفسها قليلة بينهم  
عقله اخذ يستجمع الكثير فتون لا تحب الظهور معه في المناسبات لا تندفع نحو شئ إلا إذا دفعها هو نحوه أحبت الطبخ لأنه عالم خاص بها وحدها لا يشاركها فيه أحد صداقتها لا تزيد عن جنات وأحمس
هو كان بالفعل غافل عن أمرها كيف له أن يجعلها تتحمل من أجله حتى تثبت له حبها ونفسها في حياته 
أشياء ربما جلست ساعات
تقاوم فيها خۏفها
ازدرد لعابه وهو يراها تضغط على ساقيها حتى تتوقف تلك الرعشة تتهرب من النظر إليه حتى لا يظنها مريضة هى ليست مريضة هى
فقط ترهب البشر تتوتر من أي شئ جديد عليها
عيناها ارتفعت نحوه تنظر إليه في دهشة 
سليم قميصك ممكن يتبهدل أو يتجعد
حاولت الابتعاد عنه حتى لا تفسد زينتها قميصه
فتون قدامنا خمس دقايق ونوصل الفندق الوقت ده غمضي عينك فيه وفكري في كل حاجه نفسك أحققها ليكي ديه فرصتك استغلي الفرصه
داعبت شفتيه شبه ابتسامة وهو يراها استكانت داخل حضنه تبحث سريعا عن أمانيها قبل أن تنقضي الخمس دقائق
ثلاث من الأمنيات نطقتهم وهو يستمع إليها يشعر كم كان أنانيا وهو يحرمها من زيارة أهلها متحججا بأشغاله وحتى يريح ضميره يخبرها أنه سيبعث لهم سيارة تأتي بهم فصارت هى لا تطالب بحقها فمن هى لتطلب وهى وأهلها يعيشون من أمواله حق باتت مجردة منه
رغبتها في جلب الهدايا لأشقائها وأعطائها لهم بنفسها أظهر له كم كان قاسې وهو يلغيها من حياة أشقائها
أنا عايزة كمان المطعم يتفتح تاني يا سليم المرادي مش عشاني عشان الخاله صباح 
عايزه اسافر جزيرة فيها بحر وشجر وكوخ صغير وعايزه اتعلم التزلج على الأمواج
نعم
نطقها مستنكرا وقد التقطت عيناه ابتسامة سائقة بعدما انفلتت منه ابتسامته دون قصد
خرج صوته هذه المرة في هدوء بعد إستنكاره فعن أي تزلج تريده
فتون أنت پتخافي من المية
ابتعدت عنه تستنكر إستنكاره من تجربة تريد فعلها وهو من أخبرها أن تطالب بأحلامها
سليم أنت وعدتني هتخلف بوعدك من قبل ما تنفذ أول وعد 
توقفت السيارة أخيرا أمام ساحة الفندق وقد انتظر السائق أوامره 
طالعها بملامح مسترخية 
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتيه فملامحها صارت مسترخية رغم الحنق المرتسم فوق شفتيها من إستنكاره لأمر التزلج 
حاضر يا فتون انا وعدت وهنفذ ودلوقتي خلينا نخرج من العربية عشان الضيوف
استدارت بجسدها لا تستوعب أن بالفعل السيارة قد توقفت أمام الفندق المقام فيه الحفل وقبل أن يعود عقلها وينشغل فيما ينتظرها كان يترجل من السيارة يتجه إليها يفتح لها الباب ويبسط كفه
برنسيس فتون ممكن تسمح ليا أمسك ايدها هكون محظوظ جدا لو نولت شرف مرافقتها
شعرت بالدهشة من تلك الطريقة التي يخاطبها بها تمد له يدها بابتسامة واسعة تكاد تنفلت معها ضحكتها
اقترب منها بالطعام الذي تفوح منه رائحته الطيبة عيناه حملت الكثير من الندم وهو يراها تجلس على نفس وضيعتها ټدفن رأسها بين ساقيها
لازم تاكلي يا بسمه مينفعش تفضلي كده
جلس جوارها على الفراش يضع الطعام أمامها يحركها بخفة
بسمه لو فضلتي على الوضع ده مش هنسافر ل ملك
لا لاا أنت وعدتني هتاخدني عندها
طالعته بعينين راجيتين تضغط فوق شفتيها المرتجفتين فلم يكن يظن أنها ستتعلق بهذا الخبر هكذا
هنروح ليها يا بسمه زي ما وعدتك لكن ينفع تروحي ليها كده وأنت عارفه حالة ملك بعد الظروف اللي مرت بيها
اماءت برأسها وقد عادت الدموع تغزو مقلتيها لا أحد لها إلا ملك لمن ستذهب وهى لا تملك شئ
تعالت شهقاتها وقد أصبح اليأس يأسرها
أنا عايزه اموت
الجمته الصدمة ينظر إليها لا يستوعب ما نطقته عيناه علقت في صدمة أشد بيدها التي التقطت السکين من فوق صنية الطعام
أنا لو مت هرتاح وكلكم هترتاحوا مني
كل شئ صار في لحظة خاطفة لحظة خطفت معها أنفاسه وقد غادرت الډماء من وجهه
سقطت صنية الطعام وقد سالت الډماء فوق غطاء الفراش تنظر نحو يده في هلع السکين انغرزت في راحة كفه
تجمدت عيناها نحو يده تحرك رأسها ترفض أن تستوعب ما حدث
ايدك ايدك فيها ډم أنا كنت عايزه اموت أنا 
بسمة
خرج صوته في صړاخ وهو يراها تفقد الوعي
دلفت السيدة سعاد الغرفة في فزع تلهث أنفاسها وقد اجفلها المشهد
دادة أنت واقفة تتفرجي عليا
أسرعت السيدة سعاد نحو زجاجة العطر تلتقطها ولم تعد تستطيع الحديث وهى ترى الډماء تسيل من كفه
بسمه فوقي أرجوكي فتحي عينك بسمة
الفزع وحده ما كان يرتسم فوق ملامحه والسيدة سعاد تقف
 

144  145  146 

انت في الصفحة 145 من 186 صفحات