الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 150 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


كل ما كان أفضل ياريت بعد ما تروح بسمة لطليقتك وترجعوا نبدء العلاج لأن اللي فهمته من حالة مدام بسمة إنها عانت كتير في بيئة تفتقر الحنان  
اختفت ثورته يقبض فوق كفيه بقوة غير عابئ پألم كفه المجروح
وحاجة كمان خليني على تواصل مع مدام ملك هيكون افضل لأنها الوحيده اللي بسمه بتحس معاها بالأمان وده من كلامك

بتقولي إيه يا فتون خديجة اختفت سليم اتهم أمير بأختفائها
تعلقت عينين كاظم بها بعدما رفع عيناه عن مطالعة الأوراق وقد ارتسمت فوق ملامحه الصدمة
فيديو إيه اللي بيهددك بي مسعد الزفت أنا مش
فاهمه حاجه
اقترب منها كاظم فمن التي اختفت وعن أي إتهام سيقدمه سليم النجار
مين اللي حامل
نطقت بها جنات تنهض من فوق تلك الاريكة وقد ارتسمت الصدمة فوق ملامحها هى الأخرى
أنت فين يا جنات
تسألت بها فتون بصوت مخټنق بعدما استطاعت أن تختلي بغرفتها بعد كل ما حدث هذا الصباح 
أنا في الشركة عند كاظم
وسرعان ما كانت تنظر لكاظم الذي
وقف خلفها لا تصدق إنها نطقت كل شئ على مسمع ومرأي منه
يتبع 
بقلم سهام صادق
الفصل السبعون حتى الفصل الرابع والسبعون
الفصل السبعون
بقلم سهام صادق
تعلقت عيناها بالمنزل الذي حمل بين جدرانه ذكريات ظنت أن الزمن أخمدها
اغمضت عيناها كما اغمضتها كلما أتت لهذا المكان كلما أجبرتها الذكريات أن تعود لهنا حتى تشبع عيناها بكل زاوية من أركان هذا المنزل وتتذكر صورتها الضعيفة فيزداد كرهها لحامد ويزداد إصرارها في رؤيتها له يخسر جميع أمواله  
سنوات سعت فيها للأنتقام منه بأكثر الأشياء حب له المال دفعته ليتورط في الكثير من الأمور الغير المشروعة صبرت سنوات حتى ترى حصاد إنتقامها ولولا أن نهاية إطاحته ليست بيدها لكانت انهت عليه منذ أعوام  
اكثر من عشرون عاما مر على ذلك اليوم الذي أتت بها صافي والده سليم لهنا بعدما عدلت عن قرارها في أخذها لمزرعة والدها ويعلم صفوان بالحكاية ويزوجها لهذا الرجل ڠصبا فتعيش عمرها زوجة 
أنا مش عارف ليه مازلتي محتفظة بالمكان ده يا خديجة
تمتم بها الواقف خلفها شقيق أحدى صديقاتها ذلك المراهق الذي كبر أمام عينيها بحكم صداقتها مع شقيقته 
استدارت إليه تقاوم شعورها بالرجفة فاردف حانقا من صعوبة إقناعها
كنت خلتيني أشوفلك مكان أفضل من هنا أو على الأقل حد يجي يقعد معاك 
أنا هكون مبسوطه وانا بعيد يا رحيم 
دارت عيناه بالمكان وبموقع المنزل فرغم وجود عدة منازل قريبة إلا أن اغلب من يسكن هذه المنازل يأتي في الأجازات الصيفية
خديجة حالتك متسمحش تفضلي لوحدك أنت ناسية الوضع اللي أنت فيه المبعثرة عند إنفصاله عن زوجته بعد قصة حب جمعتهم
غادر رحيم بعدما أكد عليها أن تهاتفه دون خجل إذا احتاجت لشئ وإنه سيبعث لها بمن تنظف المنزل وعليها ألا تعترض 
علقت عيناها بالسيارة وهى تبتعد تضم سترتها حول جسدها بعد شعورها بتلك النسمات الخفيفة تغمض عيناها هذه المرة باسترخاء دون ذكريات تحرك يدها بخفة فوق بطنها
أنت بطل يا حبيبي هتيجي الدنيا عشان تكون معايا وتحميني أوعى تتخلى عني
غادرت السيدة ألفت غرفة المكتب تطرق رأسها أرضا في خزي بعدما كشفت له عما حدث أمس في غيابه هو أعتاد منها أن تكون عيناه في منزله
اقتربت منه الصغيرة پخوف ارتسم فوق ملامحها تنظر إليه تنتظر منه أن ينتبه لقربها ولكنه كان غارق في أفكاره
هو يعلم عمته لا تبتعد إلا إذا ارادت العزلة ولكن الأمر صار مقلق بعدما دخل حياتها هذا الشاب الذي لا يراه إلا عالة ولولا كاظم النعماني ونزاهته ما كان شارك هذه العائلة 
فجودة النعماني رجل فاسد ولولا المړض لكان استمر في اعماله الغير مشروعة جودة النعماني هذا الرجل الذي كان يخبره عنه جده عظيم إنه رجل جائع خدع ارملة احد التجار وتزوجها والأرملة لم تكن إلا والدة كاظم
بابي
خرج صوت الصغيرة في همس وقد تقطرت الدموع فوق خديها انتبه سليم أخيرا على قربها منه وسرعان ما كان ينتفض من فوق مقعده لا يصدق أن صراخه اليوم بالخدم والحارس ومكالماته الهاتفيه التي تعالا صياحه فيها كل هذا تحت أنظار صغيرته
ديدا أنت بټعيطي يا حببتي
رفعت الصغيرة عيناها نحوه بعدما دنى منها يمسح دموعها هو لا يتحمل رؤيتها هكذا يكفيه ما تعيشه صغيرته من حياة باتت مشتتة
اماءت برأسها تخبره بنبرة خرجت مهزوزة من الخۏف
أنت بقيت زي مامي عصبي يا بابي
تجمدت ملامح سليم وهو يسمعها يحاول أن يلين من ملامحه
أنا مبحبش خالو حامد هو السبب في عصبية مامي
ازدرد سليم لعابه بعدما حملها وتركها تخبره عما كانت تخبئة لها من أسرار 
مامي علطول بټعيط يا بابي وخاېفه إنك تخدني منها بسبب خالو حامد
ضاقت عينين سليم في حيرة هو بالفعل يريد أخذها من شهيرة فلم يعد يطيق فكرة بعدها عنه ولولا رغبة صغيرته واختيارها للبقاء معها لكن حسم الأمر بينه وبين شهيرة بالمال 
بابي أنا بحبك أنت ومامي أوي نفسي نعيش سوا زي ما اصحابي عايشين مع بابي ومامي بتوعهم حتى كريم ابن طنط سوزان عايش مع طنط سوزان وعمو خالد ليه أنت ومامي كل واحد فيكم عايز يعيش بعيد وانا عايزه اعيش معاكم أنتوا الاتنين
وكلمات صغيرته لم تكن إلا كنصل سکين ينغرز في فؤاده هو السبب في كل ما تعيشه صغيرته وليست شهيرة ولو كان من قبل يلومها لأنها اختارت أن تنجب منه قبل أن يضيع العمر منها الان لم يعد يلومها فعمته فعلت الأمر مثلها
فتون كمان خليها تعيش معانا هي طيبة أنا بحبها بس مش بحبها زي مامي ولا زيك يا بابي 
توقفت فتون بالقرب منهم تستمع لحديث الصغيرة تمسح دموعها دون قدرة على مقاومة ذرف المزيد 
تعالا رنين هاتفه مع رنين جرس المنزل وانتباه على وجود فتون وتلك الدموع التي تغزو مقلتيها  
زفر كاظم أنفاسه بقوة بعدما يأس من إقناعها في عدم الذهاب إلى منزل سليم النجار واختيار هذا التوقيت
فالرجل
يتهم شقيقه بإختفاء عمته رغم ع
ډم علم شقيقه بإختفاء خديجة النجار وعليه ألا يعلم
فتون محتاجاني يا كاظم صوتها كان مڼهار فتون مش هتستحمل حد يفكرها بأسوء أيام عاشيتها مع حسن عارف يعني إيه طفله مكملتش ١٦ سنه تتجوز راجل ميعرفش الرحمة شغلها خدامة عند سليم النجار خلاها تجهض بطريقة بشعة دمر طفولتها وشوهها
وكاظم لم يكن مصډوم مما يسمعه لأنه عاش طفوله علمته أن يشب قبل الأوان
لم ترى التأثر فوق ملامحه سوى تلك التقطيبة التي رسمت فوق جبينه
لو دورتي حواليكي يا جنات هتلاقي أطفال كتير طفولتها بتتوأد صاحبتك محظوظه لأنها لقيت اللي يقف جانبها عمرها كله مضعش وهى بتدور على حد يمد أيده ليها اغلب القرى الفقيرة البنات فيها بتواجه المصير ده وكل واحده وحظها
ضاقت عينين جنات تنظر له وهو يحادثها بهذا الهدوء بل وعاد لمطالعة أوراقه
أنت بعد ما اتطمنت إن أخوك ملهوش علاقه بإختفاء خديجة النجار فمش فارق معاك الموضوع بقولك بيهددها بفيديو وأنت بتقولي محظوظه
هتلاقي طمعان بشوية فلوس من سليم النجار متقلقيش سليم النجار معاه يدفع يا جنات
حجظت عيناها بعدم تصديق كاظم يتحدث عن مشكلة فتون دون إهتمام وكأن الأمر لا يعنيه الأمر بالفعل لم يكن يعني
في شئ ليشغل باله به ولكن فتون صديقتها ومن يخصها عليه أن يهتم لأمره هكذا هى ترى
احتدت عيناها تطالعه وهو يضع تركيزه في عمله يخبرها أن مكتبها أوشك تجهيزه على الانتهاء
كاظم فتون أختي الصغيره يعني همها هو همي
والمطلوب مني أقف في حكاية
مش فاهم تفاصيلها لا وكمان تخص مرات سليم النجار الراجل اللي معطل شغلنا بسبب جواز عمته من اخويا
أنت
يا كاظم حاقد على فتون بسبب سليم مع انك أنت وسليم امبارح كان اللي يشوفكم يقول قريبا العائلتين هيعلنوا نسبهم ببعض
اتجهت نظرات كاظم نحوها جنات تسخر منه تعقد ساعديها أمامها تنتظر أن تسمع جوابه عن سخريتها
عايزة إيه يا جنات من الاخر ومتقوليش اروح بيت سليم النجار مش مستعد أسمع إهانة تاني ليكي
فتون محتاجاني يا كاظم خاېفة عليها الزعل يأثر على الطفل منه لله مسعد الزفت ضيع عليها فرحتها
يعني أنت خاېفة على كل الناس وابني مش مشكله
بابتسامة واسعة أسرعت في وضع يديها فوق بطنها
ابن كاظم النعماني محارب قوي 
توقف الحديث على طرفي شفتيها تستمع لسخريته هذه المرة وتلك النظرة التي يحدقها بها
هيخلص العالم من الاشرار ويجمع الأحبه
اقترب منها بنظرات ماكرة ومع اقتراب خطواته كان يرى الحنق يرتسم فوق ملامحها 
عشان كلمة ابن كاظم النعماني ومحارب قوي هوصلك بنفسي بيت سليم النجار
ابتلعت حديثها المتذمر عن سخريته التي صارت تدرك إنها من طباعه
كاظم النعماني هيوصلني بنفسه أنت راضي عني أوي يا كاظم النهاردة
داعبت شفتيه ابتسامة واسعة سرعان ما تحولت لضحكة قوية
كلامك في إهانة مش مقبولة يا جنات
شاركته الضحك مستمتعه بلمساته المداعبة ترفع كلا ذراعيها نحوها
هتوصلني بنفسك ولا السواق هيوصلني
ابتسامة مشاكشة ارتسمت فوق ملامح جنات تكتم صوت ضحكاتها وهى ترى المقت مرتسم فوق ملامحه كاظم يتلاعب بها
فك حصار ذراعيه عنها حانقا منها ومن إصرارها للذهاب لمنزل النجار ف الخلافات بينهم لا تنتهي ولم يعد أحد من الطرفين يقبل حديث الأخر
انفتح الباب ولم يكن إلا جلال صديقه الذي اعتاد على الدلوف غرفته دون اذن متمتما في تساؤل
هى فين سارة السكرتيرة يا كاظم بحب اصطبح على وشها الجميل 
ابتلع جلال بقية حديثه وهو ينظر نحو كاظم بعدما انتفضت جنات مبتعدة عنه تخفض رأسها في خجل 
الصدمة ارتسمت فوق ملامح جلال قبل أن يسرع في مغادرة الغرفة غير مصدقا أنه رأي كاظم في وضع كهذا 
اكلت عقلك خلاص يا كاظم ضعفت لست بعد ما كنت بتحذرني من سمهم 
توقفت سيرين عن سرد تفاصيل رحلة العمل وكم كانت تتمنى أن ينهي هو بنفسه الصفقة ولكن نجاح الصفقة قد تم
تعلقت عيناها بتلك اللهفة التي احتلت عيناه ثم إلتقاطه للهاتف بعدما تعالا رنينه والتقط اسم المتصل
خليني اكلمها يا داده
تركزت نظرات سيرين نحوه فمن التي يريد أن يحادثها بسمة زوجته بالطبع لاء تلك الفتاة صارت تعلم أن زواجهم به شئ غريب زواج غير متكافئ لم تراهم يوما سويا في أي مناسبه 
بسمة
تجمدت ملامح سيرين بعدما التقطت أذنيها اسمها هذه اللهفة كانت من أجل زوجته
ما هو لو مسمعتيش كلام دادة سعاد واكلتي مش هنسافر لملك
ضاقت عينين سيرين في حيرة بعدما التقطت أذنيها حديثه رغم خفوت صوته
صوت أنفاسه خرجت بقوة يبتعد ببضعة خطوات أخرى تحت نظراتها المصوبة نحوه وشعور الألم ينهش قلبها فعن أي أنفصال زفته إليها شقيقتها سيحدث قريبا بينه وبين زوجته إنه يحادث زوجته في لهفة حقيقية
بسمه لازم تكلي عشان العلاج وعشان خاطر ملك
اغمضت سيرين عيناها
 

149  150  151 

انت في الصفحة 150 من 186 صفحات