الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 154 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


سبب هروبها تهرب منه وكأن نطقه خزي عليه 
بسمه عمرها ما استسلمت للحياة استحملت كتير رغم صغر سنها وديما كانت بتحاول تقوم مهما وقعت قولتلك خليني اخدها عندي لكن حججك كانت فارغة عايز تثبت لطليقتك إن تجاوزتها ب بنت بسيطه بنت هتعيشها حياة هتفضل طول عمرها تعض على ايدها من الندم لأنها طلعت خاېنة ومتستحقش 

طعنته بالحقيقة التي أخفى معها ذلك الشعور الذي نمى داخل قلبه نحوها ولكنه كان يرفضه بتعنته 
نظراته تعلقت بذلك الواقف بعيدا يطالعهم يصب نحوه نظرات تحمل الڠضب كلما تذكر نتيجة وضعه لجيهان داخل حياته حتى تتلاعب به
اشاح عيناه عن رسلان الذي وقف يتابع من بعيد يقاوم ما يشعر به 
جبرتها تكون ليا سلمت نفسها ليا عشان تديني مقابل عيشتها معايا كنت عايزاها مكنتش راجل لأول مرة في حياتي يا ملك وقفت قدامها وساومتها على علاقه تتم بينا وتاخد بعدها المقابل عرفت إنها مكنتش مجرد رغبه عرفت إني كنت معمي وجعتها ودمرتها عرفتي السبب 
مازالت لا تستوعب ما أخبرها به قبل رحيله بعدما هتف بها راجيا ألا تعاتبه بالمزيد من الكلمات الچارحة يكفيه الذنب الذي صار يعيش به يكفيه إنه أدرك أنها لم تكن مجرد امرأة 
اقتربت ملك منهم تجاورهم في رقدتهم أرضا جوار العاب الصغير الذي اقتربت منه تهمس له ببضعة كلمات فغادر الصغير الغرفة راكضا نحو والده يصيح بسعاده لانه سيستقل دراجته الصغيرة ويلهو بها
كان ڠصب عني إني موفتش بوعدي لعم حسني ولا ليكي تعرفي كان نفسي نفضل في الحارة وسط أهلها الطيبين
ونفضل سوا انت تكملي تعليمك وأنا اربي ولاد مها 
سقطت دموع ملك رغما عنها فالاحلام معها لا تتحقق والراحة لا تغمر قلبها إلا عندما تنتزع منها الحياة شئ غالي ولكنها صارت مؤمنه بأن هناك لطف خفي في أقدار الله ولن تكون كاذبه لقد صارت حياتها هادئة زوج وطفل وطفل أخر قادم ولكنها لن تصفح عنه لرسلان حتى تتأكد 
انسابت دموع بسمة تندفع نحو احضانها تخبرها بكل أوجاعها مصحوبة بصوت شهقاتها 
انا مكنش عندي احلام كبيره أحلامي كانت بسيطة وحتى أحلامي البسيطة استختروها فيا
وملك كانت خير من يسمع فقد عاشت عمرها تنال العطف الذي ظنته حب
كنت فاكره إني اد الحياة ومهما ضړبتني هقوم لكن أنا لوحدي يا ملك محدش بيحبني
أسرعت ملك في احتضانها مرة أخرى قبل أن تعود لتلك الحالة التي تعود إليها حالة من الصمت تختارها عندما تشعر إنها لا شئ
مين قالك إن محدش بيحبك عم حسني كان بيحبك وانا وميادة حتى عبدالله من ساعه ما وصلتي وهو قاعد جانبك ولولا العرض السخي اللي قدمته ليه مكنش سابك 
انشقت شفتي بسمة بابتسامة خفيفة وهى تتذكر الصغير الذي التصق بها وكأنه يعرفها
سقطت أرضا بعدما تلقت تلك
الصڤعة من زوج والدتها تتراجع للخلف تنظر إليه بعينين دامعتين
أنا مش عايزه اشتغل خدامة تاني رجعني البلد أبوس ايدك يا جوز أمي
اقترب منها فكري يلتقطها من ملابسها ثم عاد يدفعها أرضا
سمعيني تاني كده صوتك يا بنت فوزية لمي خلجاتك البيه عايزك في مزرعته
اتسعت حدقتي فرحة فزعا فعن اي مزرعة سيأخذها زوج والدتها 
ابوس ايدك يا جوز أمي متسبنيش معاه لوحدي البيه راجل بطال
ولكن فكري لم يكن يسمع هو لا يرى إلا المال الذي أعطاه له هذا الصباح قبل أن يختفي من المنزل ويخبره أن يبعثها وسيأتيه من سيأخذها له
دفعها فكري من أمامه قبل أن تلتقط يده ثانية وتعود لتقبيلها راجية
تشتغلي من غير كلام مش كفايه في رقبتي اخواتك ياريت الواحد يخلص منكم بقى
تركها فكري لتلملم حاجتها تنظر لذلك الجلباب الممزق  
تجمدت جنات في حركتها بعدما سمحت لها سكرتيرته بالدلوف تنظر لملامحه الجامدة نحو الهاتف الذي أمامه بعدما استرجع كل شئ تم مسحه
رفع عيناه نحوها فازدردت لعابها تخشى القادم من نظراته القاتمة 
عارف إنها مش فتون
تلاشى الذعر من فوق ملامح جنات لأخرى مسترخية وسرعان ما كانت تتبدل ملامحها مرة أخرى 
بنظرات مصډومة تعلقت عيناها به فارتسمت ابتسامة مستخفة فوق محياه من نظراتها 
هنفذ ليك طلبك يا فتون واريحك من السجان اللي كنتي عايشه معاه
سقطت دموعها في عجز فلما البكاء الآن وهى من ارادت الرحيل عنه
السواق هيوصلك لأهلك 
بخطوات وئيدة دلفت للغرفة التي سحبها إليه بعدما تم كل شئ وصارت زوجته
شهيرة الأسيوطي بنت الحسب والنسب وابن السواق
تمتم بها ماهر بعدما ازال عنه سترته والقاها استدارت إليه لا تصدق حتى هذه اللحظة إنها فعلتها وتزوجته
اتجوزتك زي ما أنت عايزه شرعي عند مأذون رغم إن متستحقيش غير ورقتين عرفي يا بنت الأسيوطي
هتفضل في نظري ابن السواق
ارادت چرح كرامته كما جرحها ولكن الذهول ارتسم فوق محياها تراه يتقدم منها بنظرات قاتمة
ابن السواق بقى الباشا يا بنت الأسيوطي
انفلتت شهقتها وهى ترى جسدها يعلو الفراش بعدما دفعها فوقه وهو يعلوها يحكم قبضته عليها 
هخليكي ليا مجرد جارية
الفصل الثاني والسبعون
بقلم سهام صادق
تعلقت عيناها به 
اشاح ماهر عيناه عنها وصدى صوت الماضي يخترق أذنيه 
وذكريات هذا اليوم تعود إليه 
ابنك عايز يتجوز مين يا كامل ابنك إظاهر حصل لعقله حاجه من أمتى الخدامين بيبصوا على اسيادهم شكلك معرفتش تربي
ورقك اترفض للأسف ومكان تعينك اخده واحد تاني شوف أنت زعلت مين وحب يقرص ودنك
ليه يا بني عملت في نفسك كده 
والده يسأله في عجز وهو واقف لا يصدق أن كل ما صار له ولعائلته لأنه افصح عن حبه
يا حسرة قلبي عليك يا بني يعني خلاص حلمك في التعين ضاع مش هتكون زي ما حلمت 
ووالدته تصيح بقلب مكلوم على وحيدها من عاشت الحلم معه وانكبت فوق مكينة الخياطة لكي توفر له ثمن الكتب والملازم حت يرتدي كما يرتدي زملائه 
عاد يحدق بها فكيف له أن ينسى ما فعلوه به كيف ينسى قهر والديه وقله حيلتهم كيف له أن ينسى
لقائه الاخير بها 
رفضته مستهزئه بحبه هى تستلطفه لكن أن تحبه كيف
نظراته صارت جامدة كحال ملامحه وهو يراها تحاول لملمة أطراف ثوبها الذي 
أنت مچنون سيب دراعي يا ماهر لو فاكر إني هكون ليك جارية يبقى بتحلم أنا هفضل طول عمري شهيرة الأسيوطي 
الأسيوطي لم يكره بحياته مثلما كره هذه العائلة عائله ثرائها لم يكن إلا باعمالهم الغير مشروعة
لم يعد يرى أمامه شئ فقط يسمع صوتها الذي اقتحمه مع صراع الماضي
اشتعلت عيناه بنيران الڠضب يهمس لها بصوت أشبه بالفحيح
شهيرة الأسيوطي خلاص انتهتلا عيله ولا فلوس ولا حتى جمال أنت هنا مجرد لا شئ أنا حتى قرفت وأنا بلمسك هعوز إيه من واحده مبقتش تصلح
اختفت النيران المشتعله في عينيه وهو يرى تأثير حديثه فوق ملامحها
طعنها بحقيقة ليست مخفية عنها لم تعد شهيرة ابنة الحسب والنسب لم تعد شهيرة الفاتنة فالزمن لم يقف بها عند شبابها 
ابتعلت المرارة التي تجرعتها مع حديثه تشيح عيناها عنه
مادام مصلحش اتجوزتني ليه
داعبت شفتيه ابتسامة أراد بها أن يرى المزيد من الألم في عينيها وسرعان ما صدحت ضحكاته عاليا
تقدري تقولي حققت كل حاجه في حياتي كان نفسي فيها وأنت كنت من الحاجات ديه لكن محسبتهاش صح المرادي صفقتي خسرانه
رمق جسدها بنظرة مزدرئة ومقصد حديثه وصل إليها بوضوح
حقېر 
تمتمت بها بصوت خرج مهزوزا فارتفعت زاوية شفتيه بابتسامة ساخرة
هكون راجل متحضر وهقبل الإهانة منك يا بنت الباشا 
وغادر بعدها الغرفة تحت نظراتها الجامدة 
توقفت السيدة ألفت مكانها مذهولة وهى ترى إحدى الخادمات تجر إحدى الحقائب وخلفها
فتون التي هبطت الدرجات ببطء ومازالت الصدمة مرتسمة فوق ملامحها
لقد حررها سليم أعطاها القرار وهى اتخذت الرحيل عنه لتبحث عن فتون التي ضاعت بينهم  
اقتربت منها السيدة ألفت لا تصدق ما تراه ف رب عملها غادر المنزل منذ دقائق وهاهى تتبعه
مغادرة بحقيبة ملابسها
أنا مش فاهمه حاجه يا بنتي سليم بيه خرج مش شايف قدامه وأنت نازله بشنطة هدومك
ازدردت لعابها تتحاشا النظر للسيدة ألفت
راجعه ما كانت ما جيت راجعه لأهلي
تعالت شهقة السيدة ألفت في صدمة أشد فعن أي رجعه تتحدث
لو هتروحي زيارة ليهم يا بنت ده حقك لكن بلاش يا بنت تهدمي بيتك وحياتك أنت وسليم بيه اتخطيته مصاعب كتير في حياتكم
تعلقت عينين السيدة ألفت بها بنظرة مشفقة وأضافت
في طفل بقى موجود خلاص بينكم وسليم بيه بيحبك
ابتلعت غصتها قهرا فالحب سينتهي ذات يوم عندما يفيق من زهوته ويدرك تلك الحقيقة التي تغافل عنها إنها لا تصلح له  
عاد الضعف يغزو سائر جسدها تطالع السيدة ألفت بنظرات أسفه هو أعطاها حرية القرار أخبرها أنه سيترك علاقتهم تقررها الأيام وكأنها غبية لم تفهم مقصد عبارته  
تحركت من أمام السيدة ألفت بخطوات وئيدة ټصارع شتات نفسها تبتلع غصتها كلما تذكرت مقطع الفيديو الذي أعاد لها ذكرياتها مع حسن
اهربي من الماضي يا بنت لأنك لو مهربتيش منه هتفضلي طول عمرك واقفه في نفس النقطة
حدقها كاظم بنظرات قوية بعدما دلف الغرفة ورأها تسحب حالها من فوق الفراش تلقي بهاتفها
كاظم أنا لازم أخرج فتون محتاجاني
تجهمت ملامحه ولكن سرعان ما غادرها التجهم يتمتم ساخرا
البلد كلها محتاجه جنات هانم تحل ليهم مشاكلهم اتفضلي يا جنات هانم عشان متتأخريش على إلتزاماتك 
توقفت عن ارتداء ثوبها تلتف إليه فلم تجد منه إلا إشارة نحو الباب المرحب بمغادرتها
مالك واقفة مستغربة ليه
ازدردت لعابها تنظر نحو نظراته الخالية من أي تعابير
أول مره متعلقش على تنطيطي في كل مكان وعدم راحتي وعن  
وضعت بيدها فوق بطنها لعله يفهم إشارتها ولم يكن بالغافل عن الأمر 
الصورة وضحت يا جنات بالنسبالي أنت رافضه طفلي من البداية
ارتفعت وتيرة أنفاسها تبتلع لعابها في صدمة فعبارته لا توحي إلا بشئ واحد هل يظنها تريد التخلص من طفله
كاظم أنت فاكرني بعمل كده عشان اتخلص من الطفل أنا بشعه لدرجادي في وجهة نظرك
انسابت دموعها فهي قبل دلوفه كانت تخبر حالها بحقيقة صارت تتضح لها يوما بعد يوم 
ذلك الحب الاسطوري الذي تبحث عنه في حياتها معه ربما لا ينجح علاقتهم 
كاظم تقبل صفاتها التي لا تناسبه وهي تقبلت ما يمنحه لها من حب في أوقاتهم الخاصة إعطائه لها حرية لم تكن تظنه يعترف بها 
بصدق اعترفت لنفسها أن فشل علاقتهم هذه المرة ستكون هي السبب لأنه يسعى لنجاح زواج ارغمته عليه فعن أي كرامة وتمرد تسعى 
تعالا رنين الهاتف فتعلقت عيناه بعينيها يشعر بالضيق من حاله
سليم ساب القرار لفتون سابها تختار حياتها معه أو من غيره أداها الفرصة أخيرا تختار تعيش من غيرهأنا السبب في دفعها لحياة سليم النجار من تاني باتفاقي معاه إنه يساعدني ارجع الأرض منك 
ابتلعت غصتها بمرارة تنظر نحو ملامحه التي صارت
 

153  154  155 

انت في الصفحة 154 من 186 صفحات