الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 158 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي ترى تعلقه بين ذراعي ملك التي ظلت تنظر إليها في صمت 
نظراتها جعلتها تلتف خلفها فتلاقت عيناها به وسرعان ما كانت تفر من أمامه هي لا تريد العودة معه تريد البدء من جديد وكأنها لم تهرب في سيارته وكأن هذا الفصل من حياتها صار محذوف  
تجمدت ملامح جسار ولم تكن ملك أقل صدمة عنه كحال رسلان الذي خرج للتو من المنزل 

فتحت فرحة عيناها تنظر حولها عقلها أخذ يسترجع أحداث الليلة الماضية تهز رأسها رافضة ما رأت فما رأته لم يكن إلا كابوسا  
تحركت يداها فوق الفراش ثم دارت عيناها بأرجاء الغرفة وسرعان ما كانت تخرج صړختها 
أنا مقتلتهوش مقتلتهوش
ارتجفت حدقتاها وهي ترى الباب يفتح ويدلف منه أحدهم ولم يكن إلا ذلك الملثم الذي من سوء حظها رأت وجهه أمس  
اسرع سليم في هبوط الدرج يستعجب قدوم حازم إليه المزرعة يحدق بساعة يده فالساعه الحادية عشر ونصف 
وقبل أن يتسأل سليم عن سبب قدومه رغم شعوره بحدوث شئ 
حامد أتقتل يا سليم 
الفصل الرابع والسبعون
بقلم سهام صادق
مقټل حامد هكذا ردد سليم بعدما تعلقت عيناه بحازم الخبر لم يكن بالنسبة له صدمة فنهاية حامد الأسيوطي كانت معروفه
سليم أنت ليك يد في مۏت حامد
تجهمت ملامح سليم ينظر نحوه بنظرة ضائقة فاسرع حازم بالاقتراب منه مستطردا
هتكون ضمن المتهمين بقټله يا سليم
تعلقت نظرات حازم به يتعجب من صمته نظراته ازدادت تعمقا له وهو يراه يشعل سيجارته ثم يزفر أنفاسه ببطء واتجه نحو احد المقاعد وقد عاد الاسترخاء يحتل ملامحه 
زفر حازم أنفاسه ضجرا فهل قطع هذه المسافة ليتحلى بالصبر حتى يقرر ابن النجار اخباره بنواياه
تصدق إنك بارد أنا قاطع المسافه ديه كلها من قلقي لتكون اتهورت وقټلته بعد ما عرفت إن هو اللي دبر حاډثة موتك وأنت قاعد ولا همك
اتجه حازم نحوه حانقا من هدوئه ولكنه صار متأكد أخيرا أنه لا دخل له بمقټل حامد
أنت كنت عارف بقرب نهايته
استمر سليم في نفث دخان سيجارته يحدق بتلك النقطة البعيدة
تقدر تقول إني كنت متنبأ بكده حامد غلطاته كترت ودفاتره كلها بدأت تنكشف مع إن كل حاجة واضحه من زمان بس كان لسا دوره
استرخى حازم في جلسته يحرك رابطه عنقه قليلا
أنا مش عارف ليه حظك في النسب سئ اوي يا سليم شهيرة واخيرهم ولا بلاش بتزعل من تعليقي
عليها لا وكمان رايح تخلف منها
حازم
احتدت ملامح سليم فتنهد حازم ماقتا هو لن يغير رأيه في اختياراته لزوجاته
الباشا بيزعل طبعا لما تيجي سيرة المدام نفسي اعرف هي عملالك إيه ده أنت من ساعت ما اتجورتها بتحاول تخليها سيدة مجتمع وياريتها عارفه تظهر في الصورة 
ابتلع حازم بقية حديثه زافرا أنفاسه في حنق من نظراته التي صوبها نحوه كالسهام
خلاص يا سليم خلينا في مشكلتنا دلوقتي أكيد هيطلبوك في النيابة
لم يبالي سليم بالأمر فحتى لو طلبوا استدعائه هو بعيدا تماما عن القضية فالقاټل معروف والقضية ستنتهي بالغلق بالنهاية لأن مقتله ليس إلا تصفيه
وفي حاجة كمان مستغرب من إنتشارها شهيرة اتجوزت ماهر
استدار سليم بجسده بعدما دهس عقب سيجارته ينظر نحوه منتظرا تكملة بقية حديثه 
مش عارف حقيقي صحة المعلومة لكن اتوقع يحصل أنت عارف شهيرة المصلحة عندها اهم واغلب ممتلكتهم بقت في أيد ماهر
طالعت بسمة البطاقة البنكية التي وضعتها ملك في يدها ترفع عيناها نحوها في تساؤل
رغم رفضي للموضوع وشيفاه إهانه ليا لأنك في بيتي يا بسمه لكن أنا في النقطة ديه بحترم أي راجل فيها أنت أكيد هيكون ليكي احتياجات
تعلقت عينين بسمة مجددا بالبطاقة البنكية ثم عادت تنظر لملك وقبل أن تتفوه بشئ 
ده من حقك عليه أنت مراته مسئولة منه متاخديش الموضوع بحساسية زيادة يا بسمة واوعي تنطقي وتقولي أنا هدور على شغل واصرف على نفسي
تبسمت بسمة تنظر إليها بنظرات أكدت لها ما توقعته
بسمه أنت الشغل بيجي معاكي بكوارث وحاليا أنت خلاص هتبدأي مشوار جديد في
حياتك تعليمك يا بسمة نسيتي حلمك يا بسمة
بمرارة تمتمت بعدما اختفت ابتسامتها
أنا مبقتش عايزه حاجة من أحلامي غير أرجع الحارة أرجع بسمة القديمة 
تبدلت ملامح ملك بشعور أخر وقبل أن تهتف بشئ أسرعت بسمة بالتقاط كفيها تذكرها بوعدها لها هذا الصباح
أنا وعدتك إني هحاول اتجاوز كل ده يا ملك لكن خليكي معايا أنت عيلتي يا ملك
انسابت دموع ملك رغما عنها متأثرة بحديثها أن يرى أحدا فيك إنك وحدك عائلته منطقته الأمنة من غدر البشر 
اجتذبتها ملك إليها تحيطها بذراعيها 
أنا معاكي يا بسمه لحد ما
تاخدي قرارك الصح 
ولم تكن ملك تكمل حديثها إلا وكان الصغير يقفز فوق الفراش صائحا حتى يكون بينهم 
توقف ماهر مدهوشا مما يراه أمامه شهيرة تبكي مقهورة على ۏفاة شقيقها شقيق لم يراه يوما إلا رجلا يبيع والديه وعرضه من أجل المال 
اقترب منها ومازالت الصدمة ترتسم فوق ملامحه وهو يرى أنهيارها خاصة بعدما تأكدت أن شقيقها ماټ مخڼوقا تحت قبضتي شخصا 
رفعت عيناها إليه وقد حملت اتهاما رأهم فيهما فعاد الجمود يحتل عيناه يقبض فوق كفيه بقوة يدنو منها هامسا بفحيح بعدما دفع بقلبه الأحمق بعيدا
شايف الإتهام في عينك وده مش كويس يا زوجتي العزيزة
احتقنت ملامحها تنظر حولها ثم عادت تنظر إليه بعدما أزالت دموعها عن خديها
أنت راجع عشان ټنتقم مننا ضحكت عليه اوهمته إنك هتنقذه من الخسايرلدرجادي الحقد مالي قلبك أنا بكرهك بكرهك جوازي منك كان غلط واكبر غلطه عملتها في حياتي
ابتعدت عنه واتجهت نحو محامي العائلة الذي وقف يطلعها على موعد تسليم الچثمان  
دموعها استمرت في الهطول رغما عنها تتذكر مقتطفات في طفولة بائسة حامد وهي في قبضة أب لم يكن يبحث سوى عن المال وأم عادوا من مدرستهم على خبر ۏفاتها وبعدها انقلبت حياتهم 
رحل من كانت تتنافس معه على مال وليت الزمن يعود للوراء لتتعلم الدرس قبل ۏفاة الآوان 
عيناها تعلقت بالقادم صوبها ولم يكن إلا سليم وجواره حازم ورغما عنها كانت تندفع صوبهم تحت نظرات ماهر الجامدة
سليم حامد اټقتل قتلوه يا سليم
احتدت عينين ماهر يضغط فوق كفيه بقوة تتهمه هو وتركض نحو طليقها تشكو له ۏفاة شقيقها رغم إنه طرف إتهام لم يشعر بحاله إلا وهو يتجه نحوهم يسحبها من أمامهم تحت نظرات حازم المصډومة التي سرعان ما تحولت لتهكم عندما نظر نحو ملامح سليم
اول مره اشوف واحده بتجري على طليقها عشان تشكيله مصيبتها وجوزها واقف قصادها لا وكمان أنت موضع اتهام بسبب خلافاتك أنت وحامد سليم حقيقي أنت محظوظ مع الستات
بنظرة خاطفة رمقه سليم ولولا وجودهم بهذا المكان لأنفجر ضاحكا فعن أي حظ يتحدث صديقة ابنته ستعيش حياتها مقسمة لنصفين بينهم واخرى بعدما منحهم الله ما تمنوا واصبحت تحمل في احشائها منه ارادت البعد لتبحث عن نفسها الضائعة تلومه لانه كان يحيطها بجدران أسواره ولم يمنحها يوما حق القرار  
تمطأت خديجة فوق الفراش تفتح عينيها تنظر حولها اعتدلت في رقدتها تبحث عنه بالغرفة فهناك شئ يخبرها أن ما كانت تعيشه معه لم يكن إلا حلما وقد فاقت منه للتو 
تسارعت دقات قلبها واغمضت عيناها في حسرة ففراشها خالي منه هي لم تكن تحلم بوجوده هو بالفعل كان موجودا يبثها مشاعره يغمرها بدفئه ويحاوطها بذراعيه 
تحركت أناملها ببطء فوق شفتيها ثم عنقها فانسابت دموعها أمير تركها كما كانت تتركه وتفر هاربة 
سيناريوهات عديدة صورها لها قلبها من شدة الحاجة التي انكرتها طويلا تهمس اسمه في ضعف
أمير
دلف أمير الغرفة بعدما شعر بأن وقت غفيانها قد طال فالساعة تجاوزت الثامنة مساء 
تعلقت عيناه بها فجمدته الصدمة وهو يراها ټدفن رأسها بين ركبتيها وصوت نحيبها يتعالا  
اندفع صوبها في لهفة يرفع رأسها مدهوشا من بكائها
خديجة أنت تعبانه حببتي طمنيني 
تعلقت عيناها به تقاوم ذرف دموعها هو مازال هنا لم يتركها
كنت فكراك مشيت وسبتني
عادت دموعها تنساب فوق خديها ترفع كفيها نحوه تتلمس چرح شفتيه وجبينه
خديجة أنا مقدرش اسيبك واخذلك أنت هنا يا خديجة
أشار نحو قلبه يخبرها بمكانها تبسمت وهي تنفض الدموع العالقة بأهدابها 
الرابط بقى قوي أوي بينا يا خديجة بلاش أنت اللي تسيبي أيديا
ارتمت فوق صدره تعانقه بقوة فهي لم تعد قادرة على الهجر حاولت مرارا ولكنها في النهاية تعود إليه ملتاعة
من نيران الشوق الأمر اكبر منها ومنه  
مش عايز اعرف الماضي ولا خۏفك منه أنا عارف يا خديجة إن الماضي مازال محاوطك أنا مستعد ادفع عمري كله فداكي 
ابتعدت عنه تنظر في عينيه أمير سعى ليعرف عن الرجل الذي كان سبب في ټدمير حياتها لسنوات ولكن كل شئ كان مخفي ببراعة حتى سليم رغم كل ما صار عليه إلا أن الحقيقة كانت مخفيه عنه
حامد ماضيها وحدها ماضي اخفته لتحمي عائلتها من رجلا خلق ليؤذي غيره رجل مريض فلم تتمنى أن يتورط ابن شقيقها معه ويكون لعائلتهم نسلا منهم 
يديه افاقتها من أفكارها حيث تحركت بخفة فوق ملامحها وكاد الحديث يتسلل من شفتيها ولكن شفتيه ابتلعته 
هو ده اللي بكرهك يا خديجة وابعد عني أنا أقدر
أعيش من غيرك
عبست ملامحها في تذمر تزيح ذراعيها عنه فتعالت ضحكاته بشدة
مهما هتقولي بعد كده مش هصدقك لأني عرفت متعة الكره
داعبت شفتيها ابتسامة هادئة تشيح عيناها بعيدا عنه لقد انكشف أمرها فكيف سيصدق بعد الآن إنها كارهة له هي متيمة بعشقه  
بعد وقت كانت تجلس فوق أحد المقاعد قربه وهو يقف يطهو الطعام لها
المفروض مين فينا اللي يتدلل يا خديجة هانم
أنا
هتفت بغنج ثم قضمت تلك التفاحة التي القاها لها تنظر إليه منتظرة جوابه 
ارتفع حاجبيه في عبس وتقدم منها يقضم معها التفاحة
الدلال اتعمل ليكي برنسيس خديجة 
التمعت عينين خديجة وسرعان ما كانت تتسع ابتسامتها شيئا فشئ 
تعرف إنك شبه سليم 
امتقعت ملامح أمير على ذكر اسم سليم يرفع كفه يمسح فوق كدمات وجهه 
بلاش سيرته لأن أنا وهو مافيش بينا وفاق
ضحكاتها صدحت عاليا بعدما استمر في تدليك كدمة ذراعه
توقفت جنات مكانها تستمع لصوت كاظم الحاد 
استدارت بجسدها تنظر نحو الخادمة التي أسرعت نحوها تخبرها عن هوية الضيفة التي لم تكن مجهولة بالنسبة لها لرؤيتها لسائقها بالخارج 
منال هانم عنده بقالها ربع ساعه معاه في مكتبه
حدقت الخادمة بالباب المغلق وأضافت حائرة 
شكل الموضوع كبير يا هانم
استمرت الخادمة في ثرثرتها ولم يكن الحديث مبهم بالنسبة لها السيدة منال هنا بعدما صدر أمر القبض على أمير من أجل التحقيق معه في مقټل حامد لتواجده في منزله ليلة مقتله
طول عمرك پتكره ولادي يا كاظم مستني الفرصة عشان تشمت
 

157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 186 صفحات