الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 36 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


مش هتعمل حاجه يا ملك انتي مش ملاحظه إنك بقيتي قافله على نفسك 
وتلك التي أصبحت تسميها بالعلقة كانت تدلف نحوهم تهتف به 
جسار مش يلا بقى
التف نحوها جسار 
ثواني يا جيهان 
طالعته جيهان بمقت وهي تنظر نحو التي لا تعرف سبب لتلك المكانه لديه رغم طلاقهم فكيف لها أن تحظى بذلك التقدير والشأن في شركته وحياته ستجاهد في التخلص منها تماما حينا تصبح زوجته وتصل لهدفها 

حقيقي يا جسار مش جعانه وعندي شغل مهم روح انت 
دفع إليها الملف وضحك وهو يرى جيهان تجره نحو الخارج بتذمر طفولي أصبح يسلب فؤاده
اغمضت عينيها تزفر أنفاسها بضيق 
خاېفه عليك يا جسارانا مصدقت بقيت إنسان طبيعي ونسيت وجعك وفوقت من الماضي 
ركضت نحوها فتون بعدما تركت الطعام الذي تقوم بتفريزه من أجل السيدات العاملات بجانب الطعام الذي تعده في المنزل
ها طمنيني عملتي ايه
ازالت جنات حذائها تنظر نحوها ثم تخطتها لتهوي بجسدها على الأريكة
يعني احتمال كبير اتقبل بس بصراحه مش عايزه اتقبل فيها
اتبعتها فتون تستغرب حديثها تجلس جوارها
ليه ده انتى تعبتي من التدوير على شغل من ساعه ما سبتي شركة السياحه اللي كنتي شغاله فيها
ادعي متقبلش وخلاص يا فتون لاني لو متقبلتش مش هقدر أرفض الشغلانه ديه
رمقتها فتون متعحبة لتقبض فوق كفيها
جنات في ايه من امتى بنخبي على
بعض حاجه
اشاحت عينيها بعيدا عنها تخبرها اخيرا بالسبب
الشركة طلعت تبع سليم النجارشوفته النهارده فيها واللي عرفته أنه بيديرها شكله كده بطل مهنه المحاماه ولا هو شكله شغال في كل حاجة
استطردت في حديثها دون أن تنظر نحو التي تسارعت أنفاسها وعاد ذلك الضجيج يعلو داخلها 
لا يا بيه متعملش فيا كده ابوس ايدك 
ذلك الصقيع الذي احتل جسدها للتو يذكرها ببروده تلك الليلة وهي تركض في الطريق المظلم 
كان نفسي اهجم عليه وافضحه قدام الناس 
انسحبت من جوارها فتعلقت عينين جنات بها تعاتب حالها 
كان لازم يعني لساني يتسحب مني واقولها 
جوابه أصم أذنيها وما هو الجديد فكل مره تخبره عن أبناءه يهتف بتلك العبارة 
معنديش ولاد
سقطت دموعها وهي تنظر نحو الصغار وهم يركضون مع مربيتهم 
دول زي الملايكه يا بني حرام عليك انت بتعاقب مين فينا بس 
مدام كاميليايا هانم 
هتاف خادمتها جعلها تفيق من ذكرياتها 
هتخرجي يا هانم 
ايوه يا صباح عندي جلسة في المجلسخدي بالك من الولاد مع المربية 
اماءت لها الخادمه وانصرفت من أمامها فتعلقت عينين كاميليا بأحفادها 
ربنا يسامحك يا ناهد ډمرتي حياة ابنى ويرحمك يا مها مش قادره اقول غير كده 
طالع الصور التي بعثت إليه ينظر إليهم بتمعن والسخريه ترتسم فوق
شفتيه 
هوجعك يا ملكهوجعك زي ما وجعتينيبكره اخليه يطردك وتلاقي نفسك من غير ولا شئ هخليكي تركعي تحت رجلي 
وسرعان ما كان يلقي هاتفه فوق الفراش بكل قوته اقترب من المرآة ينظر لحاله يرفع شفتيه متهكما لقد أصبح رجلا آخر رغم استمرار تفوقه في مجاله كطبيب إلا إنه أصبح قاسې عابث 
عاد هاتفه يعلو بتلك النغمة المخصصة للرسائل فاسرع في إلتقاط هاتفه يتوقع صور أخرى ليجد صوره لصغيريه للحظه لمعت عيناه وهو ينظر إلى ملامحهم التي تشبه تماما ولكن سرعان ما مسح الصوره التي بعثتها له والدته لعلها تحرك غريزة الأبوة داخله اهتز هاتفه الذي أخذ يقبض عليه بقوه فلمعت عيناه وهو يفتح الخط يستمع لصوت المتصل 
الخطه ماشيه صح جسار قريب هيكون ليا يا رسلان و ملك تقدر تعمل فيها كل اللي انت عايزه بعد ما اخليه يكرهها ويطردها من النعيم اللي معيشها فيه 
الفصل السابع والعشرون 
بقلم سهام صادق
ذرفت ما يكفي من الدموع على حلقة اليوم من مسلسلها الكئيب كما تسميه ولكنها كل يوم في موعيده تنتظره حقا هي غريبة الأطوار 
ضحكت ساخرة من نفسها وسارت نحو الشرفة الواسعة فلعلا هواء البحر المنعش يعيد لها مزاجها اغمضت عينيها تستمتع بملمس الهواء على بشرتها تضم جسدها بذراعيها والزمن يأخذها لما مر من سنوات
ثلث سنوات وأشهر والمشهد لا ينسي 
تحمل حقيبتها مغادرة بعدما رفضت ذلك القرار الذي اهانتها به السيدة فاطمة السيدة فاطمة قبلت عملها حتى تجعلها زوجة مؤقته بعدما أوصلت لها الرساله أنها بلا عائلة ومأوي 
تجمدت عينيها على تلك السيارة التي اوقفها سائقها أمامها
عمي عزالدين 
الصدمة كانت مرتسمة فوق ملامحها وهي ترى عزالدين يهبط من سيارته الټفت خلفها لتتعلق عينيها بعينين السيدة فاطمة التي أماءت برأسها لعزالدين كأنها كانت تنتظره الصورة أخذت تتضح لها رويدا رويدا 
وهي ترى إشارة السيدة فاطمة بعينيها نحوهم بأنهم يمكنهم الدلوف للمنزل والحديث بحديقته 
ممكن يا بنتي نتكلم كلمتين 
وتعلقت عينيه بحقيبتها التي تحملها قبل أن يسحب ذراعها برفق لتتقدم أمامه 
سارت معه كالمغيبة نبضات قلبها أخذت تتسارع وهي تهوى بجسدها فوق احد مقاعد بحديقة المنزل
أنتي أكيد فاهمه سبب وجودي هنا يا ملك 
لم يكن لديها سؤال أو جواب هي تنتظر سماع ما يريده وعن المنفى الذي سيخبرها به حتى لا يروا لها أثرا في عالمهم 
أنتي عارفه إن عبدالله الله يرحمه 
انحدرت دموعها على خديها فاستطرد بحديثه
رسلان و مها اتجوزوا 
زفر أنفاسه وهو يتمهل في إستكمال حديثه يشفق عليها ولكن رحيلها من هنا وزواجها من أخر لا بد أن يحدث و إلا إبنه سيضيع كلما راءها حره لعلا ما سيحدث يريحه
وجودك في نفس البلد وظهورك ليهم هيدمر حياتهمرسلان بقى حلم مستحيل يا ملك 
حلم مستحيل ! 
انسابت دموعها على خديها تفتح عينيها تطالع ظلام الليل تهتف ساخره بعدما فاقت من ذكرياتها التي تعيدها لما تخطته ومضت
حلم مستحيل
اخذ رنين هاتفها يتعالا برقم ميادة ورغم كل شئ إلا أن صداقتها بميادة استمرت نعم ابتعدت عنهم كما نبذوها حتى عندما عادت من إيطاليا مع جسار منذ عام بعد ۏفاة السيدة فاطمة وصراعها مع المړض لم ترغب في العيش بالقاهره ومن حسن حظها أن جسار استقر بفرع شركته الأم بمدينة الاسكندرية
يعني لو مسألتش أنا متسأليش عني يا ملك
عادت للداخل بعدما اغلقت الشرفة خلفها تهتف معتذرة 
ڠصب عني يا ميادة الشغل واخد
كل وقتي 
يا سلام ما انا كمان بشتغل وبدرس وقاعده في الغربه ومش بنساكي يا ست ملك 
لم تجد ملك ما تخبرها به فقد ازدادت قوقعتها على نفسها واصبحت اكثر انطوائية 
رايدن قالي إنه بيحبني يا ملك 
هتفت بها حالمة فابتسمت ملك وهي تستمع إلى الطريقه التي أجادها رايدن في التعبير عن حبه البروفيسور العظيم المعقد الذي أرهق صديقتها الطموحه المشاغبه احبها ومن حسن الحظ إنه مسلم الديانة ولكن إختلاف العادات والبلدان كانت العائق ولكن رايدن اتخذ اول خطوه 
انا فرحانه ليكي اوي يا ميادة 
وبعدما كانت ميادة غارقة في أحلامها وحماسها زفرت أنفاسها خائفه 
متوقعش إن عزالدين بيه وكاميليا هانم هيوفقوا ولا حتى رسلان 
وعلى ذكر اسمه الذي لم تكن تقصدهخفق قلبها عضت ميادة على شفتيها بعدما أدركت ما تفوهت به 
عزالدين و عبدالله عاملين ايه بقالك كتير مبعتيش ليا صورهم 
ومشاعر الخالة كانت أكبر وأقوى من أي مرارة ډفنها الزمن
هبعتلك صورهم حالا بقوا شبه رسلان مخدوش اي حاجة من مها الله يرحمها 
والمزيد من الكلمات كانت تفتح چروح ولكنها فور أن وقعت عينيها على الصغيرين اتسعت ابتسامتها 
ذنبهم ايه يحرمهم رسلان من حنانه رسلان بقى صعب قوي وقاسې 
واستطردت في حديثها بعدما زفرت أنفاسها 
استحاله تكون قسۏة رسلان عليهم بسبب مۏت مها في حاجة حصلت غيرته اوي كده
اخذت تفضفض ميادة بما تشعر به واسترسلت في حديثها دون شعور ولكن ملك كانت غارقه في ابتسامة الصغار إنهم أبناء شقيقتها مهما حدث مها شقيقتها من والدها تلك الحقيقه التي لم ينكرها أحدا بعد أن تخلي عبدالله عن صمته قبل ۏفاته وصړخ بها
وبقلب محب لشقيقتها التي كانت تنساق خلف ناهد هانم كما أصبحت تنطق اسمها بعدما فاقت على الحقيقة التي تقبلتها هتفت بأعين دامعه 
ربنا يرحمك يا مها  
طالعت وقفتها المرتكبة فتركت ما تفعله واقتربت منها تضم كفيها 
اتقبلتي في الوظيفه مش كده 
اماءت جنات برأسها وهي تشعر بالخجل منها فكيف لها أن تعمل ضمن موظفين ذلك الدنئ وهي تعلم حقيقته 
جنات ده مستقبلك أنا بسمع إن شركاتهم حاجة واصله يعني فرصه متتعوضش وانتي شايفه حال البلد  
صدقيني يا فتون لولا فعلا قلة الفرص في البلد مكنتش قبلت اشتغل عنده
أطرقت عينيها تخبرها بمرارة بما أخفته رغما عنها
الجمعية اللي اتولت مشكلتي وساعدتني اكمل حلمي ومشواري ومتولية مشروع المطعم وهتدعمني خديجة النجار هي اللي مأسساها 
رمقتها جنات مندهشة فالأول مرة تصرح لها فتون عن ذلك الأمر 
إزاي يا فتون الجمعية مموله من رجال الأعمال ومدام سحر هي اللي بتديرها 
وسرعان ما اتسعت عينين جنات تربط الأحداث ببعضها مقتطفات قد مرت زيارة السيدة سحر لها بعدما ټوفي والديها في إنهيار إحدى المباني السكنية منذ أشهر لم أحد يتحرك لدعمها ولكن كل الدعم أتى إليها بعدما وجدت فتون في ذلك الطريق الزراعي تسير حافية هاونة الجسد بهيئة كانت لا تفسر إلا شيئا واحدا
يعني مساعدتهم ليا كانت إشارة من خديجة النجار 
إحنا ناس غلابة يا بنتي خلينا متدارين جانب الحيط 
ليه محكتيش ليا يا فتونليه خبتي كل ده 
اشاحت عينيها تمسح دموعها التي أخذت تنساب على خديها 
أنتي كنتي محتاجه مساعدتهم زي يا جناتكنتي هتفضلي عايشه مع عمتك اللي جوزها مش طايقك ولا ابنها
اللي بيحاول يتحرش بيكيانتي وانا كنا محتاجين مساعدة خديجة النجار  
وعبارة خديجة تتردد في أذنيها عندما التقت بها لأول مره في الجمعية 
الفرصه مبتجيش غير مرة واحده يا فتون مكنتيش هتخدي حاجة لو كنتي بلغتي عن سليمفي الأول والأخر أنتي خدامه عنده أنا اسفه أني بقولك كده بس ديه الحقيقه وأنا
عايزه اساعدك مش عشان سليم لا عشانك أنتي 
ارتجف جسدها بعدما أخذت تنفض الذكريات من عقلها لتلتقط كف جنات 
الماضي انتهى يا جنات مش ده كلامك ليا لازم تتخطى الماضي بحلوه ومره سليم النجار صفحة واتقفلت خلاص 
صفحة وانتهت هتفت بها جنات شاردة فعلى ما يبدو أن الصفح عادت تنفتح من جديد
وها هي تخطو داخل الشركة وتوقع على بعض الأوراق المطلوبة منها واصبحت إحدى موظفينه بل وقلبها يخفق بسعاده بتلك الوظيفة التي يحلم بها الكثير 
يعرف تماما كيف يجعلهم يلهثون أمامه يقدمون له اجسادهن يرى نظرات الرغبة والتوتر في عينيها منذ أن فتح لها باب شقته 
ودلفت بخطوات مرتبكة 
مش بقدم مشروبات كحولية يا صوفيا أعذريني 
اماءت برأسها فنسابت بعض خصلاتها الناعمه على جبينها تلتقط منه المشروب الغازي ترتشف منه 
لا أشرب الخمر 
تمتمت عبارتها بلكنتها الإنجليزيه فأبتسم وهو يرمق خلجات
وجهها 
جميل 
طالعته وهو يتحرك أمامها فاسرعت في النهوض خلفه 
دكتور رسلان 
التف إليهاينظر نحوها بتلك النظرة التي تجعل ضربات قلبها تخفق پجنون فمنذ أن أصبح يرتاد المطعم الذي تعمل به ويخصها ببعض البقشيش والمعامله البشوشة وتلك النظرة الساحرة لم تعد تلك الفتاه التي لا
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 186 صفحات