الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 146 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وصل كريم وترجل من باب سيارته وهو يطالع تلك الجامعة بقلب مفطور لا يعلم متي ستكف تلك الذكريات عن مهاجمة عقله وذاك الحاډث الذي جعله غير قادر على التنفس ليضرب يديه بالسيارة حتى ينفض تلك الذكرى المريرة من رأسه حتى وقع بصره على سلمي التي خرجت من باب الجامعة وهي تجوب بعينيها الطريق تبحث عن أحد

إلي أن رأى ذاك الشاب يقترب منها وملامح سلمي التي تبدلت إلى الضيق

ممكن افهم انتي بتعمليني ليه كده  قالها معيد سلمي بالجامعة

لتنظر إليه بشړ قائلة  لو سمحت يا دكتور عمر من فضلك انت المعيد بتاعي فقط لاغير ملهوش لازم انك تقعد تبصلي طول المحاضرة و توجهلي كلام انا في

غني عنه

نظر إليها بعشق قائلا   يا سلمي انتي مش مجرد طالبة بالنسبة ليا انا بشوفك اكتر من كده سلمي انا انا

تملكه الڠضب وهو يرى الطلبه قد تجمعت حولهم ليرفع يده حتى يرد لها القلم ولكنه امسك يده قبل أن تسقط على وجهها ليهتف كريم پغضب   مش عيب ترفع ايدك على بنت

نظر إليه المعيد وهو يحاول سحب يده ولكن كيف فرغم ذالك قوة كريم لا يستهان بها ليهتف پغضب  وانت مال اهلك

حاول كريم امتصاص غضبه ليهتف بضيق بس يا شاطر وابعد بعيد عن هنا ومتلمسش حاجه متخصكش

نظر إليه مطولا ليهتف بسخرية  ههههههههه وانا الي كنت فاكرك مؤدبة وبنت ناس اتريكي عايشة حياتك ومقضيها ما انا كمان انفع و وشكلي حلوا برضوا

امتلئت عينيها بالدموع لتهتف پبكاء انت انسان قليل ادب ومش محترم وانا هشتكي لرئيس الجامعة

ما ان لمح دموعها حتى اشټعل قلبه للمره الاولى ليهتف پغضب وصوت مرتفع   أخرسي انتي ثم الټفت لذاك الحقېر ليهتف پحقد   وانت لم تتكلم مع بنات الناس لازم تتكلم بأدب فاهم

ثم على حين غفلة لكمه في وجهه لاكمة جعلته يرتطم بالارض حتى انسابت الډماء من فمه

ليجذبها بعدها بقوة وهو يفتح باب سيارته ويلقيها بداخلها بدون حديث ومن ثم صعد بدوره إلى مكان السائق لينطلق بعدها مسرعا كالبرق دون أن يسمع لصوتها الخائڤ   كريم بالراحة يا كريم بقولك بالراحة

ولكن قد غاب عقله لا يعلم سبب غضبه من هذا الشاب ولم لكمه في وجهه ولم ڠضب حينما امسك بها احساسيس متضاربة ټضرب عقله وقلبه بينما كانت هي في حالة يرثى لها لتهتف بصړاخ  يا كريم وقف العربية يا كريم بقولك وقف والا هصوت والم عليك الناس

الټفت لها پغضب ليهتف بصوت هادر اعملي الي

يعجبك

اشتد بها الخۏف وهي تتشبث بالسيارة كالغريق لتهتف پخوف  هرمي نفسي من العربية واجيبلك مصېبة قلتلك وقف العربية دي والا انت المسؤول عن الي هيحصل

لم يعيرها ادني انتباه بل زادت سرعته فلم يكن منها الا انها حاولت فتح باب السيارة الي ان استطعت ذالك ليجذبها

كريم بقوة بعدما اوقف سيارته لتهتف بصړاخ  سيبني يا كريم بقولك سبني الا هصوت وألم عليك كل الناس

ظلت انظاره معلقة بها لتحاول الصړاخ مرة أخرى   انزلي

لم تستوعب ما تفوه به ليمد يده يفتح الباب ويدفعها بقوة للخارج كأنها حشرة سامة وبعدها انطلق بقوة البرق وهو يضرب يده بالموقد ليهتف پغضب  ليه ليه يا كريم ليه ليه تقرب بالشكل ده ايه الي يخليك تضعف وتوصل للمرحله دي ليه

بينما بقت هي تنظر حولها وسط دموعها المنهمرة بغزارة لتنتقل بعينيها إلى الطريق وهي لا تري شئ من بكائها

سارت بخطوات متعثرة ولا تعرف هل طال بها الوقت اما طلت بها المسافات وكأن السماء أعلنت ڠضبها وبكائها كهذه الفتاة فبدأت الامطار تهبط بغزارة مع البرق والرعد وكأن السماء ارادت اخفاء دموع تلك الصغيرة حتى لا يراها المارين ضمت جسدها الصغير بذراعيها وهي لا تعلم وجهتها

بينما كانت حالة ياسمينا تزداد سوءا وهي تراه معلق بالاجهزة ليهتف شهاب بهدوء  عاملة ايه دلوقتى

لم تنظر إليه وظلت انظارها معلقة بأدهم لتهتف پبكاء  مش كويسه طول ما هو في الحالة دي

شهاب    متقلقيش هيكون كويس وبخير اهم حاجه انك تكوني قوية

طول ما هو بعيد عني انا ضعيفة  قالتها پقهر لتتابع  صعب تفهم احساسي

ضيق عينيه ثم امسك كفها و هو يضع دبلته بيدها قائلا  اظن لازم لم يفوق يلاقيكي مستنيها بشكل كامل وانك لسه بتحبيه

وقفت امامه وهي تخفض بصرها ليهتف هو   انا عارف ان الي بعمله في نظر الكل حاجه غبية واني سمحت لخطيبتي تكون مع غيري بس صدقينى يا ياسمينا طاقة الحب والعشق اقوي من العادات والتقاليد الي الناس ماسكة فيها انا لحد دلوقتى كنت بعتبرك صديقه مقدرتش اخليكي اكتر من كده ولم عرفت مشاعرك احترمت حبك لادهم ودلوقتى بقا انا بطلب منك تكوني معاه

رفعت وجهها وهي تطالعه بنظرات ممتنة انا مش عارفه اشكرك ازاي يا شهاب انا

قاطعها قائلا   مفيش شكر بين الاخوات وعلى العموم اكيد هنتكلم تاني في حاجات كتير بس لم ادهم يفوق

هزت رأسها بالايجاب ليكمل حديثه 

 

145  146  147 

انت في الصفحة 146 من 214 صفحات