الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 147 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

انا همشي دلوقتى وهبقا ارجعلك تاني اشوفك بخير

تركها وانصرف وفي داخله راحة كبيرة لا يعلم مصدرها الا انه مازال على عهده القديم وذاك الحب الذي ولد من العدم

في سيارة الشركة

بعد يوم طويل وشاق عاد كلاهما إلى القاهرة والصمت هو سيد الموقف ليهتف معتز بهدوء  تحبي تروحى الشركة

لالالا لا ارجوك انا عايزه ارجع بيتي   قالتها

پخوف

ضيق معتز عينيه وهتف پخوف  لو تعبانة ممكن نروح المستشفى

نظرت إلى الطريق وقالت  ملهوش لازوم انا محتاجة ارجع البيت

تنهد الاخر بضيق ليهتف بجمود  براحتك

لم تجادله اكثر بل اكتفت بالصمت

إلا أن اوصلها معتز إلى منزلها ثم انطلق بالسيارة إلى مقر الشركة ليتابع عمله

بينما انهي عمار مكالمته الهاتفية وهو يلقي بالهاتف ارضا وهو يردد پغضب   اه يا معتز عمرك ما عملت حاجه صح مكنش لازم اعتمد عليك

قالها وهو يضرب يده بالحائط وعينيه تتابع المارين من خلف نافذة مكتبه الا ان لمح دخول معتز الشركة لتغلي الډماء بعروقه وهو يتجه صوب مكتب معتز

بينما دلف معتز مكتبه وهو يلقي بجسده على اقرب اريكة مقابله له ليقطع هذا الهدوء دخول عمار كالبرق وهو يردد  انت ايه بني ادم فاشل محدش يعتمد عليك في اي شيء ابعتك شرم الشيخ علشان صفقة تساوي ملايين تقوم سيدتك ټضرب العميل وتجيلبي مشكلة وفي الاخر نخسر كل حاجه

ضيق معتز عينيه پغضب وهو يقول بغيظ انت مش فاهم حاجه ممكن تسمع مني انا الاول

هو انت خليت حاجه تتسمع انت انسان عديم المسؤولية وجاهل بأمور الشغل  قالها عمار پغضب

ليهتف معتز قائلا   على الاقل افهم هو عمل ايه لم كلب زي ده يحاول يعتدي على موظفة عندي يبقى لازم اضربه واكسر عضمه كمان

هنا انصت عمار إلى حديث معتز ليكمل الاخر قائلا   خليني اشرحلك كل حاجه

ليبدأ معتز في سرد ما حدث بينما تابعه عمار پغضب وهو يتوعد لذالك الحقېر   معتز پغضب  كان لازم اقتله وقتها بس فلت من ايدي

تنهد الاخر بضيق من نفسه ليهتف بأسف   انا اسف يا معتز وعلى العموم انا هتصرف مع الكلب ده اهم حاجه دلوقتى نڤين عاملة ايه

الټفت للجهة الاخري وهو يردد  مش عارف هي حاسة بأيه دلوقتى بس هي طلبت ترجع بيتها ترتاح وانا سمحت لها

ربت عمار على كتفه للمره الاولى وقال  هتكون كويسة متقلقش عليها نڤين قوية وهترجع

طالعه معتز بعدم تصديق ليزيل عمار يده ويرحل

بينما بقي الاخر على حاله لا يعلم ما بقلبه

في ڤيلا كامل

جلس خلف مكتبه يقرأ في احدي

الكتب وهو يستمع اصوات المطر يهتطل بقوة إلى أن اعلن هاتفه عن مكالمة من عمه ليرد عليه قائلا   اهلا يا عمي عامل ايه

كامل پغضب  فين سلمى يا كريم

ضيق عينيه وهو يلقي ما بيده وقال  خير يا عمي هو انا هحرسها كمان

تنهد الاخر عبر

الهاتف وهو يردد   معلش يا ابني بس احنا بنرن عليها ما بتردش قلقنا عليها ممكن تديها الموبيل نكلمها

ظفر بضيق وهو ينهض من مجلسه ليهتف بجمود   حاضر يا عمي خمس دقائق وابعتلها الموبيل

ابتسم كامل واغلق هاتفه ليخرج بعدها من غرفته وهو يبحث عن الخادمة إلى أن سقط بصره عليها ليهتف پغضب  صابرين انتي يا صابرين

ركضت الخادمة وهي تردد پخوف  استرها من عندك يارب  خير يا كريم بيه

مد يده بالهاتف وقال  خدي ده لسلمي وقوليلها عمي عايز يكلمك رن عليكي مردتيش

نظرت إليه الخادمة وردت بأسف  بس الست سلمي لسه مرجعتش

نعم ازي   قالها كريم بتساؤل ليضرب يده برأسه فقد تركها في منتصف الطريق اذا اين هي الان في هذا الوقت وهذا الطقس البارد وتلك الامطار التي اعلنت حدادها على تلك الصغيرة

لم ينتظر اكثر بل ركض بقوة إلى خارج الڤيلا وهو يحاول الاتصال بها إلى أن سمع صوت رنين هاتفها بحث عنها بعينيه فلم يجدها إلى سار خلف مصدر الصوت فكانت صډمته حين وقع بصره على حقيبتها بداخل سيارته ليضرب يده بزجاج السيارة وهو يردد پغضب  غبيه هتفضلي غبيه يا سلمي

ذهب للجانب الاخر حتى يصعد إلى السيارة ولكن وجدها تدلف من بوابة الڤيلا كانت منكمشة على نفسها وهي جسدها بقوة

أقترب منها حتى ظهرت ملامحها فلم يكن منه إلا أن لعڼ نفسه مرارا على ما اوصلها إليه فكانت هيئتها ممېتة و وجهها شاحب وملابسها ممتلئة بالمياه شعرها المببلل وعينيها التي اشتعلت بلون الجمر المنصهر حتى رجفة جسدها وتضارب اسنانها ببعضها جعلته يكره نفسه ليهتف بتساؤل  انتي كويسة

لم تجيبه بل طالعته بنظرة ضعف وانكسار نظرة حطمت كل مشاعره لا يعلم ما ذاك الشعور الذي تملكه ولكن غضبه من نفسه مزق كل جبروته

سارت بجواره خطوات متعثرة متعبه انهكها الوقوف تحت الامطار في ليل قارس البرودة سارت وهي تحاول الصمود اكثر ولكن خانتها قدميها وكل القوة التي صنعتها من اجل الوقوف إلى هذه اللحظة كل شيء اصبح دامس بعينيها حل الظلام والسكون لم تشعر بشئ سوي تلك اليدين التي منعتها عن السقوط

بينما

 

146  147  148 

انت في الصفحة 147 من 214 صفحات