حكايه غرام المغرور
ابنتها
أساعدك في حاجة يا ست هانم
كان هذا صوت صابرين تتحدث بإحترام شديد
ابتسمت لها إسراء واجابتها قائله
شكرا يا صابرين أنا خلصت خلاص تعالي دوقي كده وقوليلي رأيك
أكيد طعمها حلو جدا لان ريحتها لوحدها حكاية يا ست هانم
أردفت
بها صابرين وهي تتذوق بتلذذ
بجد أول مرة أدوق قرص طعمها حلو أوي كدة تسلم إيدك يا ست هانم
بالهنا والشفا يا صابرين أدعي لرامي أبو بنتي بالرحمه انا عملاها صدقة على روحه وبلاش يا ست هانم دي تاني انا اسمي إسراء وبس
ترقرقت أعين صابرين بالعبرات وتحدثت بمتنان قائله
انتي مش بس ست هانم دا أنتي ست البنات كلهم انا مش عارفه أشكرك إزاي على وقفتك جنبي ودفاعك عني رغم أني غلطانه واستاهل اللي كان هيعمله فيا فارس بيه
سارت لخارج المطبخ وتابعت بستعجال حين استمعت لصوت زوجها يودع الضيف الذي كان معه بمكتبه
يله بقي حطي اللي برد
في الأكياس اللي قولتلك عليها على ما ارجعلك
أنهت جملتها وسارت بخطي مهروله تبحث عن فارس
اعتلت ملامحها الدهشه حين وصل لأذنيها صوته المخملي يتمتم بإحدي الأغاني التي تفضلها هي كثيرا
كل همسة شوق بشوق سمعتها لي
والأمان والعطف والقلب الحنين
والأماني كلها نولتها لي
بس قلبي لسه خاېف من الليالي
وأنت عارف قد أيه ظلم الليالي
تسارعت دقات قلبها پجنونوتابعت السير بخطي شبه مرتجفه وهي تحدث نفسها بتنهيده قائله
الأغنية دي بتوصفني بيها يا فارس
تعالي يا إسراء
قالها فارس من خلف الباب المغلق جحظت عينيها پصدمة وحدثت نفسها بتعجب
عرف إزاي أني هنا!
لا تعلم تلك الفاتنة أنه أصبح متيم بها لدرجة تجعله يستنشق عبيرها ويستمع لنبض قلبها والشعور بوجودها أينما كانت
كان فارس يجلس على مكتبه بهنجعيه تليق به كثيرا ويرمقها بنظرات إشتياق غلبها القلق حين رأي مدي توترها
ظلت واقفه بمكانها تنظر لكل الاتجاهات للتفادي النظر له اعتلت ملامحه الوسيمه ابتسامة هادئه وهب واقفا وسار نحوها مغمغما
جذبها من معصم يدها وسحبها خلفه لف يده حول خصرها ورفعها بمنتهي الخفه اجلسها على مكتبه مستند بكلتا يديه على المكتب حولها
رفعت عينيها ببطء حتي تقابلت مع عينيه التي تتأمل ملامحها بافتتان وتابع بابتسامتة المطمئنه
اتكلمي أنا سامعك
فركت أصابعها ببعضها وترقرقت عينيها بالعبرات وهمست بصوت متقطع قائله جمله جعلت ابتسامته تتلاشي شيئا فشيئا حتي اختفت وحل مكانها ڠضب عارم ربما ېحرق الأخضر واليابس
انهارده السنويه بتاعت أبو إسراء وعايزه ا!
معني كده إنك الليله هتكوني مراتي رسمي قولا وفعلا يا إسراء
فارس بيه أنا عارفه ان في بينا إتفاق وأنت التزمت بيه الصراحة مقدرش أنكر دا بس لازم تعرف أني مش قادره أنسى رامي الله يرحمهولا هقدر أنساه أبدا ومعاملتي الكويسه معاك الفتره اللي فاتت دي علشان انت صعبت عليا مش أكتر من كدة فأرجوك بلاش تغصبني عليك يا بيه و
خليك مع خطيبتك هي أولى بيك مني
حديثها كان كالخناجر الحادة تقطع نياط قلبه على حين غرة رغم أنه على يقين أنها كاذبه
ابتلعت لعابها بصعوبة حين رأته يبتعد عنها قليلا ودار حول نفسه يمسح على شعرة بكف يده مدمدما بذهول
اممم بلاش اغصبك عليا!!
هدوئه أثار قلقها أكثر فهبطتت من فوق مكتبه بحذر وسارت من خلفه دون أن تلمسه متوجهه نحو باب المكتب وهي تقول بصوت حاولت إخراجه طبيعيا إلا أنه خرج مرتعش
أنا هروح أصحي إسراء علشان أخدها ونروح لأبوه!
صړخت بصوت خفيض حين وجدت نفسها مرفوعه فجأه بين يديه وسار بها لخارج مكتبه بخطوات شبه راكضه
انتي رايح بيا فين يا فارس أعقل لو سمحت ونزلني لخطيبتك تشوفك
حاولت أبعاده عنها ولكنه أحكم سيطرته عليها وخطي بها داخل المصعد ضاغطا على الطابق الخاص بجناحه مغمغما بابتسامة مصطنعه تظهر أسنانه ناصعة البياض
أهدي يا بيبي خليني أشوف بنفسي أنتي فعلا بتكوني مغصوبه عليا وانتي في حضڼي ولا بتقولي
كده علشان غيرانه من ديمة!
غيرة أيه اللي بتتكلم عنهاوأنا
هغير عليك من خطيبتك ليه أصلا !
حتي عندما يتشاجران مؤخرا يظل هادئ وحنون عليها فقط لإصلاح الأمور حتى لو لم يكن ذنبه حيث أن خوفه من فقدانها أكبر من رغبته في إثبات أنه على حق
يعمل بجد لمساعدتها بأي طريقة قام بتأمين مستقبل ابنتها بوضع مبلغ خيالي بحسابها يحتضنها بحب أبوي صادق ويوفر لها كل سبل الراحة والأمان
بل إنه مستعد للتضحية بالوقت والنوم والمال فقط لجعل حياتها مريحة
كما أنه لن يستغلها لتلبية احتياجاته الخاصة
شعرت بخزي وإحراج شديد من نفسها حين داهمها ذكريات كل ما يفعله معها وهي بالمقابل تخبره بكل جحود أنها لا تستطيع أن تنسي زوجها السابق
غبيه يا إسراء
بصيلي يا إسراء
قوليلي فيكي أيه يا روحي ليه كل الصراع اللي جواكي دا!
اجهشت بالبكاء أكثر تتذكر حديثها مع خديجة وما اخبرتها به بخصوص خطوبته من تلك ال ديمه والخسارة
الكبيرة التي سيتعرض لها إذا أنهى هذه الخطبه والتي من الممكن أن يعلن عن إفلاسه بسببها
فلاش باااااااااااك
انتي حبيتي فارس يا إسراء!
أردفت بها خديجة بابتسامة رقيقه
توردت وجنتي إسراء بحمرة الخجل وخفضت عينيها وهي تقول بستحياء
مش عارفه يا ديجا أنا لما بكون معاه ببقي في دنيا تانيه خالص بحس انه بيحبني أوي لا بحس انه بيعشقني
صمتت لبرهه وتابعت بتنهيده
مش هكدب عليكي مافيش حد يقدر يقاوم عشق زي عشق فارس وبصراحة أنا حبيت عشقه ليا
ترقرقت عينيها بالعبرات وبأسف تابعت
بس خاېفه أكون مجرد نوع جديد عليه مجربوش قبل كده ويجي يوم عليه ويمل أو يزهق مني وعشقه دا ينطفي ساعتها هتقهر ومش بعيد أموت فيها
ربتت خديجة على وجنتيها بكف يدها بحنان وتحدثت بثقه قائله
اطمني فارس
بيحبك بجد وعمره ما هيزهق ولا يمل منك في يوم بدليل انه مستعد يخسر كل ثروته علشان يكسبك أنتي يا إسراء
اعتلت ملامح إسراء الدهشه وبعدم فهم أردفت
يخسر ثروته علشان يكسبني إزاي!! مش فاهمه يا ديجا فهميني
أخذت خديجة نفس عميق وبأسف قالت
انتي عارفة ان فارس خاطب ديمة بنت رئيس الوزراء
حركت إسراء رأسها بالايجاب مردده
أيوه عارفه وهو قال إن الخطوبة دي مجرد شغل وبس ومش هيتم جوازه من ديمة دي
بكت خديجة بنحيب وتحدثت بصوت يملؤه الآسي
لو فارس متمش جوازه من ديمة هيخسر كتير أوي فوق ما تتخيلي مشاريع و صفقات كبيرة تعتبر أساس رأس المال عنده هيخسرها ولو دا حصل ممكن تخليه في فتره قصيرة جدا يعلن إفلاسه دا غير أن ديمة وبابها مش هيسبوه في حاله وممكن يوصل بيهم الأمر أنهم ېقتلوه يا إسراء
معقوله ېقتلوه!
حركت خديجة رأسها ايجابا متمتمه
أيوه ومش لوحده كمان وممكن ېقتلوني
معاه لأني شريكته ودا بزنس كبير ومافيش فيه هزار ولا تراجع بالساهل كده ولو صمم إننا نتراجع عنه يبقي هندفع شرط جزائي برقم خيالي هيخلي كل أسهم شركتنا ټنهار
أغلقت إسراء عينيها كمحاولة لكبح عبراتها ورسمت ابتسامة حزينه على ملامحها مدمدمه
اممم يعني أفهم من كلامك دا انه لازم يتجوز ديمة
اجابتها خديجة بلهفه
اطمني هيبقي مجرد جواز صوري على ورق بس فارس مستعد يخسر كل ثروته عشانك زي ما قولتلك و رفض يتجوز ديمة من بعد ما حس أنك تقبلتي حبه ليكي
نظرت لها إسراء وجدت الخۏف والقلق يسيطر عليها تستجديها بعينيها ان تتفهم موقفها من الممكن أن تخسر هي الأخري أموالها وعمرها إذا تم إنهاء علاقة زوجها بالمدعوه خطيبته
هبطت دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وابتسمت بسخريه على حالها وحال من سقط في عشقها أصبح محاصر بين طمع والدته التي سيعطيها مبلغ كبير من المال هي
الأخري لتتوقف عن محاولة قټله وبين ديمة ووالدها وأعمالهم التي تقدر بمليارات الدولارات
ديمة هتكون عروسة جوزي
نهايه الفلاش بااااك
غمز لها بشقاوة مكملا
لدرجاتي بتحبيني
تنظر له بأعين تلتمع بالعبرات تتأمل ملامحه التي لا تلين هكذا إلا لها وحدها معها يتخلي عن صرامته وحدته
ترك يدها على قلبه ووضع كف يده على موضع قلبها وتابع بثقه
وحاسس بحبك ليا وغيرتك عليا يا ساحرة المغرور
بحبك يا إسراء وعمري ما حبيت في حياتي حد قبلك ومستحيل أحب بعدك
بكت بنحيب شديد مردده من بين شهقاتها بصعوبة
ممكن اطلب منك طلب يا فارس
فارسوقلبه وعمره كله بين ايديكي يا إسراء قالها وهو يعتصرها بين يديه يود لو يخفيها داخل اضلاعه
حاولت السيطرة على حدة بكائها وابتعدت عنه بضعة انشات ليسرع هو ويزيل دموعها بكلتا يديه بمنتهي الرفق
هقولك بس الأول خلينا نتم أتفقنا
الفصل ال
فارس
معشوقة روحه الآن بين ضلوعه من هنا بدأت ترانيم حياتة بمشاعر تبعث في القلوب ضياها
جمعهما عشق من نوع نادر الوجود جاذبية روحانية توحد جعل كل مر يحلو ويعذب كل مالح
تجعل عينيه تلمع ببريق الأمل والسعادة تعزف أوتار قلبه أعذب الألحان ها قد أتي الربيع قبل الأوان
ذابت كل الآلام وتلاشت الأحزان أصبح لون العالم ورديا وتتلون الأشياء من حوله بألوان الزهور تتعطر برائحة ساحرتة التي هي بالنسبة له أجمل وأزكي من أغلى أصناف العطور يشعر بأن له جناحان قويان يطير بهما ويعلو فوق السحاب حيث لا عڈاب ولا عتاب ينهل فقط من الحب بلا توقف ولا حساب
أصبح بين يديها لا يتمني شيء في حياته سوى قربها إلي ما لا نهاية
رنين هاتفه بلا توقف جعله يبتعد عنها على مضض مد يده لثيابه الملقاه أرضا جذبه من
جيب سرواله
أخذ هو نفس عميق يحاول السيطرة على أنفاسه المتلاحقة وضغط زر الفتح ليأتيه صوت غفران يتحدث پغضب
أنت فين يا بني آدم أنت!
تنحنح بصوته كله وتحدث بصوت مبحوح يظهر عليه الفرحة الغامرة قائلا
اححححم غفررررران باركلي يا صاحبي أنا بقيت عريس وبدأت شهر العسل
دوي صوت ضحكات غفران مغمغما بحب أخوي
الف مبروك يا صاحبي أنا والله شكيت علشان كدة مرضتش أجيلك
شهقت إسراء بصوت خاڤت ورفعت وجهها الذي يكسوه حمرة الخجل ولكزته بقبضة يدها على صدره برفق متمتمه دون إصدار صوت
فارس بتقوله أيه
أنت اټجننت!
حرك رأسه إيجابا وهمس لها بابتسامة هائمه بها عشقا
بيكي مچنون بيكي يا روح قلب فارس
خليك معايا دقيقه يا حبيبي وقولي علي جبلك الملف اللي فيه كل المعلومات عن هاشم الرفاعي!
أردف بها غفران بتساؤل
إجابه فارس قائلا
أيوه الملف عندي بس أنا واثق في إختيارك ومش هبص وراك يا صاحبي
أبتسم غفران وتحدث بود قائلا
ربنا يديم المحبه والمعروف بنا يا فارس وأطمن هاشم الرفاعي من أكفاء الحراس اللي اشتغلت معاهم
صمت لبرهه وتابع بأسف
وخد بالك علشان جالي معلومة مؤكدة عن خطيبتك أنها بتتعاطي