حكايه غرام المغرور
Cocaine powder كوكايين وطلبت من واحد كميه كبيرة شكلها بتخطط لحاجة مش تمام خلي بالك من نفسك يا فارس
فارس بابتسامة ماكرة متقلقش عليا يا غفران أنا هسافر انهارده أصلا
انتفضت إسراء بين يديه
ونظرت له بلهفه متمتمه ببوادر بكاء
هتسبنيوتروح فين!
مقدرش أسيبك هاخدك معايا طبعا
على فين العزم يا عريس
فارس بحماس بقولك بقيت عريس يعني أكيد هاخد الطيارة و هقضي أحلى شهر عسل يا أخي
تنهد غفران بشتياق حين داهمته ذكري أولى أيام زواجه وتحدث بمرح قائلا
الطيارة فكرتني والله ياض يا فارس لما بعتلي الهليكوبتر وخت أم زين على شاطئ الغرام كانت أحلى وأجمل أيام حياتي
فارس بجدية خد أنت أجازة وسرب العيال وأنا ابعتلك الطيارة وعيد أيام المجد يا سيادة المقدم
تحولت ملامح فارس للڠضب فجأة مغمغما
غفران أنا عايزك تأكد على هاشم ياخد باله من ديجاوتتابع معاه بنفسك مش عايز مارفيل أو ديمة يتعرضولها نهائي طول فترة غيابي
اطمن يا فارس وخد بالك انت من نفسك قولتلك وحاول متتأخرش رغم إني عارف إنك هتلزق ومش هنشوفك قبل شهر من دلوقتي ويمكن بعد الشهر كمان
اممم مجرب أنت يا أبو زين
غفران بفخر طبعا مجرب يله اقفل وكلم طيارتك وأنا هكلم هاشم سلام
انتى مش عارفة عملتي فيا أيه ولا عشقك
زاد في قلبي أد ايه يا إسراء
أنت اللي مش عارف كسفتني إزاي لما قولت لصاحبك إنك بقيت عريس
قهقه بصوته كله وحاول رفع رأسها ليجعلها تنظر له لكنها دست نفسها بين ضلوعه مردده پغضب طفولي
مش اي حد تثق فيه بسرعة كدة يا فارس
ربت فارس على شعرها وأصابعه تتخلل بين خصلاته الناعمة بنبهار مدمدما
أنا تقريبا مش بثق في حد غير غفران وديجا
وطبعا ثقتي فيكي عمياء يا بيبي
رمقته بنظرة عاتبه ومالت برأسها على كتفه وتحدث بصوت مجهد قائله
اممم بتثق فيا أوي
أنا في الوقت اللي ظهرتي لي فيه كنت سيئ جدا يا إسراء مكنتش بارحم حد حتي نفسي مكنتش مصدق إني ممكن في يوم قلبي يميل لواحدة ست
وضع أصابعه أسفل ذقنها جعلها تنظر له وتابع بصوته المزلزل لكيانها
انتي الوحيدة اللي ملكتي قلبي وخليتني أعشقك وصدقيني أنا مش قادر أسامح نفسي لحد دلوقتي على اللي عملته معاكي
حتي غفران صاحبي الوحيد معاملتي معاه مكنتش كده نهائي كنت باتعامل مع الكل على أنه محل شك بس ڠصب عني يا إسراء
أمسك يدها وضعها على الشق الكبير بصدره مكملا
من حوالي 9 سنين لما اخدت دي كنت داخل المستشفى مېت تقريبا لدرجة أنهم غطوا وشي وقالوا لخديجة البقاء للهوقتها طبعا الدنيا اتقلبت ونزل خبر مۏتي في ساعتها والمستشفى بقت كلها مباحث وعلى رأسهم المقدم غفران المصري اللي كشف وشيوصړخ فجأة قالهم دا عايش مماتش ولحقوني على العمليات وخرجوا بمعجزة
صمت قليلا يلتقط أنفاسه وتابع بغصه مريرة وصوت يملؤه الآسي
كل
دا بسبب امي اللي عايزة تخلص عليا وتورثتي فضلت فترة كبيرة في غيبوبه ولما فوقت عرفت من خديجة ان غفران مسبنيش وفضل هو الحارس بتاعي لحد ما خرجت من المستشفى وبقي صاحبي الوحيد من وقتها
ممكن متفكرش في اللي فات تاني وخلينا نفكر سوا في اللي جاي
أمسك يدها قبل بطنها بعمق مرددا
ممكن جدا يا بيبي بس قوليلي الأول كنتي عايزه تطلبي مني ايه قبل ما!
توردت وجنتي إسراء بحمرة قاتمةواخفت وجهها بين كفيها متمتمه
بطل تكسفني يا فارس وخليني أقولك أنا عايزة أيه
ابعد يديها عن وجهها ورسم الجدية على ملامحه مردفا
طيب قوليلي عايزة أيه الأول علشان اكلم الطيار يستعد ويجي ياخذنا
ترقرقت عينيها
بالعبرات وتحدثت بتنهيدة حزينه قائله
أنتي بتقولي أيه يا بيبي أنا انهاردة هعلن جوازنا للدنيا كلها
قالها فارس ببعض الحدة لتسرع إسراء قائله بلهفه
لا يا فارس علشان خاطري بلاش تتسرع ولو عليا أنا فأهلي اللي هي امي وعارفة بجوازي منك وراضيه ومامتك وعمتك عارفين ميهمناش حد تاني يعرف خصوصا لو هيعملنا مشاكل أرجوك اسمعني وافهم قصدي من اللي هقوله
اسمع أيه يا إسراء ها عايزة تقوليلي اتجوز ديمة مش كدة
قالها فارس
پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة
أنت عرفت إزاي!
إيمان
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه
بجد يا تامر هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام!
ابتسم لها تامر ومد يده حمل الصغير منها وتحدث وهو يقبل وجنتيه الممتلئه بحب
اممم هنروح أنا وانتي والباشا محمود نشوف البرنسيسه إسراء الصغيرة وهناخدها معانا ونروح نزور أبوها الله يرحمه علشان انهارده السنويه بتاعته
ربتت إيمان علي كتفه مردده
الله يرحمه ويغفر له يارب تعيش وتفتكر يا حبيبي
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما
أنا جبت الحلق دا لبنت أخويا أيه رأيك فيه
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق
الله يا تامر زوقك جميل أوي
قبلت وجنته مكمله
ربنا يراضي قلبك زي ما
بتراضي اليتيم يا حبيبي
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها!
قالها تامر بنبرة حانية
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا
لا والله مش زعلانه أنا عمري ما أزعل منك أصلا يا تامر
وأنا عمري ما اخلي حاجة في نفسك ومجبهاش يا أم محمود
يا حبيبي يا تامر ربنا ميحرمنيش منك ولا من ابننا أبدا يارب
تامر وهو يضمها له بحب طيب ياللا بقي اجهزي بسرعة علشان نلحق أم إسراء قبل ما تسافر مع جوزها
هي إسراء هتسافر!
قالتها إيمان بتساؤل
اجابها تامر بابتسامة زائفه
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل
خديجة
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم
لا زالت تتذكر الليله الأولى التي رأت بها فارس الذي لم يكن عمره سوي بضعة أيام فقط وهي لم تتم عامها الخامس عشر
منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها
أما الآن فقد أختلف الوضع بظهور إسراء التي ملأت قلبه بعشقها لم تكن تتخيل أن تصل شدة تعلقه بها بأن يأخذها معه حتي بعمله
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق
ربنا يسعدك يا فارس
انتفض قلبها بفزع فجأة وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت تسير لداخل القصر
ايه اللي بيحصل دا!
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي
تسارعت نبضات قلبها بقوة حين استمعت لجرس الباب يصدع مرارا وتكرارا علي الرغم أنها تقف خلف الباب ولكن يدها لم تسعفها بفتحه عندما رأت عبر الزجاج العاتم خيال من يقف أمامه
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبدا
افتح الباب يا خديجة هانم!
أردفت بها إحدي العاملات جعلت خديجة تنتبه لحالها وأخذت نفس عميق ومدت يدها فتحت الباب
لتقع عينيها على رجل فاره الطول يقف بشموخ وهيبه تليق به كثيرا
رفعت عينيها ببطء حتي وصلت لوجهه وتقابلت أعينهما للمرة الأولى تسارعت نبضات قلبها
أكثر وتدفقت الډماء نحو وجنتيها وهي
تري ملامحه الصارمه والوسيمة رغم شعرة الذي يغلب عليه الشيب ولكنه زاد وسامته أضعاف
مساء الخير يا فندم
قالها الرجل بلهجة جادة وحاده بعض الشئ رمقته خديجة بنظرة متعجبه مغمغمه
مساء النور أفندم!
لم يبتسم لها ابتسامة مجاملة حتي واجابها بنفس نبرته التي أزدادت حدة قليلا
أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري
االفصل ال
بحديقة قصر الدمنهوري
إلهام
ربنا يباركلك فيه ويجعله بار بيكي يا إيمان يا بنتي
غمغمت إيمان بابتسامة واسعه تدل على فرحتها الغامرة يسمع منك ربنا يا خالتي
تنهدت إلهام بصوت عال وتحدثت بقلق قائله
يا تري يا إسراء يا بنتي عاملة أيه
ضحكت إيمان بخجل قائله
عروسة يا خالتي الله يعني هتكون عامله أيه ادعليها ربنا يفرح قلبها ويعوضها خير عن التعب اللي شافته
رمقتها إلهام بنظرة ذات مخزيوهي تقول
ما انا بدعيلها والله يا بت يا إيمان وبدعيلك انتي كمان يا حبيبتي بس انا قصدي ان بنتي پتخاف أوي من صغيرها عمرها ما كانت ترضي تركب مرجيحه ولا عجلة ولا مركب في النيل زي زميلاتهاواتحايل عليها أقولها يابنتي العبي وأفرحي معاهم تقولي لو ركبت المرجيحة ولا مركب بحس أني دايخة جامد وبفضل أرجع
وضعت يدها على موضع قلبها وتابعت پخوف ظاهر على محياها الطيبة
أمال هتعمل أيه بقي وهي راكبة الطيارة ومتشعلقة بين السما والأرض كده!
ربتت إيمان على يدها برفق متمتمه بابتسامتها الحانية أنا عارفة يا خالتي إن إسراء خوافة بس اطمني جوزها معاها وشكله بيحبها أوي وحبه ليها هيطمنها ويضيع خۏفها دا متقلقيش
وجهت إلهام نظرها ل خديجة التي تبتسم بشرود وعينيها ثابته على شيء ما عقدت إلهام
حاجبيها وتطلعت لما تنظر له وجدت تامر زوج إيمان يقف على مسافة منهم برفقة رئيس الحرس الجديد هاشم الرفاعي
يقف بهيبة وهنجعيه تليق به كثيرا يرتدي بدلة أنيقة من اللون الأسود وقميص من نفس اللون يخفي عينيه الثاقبه التي تتابع كل شيء حوله بتركيز شديد خلف نظارة شمسية ويتحدث من حين لأخر بجهاز اللاسلكي الموضوع بأذنه يملي أوامره على طاقم الحراسة الخاص به بمهارة واحترافيه
ابتسمت إلهام بخبث وتحدثت بجدية مصطنعة قائله
شكله شديد أوي اسم النبي حارسة هاشم دا مش كدة يا خديجة يا أختي!
أنتبهت خديجة على نظرتها التي اقتربت للبلاهه قليلا وابتعدت بنظرها عن هاشم الذي انبلجت شبه ابتسامة على ملامحه الصارمة اخفاها سريعا حين لمح توترها وتفهم أن إلهام قد لاحظت نظرتها
له فعينيه تراقبها من خلف نظارته
أيوه فعلا يا لوما شكله شديد خالص
قالتها خديجة برقتها المعهوده وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين رأت نظرة إلهام العابثه لها وابتسامتها الواسعه تخبرها بها أنها قرأت ما يدور بخاطرها وإعجابها بهذا ال هاشم ظاهر على ملامحها البريئه بوضوح
ابتلعت لعابها بصعوبة وهبت واقفه فجأة وتحدثت باستعجال قائله
أنا هروح أشوف مارفيل وديمة صحيوا ولا لسه
اقعدي بس يا خديجة ما أنتي قولتيلي قبل كده أنهم بيصحوا المغرب ولا بعد المغرب كمان عايزاكي تتصلي على فارس واسراء نطمن عليهم الأول نشوفهم وصلوا بالسلامة ولا لسه
هتصل عليهم حالا من عنيا يا لوما
قالتها خديجة