الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز

انت في الصفحة 30 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

اريام هانم 
غصن هي هنا في الدار 
الدادة بضحكة القصر بقي دار ايوه
هي هنا بالدار 
غصن عاوزة اكلمه 
الدادة للأسف البية طالما دخل عند الهانم مش هيخرج دلوقتى ومفيش حد يستجري يخبط عليه مهما حصل 
غصن بدموع وۏجع في قلبها قعدت على السرير 
الدادة تحبي نبدء باي شنطة من دول ولا افتح اي واحده وخلاص 
غصن معلش خاليهم زى ماهم لحد البيه ما يطلع او اقلك هو في
اوض تانية غير دى 
الدادة ايوة في كتير 
غصن بعد اذنك ممكن تودني وحده تانية 
الدادة لا طبعا مقدرش البية كان بهدلني طالما قال هنا مقدرش اكسر كلامة 
غصن حست إن الدادة بتتعامل معها پحقد وبتقل
منها كلمت نفسها خالتي ام منصور قالتلي لو اللي قدامك حس انك خاېفه وضعيفة هيفضل يستهزا بيا وانا لازم ابق قويا ومخفش زى ما قالت خالتي ام منصور واورى اللي قدامي إني قوية 
ضحكت جواها بسخرية يعني يوم ما استقوي استقوا على خدامة 
الدادة ها ياهانم هتبتدي بأي شنطة دى ولا دي ياريت تحددي ورايا شغل 
غصن بصوت مهزوز ورعشه عالت صوتها قلت وديني اوضة تانيه يا اما ولا اقولك انا هدور بروحي 
الدادة البيه هيتعصب لو طلع ومكنتيش في الأوضة 
غصن پخوف حاولت ماتبينش مش السرايا دى كلها بتاعت البيه وانا مرات البية والاوضة دى ډمها تقيل مش نزلالي من زور فروحي للبيه وقوليله اني عاوزة انقل اوضة تانيه 
الدادة البيه أكيد عند مدام أريام وفيس بنادم يهوب ناحية جناح الهانم البيه كان سود عشته 
غصن ضمت شفايفها تحت النقاب 
ولحقت دمعه من عنيها وبقوة جففتها مشيت ناحية الباب فتحته وخرجت تبص يمين وشمال لقت باب على بعد كام خطوة مشيت ناحيتة وقفت قدامة وشاورت للدادة 
فاضية الاوضه دى ولا فيها حد 
الدادة فاضية 
غصن يبق هى دى اللي هقعد
فيها 
الدادة قربت منها براحتك يا هانم اتفضلي فتحت الباب وقادت النور ودخلت قدام غصن بتبتسم ليها بشماته دخلت غصن الاوضة وقفت مكانها بحزن اول ما عنيها جات على صورة في وش الباب الټفت للدادة تبص ليها
تسالها لو في اوضة تانيه حاست پقهر وهي بتسمع ضحكة الدادة وكلامها ونبرة صوتها وهي شمتانه فيها 
الدادة كل اوض القصر بالنظام ده فيها صور ست القصر أريام هانم 
وده لان البيه بيعشقها كل شبر في القصر هتلاقى صورة ليها 
غصن عضت شفتها كفاية ياغصن هتفضل لامته حيطة مايله للكل اتحرك شويه لحلحي نفسك هتسيب اللي يسوى واللي ميسواش يتمقلت عليك كفاية لحد كدة قوي حالك زمان كنت پتخاف تردي مكنش ليك ضهر وكنت فكراهم أهلك هتسكت وانت بنت الأكابر وجوزك هو اللي بيشغلهم انطق عارفيها انك مش هفيه نظرة الشماتة اللي بتبصهالك دي عمال على بطال خاليها تفكر الف مرة قبل ما تفكر ترفعها لعنيك بس دي ست كبيرة تجي من دور امك ولو لازمن اتغير لازمن أخد حقي بكفاية قهر بكفاية يا غصن خدي حقك بالأدب 
الدادة الاوضه خلاص عجبتك ولا تحبي تشوفي اوضة تانيه 
غصن بصوت في لجلجة خفيفة الاوضة عجباني شرحة وبرحة واها يرد الروح 
الدادة بضيق شرحه اوك هتبتدي بأي شنطة ولا اقولك أنا
هفتح اي واحدة وخلاص 
غصن بغيظ من أسلوبها عندك اياك ايدك تتمد على هدومي وتعالي هنا قوليلي يا ست انت مالك ومالي مش طيقاني وبتكلمني من طرطيف
منخيرك ومش طايقة كلمة مني حاجتي أنا حرة فيها ارصهم بالدولاب ارميهم على الارض ملكيش فيه ويلا من غير مطرود عاوزة ارتاح 
الدادة بذهول بصت لغصن ومن غيرما تكلم الټفت تمشي وقبل ما تخرج من الاوضة وقفتها غصن 
غصن استني تعالي هنا 
وقفت الدادة ومن غير ما تدير نعم 
غصن قربت من الصورة المتعلقة على الحيطة وبكل قوة داست على صوابعها وشالة برواز صورة أريام كلمت الدادة 
خدي صورة ست الدار معاك حطيها في اي حته ولا أقولك علقيها على رقبتك عشان البيه يكون مبسوط منك 
الدادة الټفت لغصن ولسه هتكلم راحت غصن مديها البرواز وبقوة في كلامها هدي حالك يا حاجه وخدي نفسك كده وشيلي الهانم بتعتك ويلا عاوزة ارتاح 
انت عارفة البيه لوعرف اللي عملتيه والكلام اللي قولتيه هيعمل ايه 
غصن اجري بلغيه ولا أقولك ارمي الصورة على الارض وقولي انا اللي عملتها واصړخي لحد ما البيه والهانم يجوا جري وقوليلهم انا رمت الهانم على الارض 
الدادة بغيظ من تحليل غصن للي ناوت تعمله انا مش هرد على اللي بتقوليه بس ليا كلام مع البية 
غصن قربت منها ومدت اديها بالصورة عارفه السكة للبيه ولا توهي اجى اوصلك 
الدادة اخدت الصورة وخرجت من الاوضة وقفلت الباب وراها بغيظ ونزلت 
غصن اول ما مشيت رفعت نقابها لفوق تاخد نفسها وقعدت على الارض مكان ماهى واقفه تبك بحزن على
حالها رفعت عنيها مكان الصورة تكلمها 
الراجل ده ايه جبار معندهوش قلب مدام بيحبك قوي كده ايه جبرة على الجواز مرة تانية وازاي يجيبني هنا 
في نفس الدار ايه قصدة من عملته دي ناوي على
ايه ماهو لو فاكر انه بيجيتي هنا هيكسرك يبق غلاطان انا استحالة هوافق يظلمك ولو فاكر
انه جيبني هنا تمرمطي فيا يبق ما يعرفش غصن هتعمل ايه ما انا مش هعمل زى امي حورية واتقهر ولا اقبل اتهان واتمرمت ماهو صهيب زيه زي علوان ما فرقش عنه حاجة علوان اجوز وجاب مراته الدار و امي حورية وخالها متقدرش تنطق وكل اللي يقوله يتنفذ ولما حس انه قدر عليها اتفرعن ومرمت التانية وسابها 
سندت على ضهر السرير وفضلت تبك وتكلم نفسها في العزبة لما الحال يضيق بيا كانت خالتي ام منصور وابله سناء بيخففوا عني وبيقوني هتعملي ايه ياغصن وانت لحالك مع ناس لا تعرفيهم ولا يعرفوك نامت من كتر التفكير والبكا قامت بعد شوية وقفت بۏجع من قعدتها على الأرض قلعت طرحتها وقربت طرفها من مناخرها تشمها 
غصن امممم ايوه كده ريحة تراب بلدنا ترود الروح عاوزة احطهم في مكان قريب مني افتح عيني عليهم واغمض عيني عليهم 
ورحتهم تبق قريبا مني اشمها استقوي بيها 
دورت في الأوضة لحد ما لقت طفاية سجاير اخدتها وفكت طرف طرحتها حطت التراب واوراق الزرع في الطفاية وحطتها على الكمودينوا أيوة كده مكانها حلو أوي كدة فاضل اصلي الضهر ياتري العصر ادن ولا لاء عاوزة اتوضي انادى على ام قويق واسالها على مكان الحمام ولا ادور انا وخلاص انت غبيه ياغصن مش كنت بتشوفي في الافلام والمسلسلات
الحمام في اوضة النوم وفي باب اهو يبق ده الحمام 
مشيت ناحية الباب فتحته وابتسمت وصقفت لنفسها نبيه ياغصن طلع الحمام اهو مدت اديها قادت النور ودخلت تبص يمين وشمال تكلم نفسها هو ايه ده فين الدوش فين الدورة الله ايه ده حوض من غير حنفيه الناس تغسل وشها ازاي يافرحة ما تمت ياغصن
امرك لله روحي نادي على الست الدادة تشفلك حمام شغال 
خرجت غصن من الحمام وراحت اخدت طرحتها حطتها على راسها وبتحط اديها تفتح الباب لقت الباب
اتفتح ودخل 
حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل الرابع عشر
صهيب دخل جناح اريام لاول مره ما يقولش للممرضة تخرج برة وقف يبص عليها وبعد شويه قعد على كرسي قصدها فضل على حالته دى فترة رفع ايده بعد وقت و شاور للممرضة تخرج اول ما قفلت الباب 
معرفش ليه انا باصص ليك كده لاول مرة من سنين أركز أوي في ملامحك لاول مرة من وقت ماحبيتك واتعلقت
بيك أبعد عنك ايام ما كنت في الشرطة لو عدي يوم من غير ما اقابلك كنا بنقضيها تليفونات عارفه يا أريام وأنا في البلد رغم كل اللي حصل ان عادى بالنسبالي آه وحشتني الكام يوم دول يا أريام بس مش حاسس بلهفة كل مرة كنت ببعد عنك فيها أريام ليه المرة دي ملامحك غريبة عني لا انت شبه عمي في شكله ولا طبعه ممكن وخده كتير من طبع جيداء لكن شكلك لاء مش شكلها من سنين وانا حيران من الموضوع ده وملقت لهوش إيجابه هتقولي ايه اللي بقولة ده هقولك معرفش كلام جه في دماغي وقلت أقوله آه قبل ما أنسي عمي بيسلم عليك 
اتنهد بصوت عالي وقرب منها تعرفي كويس اني رجعت النهاردة كنت هزعل اوي لو دكتور اسامة جه هو الدكتور الالماني لمتابعة حالتك وانا بعيد عندي أمل فيه وحاسس إن طريقة علاجه هترجعك من تاني للحياة 
بعد وقت من الكلام معها رن تليفونه برقم سليم 
الو أيوه يا سليم 
صهيب هترجع امته 
انا وصلت القصر من ساعة تقريبا 
كويس الحمدلله انا جايلك بالطريق خمس دقايق ان شآء الله وهكون عندك 
صهيب اوك هستناك في المكتب يلا سلام 
قام وقف وبص عليها 
حبيبتي هسيبك دلوقتي وهرجعلك مع دكتور اسامة 
وصل سليم ودخل القصر يبص يمين شمال على شيماء الخدامة في الجنية ملقهاش دخل القصر نفس الحال راح علي المكتب فتح الباب ووقف عند الباب يغمز لصهيب 
عريس مفيش كلام 
صهيب ادخل يا سليم وبلاها
جر شكل 
سليم قفل الباب ودخل يابني انا عملت حاجه بقلك عريس مش انت عريس ومتجوزليك يومين 
صهيب اقعد يا سليم أنا مش في المود لأي هزار 
سليم قعد على الكرسي قدام المكتب مالك يا صهيب فيك ايه 
صهيب معرفش
ياسليم معرفش في حاجات جوايا مش عارف افسرها تخيل لما تبق داخل مكان لاول مرة متعرفش عنه اي معلومة داخل كاره المكان ده من غير سبب واخد معاك كل اسلحتك ومأمن نفسك واول ما تحط رجلك جوه البيت تلاقي نفسك بترمى وتتخلي عن قوته من قواك وتحب العيشة في البيت ده وحاجه جواك بتخليك
حابب تكتشف 
كل اوضة فيه ومش بس كده لاء انت حابيت العيشة فيه وقررت تنتقل فيه على طول رغم البيت تقليدي ومش ذؤقك ولو وضعك كان مختلف استحالة كنت تفكر
تعدى من قدامة 
سليم على الرغم ان تشبيهك غريب وعميق في نفس الوقت بس سعيد انك بدءت تفوق وعقلك وعينك قررو يشفوا حد تاني مش عيب انك تلاقي رحتك ومش مهم يكون الحد ده على نفس مستواك ونفس البيئة او التفكير والعلم في ناس بسيطة اوى ممكن تحتل قلبك وتفكيرك 
صهيب خاېف وقلقان يا سليم قلقان وتعبان 
سليم من ايه 
صهيب تخيل اول مره من وقت حاډثه أريام وأنا اقعد معها من غير ما الوم نفسي أو اطلب منها السماح اول مره اقعد قدمها وابص في وشها 
وعقلي يقولى كلام غريب اول مره أسالة لنفسي ليه الاول كنت بشعر بظلمها دلوقتي لاء ليه كل ليلة كنت بترمى تحت رجليها أبكي واعترف بذنبي ودلوقتي باصص في وشها وعنيا مرمش تش تخيل يا سليم اول مرة أخد بالي إن أريام بعيده اوي عني مش قصدي عشان الحاډثة وحالتها لاء بعيدة بمعني
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 38 صفحات