الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 122 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


ما يقصده
لا والهانم مش مكيفها إني ساكت ومتقبل ضحكها واشعارها عن شخصية أخويا اللي تجذب أي ست بكل وقاحة تقول كان نفسي أتجوز راجل بشخصيتك 
ضاقت أنفاسها بعدما أصبح يلمح لأشياء تهين كرامتها
طبعا كاظم باشا لازم يفكر فيا بأي صورة وحشة عشان يأكد كل يوم لنفسه أد إيه أنا ست وحشة
والله أنا شايف إن الأدوار أتعكست

تمتم بمراوغة بعدما تلاشت المسافة بينهم وامتزجت أنفاسهم
قصدك إيه
التمع المكر في عينيه متلذذا وهو يراها بذلك التخبط وتلك الحيرة
بيتهيألي إنك أذكى من إنك متفهميش كلامي يا جنات
حاولت التخلص من حصاره لكنه احكم ذراعيه حولها
قصدك إن أنا اللي بقيت الطرف السئ في الحكاية عايز توصل لإيه يا بن النعماني عايز تاخد مني إيه تاني
عايز ده يا جنات
تجمدت عيناها من أثر حركته فوق جسدها كفه وضع فوق دقات قلبها الهادرة
أصابها الذهول وهي التي ظنت أن ما يريده منها ما تخشى معرفته به
المرادي مش عايز جسمك يا جنات عايز قلبك يدق باسمي
تعالت أنفاسها وقد جف حلقها تطالعه في صمت إنه يضغط عليها بشدة اليوم وهي غير قادرة أن تستوعب كل ما باتت تعيشه معه
تلاقت عيناهم ينتظر أن يسمع جوابها ولكنها كانت ساكنة الملامح والجسد ولولا رعشت أهدابها لظنها باتت جامدة كالتمثال
اللعبة خلصت يا جنات وأنا الخسران
أنت بتعمل كده عشان تخدعني وأخرج من حياتك ضعيفة مش قوية ليه پتكرهني كده
لدرجادي أنا إنسان حقېر
هتفها بمرارة لا يصدق إنها تخاف من تلاعبه بها حتى يخرجها من حياته بقايا أمرأة
أنا اللي فرضت نفسي عليك حبيت أكون أنانيه لمرة واحدة من عمري وأعيش في حياة مش ليا خلينا نبعد يا كاظم يمكن اقدر ارجع أحترم ذاتي من تاني
حاولت الإبتعاد عنه لكنه كان مصر أن يجعلها تعلم إنه لا يرغبها پشهوة بل يرغبها بشعور جديد عليه لا يريد تفسيره بل إنه يريد فقط الراحة بين ذراعيها
لم تعد لمقاومتها معنى بل تركت له أبواب حصونها الليلة مفتوحه  
ويا للعار إنها تتجاوب مع لمساته الدافئة تهتف باسمه بأنفاس لاهثة
ابتسمت ناهد بأبتهاج وهي ترى النيران تشتعل في منزل شقيقتها بعدما ابتعدت بالصغير ولم ينتبه عليها أحد من الحرس فالجميع ركض نحو الداخل
هنمشي من هنا يا حبيبي هيكرهوك عشان أنت شبها
ولم تكن تقصد إلا أبنتها فالصغير كلما كبر أصبح نسخة مصغرة عن مها أبنتها الحبيبة الغالية 
توقفت سيارة الأجرة التي تعرف صاحبها ولم يكن إلا السائق الأجرة الذي كانت معه الأمس  
تقف بعيدة عنه ترمقه بنظرات لائمة حزينة دموعها تسيل فوق خديها ومهما هتف باسمها يرجوها أن تنتظره ليبرر لها فعلته ولكنها رحلت راكضة من أمامه
واخرى كانت تتعلق في ذراعه تنظر إليه مبتسمه والأخرى لم تكن إلا شهيرة
سيبها تمشي سيبها تبعد عن حياتنا 
استيقظ مڤزوعا من غفوته يمسح حبات العرق فوق جبينه إنه حلم وعلى ما يبدو أن من شدة تفكيره بحديث شهيرة أنها فاقت أخيرا على حقيقة تجاهلتها إنها ستكون الوحيدة الخاسرة إذا تخلت عن أبنتها بالكامل هي تريد إقامتها معها
عادت عبارتها تخترق أذنيه ثانية 
متكنش أناني يا سليم أنت تقدر تخلف
تاني لكن أنا لاء 
نهض من فوق فراشه يشعر بثقل يحتل كامل جسده الساعه كانت تشير للرابعة فجرا
لأول مره أكون عاجز عن التفكير محتاج احس إني مش ظالم مش عايز في يوم بنت تحس إن ظلمتها مش عايزه تعيش اللي عيشته
التقط هاتفه راغبا في سماع صوتها ولكنه تراجع عن الأمر ف بالتأكيد هي نائمة وهو يحتاج لذهن صافي حتى يخبرها عن سبب عدم جوابه عليها ليلة أمس
تراجع عن الأمر وقرر الخروج للشرفة يتنفس بعض الهواء براحة ويرتب أفكاره
أدى فريضة الفجر وقرر بعدها يغفو ثانية وقد عاد
عقله وقلبه للثبات بعد ما عاشه ليلة أمس  
مشاكل عمل عمته التي بات يسمع عنها أخبار لا يصدق إنها صحيحة ولكنه ينتظرها أن تخبره بنفسها كل شئ شعوره بالذنب نحو أبنته لأنه لا يريد أن تنال حبهم ورعايتهم مقسمة بالأيام وظهور مسعد في إطار حياتهم مجددا وتقاربه من أكثر النساء خبث وهي دينا التي يعلم نواياها نحوه
افكار كثيرة كانت ټقتحم عقله و دون شعور منه كان يغفو
توقفت السيارة أخيرا في الصباح الباكر أمام الفندق تفتح باب السيارة برهبة قليلا لا تصدق إنها فعلتها وأتت لمدينة الغردقة بصحبة السائق
ترجل السائق من السيارة وأخرج حقيبتها متمتما بإرهاق
نكلم سليم بيه ياهانم نقوله إننا وصلنا
والجواب بالطبع كان بالرفض فهي أتت لتكتشف الحقيقة المريرة التي كانت تخشاها
اتبعها السائق فسارت بخطوات مرتبكة بعض الشئ إنها ليست من النساء اللاتي يتسمون بالجرائة في تصرفاتهم
استقبلها موظف الإستقبال بابتسامة بشوشة
في حجز يا فندم 
أعطته بطاقة هويتها أولا ومالت قليلا مشيرة إليه أن يقترب ليسمعها
شعر الموظف بالأرتياب ينظر لبطاقة هويتها ثم إليها
جوزي نازل عندكم هنا هو ضيف مهم
ضاقت عينين الموظف متسائلا 
مين يا فندم
سليم النجار
ضاقت عينين الموظف يرمقها بنظرة فاحصة ثم الرجل الذي وقف خلفها إحتراما
حضرتك مدام سليم النجار
مش شايف في البطاقة الشخصية متزوجة
أيوة يا فندم لكن مش مكتوب اسم الزوج
امتقعت ملامح فتون فهي لأول مرة تواجه هذا الموقف بل
وتتحدث مع رجل بتلك الجرائة البعيدة عن شخصيتها وضعت يدها في حقيبتها الصغيرة التي تعلقها فوق كتفها تخرج له قسيمة الزواج
وكده هتعترض بقى
وضعتها أمامه تنظر إليه في إستنكار هي مستعده لكل شئ فهي ليست بالحمقاء ألا تعرف ما ستحتاجه لتتمكن من دلوف غرفته وتقبض عليه في تلبس
لا طبعا يا فندم كده مقدرش اتكلم حضرتك عملاها مفاجأه ل سليم بيه
رسمت فوق شفتيها ابتسامة واسعة تتخيل اللحظة التي سيراها فيها سليم
طبعا اصل عيد ميلاده بكره وأنا حبيت اعملها ليه مفاجأة
والټفت نحو السائق الذي بات الإرهاق مرتسم فوق ملامحه
ممكن أحجز اوضه لعم محمد
ابتسم الرجل بلطافة فلأول مرة يصادف نموذج من الطبقات الراقية يتعامل بعفوية وبساطه بتلك الطريقة المضحكة 
تمام يا فندم طبعا الحساب على سليم بيه
تحركت خلف العامل تتأمل ساحة الفندق الخالية من الزوار في هذا الوقت المبكر 
بحركات وئيدة تحركت مجددا خلف العامل بعدما غادروا المصعد تشعر بأن أنفاسها بدأت تنسحب وهي تتخيل ما سوف تراه من صدمة
فتون
هتف اسمها في ذهول ولولا العامل الذي يقف جوارها أمام باب غرفته لظن إنه مازال نائم يحلم بها 
وسرعان ما كان يقترب منها يجذبها إليه 
أنت جيتي هنا إزاي
عيناها لم تكن معه بل كانت تحدق في باب الغرفة المفتوح 
دفعت ذراعيه عنها دون حديث واسرعت لداخل الغرفة تلتف حولها باحثة عنها
هي فين
توقف خلفها في ذهول ينظر إليها 
فين شهيرة بتضحكوا عليا عشان عارفين إني هبله
واتجهت نحو الغرفة تبحث داخلها السرير كان خالي والحمام أيضا حتى تحت الفراش والأريكة بحثت في كل مكان دون عقل دون أن تفكر للحظات أن خديجة فهي كانت معه فأين هي 
اتسعت عيناه في دهشة لا يستوعب ما يراه فحتى الأن لا يستوعب إنها أمامه
صمته ووقوفه بتلك الطريقة ازعجها إنه يقف كالمتفرج يعقد ساعديه أمام صدره منتظر أن تنهي ما تفعله
أندفعت صوبه تشب على أطراف أصابع قدميها
جايبها معاك الغردقة عشان ترجعلها لا يا سليم باشا لو فكرني هرضى زي ما رضيت تعيش معانا فترة فخلاص فتون الهابله صحيت
هل يضحك أم يجذبها من أطراف بلوزتها لأعلى ويستمتع برؤيتها معلقة
والأختيار الأول كان الأقرب له اڼفجر ضاحكا بعلو صوته رغم مزاجه السئ
لم تشعر بحالها إلا
وهي تتعلق بعنقه پجنون
هتدفع تمن كل شعور وحش حسيتوا يا سليم أنت اللي طلعت فتون الشريرة من جوايا
استمر في الضحك وهو يراها عالقة به
هتطلقني قبل ما تتجوزها
ارتفع حاجبيه في تسأل بعدما ضاقت عيناه
أنت كنت معايا في الحلم وأنا بتجوزها
كمان اتجوزتها
وكل شئ في ثواني كان ينقلب لندب وبكاء وكلمة واحدة أصبحت تتردد على لسانها مع غباء صاحبتها
طلقني انا مقبلش أعيش مع راجل خاېن و كداب
طلقني وخاېن وكداب كمان
وهي اليوم لن تصمت عن شئ بل ستخرج كل شئ كبتته داخلها سماعها لصوت شهيرة عندما انفتح الخط وعدم جوابه على اتصالها و رسائلها عن تحملها للكثير وصمتها عن حقوقها
طبعا مكنتش فاضي ليا مع أنت كنت مشغول في حاجة تانيه
لحد هنا وهنقف يا فتون
لم تشعر إلا وهي معلقة على كتفه يتجه بها نحو الغرفة المفتوحة يقذفها فوق الفراش
الفندق كله سمع صوتنا وماشاء الله راديو مش راضي يفصل وأنا عشان راجل صبور سايبك تتكلمي شمال ويمين
اردات النهوض ولكنه كان الأسرع منها وهو يكبلها بيديه وساقيه
جيتي إزاي ومع مين
والجواب
هذه المرة كان يأخذه منها في هدوء
مع السواق
وليه مكلمتنيش وعرفتيني إنك جاية كنت حجزتلك تذكرة طيران
عشان اثبت جريمتك
چريمة
نطقها في ذهوله ينظر إليها وهي تحاول التخلص من حصاره
بيتهيألي إنك تعبانه من السفر يا حببتي نامي وبعدين نتكلم
وابتعد عنها يسمح لها بالتحرك لأخذ حمام دافئ وتبديل ملابسها
خدي حمام دافي وغيري هدومك لحد ما اطلب الفطار وبلاش اسمع كلمة زيادة لحد ما تعملي كل ده ونقعد نتكلم في هدوء زي الناس العاقلة
واردف حانقا يستدير بجسده مغادرا الغرفة
واظن طلعت برئ من تهمة الخېانة
طالعته وهو يغادر تحك فروة رأسها وكأنها بدأت للتو تفيق ببطئ وآلية نفذت ما رأته إنه سيمنحها بعض الأسترخاء والراحة لتفكر
غادرت المرحاض بعد وقت طويل بعض الشئ تعقد رابطة المئزر حول خصرها
وجدته يدلف الغرفة ينظر إليها بجمود
تعالي عشان تفطري وبعد كده نامي
مش عايزة أفطر مش عايزة منك حاجة
فتون
اتجهت نحو الفراش متجاهلة هتافه زفر أنفاسه حانقا مقترب منها
أنا بقى اللى ليا حق عندك مش أنت لأن بتصرفاتك خسړتي حقك يا فتون
يعني تتجوز عليا وتقولي حق ومش حق
تجهمت ملامحه فعن أي زواج تتحدث هذه الحمقاء
قولتلك كان في الحلم تصدقي إني غلطان عشان ندمت في الحلم إني زعلت على فراقك
اتسعت حدقتيها في ذهول من صراحته اعتلت شفتيه ابتسامه ماكرة ينظر إليها مستمتعا
يتشك فيا يا فتون
وبجرائة لم يعدها منها تمتمت وهي تتثاوب
أيوة كل الرجاله طبعهم الخېانة
ارتفع حاجبيه في دهشة
فعلا أنت محتاجة تنامي يا فتون
امتقعت ملامحها وهي تراه يأمرها ثانية
مش عايزة تنامي مش مهم في حاجات لطيفه تانيه ممكن نعملها
مال نحوها وقد عاد الاسترخاء يحتل قسمات وجهه دفعته عنها فتعالت ضحكته
احمدي ربنا إني صبور بزيادة النهاردة وعندي حالة تبلد متتوصفش
اشاحت بوجهها عنه فعلقت عيناه في ذهول وصدمة يقطب حاجبيه
بعدما انتبه للتو للتغير الذي فعلته بحالها
أنت غيرتي لون شعرك يا فتون! 
تسأل في دهشة ينظر نحو خصلاتها بتدقيق فارتفع حاجبيها في إستنكار من نظراته لا تصدق إنه ترك مشكلتهم الأساسية وڠضبها منه عما فعله بها ويتساءل عن خصلات شعرها
تأوهت في خفوت بعدما اجتذب بضعة خصلات بين أنامله يقطب حاجبيه في تساءل ثانية
هو شعرك قصر أوي ولا أنا بيتهيألي 
نظراته القاتمة وتلك التقطيبة المرتسمة
 

121  122  123 

انت في الصفحة 122 من 186 صفحات