الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه

انت في الصفحة 64 من 186 صفحات

موقع أيام نيوز


ينظر في عينيها مسحورا
شايف في عيونك كلام كتير
وبقوة كانت تنهض عن مقعدها تعود لصلابتهاصاړخه
اطلع بره والصفقة اللي بينا تعتبر انتهت
وفي لحظة لا تعرف كيف تمت كان يأسرها بين ذراعيه يعانق شفتيه بشفتيها سقطت في دوامة المشاعر سقطت في منطقة اللاعودة لقد جعلها تتذوق مشاعر جديده عليها 
تمالكت حالها بصعوبة وهي تدفعه عنها بكل قوتها تنظر إليه وهو يلهث أنفاسه

بره مش عايزه اشوف وشك تاني بره 
خديجة أنا أسف
واقترب منها اسفا ولكنه توقف مكانه وهو يري نظرتها الحازمة 
مش معقول يا جنات هتواقفي على عرضه 
هتفت بها فتون بعدما مسحت يديها بعد إعدادها لإحدى أصناف الحلوى وقد انشغل أحمس بالاهتمام ببعض الزبائن
جنات أنا استحالة اصدق إنك تقبلي بالمهزلة ديه 
هقبل يا فتون هقبل عشان اكسر مناخيره
حدقت بها فتون وقد قطبت حاجبيها بغرابة 
مش قادرة أصدق إن ده السبب الوحيد يا جنات
توترت جنات وقد أدركت اكتشاف فتون لسببها الحقيقي
أنتي تعرفي كاظم النعماني من أمتي يا جنات
اطرقت جنات عينيها تخبرها بصدق 
لما كنت بشتغل في شركة السياحة كان صديق السيد فؤاد صاحب الشركة
وتنهدت بمرارة حقيقية 
لكن عمره ما اخد باله مني 
ولو فضل طول عمره مش واخد باله منك يا جنات هتعملي إيه
ورغم صعوبة الجواب إلا إنها ابتلعت ريقها بمرارة 
هخرج أكيد كسبانه من الجوازه ديه وابقى سيدة أعمال بحق
استغربت فتون حديثها الذي القته ببساطة ثم اردفت بحماس 
أشغل أحمس معايا وأنت تمسكي الشئون القانونيه ونبقى نساء مستقلين
ورغم الحماس الذي كانت تتحدث به إلا أن فتون لأول مرة كانت تفهمها جنات ضائعة مثلها ومثل الكثير من النساء ورغم قوة جنات إلا إنها تحتاج للحب للعائلة 
تعالا رنين
الهاتف فطالعت فتون هاتفها ثم انسحبت متمتمة بخفوت 
ده سليم
ابتسمت جنات وهي ترى ابتسامتها وخجلها عند ذكر اسمه وكيف اصبحت هيئتها وملامحها بعدما منحها سليم الحب 
وجزء داخلها كان يريد لها أن تصبح هكذا وجزء أخر يخبرها أن لا تدلف بقدميها نحو حياة رجلا لا يحبها ويقدم لها الزواج كعرض 
تلك المرة صدح هاتفها برسالة نظرت للاسم فشعرت بالدهشة من رؤية اسمه لتفتح الرساله وتنظر نحو محتواها بعينين شاردتين 
تجمدت اصابعها فوق الهاتف ولكنها كانت قد اتخذت القرار لتسطر بجوابها ببضعة أحرف
موافقة
وعلى الجانب الاخر كانت ضحكات كاظم تعلو مع جمودة ملامحه وهو يري جوابها
اوعي تقولي إنك كسبت الرهان ورفضت العرض 
القى كاظم هاتفه نحو جلال يعطيه الإجابة يقرأها فانبسطت ملامح جلال وعلت السعادة وجهه فهو يريد أن يستمتع برؤية عڈاب أمرأة حتى يسكن خيبته ويؤكد لحاله يوما بعد يوم أن النساء جميعهن طامعات
للأسف خسړت يا صديقي وأنت الكسبان
واردف بوعيد وهو ينهض عن مقعده بوجه خالي من المشاعر
هي اختارت تدخل اللعبة وهتخرج منها خسرانه لا بفلوس ولا زي ما وقفت تناطح قدامي بالشرف والضمير
هتمم جوازك منها
تمتم جلال متسائلا فارتفعت شفتي كاظم بابتسامة خبيثة
كاظم النعماني مبيطلعش خسران من حاجة
الفصل الثامن والثلاثون 
بقلم سهام صادق
هل أخبرك أحدا يوما عما تحبه النساء
نعم قلة من الرجال بارعين في هذا ولكنهم لم يكونوا يوما شرفاء بل كانوا اكثر الرجال خبرة 
كان يسمعها بانصات وهو يستمع لتفاصيل يومها عبر خاصية الفيديو ابتسم داخله وهو يراها كيف بدأت تنبسط معه بالحديث وكأن الزمن يعيد إليه فتون الصغيرة التي أتت شقته كخادمة بعدما أقترحت عليه السيدة ألفت هذا الأمر  
لم يكن منتبها إليها ولم تكن هي من أسس أختيارته وما يناسبه من النساء لقد كان ينتقي منهن الأكثر جمالا وذكاء 
انقلب كل شئ في لحظة بل في عبارة القتها السيدة ألفت كنصيحة منها لرب عملها
فتون مفتونة بيك ويمكن كمان تكون حبيتك 
والنصيحة كانت درب نحو طريق أخر  
تنهدت ببطئ تزيل تلك الخصلة المتمردة التي انسابت فوق جبينها تهتف بسعادة حقيقية
المؤسسة كبيره اوي نفسي اكون شاطرة زيهم كده
وركزت أخيرا بشاشة الهاتف بعدما كانت نظراتها تحيد هنا وهناك حتى لا تتلاقى عيناهم انكمشت ملامحها وهي تبحث عنه ولكن صوته كان يخبرها بوجوده وإستماعه إليها
بكرة تتعلمي وتكوني زيهم واشطر منهم كمان
تضرجت وجنتيها بالخجل ويحمل قميص اخر يشرع في ارتداءه مسحت فوق جبهتها وهي لا تفهم لما شعرت بالتوتر رغم إن الأمور بينهم تخطت هذه المرحلة
احتمال طيارتي تكون اخر الاسبوع ده مهما احاول انجز في الشغل مبيخلصش
سليم يحاورها نقطة فاصلة في حياته وحياتها يشرح لها عبء أعماله وحنقه من شركاءه 
وسؤال خاڤت خرج من بين شفتيها دون أن تنظر إليه
ليه سيبت المحاماة
وبقيت بيزنس مان
ضحك مستمتعا ينظر إليها بعمق 
يعني يوم ما نتشارك حديث يبقى عبر القارات
توهج وجهها باللون الوردي مما زاده رغبة بها 
لما ارجع وتبقى في حضڼي هحكيلك يا فتون
ومنذ بداية محادثتهم كانت المرة الأولى التي تتلاقي عيناهم في حديث طويل صامت وبحنكة كان يجيدها 
اوعي تنسى بنود العقد يا فتون
انتهت المحادثة فتسطحت فوق الفراش بعدما القت هاتفها جانبا تغمض عينيها بضيق يؤلمها لقد عاد هذا الرجل يستوطن كيانها عادت ترى عالمها معه عادت تنظر إليه بتلك النظرة التي كانت تضج حب 
والعقل يخاطب بضراوة 
لا رجل بطلا وحينا تضعه المرأة بطلا تتجرع مرارة الخذلان 
تسطح فوق الأرضية بعدما بسط لحاله ما يساعده على النوم وتنهد بسأم وهو يطالع السقف
اخرتها هنام على الأرض حظك يا رسلان بقى في السما
كان يعلم إنها لم تغفل تتقلب فوق الفراش وقد غادر النوم جفنيها أتكأ على جانبه الأيمن ينظر إليها بحب ورغبة في ضمھا 
ملك 
ومع التفافتها نحوه وظهور فتنتها إليه كان يزدرد لعابه بصعوبة إنها تختبره بأكثر الأشياء صعوبة لديه يقاوم المرأة التي حلم بها مرارا 
انتظرت أن تستمع منه حديث ولكنه عاد لتسطحه يزفر أنفاسه متنهدا
ليه وافقتي على وجودها هنا
والاجابه كانت تخبره بها ببساطة 
لأني مش زيكم يا رسلان اظاهر إنى ورثت طباعها 
قطب جبينه وعاد يلتف إليها متسائلا 
مين هي 
ماما الله يرحمها 
ودمعة انحدرت فوق خدها وهي تتذكر حكاية والدتها فتاة لم تكمل العشرون من عمرها تقع في حب جارها الشاب الذي يطمح بمستقبل افضل ومع إلحاح والدته بأن يتزوج تلك الامانه التي تركتها لها جارتها كان يرضخ بل وبدء يقنع قلبه بحبها ولكن في النهاية طموحه وجمال ناهد كانوا يجتذبونه 
لم يتحمل رؤية دموعها فنهض مقتربا بتردد وسرعان ما كان يحتويها بين ذراعيه 
كانت ست عظيمة الدنيا ظلمتها لكن ده نصيبها من الدنيا يا ملك
توقفت عن بكاءها وقد ادركت للتو كيف يحاوطها بذراعيه نفضت حالها من بين ذراعيه بقوة تتهمه
انتوا السبب
ووراء أي شئ يوجعها كان هو السبب نظر نحوها وقد ابتعدت عنه لطرف الفراش تعطيه ظهرها وبارهاق كان يدلك جبهته عائدا لمكانه 
فعلا أنا السبب في كل حاجة يا ملك
رثت حالها فاستمع لأنينها الخاڤت إنها بالفعل تعاني من أثر الماضي الذي قد ظن أن المرء يمكن أن يتعالج منه بمفرده  
في الصباح الباكر وقف يعد له فنجان من القهوة حتى يقاوم سهاده ليلة أمس التف بجسده بعدما حمل فنجانه فوجد ناهد خلفه تطالعه بنظرة نادمة 
فلا ابنتها عاشت تلك الحياة التي تمنتها لها ولا ابن شقيقتها الذي تحبه ك ابن لها جعلته يعيش حياة سعيدة 
وبحديث خرج منها بصعوبة 
ملك طيبة 
ثم رحلت نحو غرفة الصغيرين 
مضغت سميرة العلكة جوار أذنها ثم لكزتها بغل في كتفها
عايزاكي حلوه كده لا أرى لا أسمع لا اتكلم
كتمت بسمة تأوهها فقد عاصرت أمثال سميره في المصنع الذي كانت تعمل به من قبل
أنا جايه هنا أشتغل وبس
امتقعت ملامح سميرة وهي تراها تبتعد عنها بهدوء فتمتمت لحالها حانقة 
البت ديه شكلها مبتخافش مش كفايه الحاج صدقي بقى ليل نهار يشكر فيها 
رمقتها پحقد وخطت بخطوات ممتقعة خارج المطبخ حدقت 
بسمة بذلك الفراغ الذي تركته خلفها تزفر أنفاسها بثقل وخوف 
طالع مقطع الفيديو المنشور على صفحات التواصل الاجتماعي وكلما كان يستمع لحديثها عن ظلم الرجل للمرأة كانت تتحول ملامحه للشراسة غير مصدقا إنه يوما رأي فيها زوجته الراحلة 
طالعه مستشاره القانوني وهو يمسح فوق جبينه 
الاسهم ممكن تنزل يا جسار بيه الحملة التسويقية الحاليه بتستهدف النساء
أمتقعت ملامحه يزيح الهاتف من أمامه وقد بدء صوت أنفاسه يعلو 
إجراءات الطلاق تتم فورا حتى لو هخسر الحملة الدعائية 
بس يا جسار باشا 
قولت كلامي يتنفذ
حاول مستشاره إيجاد أي شئ
يقلب الأمور لصالحهم توقف في مكانه قبل أن يغادر
ما تفضحها زي ما هي بتعمل واكشف حقيقتها طليقها موجود وشغال عندك بسهوله نقدر نخليه يطلع يتكلم اد إيه هي ست 
وقبل ان يكمل عبارته لطم جسار طاولة مكتبه 
مش أنا اللي اطلع اتكلم عن ست كانت مراتي في يوم نفذ اللي قولتلك عليه يا استاذ شوكت
غادر شوكت غرفته حائرا في أمره ولكنه في النهاية اخذ يعد أوراق الطلاق متمتما 
خليني اشوف شغلي أفضل 
ضيق جسار عينيه وهو يري ذلك العراك الذي يتم بين موظفي الأمن لديه وذلك الذي يعرف هويته اقترب منهم بخطوات جامده يشير
إليهم بالذهاب لعملهم 
انصرف الحارسين بعد اشارته ينفضون أيديهم فهندم فتحي قميصه حانقا
عالم مش بتيجي غير بالخناق 
عايز إيه يافتحي
اشرقت ملامح فتحي بمكر فعلى ما يبدو إنه علم بالأمر من
تلك الدخيلة التي أتت حارتهم وجعلت شقيقته تتمرد عليه وتفر هاربه ومن ستكون غيرها ملك
اظاهر انك عرفت يا باشا وعشان نكشف ورقنا عايز أختي
قالها فتحي بعدما رفع رأسه بغرور فرمقه جسار بنظرة مزدرية من قمة رأسه إلى أخمص قدميه
نكشف ورقنا!
تراجع فتحي للخلف وهو يري نظراته القوية صوبه لم تتغير ملامح جسار ولم تهتز منه شعره واحده وهو يستمع لنبرة فتحي المتعلثمه
ده اختطاف أنثى يا باشا
ورغم مزاجة اليوم إلى إنه ضحك بقوة حدق به حارسي الأمن ولكن سرعان ما اشاحوا عيناهم عنه
تعالا يا فتحي معايا عشان شكل الكلام هيطول
عاد الغرور يرتسم فوق ملامح فتحي وهو يدلف خلفه الشركة يطالع الموظفين حوله ويمسح فوق ملابسه الغير مهندمة ارتفع حاجبيه وهو يحدق بتلك الحسناء التي وقفت على الفور عند عودة مديرها
عنده ستات بالجمال ده وهيبص لبسمة أختي
تمتم عبارته بصوت خاڤت فلم يسمع إلا حاله طالعه جسار بعينين كالصقر وقبل أن يغلق باب غرفته أصدر أمره بصرامة لتلك التي وقفت تنظر لهذا الرجل غريب الهيئة
مافيش حد يدخل مفهوم
اماءت برأسها وعادت لعملها ولكن سرعان ما كانت تنتفض عن مقعدها تستمع لصوت صړاخ بالداخل
أنت جاي تضربني في منطقتك يا باشا
لكمه جسار مجددا وقد وجد اخيرا أحدا يخرج به حنقه وغضبه
بتتشطر على أختك وعايزاها تشتغل مع ناس بتوع ډعارة لا راجل يا واد
لهث فتحي أنفاسه وهو يحاول تفادي ضرباته والدفاع عن حاله ولكن جسار كان يفوقه قوة ومهارة
أختي يا باشا وأنا حر
كاد أن يعود للكمه ولكن تلك المرة تفاده فتحي 
انا بحاول اكون حنين معاك يا باشا
ابتسم جسار وهو يطقطق عنقه ف ازدرد فتحي ريقه
مية الف جنيه
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 186 صفحات