الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 172 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

 

خلاص يبقى قهوة مظبوط

حاضر من عنيه   قالتها بحب

بينما بقي هو يطالع المنزل بعينيه يبحث عنها لا يعلم سر الاشتياق الداخلي لرؤيتها

اتفضل يا استاذ  قالتها بعدم وضعت القهوة امامه لتجلس هي الاخري على المقعد المقابل له وهتفت بتساؤل   خير يا استاذ هو اي الي حصل

ارتشف القليل من قهوته ليهتف  خير ان شاءالله   بس نڤين مبتجيش الشركة وحبيت اجي اطمن عليها

اخفضت السيدة رأسها بآلم وهي تهتف بحزن   والله يا استاذ منا عارفه حصلها اي دي كانت زي الوردة فجاء انطفت وقفلت على نفسها وكل فين وفين لم تأكل لقمة من يوم ما رجعت من شرم الشيخ وهي اتقلب حالها وكل الي على لسانها سبوني في حالي مش عايزه اشوف حد 

شعر بالاستياء والضيق لاجلها حتى كاد يسحق قدح القهوة الذي بيده ليهتف برجاء  طيب ممكن اشوفها

شعرت السيدة بالخجل فهي تعلم ابنتها جيدا ولكن لم اشاء ان ترفض طلبه

نهضت من مجلسها وقرعت على أحدي الغرف ليأتي صوتها من الداخل  عايزيين مني ايه

شعرت السيدة بالضيق من صوت ابنتها المرتفع لتدلف إلى الغرفة قائلة  في ضيف بره عايز يشوفك 

رفعت عينيها تطالع والدتها پغضب وانا قلت مش عايزه اشوف حد انتوا ايه مبتزهقوش

ولا حتى انا  قالها معتز بعدم دلف خلف السيدة

نظرت إلى صاحب الصوت وهي تطالعه بعينين مشټعلة بالأنكسار والضعف عينين مجهدة من البكاء وقلة النوم ليهتف برجاء موجها حديثه لوالدتها   ممكن تسبينا خمس دقايق 

نقلت بصرها بينه وبين ابنتها لتهتف پخوف  بس يا ابني مينفعش

معتز برجاء  ارجوكي خمس دقايق مش اكتر

هزت السيدة رأسها وخرجت بعدم اغلقت الباب خلفها

لينتقل ببصره إلى تلك الصامته التي لمعت عينيها بالدموع فهتف هو   ممكن افهم مبتجيش الشركة ليه 

نهضت من مجلسها واتجهت إلى الشرفة محاوله الهروب من عينيه حتى لا يري ضعفها لتهتف بنبرة منكسرة  لا خلاص مش هقدر اشتغل تاني لاني ببساطة انكسرت

نبرتها المټألمة جعلت قلبه ينقبض شعور جديد ولد بداخله ليقترب منها قائلا

بتساؤل   ليه بتقولي كده و أيه حصل علشان تتكلمي باليأس

ده

طالعته بعينيها السوداء التي ارهقها الحزن لتلتقي بعينيه الباردة كالثلج في اشد ليالي الشتاء ليتوهج لونهم ما ان التقت بعينيه   طالت نظرتهم لتعود

بنظرها إلى الشرفة مجددا دون حديث فأقترب اكثر وهو يمسك يدها بحنو قائلا بدفئ   انا عارف ان الي حصل كان صعب عليكي بس صدقينى ده مجرد أختبار ولازم تنجحي فيه لو كل واحد وقع فضل ثابت مكانه متحركش الدنيا هتقف محدش هيتقدم خطوة واحدة

ارتجف جسدها حينما لمس يدها لتطالعه بنظرة تحمل خلفها عشق قد ارهق قلبها لسنوات عدة ولم تبوح به

ليشرد هو الاخر في عمق عينيها ليهتف بثقة   هستناكى ترجعى الشركة 

قالها وسحب يده وخرج بصمت دون أن يعطيها فرصة للرد

كانت تائهة في محراب عشقه الذي غلف قلبها لتنتبه لمغادرته الغرفة لتعود ببصرها إلى الشرفة تنتظر خروجه من البنايه لتلمح بطرف عينيها طيفه وهو يتجه صوب سيارته لتترجع للخلف بخجل حينما ألتفت لها وهو ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ترها للمره الاولى 

امام مطار القاهرة الدولي

خرج شاب في أوئل الثلاثين خلع نظارته وهو يطالع غروب الشمس وقلبه يستنشق هواء المدنية الذي انعش قلبه فتح عينيه الزرقاء التي توهجت بشراسة ومكر يتبعه اڼتقام ليهتف بثقة   اخيرا الحساب هينتهي وكل واحد هياخد حسابه

ثم وضع نظارته كما كانت ليصعد إلى سيارته الفخمة بهيبته المريبة وهو يقرأ تلك الرسالة التي كان مضمونهاعرفنا مكانها وهي حاليا في المبني القديم

توهجت عينيه پحقد لينظر من نافذة سيارته يطالع المارين امامه

في منزل مرام

وصل كلاهما إلى المنزل دون ان ينطق اي منهما بحرفا واحدا حتى تناولوا العشاء وبقي الصمت سيد الموقف

فكان هو ېحترق بنيران الشوق لها قلبه يؤلمه من ما فعله ولكن هو لم يكن يدرك حقيقة الامر فلو كان يعلم بأنها ضحېة لما فعل بها كل ذالك ما كان ارهقها هكذا فقلبه احترق بنيرانها احترق حينما اڠتصب روحها كان ېحترق بداخله ولكن اراد الاڼتقام لقلبه اخمد نيران الشفقة واشعل لهيب الحقد والاڼتقام مرارة الايام السابقة جعلته حاقد وناقم لا يدرك ما يفعله

بينما الحنين والعشق بداخله لم ينتهي يوما فقد عشقها حتى في اشد انتقامه منها

بينما جلست هي بغرفتها تحدق في سقف الغرفة تفكر حالها ماذا تريد الان هل تريد الابتعاد عنه اما البقاء وان ابتعدت هل ستكون قادرة على فراقه مجددا

انتفضت لمجرد فكرة الابتعاد هي لا تريد ان تفارقه لا تريد الطلاق هي فقط تألمت منه وتعلم بأنه ټعذب هو الاخر

شعرت بخطوات أقدامه فتتدثرت جيدا بالفراش متصنعه النوم

بينما دلف هو إلى الداخل وجدها منكمشة على نفسها فعلم انها مستيقظة فتنهد بضيق وهو يتمدد بجوارها وعينيه تحدق بسقف الغرفة قائلا   انا عارف انك لسه صاحيه بس الي عايزك تتأكدي منه يا مرام اني محبتش غيرك ولا هحب حد بعدك كنتي الاولي وهتكوني الاخيرة 

شق ابتسامة صغيرة لتغمض عينيها مستسلمة للنوم

اسدل

 

171  172  173 

انت في الصفحة 172 من 214 صفحات